لم تقتصر لفتات صلاح الإنسانية منذ أن عرف النجومية والشهرة فقط، بل صاحبته من الصغر، فقد روى أحد مدربيه بالجهاز الفنى للمقاولون العرب أن صلاح منذ أن كان فى السادسة عشرة من عمره وبعد أن حالفه الحظ للصعود للفريق الأول، وتقاضيه راتبا أفضل مما كان يحصل عليه فى مرحلة الناشئين بدأ فى مساعدة زملائه مما كانوا فى عمره فى فرق الناشئين حيث كان يقوم بشراء الملابس الرياضية لهم وحل مشاكلهم المادية أيضا.
"الفرعون المصري يمتلك قلبًا من ذهب".. هكذا وصفته صحيفة «ذا صن» البريطانية بعد أن تكفل صلاح بدفع جزء من تكاليف علاج الطفل المصري عبد الرحمن محمود من مدينة طنطا بمحافظة الغربية، المصاب بمرض السرطان، حيث يحتاج إلى زرع نخاع العظم، والذى يحلم بمقابلة صلاح، وفور علم نجم منتخب مصر بالأمر تحدث مع الطفل عبر الهاتف، وذلك لعدم استطاعته القدوم نظرًا لسفره، ومنذ ذلك الحين يتواصل صلاح باستمرار مع عبد الرحمن، وأخبره أنه فور عودته إلى مصر سيأتي لزيارته ولاقى دعمه تأثيرا إيجابيا للغاية على صحته من الناحية النفسية.
ومن أبرز المواقف الإنسانية التى يجب أن نقف عندها كثيرا لأنها تمثل نموذج محمد صلاح القدوةفى العفو والتسامح، عندما تعرض والده "صلاح غالي" لحادث سرقة مبلغ قدره 30 ألف جنيه من سيارتهأمام منزله بمدينة نصر، بعد 48 ساعة فقط من تحقيق إنجاز التأهل لكأس العالم 2018 بروسيا، وبعد القبض على المتهم من قبل الأجهزة الأمنية ، تبين أنه حارس لعقار فى المنطقة، ليفاجأ محمد صلاح الجميع ويطلب من والده بالسماح والعفو عن الجانى بالتنازل عن المحضروالبحث له عن فرصة عمل ليبدأ حياته من جديد، كما طالب وسائل الإعلام عدم نشر صورة لسارق أبيه للحفاظ على سمعته، ليكتب بذلك صلاح سطرا جديدالصفاتهالإنسانية الجميلة.
وقدم صلاح مثالا رائعا على المستوى المجتمعى، عندما شارك فى حملة "أنت أقوى من المخدرات" التى ينظمها صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى تحت رعاية وزارة التضامن الاجتماعى، حيث تطوع بتصوير ثلاثة إعلانات للحملة بالمجان، والتى تهدف إلى توعية الشباب بخطورة تعاطى المخدرات وأثرها السيئ على حياتهم، ليبث من خلالها رسائل لحماية الشباب من مخاطر المخدرات والبعد عن الإدمان.