المتحدث العسكرى للقوات المسلحة لقناة «العربية»: العملية الشاملة سيناء 2018 تحقق أعلى درجات النجاح والتقدم

عودة الحياة إلى طبيعتها فى غالبية المناطق بشمال سيناء

 

صرف تعويضات لأهالى المنطقة الحدودية العازلة برفح وصلت إلى أكثر من مليار و380 مليون جنيه 

 

القوات المسلحة تنظم المعرض الدولى للصناعات العسكرية (EDEX-2018 ) ديسمبر المقبل

 

القضاء على أكثر من 450 إرهابيا وتدمير 1200 عبوة ناسفة و900 عربة منذ بدء العملية

 

من منطلق حرصه الدائم على الدقة فى كشف الحقائق، وقطع الطريق على الشائعات، وبث الطمأنينة والأمل فى نفوس المصريين، تأتى حوارات العقيد أركان حرب تامر الرفاعى المتحدث العسكرى باسم القوات المسلحة المصرية، لتؤكد نسق الدقة فى المعلومات والأرقام وتعكس الأحوال على أرض الواقع.

قناة العربية، استضافت العقيد أركان حرب الرفاعى فى «لقاء خاص»، تقدمه الإعلامية راندا أبو العزم، واتسم الحوار بالشفافية والوضوح وغزارة المعلومات، وتنوع الملفات، فقد قال العقيد أركان حرب تامر الرفاعى، المتحدث العسكرى باسم  القوات المسلحة المصرية، إن العملية الشاملة سيناء 2018، تحقق أعلى درجات النجاح والتقدم، وتسير بشكل جيد لمكافحة الإرهاب وتأمين جميع الأهداف الحيوية للدولة، حيث نجحت القوات المسلحة حتى الآن بالتنسيق والتعاون مع الشرطة المدنية فى تدمير مراكز الإرهاب، والقضاء على القيادات الإرهابية، وتأمين الانتخابات الرئاسية وغيرها كتأمين الشاحنات التى تصل إلى أهالى شمال سيناء محملة بجميع المواد التموينية وغيرها من احتياجات الأهالى. 

 

أضاف الرفاعى، أنه منذ بدء العملية تم استهداف أكثر من 450 فردا إرهابيا إلى جانب ضبط العديد من العناصر الإرهابية والمشتبه بهم فى دعم العناصر الإرهابية وتدمير 1200 عبوة ناسفة و900 عربة و1000 دراجة نارية، بالإضافة إلى اكتشاف وتدمير 420 مزرعة نباتات مخدرة، و118 طن مواد مخدرة و24 مليون قرص مخدر، واكتشاف 15 فتحة نفق على الشريط الحدودى بشمال سيناء.

 

وأوضح المتحدث العسكرى، أن إطالة أمد العملية الشاملة سيناء 2018، سببه الرئيسي الحفاظ على حياة مواطنى شمال سيناء، مشددا على أن القوات المسلحة ملتزمة بالحفاظ على معايير حقوق الإنسان، وتوفير الحماية الكاملة للمدنيين والمنشآت المدنية فى أماكن العمليات الأمنية، وهناك دعم خارجى كبير للعناصر الإرهابية برز من خلال أسلوب التدريب وما تم ضبطه من نوعية التسليح ووسائل الاتصال، مشيرا إلى أن هجمات القوات الجوية كانت خارج المناطق المأهولة بالسكان، ولافتا النظر إلى أنه تم تأمين الاحتياجات الإدارية لمواطنى شمال سيناء مع بداية العمليات.

 

وأكد الرفاعى، أن هناك رصدا لدعم جهات خارجية للعناصر الإرهابية تمدهم بالمعدات والأسلحة والمواد التموينية، لهذا كان للعملية غرض إستراتيجى لمحاصرة الإرهابيين ومنع الإمدادات عنهم سواء عن طريق البحر أم الجو أم الحدود البرية.

 

وأشار المتحدث العسكرى إلى أن الحدود الغربية تصل لـ1200 كيلومتر، والحدود الجنوبية 1280 كيلومترا، تنفذ القوات المسلحة دوريات ثابتة ومتحركة، وكمائن عليها بشكل كامل، بالإضافة إلى دعم القوات الجوية المستمر على مدار الساعة، وغلق القوات البحرية ساحلى البحر المتوسط والبحر الأحمر لمنع عمليات التهريب أو الدعم للعناصر الإرهابية.

 

ووجه المتحدث العسكرى الشكر لأهالى سيناء على دعمهم للقوات المسلحة معنويا ومعلوماتيا، مشيرا إلى أن تقديم المعلومات مازال مستمرا حتى الآن، ومؤكدا أن الحياة عادت إلى طبيعتها فى غالبية مدن شمال ووسط سيناء، من حيث انتظام الدراسة مع بدء العام الدراسى الجديد 2018/2019 بشمال سيناء، وإعادة فتح بحيرة البردويل للصيادين، إضافة إلى فرض قوات الشرطة المدنية سيطرتها فى المناطق التى تم تطهيرها كافة.

 

وأكد الرفاعى، أن القوات المسلحة تشارك فى عملية التنمية بسيناء، على الرغم من العمليات العسكرية التى لم تتوقف فى شبه جزيرة سيناء، حيث إن الهيئة الهندسية للقوات المسلحة  مكلفة بتنفيذ310 مشروعات فى جميع المجالات بتكلفة 195 مليار جنيه، تم الانتهاء من 145 مشروعا حتى الآن في مجالات الطرق والإسكان والتعليم والكهرباء والصحة ومحطات تحلية المياه، وجار تنفيذ 165 مشروعا آخر، حيث تم تنفيذ 9 طرق بأطوال 460 كيلو مترا، وجار تنفيذ 15 طريقا بأطوال 1462 كيلو مترا، وفى مجال الإسكان، الهيئة مكلفة بإنشاء 81 ألف وحدة سكنية و400 بيت بدوي، تم الانتهاء من 1200 وحدة لمدينة المساعيد، و6972 وحدة بجنوب سيناء، و12266 فى مدينة الإسماعيلية الجديدة.

 

وأشار إلى أن الهيئة انتهت من إنشاء وتطوير 9 مستشفيات، وجار العمل فى 6 مستشفيات أخرى، وفى التعليم تم تطوير 53 مدرسة وجامعة ومعهدا، وفى مجال الإمداد بالمياه فهناك 54 مشروع مياه، تم الانتهاء من 23 مشروعا منها، وكذلك مشروعات لرفع كفاءة شبكات الكهرباء.

 

وقال المتحدث العسكرى، إن محافظة شمال سيناء صرفت تعويضات لأهالى المنطقة العازلة بلغت مليارا و380 مليون جنيه، بالإضافة إلى إنشاء مدينة رفح الجديدة و تتضمن 10016 وحدة سكنية، موضحا  أن قرار مجلس الوزراء بخصوص إنشاء المنطقة العازلة على الشريط الحدودي مع رفح، تم بعد اتخاذ الإجراءات اللازمة على مراحل متعددة بالتنسيق مع المحافظة،  مشيرا إلى أنه منذ بدء الحرب على الإرهاب تم تدمير 15 ألف نفق كانت تستخدمها العناصر الإرهابية فى تهريب الأسلحة والذخائر. 

 

وأكد الرفاعى المتحدث العسكرى، أنه يتم إخلاء سبيل عدد من العناصر التى تم القبض عليها فى حالة عدم ثبوت دعمها للعناصر الإرهابية، بينما العناصر المطلوبة جنائيا تم تسليمها للسلطات القضائية.

 

وأوضح المتحدث العسكرى، أن التهديدات التى شهدتها المنطقة منذ بداية ثورات الربيع العربى، فرضت على القوات المسلحة تطوير التسليح سواء لمجابهة العدائيات التى تواجهها الدولة المصرية من كل الاتجاهات الإستراتيجية، أم تأمين الأهداف الاقتصادية الموجودة فى المياه الإقليمية، مشيرا إلى أن تطوير التسليح وصل إلى الأفرع الأساسية فى الجيش المصرى بالكامل.

 

وأضاف الرفاعى، أن الجيش المصرى خاض 18 تدريبا مشتركا مع الدول الشقيقة، بالإضافة إلى مناورة النجم الساطع 2018 بالاشتراك مع المملكة العربية السعودية من خلال عناصر الأسلحة المشتركة، بالإضافة إلى مناورة تبوك 4 خلال شهر أكتوبر الجارى، والمشاركة فى تدريبات درع الخليج -1 ، مشيرا إلى أن لقاء رئيسى أركان حرب الجيشين المصرى والسعودى، جاء لمناقشة المناورات المشتركة التى ستتم خلال الفترات المقبلة، بالإضافة إلى التحديات التى تواجه الجيشين فى المنطقة.

 

وأكد العقيد الرفاعى، المتحدث العسكرى للقوات المسلحة، أن مصر تقيم أول معرض دولى للصناعات العسكرية والدفاعية، من 3 إلى 5 ديسمبر المقبل، برعاية رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، مشيرا إلى أن 300 شركة من 40 دولة ستشارك فى المعرض، ومن المنتظر أن تصل الزيارات إلى أكثر من 10 آلاف زائر، وتم توجيه الدعوة إلى وزراء الدفاع ورؤساء الأركان وقادة الدول الصديقة والشقيقة.

 

وأوضح المتحدث العسكرى أن مصر تشترك بجناح، يروج للسلاح المصرى وشركات الإنتاج الحربى والهيئة العربية للتصنيع، إلى جانب الاطلاع على أحدث النظم والتقنيات العالمية فى مجال النظم الدفاعية، وسيضع المعرض مصر فى مصاف الدول الكبرى المنظمة للمعارض.