اللواء أحمد ناصر رئيس اتحاد الكونفيدراليات الرياضية الإفريقية: أوسكار الرياضة الإفريقى ينطلق من القاهرة

«الأوكسا» أحد أضلاع مثلث الرياضة فى إفريقيا.. ومسئوليتها إدارة الدورات فنيا وتضم 60 اتحادا 

 

لأول مرة.. تنظيم مؤتمر «مكافحة الفساد الرياضى فى إفريقيا » وتكريم الأبطال الأفارقة

 

بدأنا مشروعنا الوطنى «الترايثلون أسلوب حياة وبطولة » منذ عام ونصف العام لنشر اللعبة إفريقيا وعربيا

 

 

يرى أن الرياضة هى القوى الناعمة التى تحقق التقارب بين الشعوب، وتصنع ما عجزت عنه السياسة، كما وصف بأنه الرجل الأهم فى الرياضة الإفريقية، حيث نجح فى لم شمل الأفارقة رياضيا، من خلال دوره فى حل الخلافات وتذليل الصعاب التى تواجه جميع الاتحادات الرياضية الإفريقية منذ توليه المسئولية. 

«الأهرام العربى» التقت اللواء أحمد ناصر، رئيس اتحاد الكونفيدراليات الرياضية الإفريقية «الأوكسا»، ورئيس الاتحاد المصرى والعربى والإفريقى للترايثلون، الذى أكد أهمية دور «الأوكسا» فى التقارب بين مصر وإفريقيا من خلال مساعدتها ودعمها لدول القارة السمراء فى نشر اللعبات والرياضات المختلفة، كاشفا عن المشروعات الرياضية الجديدة التى سيتم تقديمها لعمل حراك رياضى أكبر فى إفريقيا، وغيرها من الأمور التى تؤكد تاريخية العلاقة بين مصر وإفريقيا الرياضية.. فإلى تفاصيل الحوار..

 

> حدثنا عن «الأوكسا» لنتعرف عليها أكثر؟ وهل سيتم ضم اتحادات جديدة إليها فى الفترة المقبلة؟

«الأوكسا» هى اختصار لكلمة فرنسية تعنى «اتحادية الكونفيدراليات الرياضية الإفريقية»، أو كما نطلق عليه «اتحاد الاتحادات الرياضية الإفريقية»، للألعاب الأوليمبية وغير الأوليمبية، وتضم فى عضويتها 60 اتحادا رياضيا إفريقيا،مثل كرة القدم والطائرة والسلة، وغيرها من الألعاب، ومن المنتظر اعتماد زيادتها خلال اجتماع الجمعية العمومية المقبل بالقاهرة فى نوفمبر 2019.

كما أن «الأوكسا» هى المسئولة عن إدارة الدورات الرياضية الإفريقية من الناحية الفنية، وهى تعد الضلع الثالث لمثلث الرياضة فى إفريقيا مع الاتحاد الإفريقى السياسى واتحاد اللجان الأوليمبية «الأنوكا» الذى يقوم بتنظيم وتسويق البطولات.

 

 

> ما الدور الذى تلعبه الأوكسا فى دعم الرياضة فى إفريقيا؟ وكيف يمكن تعزيز ذلك فى التقارب بين الدول الإفريقية ومصر؟ 

دعم الأوكسا للرياضة فى إفريقيا مستمر ولم يتوقف لحظة، من خلال مساعدة جميع الدول الإفريقية فى إدخال ونشر الألعاب والرياضات المختلفة، ودائما ننطلق من مسئوليتنا الاجتماعية فى كيفية أن تطوع الرياضة لخدمة المجتمعات، وهذا يتم عن طريق التعاون مع الاتحادات الوطنية من الدول الإفريقية، فالرياضة هى القوى السياسية الناعمة التى تستطيع أن تحقق التقارب بين الشعوب، ومن هنا يأتى دورنا فى تنشيط امتداد مصر الإفريقى وعودتها لقيادة القارة السمراء، تحقيقا لرؤية الرئيس عبد الفتاح السيسي، والتأكيد على أن علاقة مصر بإفريقيا الرياضية تاريخية.

كما أن وزارة الشباب والرياضة المصرية، تسعى دائما لتأكيد التعاون الرياضى بين كل الاتحادات الرياضية الإفريقية من خلال دعمها لجميع البطولات التى تنظمها «الأوكسا» و«الأنوكا».

 

> ما المشروعات الرياضية الجديدة التى ستقدمونها لإفريقيا؟

سنقوم بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة، بتنظيم مؤتمر «مكافحة الفساد الرياضى فى إفريقيا» وهو حدث كبير يقام لأول مرة على مستوى إفريقيا، ومن المقرر انعقاده بالقاهرة فى نوفمبر 2019 لمدة 6 أيام، وسيختتم المؤتمر، والذى أتوقع أن يكون قويا جدا، بـ «أوسكار الرياضة الإفريقى»، الذى تنطلق نسخته الأولى من مصر، ويقام لأول مرة على مستوى إفريقيا، لتكريم جميع من أنجزوا وأعطوا للقارة السمراء على المستويات الأوليمبية والعالمية، بالإضافة إلى جائزة «الرياضى الإفريقى»، كما سيتم تخصيص جوائز لنجوم الرياضة الإفريقية من أبطال الأوليمبياد والعالم.

كما سيقوم الاتحاد المصرى للدراجات برئاسة د.وجيه عزام رئيس الاتحاد الإفريقى ونائب رئيس الاتحادين الدولى والعربى للدراجات، بتنظيم سباق«الطوافة» والذى سيبدأ وينتهى فى دول حوض النيل.

 

 

> ماذا عن اتفاقية التعاون الأخيرة بين الأوكسا والأنوكا والاتحاد الإفريقي لتنظيم دورة الألعاب الإفريقية الـ 12 بالمغرب؟ وما آخر استعداداتكم؟

نجحت «الأوكسا» فى توقيع الاتفاقية التاريخية لتنظيم دورة الألعاب الإفريقية بالمغرب بين الاتحاد الإفريقى مالك الدورة، ممثلا فى مفوضية الشئون الاجتماعية المعنية بملف الرياضة والشباب والثقافة، برئاسة السودانية أميرة الفاضل والأوكسا المسئول الفنى عن الدورة ممثلة فى شخصى، والأنوكا ممثلة فى الجزائرى مصطفى بيراف، والمملكة المغربية الدولة المستضيفة ممثلة فى وزارة الشباب والرياضة المغربية، حيث ستقام الدورة بمدينتى الرباط والدار البيضاء فى أغسطس 2019، ومن المتوقع أن يشارك فيها حوالى 29 لعبة أوليمبية معظمها ستكون مؤهلة إلى دورة الألعاب الأوليمبية طوكيو 2020.

 

> هل يوجد تعاون بين الأوكسا واتحادات اللعبات الأخرى ذات الشعبية الكبيرة لعمل حراك رياضى أكبر فى إفريقيا؟ 

التعاون بين جميع الاتحادات الرياضية الإفريقية وخصوصا ذات الشعبية، موجود وأمر لا مفر منه، وخير دليل على ذلك زيارة أحمد أحمد، رئيس الاتحاد الإفريقى لكرة القدم، وهانى أبوريدة، عضو اللجنة التنفيذية للاتحاد الإفريقى لكرة القدم ورئيس الاتحاد المصري، إلى مقر اتحاد الاتحادات الرياضية الإفريقية، ودار اجتماعنا حول التعاون والتنسيق بيننا خلال الفترة المقبلة، خصوصا أن كرة القدم لها شهرة كبيرة ووجودها فى البطولات مهم، كما أن أحمد أحمد، هو أول رئيس اتحاد إفريقى لكرة القدم، يزور مقر الأوكسا فى مصر.

 

 

> بعد افتتاح مقر للأوكسا بمصر بجانب نظيره بالكاميرون.. ما فائدة وجود مقرات عديدة فى إفريقيا؟

الجمعية العمومية قررت أن يكون لها مقر فى مصر واقترحت عدم الاستغناء عن نظيره بالكاميرون، لأنه احتضن الأوكسا فى الفترة الماضية، فأصبح لدينا مقران رئيسيان، وأهمية وجود مقر بالقاهرة ترجع لأن لدينا عددا كبيرا من رؤساء الاتحادات الرياضية الإفريقية مصريون، وفى نفس الوقت رئيس الأوكسا مصرى، وأيضا ترشيدا للنفقات لأن السفر والتنقلات داخل إفريقيا مكلفة للغاية، ومن هنا نشكر المهندس هشام حطب، لموافقته على مقر الأوكسا بالقاهرة داخل اللجنة الأوليمبية الدولية.

> كنت قد طرحت إنشاء مقر كبير يضم الاتحادات الرياضية الإفريقية.. ما أهمية ذلك؟

الحقيقة أن اقتراح الفكرة بدأ من د.أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة، بعد النشاطات العديدة القوية التى نقدمها، بأن يكون هناك مقر كبير يجمع كل الاتحادات الرياضية الإفريقية، ثم عرضت على الوزير أن نضم إليه المحكمة الرياضية، وأن يكون بداخله مكان للتجمع الإفريقى الرياضى يشمل قاعات للتدريب.

 

> بصفتك رئيس الاتحاد المصرى والعربى والإفريقى للترايثلون..هل لديكم مشروع وطنى لنشر اللعبة إفريقيا وعربيا ؟

بدأنا بالفعل فى المشروع الوطنى منذ عام ونصف العام لنشر رياضة الترايثلون وإدراجها ضمن البطولات المدرسية، حيث تم توقيع بروتوكول تعاون بين الاتحاد المصرى للترايثلون ووزارة التربية والتعليم، وبدأنا تفعيله فى 4محافظات تحت عنوان «الترايثلون أسلوب حياة وبطولة»، كما تم تدريب معلمى التربية الرياضية ليصبحوا مدربين معتمدين من الاتحاد فى هذه اللعبة كمرحلة أولى، على أن يبدأوا فى تدريب الطلاب وعمل مهرجانات للتشحيع على ممارسة اللعبة، وبالتوازى مع ذلك سنقوم باختيار اللاعبين المتميزين لرعايتهم وصقل موهبتهم، وسيشهد عام 2019 أول مهرجانات خاصة بالترايثلون للمدارس الحكومية.

 

 

> هل أنت راض عما تم إنجازه خلال الفترة الماضية؟ 

بطبيعتى أحب أن أكون طموحا ولا أكتفى بهدف واحد، فبعد أن توليت رئاسة الأوكسا فى 19 أكتوبر 2015، نجحنا فى لم الشمل الإفريقى، حيث كان هناك خلاف بين الاتحاد الإفريقى السياسى، الذى يمثله وزراء الشباب والرياضة الأفارقة وبين اتحاد اللجان الأوليمبية الإفريقية «الأنوكا» لمدة 12 عاما، سببه بعض الموضوعات مثل حقوق تنظيم دورة الألعاب الإفريقية والتسويق وإدارة البطولات، وبعد مباحثات ومناقشات استمرت عاما، استطعنا بصفتنا كشريك رئيسى ومسئول عن الناحية الفنية تقريب وجهات النظر بين الطرفين، وكان للوزيرة أميرة الفاضل دور كبير فى ذلك، بتوقيع اتفاقية ثلاثية تحدد مهام كل من الاتحاد الإفريقى المالك وله حق الإشراف العام، و«الأوكسا» المسئول من الناحية الفنية، و«الأنوكا» المسئول عن التنظيم من الناحية اللوجيستية والتسويقية، ثم تأتى الـ«« LOS أو اللجنة المنظمة للدولة.

وبعد أن قمنا بتوحيد الصف الإفريقى ونحن فى اجتماعات مستمرة بين الأنوكا والأوكسا والاتحاد الإفريقى لتوحيد الجهود فى المجال الرياضى والنهوض بالرياضة الإفريقية .

 

> ما أهم المعوقات التى تقابل الأوكسا فى نشر اللعبات المختلفة فى القارة السمراء؟

عندما تقرر أن هناك معوقات فى نشر بعض اللعبات داخل إفريقيا لابد من الوضع فى الاعتبار عناصر رئيسية للحياة، فمثلا هناك دول إفريقية تحارب وتصارع من أجل العيش وليس الرياضة، فنحن نحاول أن نجعل الرياضة فى إفريقيا وسيلة من الوسائل التى تسهم فى توفير معيشة أفضل لهؤلاء عن إيجاد كوادر رياضية.

 

 

> كيف يتم التنسيق بين الأوكسا ووزارة الشباب والرياضة والخارجية المصرية لتقديم الدعم للاتحادات الرياضية الإفريقية؟

وزارة الشباب والرياضة هى حلقة الوصل بين الأوكسا والخارجية المصرية، التى تدرك جيدا أهمية إفريقيا بالنسبة لمصر، فنحن نلقى كل الدعم وتذليل الصعوبات لتسهيل دورنا الرياضى والاجتماعى داخل القارة السمراء.

وهناك اتفاقية على وشك الانتهاء بين وزراة الشباب والرياضة والخارجية خاصة بالأوكسا والاتحادات الإفريقية التابعة لها، وهى أن تكون مقراتها فى مصر لديها الصفة الدبلوماسية، الأمر الذى يسهم فى مواجهة رغبة البعض بنقل بعض مقرات الاتحادات الإفريقية.