تحتفل «مجلة الأهرام العربى » باستضافة مدينة شرم الشيخ فى 24 و 25 من الشهر الجارى لأول قمة عربية أوروبية فى التاريخ ، وذلك بتخصيص عدد كامل عن هذه المناسبة من خلال عمل تغطية مسبقة للقمة، غلب عليها الجانب الحضارى فى العلاقات العربية الأوروبية والبحث عن المشتركات بين الجانبين بما يعزز التواصل والتنسيق المشترك حيال كل التحديات، وهو الهدف الذى دفع الدولة المصرية لتقديم فكرة عقد هذه القمة التى ستجمع 28 دولة، هى إجمالى عدد دول الاتحاد الأوروبي، وكل الدول العربية أعضاء الجامعة العربية. وكان هدفنا، ونحن نعمل على العدد الخاص من «الأهرام العربى »، كشف مختلف مسارات العلاقات العربية الأوروبية، السياسية والاقتصادية والثقافية والرياضية، فهناك موضوعات تحليلية ترصد مساحات الاتفاق الكبيرة بين الدول العربية والأوروبية، ومدى قدرة الطرفين على تجاوز أى تحديات تواجههما، وهناك روح تسرى فى جميع موضوعات العدد، تؤكد "ندية" العلاقة بين الجانبين العربى والأوروبى، وأن الحاجات متبادلة والمنافع كثيرة، وكل طرف لديه الكثير ليقدمه للطرف الآخر، لكن دون استعلاء أو نصائح، وكان طبيعيا أن تحتل القضايا الرئيسية مثل الإرهاب والهجرة غير الشرعية تغطية خاصة فى هذا العدد، نظراً لبروز وأهمية هذه القضية للجانبين العربى والأوروبى، وستجد عزيزى القارئ وجبة ممتازة عن العلاقات الثقافية وتعريفا بأبرز الوجوه الأوروبية، التى شكلت علامات مضيئة فى التاريخ الأوروبى، وحظى مشاهير الفن والسياسة العرب الذى أثروا فى السياسة والفن الأوروبى بمكانة لائقة، دون إغفال التاريخ الكروى والرياضة التى تعشقها الشعوب العربية والأوروبية.