رئيس مجلس الإدارة:
د.محمد فايز فرحات
رئيس التحرير:
جمال الكشكي
الأحد 15 يونيو 2025
نحن والعالم
حياة الناس
سوق ومال
فنون وفضائيات
مقالات
ثقافة
فجر الضمير
المزيد
دائرة الحوار
رياضة
الملفات
أرشيف المجلة
أول الأسبوع
منوعات
Business Leaders
مقالات رئيس التحرير
الدولة الوطنية الإفريقية
20-3-2019
|
21:37
جمال الكشكي
حالة مبهجة.. أجواء حقيقية.. ومشاعر صادقة، تلك التى عكسها شابات وشباب القارة فى النسخة الأولى لمنتدى الشباب العربى - الإفريقى، الذى عقد بأسوان الأيام الماضية. عبر تصرفاتهم وتحركاتهم واحتفالاتهم.
تفاصيل اللحظة تعبر وحدها عن حاجة ملحة لذوبان عقول هذه الأجيال مع بعضها، ثقافيا وسياسيا واجتماعيا، وقبل كل ذلك وبعده، هو الذوبان والالتقاء الإنسانيان، فتاريخ القارة ملىء بالمشتركات والمساحات المضيئة التى أنارت خلالها الدولة المصرية الطريق فى بلدان عديدة، حتى استطاعت شعوبها أن تتبين خيوط الحرية، وتتخلص من قيود الاستعمار.
أما الحاضر، فجميع مؤشراته بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى، تقول إن الدولة المصرية ستواصل إخلاصها ودعمها لأبناء قارتها، ومن يقرأ تفاصيل الصورة التى جمعت الرئيس بصحبة هؤلاء الشباب، يتأكد أن إخلاص الرئيس للشباب المصرى هو نفسه تجاه الشباب العربى، وهو نفس الإخلاص تجاه الشباب الإفريقى، وذلك إدراكا بأن هؤلاء الشباب هم المستقبل، وأن مستقبل القارة مرتبط بعضه بعضا، وأن الصورة التى تجمع الرئيس السيسى بهؤلاء الشباب، وهم يتدفقون إلى المنتدى عبر نيلهم الذى هو الروح المشتركة لحياتهم، إنما تعكس أن مصر فى صورة مع المستقبل، وأن هؤلاء الذين يمثلون القارة الإفريقية والعالم العربى، سيكون أكثر من نصف أعمارهم تحت سن الثلاثين خلال عقدين، وبالتالى فإن حوارهم ونصائحهم، وتقديم الوصايا الوطنية إليهم هى الواجب الحقيقى، فى ظل التحديات المتلاحقة والسريعة التى تحيط بالقارة بأكملها، وهنا كانت الرسالة واضحة والنصيحة مخلصة من القيادة السياسية المصرية، عبر كلمته فى ختام المنتدى، إذ قال نصا : «أنا بقول لكل الشباب اللى موجود معانا دلوقتى، ولكل من يسمعنى، من فضلكم، من فضلكم حافظوا على بلادكم، حافظوا على بلادكم، حافظوا على بلادكم»، هذه الرسالة التى خرجت بصدق وصلت بصدق، فالذى يجمع مصيرنا المشترك هو دائرة واحدة، معنى واحد، لا يمتلك رفاهية اهتزاز الدولة الوطنية، مضى ما مضى، لكن المهم والأهم هو المستقبل، والبناء والاستثمار فى «إفريقيا الشابة»، هو «الروشتة» الصحيحة للتعافى من آثار السيولة السياسية التى أضعفت جهاز المناعة الإفريقى تجاه محاولات التربص بها خلال السنوات الماضية.
هذا التقارب الإنسانى، الذى تم بين الشباب، لم يأت من فراغ، بل إنه ابن تاريخ عريق، ومشترك بين القاهرة وجميع شقيقاتها فى العواصم الإفريقية، هذا التقارب لم ينقطع يوما من الأيام، ربما يخفت قليلا، لكنه فى هذه الحقبة عاد إلى ذروة زهوه بعزيمة القيادة السياسية المصرية.
هذا المنتدى دلالة تؤكد واحد من الأعمدة السبعة للشخصية المصرية، بل إننى أستطيع الجزم بأن رسالة هذا المنتدى صارت أول هذه الأعمدة للشخصية الإفريقية بشكل عام.
انطلق قطار التكامل العربى الإفريقى، مجددا محطاته التاريخية، فى الاتجاهين الشمالى والجنوبى.
نعم الخطوط الحديدية التى قطعها الإنجليز، خوفا من ربط الشمال بالجنوب. استطاعت القاهرة أن تنجح فى وصلها ومدها فكريا وثقافيا وسياسيا، بل ستحقق أيضا حلم «السكة الحديد»، الذى كان كابوسا للاحتلال.
إذن نحن نتوقف أمام بعض الجمل التى قالها الرئيس السيسى فى كلمته أيضا: «الفكرة مبتدأ الحلم، وبمقدار الإيمان فى الحلم، يكون تحقيقه، وما أحوج البشرية إلى أن يحلم الشباب، ويأمل فى رحلة إلى المستقبل المشرق، عمادها، الإخلاص فى النيات والاجتهاد فى العمل، والإيمان المطلق بأن السلام والعدل، هما السبيل الوحيدة المؤدية إلى إنسانية حقيقية، وعالم يسوده الاستقرار، ويحقق للبشرية جودة الحياة».
فى النهاية.. ما حدث ويحدث يؤكد عزيمة وإرادة وإخلاص القيادة السياسية المصرية، فى الحفاظ على أسس وترسيخ الدولة الوطنية الإفريقية، بما يحقق مصالح الشعوب.
كلمات بحث
جمال الكشكي
مقالات رئيس التحرير
رابط دائم
اضف تعليقك
الاسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
الاكثر قراءة
أحلام توسعية.. وحسابات خاطئة
اعلى
< li>
نحن والعالم
< li>
حياة الناس
< li>
سوق ومال
< li>
فنون وفضائيات
< li>
مقالات
< li>
ثقافة
< li>
فجر الضمير
< li>
دائرة الحوار
< li>
رياضة
< li>
الملفات
< li>
أرشيف المجلة
< li>
أول الأسبوع
< li>
منوعات
< li>
Business Leaders
جميع حقوق النشر محفوظة لدى مؤسسة الأهرام، ويحظر نشر أو توزيع أو طبع أي مادة دون إذن مسبق من مؤسسة الأهرام