أرشيف المجلة



حليم صوت العروبة.. السادات أعتبره المعبر الحقيقى عن الفن المصرى .. قلب العروبة

28-3-2019 | 19:28
أحمد سعد الدين

ارتبط بعلاقات قوية مع الأسرة المالكة السعودية حيث كان صديقه الأمير الشاعر عبداللـه الفيصل وغنى له العديد من الأغنيات 
 
اشتهر عبدالحليم حافظ  بأنه عملاق الأغنية الرومانسية فى الوطن العربى، لكنه تميز أيضاً فى الأغنيات الوطنية والقومية، فقد كان الشعب العربي يعتبر حليم «جامعة دول عربية» متنقلة ففى فترة ستينيات القرن الماضي وحتى منتصف السبعينيات، كانت القاهرة قِبلة العروبة، وكان جميع الرؤساء والملوك العرب عندما يحضرون للقاهرة يلتقون بأهم المطربين وعلى رأسهم عبد الحليم حافظ، لذلك ارتبط بعلاقات صداقة مع معظم ملوك ورؤساء الوطن العربي وغنى فى أعياد استقلال معظم الدول العربية، وكان جمال عبدالناصر ومن بعده أنور السادات يريان أن حليم واحد من أهم سفراء مصر لدى الشعوب العربية، لذلك كانوا يقربونه منهم وعندما يغنى فى أعياد الثورة وكان يحرص كل منهما على الحضور لسماعه.
 
الملك حسين يودع حليم حتى 
سلم الطائرة بسيارته الخاصة
المعروف عن الملك حسين بن طلال ملك الأردن أنه من عشاق الفن، حيث كان يحب صوت أم كلثوم وعبدالوهاب وفريد الأطرش، لكن مع حليم كان الوضع مختلفا، حيث كان الملك يرى أن حليم أكثرهم شباباً وأكثرهم تأثيراً فى الشباب العربي، وكانت أفلامه تعرض في سينما البتراء وسينما الحسين مثل أفلام الخطايا ومعبودة الجماهير وأبى فوق الشجرة، والتى لاقت رواجاً من الجمهور الأردني، وفى بداية السبعينيات زار حليم الأردن لإقامة عدة حفلات هناك وقد استضاف التليفزيون الأردنى حليم الذى تحدث عن الأغنية الأردنية بشكل جيد، وعقب الانتهاء من حفلة حليم دعاه الملك حسين فى الديوان الملكى وكرمه، ولم يكتف بذلك بل أوصله بسيارته الخاصة إلى سلم الطائرة وهو ما يعنى تقدير الملك للعندليب الأسمر.
 
برقية الملك سلمان بن عبدالعزيز
 لـ عبدالحليم
ارتبط عبدالحليم حافظ بعلاقات قوية مع الأسرة المالكة السعودية، حيث كان صديقه الأمير الشاعر عبداللـه الفيصل نجل الملك فيصل بن عبد العزيز وقد غنى له العديد من الأغنيات مثل «يا مالكاً قلبي»، كان حليم يرتبط بصداقات مع أفراد آخرين من الأسرة السعودية منهم على سبيل المثال الأمير خالد آل سعود والذى غنى من كلماته أغنية «حبيبتى من تكون» لذلك عندما حدثت حالة وفاة لإحدى الأميرات السعوديات فى منتصف السبعينيات أرسل حليم برقية تعزية للأسرة وجاءه الرد ببرقية شكر من الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير الرياض فى ذلك الوقت وخادم الحرمين حالياً، وهو ما يعنى أن حليم كان أحد المقربين من الأسرة المالكة بجميع أفرادها.
 
سفير مصر لدى العرب
كان الرئيس أنور السادات يعتبر عبد الحليم سفيرًا لمصر في الخارج والمعبر الحقيقي للفن المصري، حتى إنه في فترة التوتر بين مصر وسوريا، دعت سوريا عبد الحليم لإحياء بعض الحفلات في دمشق فذهب حليم وأخذ رأي السادات في ذلك، فقبل وسمح له بالسفر، وهناك قرر عبدالحليم أن يغني أغنيتين وطنيتين، وطلب رأي المخابرات السورية في البداية، لمعرفة ما إذا كان هناك اعتراض من الرئيس الأسد، فجاءه الرد بأن له مطلق الحرية فيما يغنيه هنا، وليعتبر نفسه في مصر، وبعد عودة عبدالحليم كان السادات قد استمع إلى الحفلات في الراديو، وقال له سمعتك.. أنت بحق سفير مصر.

الاكثر قراءة

جميع حقوق النشر محفوظة لدى مؤسسة الأهرام، ويحظر نشر أو توزيع أو طبع أي مادة دون إذن مسبق من مؤسسة الأهرام