رئيس مجلس الإدارة:
د.محمد فايز فرحات
رئيس التحرير:
جمال الكشكي
الأحد 25 مايو 2025
نحن والعالم
حياة الناس
سوق ومال
فنون وفضائيات
مقالات
ثقافة
فجر الضمير
المزيد
دائرة الحوار
رياضة
الملفات
أرشيف المجلة
أول الأسبوع
منوعات
Business Leaders
أرشيف المجلة
الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل يكتب: الأغنية التى هزت جمال عبدالناصر!
28-3-2019
|
19:23
أحمد السماحي
كان الزعيم جمال عبدالناصر مولعا بالفنون والثقافة، ويؤمن بأن الفنون والإعلام هما القوة الناعمة الأكثر تأثيرا من خطب الزعماء والأسرع انتشارا، لذلك قدر دور الفن، واهتم بالفنانين، وجعل للفنان دورا وطنيا، واستطاع استخدام الغناء لتحقيق مبادئ الثورة وأهدافها وتدعيمها، وكان الشعراء والملحنون والمطربون على قدر المسئولية، بما يملكونه من ثقافة ووعي، وحب للمشاريع والإنجازات التى يحققها زعيمهم، لهذا أرخت ووثقت الأغنية فى عصره لجميع الأحداث السياسية.
وكان عبدالناصر مستمعا جيدا لكل ما يبث فى الإذاعة المصرية من أحاديث وأغنيات، فيذكر الكاتب الكبير «محمد حسنين هيكل» واقعة بالغة الدلالة جرت بعد انتخاب عبدالناصر رئيسا لمصر فى يونيو 1956 ، وقبل أيام من العدوان الثلاثى على مصر فيقول فى كتابه «عبدالناصر والعالم»:
«ذات مساء وبينما الكل فى انتظار الغزو، كنت مع الرئيس فى مقر مجلس قيادة الثورة، فوجدت «عبدالناصر» يذرع الشرفة ذهابا وإيابا بمزاج معكر للغاية، فقد كان يستمع إلى أغنية «إحنا الشعب» كلمات صلاح جاهين، وألحان كمال الطويل، والتى يغنى حليم فى بدايتها:
«إحنا الشعب اخترناك من قلب الشعب
يا فاتح باب الحرية يا ريس يا كبير القلب
يا حلاوة الشعب وهو بيهتف باسم حبيبه
مبروك ع الشعب خلاص السعد هيبقى نصيبه
واحنا اخترناك وهنمشى وراك
يا فاتح باب الحرية يا ريس يا كبير القلب»
ألهبت الأغنية خيال الجماهير عام 1956 ، وغنوا والفرحة الغامرة وحرارة التفاؤل تملأ قلوبهم مع عبدالحليم، وأخذ كل إنسان يرددها وينشدها مؤمنا بالمستقبل الواعد الذى سوف يتحقق على يدى عبدالناصر،كان عبدالحليم وأصبح من بين أوسع المطربيين المصريين شهرة، وتوقف الرئيس عبدالناصر عند الكوبليه الذى يقول:
«يا اللى بتسهر لأجل ما تظهر شمس هنانا
إحنا جنودك سيبنا ف إيدك مصر أمانة
بكره وطنا هيصبح جنة وأنت معانا
وإحنا اخترناك وهنمشى وراك
يا فاتح باب الحرية يا ريس يا كبير القلب
ياللى وأعدنا بأيام عيدنا هل هلالك
بكرة يا بكرة مشتاق نظرة لسحر جمالك
بكرة بطلنا بجهد عملنا يحيى آمالك»
توقف عبدالناصر طويلا عند هذا «المقطع»فى النشيد، خصوصاً عند جملة «سيبنا فى إيدك مصر أمانة» وقال لى عبدالناصر: لقد أحسست بشعور غريب، وأنا أسمع هذا التعبير «سيبنا فى إيدك مصر أمانة» أن مصر فعلا فى ظرف خطر وهى بالفعل مرهونة على حسن تصرفنا وعلى شجاعتنا فى المواجهة، لهذا لابد أن نبذل كل ما وسعنا لحمايتها وإنقاذها.
رابط دائم
اضف تعليقك
الاسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
الاكثر قراءة
اعلى
< li>
نحن والعالم
< li>
حياة الناس
< li>
سوق ومال
< li>
فنون وفضائيات
< li>
مقالات
< li>
ثقافة
< li>
فجر الضمير
< li>
دائرة الحوار
< li>
رياضة
< li>
الملفات
< li>
أرشيف المجلة
< li>
أول الأسبوع
< li>
منوعات
< li>
Business Leaders
جميع حقوق النشر محفوظة لدى مؤسسة الأهرام، ويحظر نشر أو توزيع أو طبع أي مادة دون إذن مسبق من مؤسسة الأهرام