أرشيف المجلة



«الأهرام العربي» تنفرد بنشر أغنية «عبدالحليم حافظ » للرئيس محمد نجيب لأول مرة بعد 42 عاما من الغياب

28-3-2019 | 19:25
أحمد السماحي

تمر اليوم الذكرى الــ 42 للعندليب الأسمر عبدالحليم حافظ «21 يونيو 1929ـ 30 مارس 1977»، الذى غنى للحب أجمل هتافات القلب، وغنى للمجد والحرية أغلى الأناشيد الوطنية، وجعل الأغنية صلاة وعشقا وثورة، حيث أشعلت أغانيه نار الحب الذى لا يعرف الحدود، والجرح الذى لم تمحه السنون، و الثورة التى ترفض الخنوع.
 
سار على أشواك الألم، وتجرع مرارة المرض، وما بين الحب والحرية كان مشواره، لم يكن حليم يغنى بصوته بل كان يشدو بقلبه، ولم تكن عبقريته، على مستوى صوت جميل فقط، بل عبقرية إحساس صادق، فإعجاز حليم الحقيقى كان فى هذا الإحساس الصادق العميق الذى يتسلل إلى قلوب الملايين، ويشعر كل واحد منهم أن عبدالحليم يغنى له وحده.
 
لخص الدكتور «سيد عويس» شيخ علماء الاجتماع المصريين دور عبدالحليم حافظ بقوله: «إنه الصوت الذى سجل للتاريخ وثائق ثورة يوليو ومكاسبها»، وقال عنه الشاعر العربى الكبير «نزار قباني»:  أعتبره وزارة إعلام عبد الناصر الحقيقية الفاعلة والمؤثرة، لقد كان واحدا من هيئة الأركان العامة لعبدالناصر، فقد لعب دورا مؤثرا وخطيرا فى تكريس ثورة يوليو ورفع راياتها فى كل مكان.
 
والحقيقة أن ماقاله الدكتور «سيد عويس»، أو شاعرنا العظيم «نزار قباني» صحيح تماما، فالمتابع لبدايات العندليب يجد أنه كان  ذكياً ومحظوظا، محظوظا لأنه ظهر مع ثورة يوليو 1952، وذكيا فى مبادرته بسرعة إلى تأكيد التصاقه بالثورة، وأبوتها له، ومن هنا فإنه سرعان ما تحول إلى مطرب سياسي، وصار يتحين كل مناسبة ليطلق أغنية وطنية، فبعد أيام قليلة من قيام ثورة يوليو 1952 وبالتحديد يوم 4 أغسطس غنى لقائد الثورة الرئيس الراحل محمد نجيب أغنية بعنوان «الجيش ومحمد نجيب» يحيى فيها الجيش ورئيسه الذى تصدى لقيادة الثورة فى مرحلة عصيبة من تاريخ مصر المعاصر.
 
وكان لتصديه أثر كبير فى نجاح الثورة على مستوى الجيش والشعب فى مصر والسودان، حيث كان «محمد نجيب» أول رئيس مصرى تجرى فى عروقه دماء وطنية خالصة بعد حكم أسرة «محمد على باشا»، والأغنية من كلمات الشاعر كمال منصور، وألحان الموسيقار عبدالحليم علي، هذه الأغنية حققت نجاحا كبيرا عند إذاعتها.
وكانت أول أغنية لمطربنا الجديد لثورة يوليو، وكانت تذاع فى اليوم الواحد أكثر من مرة، وظلت تذاع طوال مدة حكم « نجيب» حتى خروجه من السلطة فى 14 نوفمبر عام 1954 ، وبعد تولى الرئيس جمال عبد الناصر للحكم، أعاد العندليب غناءها مع المطربة حفصة حلمي، وتم تغيير اسمها إلى «موكب النصر»، بعد حذف كل الكلمات التى تتغنى باسم الرئيس السابق محمد نجيب.
واليوم وبعد 42 عاما من وفاة حليم، و65 عاما من اختفاء الأغنية  ننفرد بنشر نص الأغنية الأصلى كما تغنى أول مرة...
المجموعة: قومى يا مصر، شوفى النعيم 
اليوم دا نصر ويوم عظيم
الجيش كتب لك مجد تانى وتحققت كل الأماني
الجيش كتب صفحة مجيدة خلى الحياة تصبح سعيدة
قومى يا مصر غنى النشيد / اليوم دا نصر / اليوم دا عيد
مصر : يا شباب يا جنود يا عماد الوطن حيوا نجيب فخر الزمان
المجموعة: يحيا نجيب حامى الوطن / يحيا نجيب فخر الزمن
مصر: كان الأمل وهم وخيال / صبح الأمل أحسن منال
لما نجيب لبى الندا / راح الظلام والنور بدا 
وابتسم الفجر الجديد من نهضة الجيش المجيد
قوم بشر الكون يا زمان / وطوف على كل البلاد
راح وانقضى عهد الهوان، عهد المذلة والفساد
اروى البطولة والجهاد / اللى كتبها الجيش بإيده 
طهر لنا كل الفساد / رجع لنا أمجاد جدوده
الزمان: يا بلاد زال الفساد / اليوم دا عيد ويوم سعيد
ياللا يا مصر هنى الوجود / اليوم دا نصر هاتى النشيد
قومى وغنى وافرحى حيى نجيب حيى جنوده
وهنى جيشك واسعدى وعدك وحقق لك وعوده
مصر: يا جيش البلاد يا جيش عظيم / يا روحنا وحياتنا 
وأصل النعيم، رعاك الإله يا حامى الوطن
وهبته الحياة ومجد الزمن / ومين فضله غيرك
على وعليه / حايحيا فى نورك ونتهنى بيه
بإيدك كسرنا قيود العذاب / وشفنا السعادة
وعاد الشباب، ما ننساش جميلك وفضلك وخيرك
حانهتف وندعى باسمك تملى واسم اللوا محمد نجيب
بصوت م السما يهز القلوب
تعيش يا نجيب يا حامى الوطن
 

الاكثر قراءة

جميع حقوق النشر محفوظة لدى مؤسسة الأهرام، ويحظر نشر أو توزيع أو طبع أي مادة دون إذن مسبق من مؤسسة الأهرام