مقالات رئيس التحرير



جمال الكشكي يكتب من دبى: «الأهرام العربى» تفوز بجائزة الصحافة العربية

3-4-2019 | 17:34
جمال الكشكي

«قصتى» للشيخ محمد بن راشد.. نجم المنتدى
 
منى المرى نجحت بامتياز فى إدارة الجائزة وتقديم رسالة هادفة
 
منى بو سمرة اقتحمت الصحافة الذكية فقادت كتيبة «البيان» إلى الأمام
 
أن تكون صحافة ورقية وتدخل فى سباق مع صحافة إلكترونية، فأنت تشبه سباق سيارة مع طائرة.
أن تكون أسبوعيا.. وواجبك المهنى والوطنى يفرض عليك أن تواكب الأحداث، فهذه مهمة ثقيلة.
أن تحصل على جائزة كبرى تتويجا لعمل جاد له قيمة، فهذا يتجاوز سرعة الطائرة، فالقيمة هنا، أن مجهودك جاء فى مكانه الصحيح، ورسالتك الصحفية وصلت إلى قرائها.
الفرحة بالجوائز لها طعم مختلف.
الاحتفالات والتهانى فى الأيام الأولى.. سرعان ما تمضى، وتبقى مسئولية الحفاظ على هذا النجاح، والإصرار على تكرار نفس الفرحة بطعم الجوائز.
«الأهرام العربى» منذ أن وضعنا اللبنة الأولى لتأسيسها، وأشهد أنها خلطة نجاح خاصة جدا.
جائزة الصحافة العربية، التى فازت بها مجلة «الأهرام العربى» هذا العام 2019، تدفعنا للتوقف عند ملاحظات عديدة فى مقدمتها:
 «الأهرام العربى» نجحت فى تمثيل الصحافة القومية المصرية فى هذه الجائزة تمثيلا مشرفا، واستطاعت التأكيد على أن التخصص بات هدفا ضروريا لتحقيق جودة المنتج الصحفى.
 أن المجلة أثبتت، بفضل صناعها.. زملائى الموهوبين والمثقفين، أنها قادرة على حجز مقعد لها فى الصحافة، والإعلام العربى، مهما كانت التحديات أمام الصحافة الورقية، وإثبات الذات الصحفية، وسط متغيرات تكنولوجية، وصحافة ذكية تضخ الخبر والمعلومة على مدار اللحظة دون استئذان.
 
نوع الجائزة: 
 
الجائزة الثقافية والموضوع بعنوان «محمود درويش.. أنا ابن النيل.. وهذا الاسم يكفينى». نعم هذا الشاعر العظيم يكفى للحصول على ألف جائزة، فحياته النضالية والوطنية والشعرية، ومواقفه ورحلة كفاحه وآلامه، وإصراره وحكاياته فى الأوطان والغربة، وقناعاته، التى لم تهتز، كلها تستحق القراءة والتأمل، مهما مرت الأزمنة، وهنا واجب التأكيد على أن القيمة دائما تبقى، وأن تكريم  درويش لا يمنعه رحيل، بل يحمل مسئوليته جيل بعد جيل.
 
فائز «الأهرام العربى»:
 
هو زميلى الكاتب الصحفى المثقف سيد محمود. الجائزة بالقطع جائزة لكل الزملاء بالمجلة، فهذا الفوز  يضاف إلى السيرة الذاتية للمؤسسة العريقة التى ننتمى إليها. سيد محمود بذل قصارى جهده على مدار ثلاثة أشهر أو يزيد، متنقلا بين كنوز الأهرام التى تحتفظ بملفات ووثائق نادرة عن درويش، وبين مؤسسة دار الهلال، واتحاد الإذاعة والتليفزيون، لكى يقدم كل ما هو جديد إلى القارئ، نجح فى هذه المهمة، ولم نتردد - أنا وزملائى أعضاء مجلس التحرير - فى حسم قرار اختياره غلافا للمجلة، وتخصيص عدد كامل لهذه الفكرة، وجاءت النتيجة جائزة كبرى للمجلة، خلاصة تجربتها أن لكل «مجتهد نصيب».. ألف مليون مبروك لكتيبة «الأهرام العربى».
 
 منتدى دبى للصحافة العربية:
 
هو فكرة لمشروع عروبى وملتقى لجميع الأصوات والأقلام العربية من مختلف أقطار العالم العربى، يتبادلون النقاشات حول القضايا المهمة والملحة فى المنطقة، تجمعهم جلسات صباحية ومسائية، يتحدثون فى كل شىء عن هموم الصحافة والإعلام والمنطقة، والتحديات المستقبلية التى تواجه المهنة، فقد صار المنتدى نقطة ارتكاز رئيسية ومحورية للقاءات الفكرية والثقافية والإعلامية، بل إنه المنصة الإعلامية الأهم والأكبر على مستوى العالم العربى.
 
  الشيخ محمد بن راشد:
 
ليس نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، ورئيس مجلس الوزراء حاكم دبى فقط، بل إن جميع المؤشرات تؤكد أننا أمام رجل دولة من العيار الثقيل، يحمل قدرا كبيرا من الثقافة، صاحب نظرة مستقبلية ثاقبة، يؤمن بمشروع التعليم والإنتاج، ويدعم الشباب، كرس الانضباط بين أبناء شعبه، فصار القانون هو صاحب القرار، فى بداية المنتدى حرص على الحضور منذ اللحظات الأولى، صافح الجميع يدا بيد، ابتسامته وتواضعه الجم تركا أثرا إيجابيا وسط الحضور من مختلف دول العالم العربى. دعمه لجائزة الصحافة العربية، رسالة واضحة وقوية، تؤكد دعمه للكلمة وتأثيرها وأهميتها.
كتابه «قصتى» خمسون قصة فى خمسين عاما.. كان مثار اهتمام الجميع، نظرا لما تضمنه هذا المؤلف من أسرار وحقائق خاصة، كان الشيخ محمد بن راشد حريصا على إهداء هذا الكتاب العظيم إلى جميع الحضور، وذلك فى، إطار فلسفته فى دعم المنتدى ثقافيا.. أيضا نجاح المنتدى يؤكد أن هناك رجلا قويا يقف خلف هذه الفكرة التى صارت عابرة للحدود العربية.
 
  منى المرى:
 
هى الأمين العام لجائزة الصحافة العربية، والمدير العام للمكتب الإعلامى بحكومة دبى، نجحت بامتياز فى قيادة فريق يعمل بمنتهى الدقة واليقظة فى صناعة حدث بهذا الحجم والأهمية، وتركت بصمة واضحة فى تعظيم هذا المنتدى والحفاظ عليه، بفضل سواعد  كفاءات من بينهم جاسم الشمسى، نائب مدير الجائزة، وخالد جمال صاحب النشاط والحيوية، الذى يمتلك إجابات لجميع الأسئلة فى الحال.
 
 منى بو سمرة:
 
رئيس تحرير صحيفة البيان، التى نجحت فى وقت سريع، أن تحدث نقلة نوعية مهمة وملحوظة فى الصحافة الذكية، فهى تعمل على مدار الساعة.. لا تتوقف عن البحث عما هو جديد فى جميع المجالات، اقتحمت العالم الذكى، فاستطاعت بصحيفتها أن تكون جزءا منه، حددت هدفها المهنى، وامتلكت أدواتها الحديثة، فنجحت بوسمرة فى قيادة كتيبة بعنوان «البيان»، «صحيفة وموقع» يفوز بدرع الصحافة الذكية، كأول موقع إخبارى عربى يطبق أحدث التقنيات.
 
  المطربة التونسية لطيفة
 
أطلت علينا من فوق المسرح وهى متألقة كعادتها بكل ثقة واحتراف وخبرة، وفى حفل تسليم الجوائز، لتشدو بقصيدة حديثة للشيخ محمد بن راشد بعنوان: «فتنة الإرهاب». كلمات القصيدة رائعة.. هادفة.. تحمل رسالة بأن مكافحة الإرهاب وفضحه، صارا واجبا وطنيا علينا فى جميع الفاعليات. تألقت لطيفة فى هذه القصيدة بصوتها وحضورها، صفق الجميع لها، صافحت الشيخ محمد بن راشد.
مرت تفاصيل الحدث.. أسدل الستار.. عدنا إلى القاهرة لتواصل «الأهرام العربى»، احتفالها بالجائزة، وتستعد بكوادرها أن تحصد العديد من الجوائز.

جميع حقوق النشر محفوظة لدى مؤسسة الأهرام، ويحظر نشر أو توزيع أو طبع أي مادة دون إذن مسبق من مؤسسة الأهرام