مقالات رئيس التحرير



القوات المسلحة المصرية درع وسيف

17-4-2019 | 17:59
جمال الكشكي

تحيا مصر.. تحيا قواتنا المسلحة الباسلة العظيمة.. إحساس بالفخر والقوة والشموخ تملكنى، وأنا أشاهد الرئيس عبد الفتاح السيسى القائد الأعلى للقوات المسلحة، والفريق أول محمد زكى القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربى، ورئيس أركان حرب القوات المسلحة، الفريق محمد حجازى، ورئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى، أثناء تفقده إجراءات التفتيش ورفع الكفاءة القتالية بقاعدة محمد نجيب وتطويرها، مصطحبا مجموعة من أمل مصر ومستقبلها، من طالبات وطلبة الجامعات المصرية، وطلبة الكلية العسكرية وكلية الشرطة.
 
المشهد والتوقيت يحملان رسائل مهمة يجب التوقف عندها كثيرا، هنا فى قاعدة محمد نجيب العسكرية، جاءت كلمات اللواء أركان حرب، على عادل عشماوى قائد المنطقة الشمالية العسكرية، تؤكد أن قاعدة نجيب أصبحت قبلة تتجه إليها الدول الشقيقة والصديقة لإجراء التدريبات العسكرية، مؤكدا استعداد رجال القوات المسلحة للذود بالروح والدم لتبقى راية الوطن عالية خفاقة.
 
أيضا بكل حكمة وقوة قال اللواء عشماوى: «إن السلام الذى ننشده يتطلب قوة تحميه وتصونه لردع من يفكر فى العبث بأمنه، وأننا نقوم بتعظيم ما لدينا من قدرات قتالية، ترهب كل من يفكر فى العبث بأمننا ومصالحنا القومية».
 
هنا داخل قاعدة محمد نجيب العسكرية، عليك أن تزداد قوة وزهوا بقواتك المسلحة، فالواقع يعكس الصورة التى قدمها فيلم رائع بعنوان «القوات المسلحة درع وسيف»، من إنتاج إدارة الشئون المعنوية التى نجحت كعادتها فى تنظيم هذا الحدث بامتياز، لنعيش معه لحظات تضعنا أمام أقدم الجيوش وأعرقها.. الجيش المصرى أسطورة المعارك فى كل العصور.
 
هو الجيش الذى يحمى ولا يهدد، يصون ولا يبدد، هو صخرة فى جبل الكبرياء عليها تتحطم أحلام الأعداء، ما جاءهم «غازى» إلا أكلوه كما تأكل النار الحطب، الثقة كنزهم، والصبر رداؤهم، والعلم سلاحهم، عقيدتهم النصر أو الشهادة.
 
فى ظل التحديات الإقليمية والمتغيرات الدولية التى تفرض على مصر نقلة نوعية فى منظومتها التسليحية وقدرتها القتالية، وفى إطار خطة التطوير الشاملة للقوات المسلحة على جميع المحاور
الإستراتيجية.
 
هنا فى يوليو عام 2017، المنطقة الشمالية العسكرية، تم افتتاح قاعدة محمد نجيب العسكرية، أول قاعدة متكاملة على أرض مصر والشرق الأوسط والتى تضاهى فى إمكاناتها أعرق جيوش العالم.
تضم القاعدة تشكيلات مقاتلة قادرة على أن تحمى وتصون الحدود المصرية الشمالية مع مرونة التدخل على جميع الاتجاهات الإستراتيجية.
وتمتلك القدرة على استيعاب الطائرات المقاتلة التى تعمل على جميع المحاور لتأمين حدود الوطن.
وتضم القاعدة 72 ميدانا للتدريب التكتيكى لجميع التخصصات، والعديد من المنشآت الإدارية والملاعب الرياضية وحمامات السباحة وقاعات للمؤتمرات، مما أهلها لتكون ملتقى للعديد من التدريبات المشتركة كان من أبرزها:
 
التدريب المصرى ـ الأمريكى المشترك «النجم الساطع 2017»، وتدريب «النجم الساطع 2018»، بمشاركة 9 دول و16 دولة بصفة مراقب، والتدريب المصرى ـ الأمريكى المشترك (J cet) بين قوات الصاعقة المصرية والقوات الخاصة الأمريكية فى مجال مكافحة الإرهاب، والتدريب البحرى المصرى ـ الفرنسى «كليوباترا»، والتدريب المصرى ـ الروسى المشترك «حماة الصداقة».
 
ولأول مرة تم تنفيذ التدريب العربى المشترك «درع العرب 1»، بمشاركة 6 دول عربية، والذى يعد أول تدريب عربى مشترك خالص، يجرى على أرض مصر، التدريب الجوى المصرى ـ السعودى المشترك «فيصل»، والتدريب المشترك بين دول الساحل والصحراء والذى عقد لأول مرة فى مصر نهاية عام 2018، والتدريب المصرى ـ اليونانى ـ القبرصى «ميدوزا 6»، والتدريب المصرى ـ البريطانى المشترك الأول «أحمس1».
 
هذه الجهود تؤكد أن قواتنا المسلحة المصرية عازمة على مواجهة أى تهديدات محتملة على جميع الاتجاهات.

جميع حقوق النشر محفوظة لدى مؤسسة الأهرام، ويحظر نشر أو توزيع أو طبع أي مادة دون إذن مسبق من مؤسسة الأهرام