الملفات



فى الأفراح والليالى الملاح بدولنا العربية.. العادات الموروثة تنافس التقاليع الجديدة

13-6-2019 | 20:55
سهير عبدالحميد

«زفة الجهاز» وحفل «تقديم الشبكة» عادات مشتركة والاختلاف فى التفاصيل

برغم الحداثة والتقاليع الجديدة فى حفلات العرس التى هبت على عالمنا العربى من الشرق والغرب، مازالت التقاليد الموروثة تفرض نفسها بقوة، تأبى الزوال أو الانحسار، وتصر على البقاء، لأنها – بما تمثله من معتقدات - معجونة فى الجينات، محفورة فى الوجدان الذى تناقلها من جدود الجدود.

فالعرس لا يستقيم بدون ليلة الحنة التى عرفها المصريون منذ قديم الأزل، مستوحين إياها من أسطورة إيزيس وأوزوريس.. أسطورة الحياة والموت والخلود، وعرفتها دول الخليج والمغرب العربى، حيث كان الخضاب من أهم طرق الزينة وجلب الخير والبركة. ثم كانت الأغانى الموروثة جزءا لا يتجزأ من ليالى العرس، بما تمثله من معان، وأفكار تعبر عن البيئة العربية، ومعتقداتها، وتميزها.
حتى يوم إقامة حفلات الزفاف اتفق عليه العرب، ألا وهو يوم «الخميس» وقيل إن ذلك يرجع إلى تفضيل الصيام فى السنة النبوية يومى الاثنين والخميس، وقيل إن العرب كانوا يفضلون السهر يوم الخميس وفى الأشعار كانوا يصفونه بأنه يوم «مؤنس».

ولأن تقاليدنا الموروثة من المحيط إلى الخليج معجونة بالجينات، موجودة تحت الدم واللحم.. ستظل طقوسنا حية فى الوجدان.. حتى وإن خبت لبعض الوقت، فإن الحنين إليها سيجعلها دوما تنبض بالحياة.

.. ولقراءة موضوعات الملف اضغط على مواضيع ذات صلة:

الاكثر قراءة

جميع حقوق النشر محفوظة لدى مؤسسة الأهرام، ويحظر نشر أو توزيع أو طبع أي مادة دون إذن مسبق من مؤسسة الأهرام