حياة الناس



الشباب حولوها إلى منافسة فى التقاليع.. أفراح المصريين.. مواقف وطرائف

13-6-2019 | 21:08
وفاء فراج

زفة البلدوزر والإسكوتر وأفراح «البيبى دول».. أحدث صيحات الزواج

فى أفراح المصريين مواقف وطرائف وقصص مضحكة ومحزنة وتقاليع، وقصص مأساوية قد تحول الفرح إلى مآتم وخناقة وفركشة للعروسين، أو نجد من الطرائف الغريبة والمضحكة ما يصبح سلعة لوسائل الإعلام ومواقع التواصل للتحدث عنه، فعالم الأفراح عالم كبير تتلاحق فيه الأحداث والمواقف منها ما يجعله ذكرى جميلة أو ذكرى حزينة وفى الحالتين لا تنسى.

«الأهرام العربي» فى سطورها التالية تستعرض بعض الطرائف والمواقف التى اشتهرت بها بعض الأفراح فى العاصمة والأقاليم وجعلتها ذكرى لا تنسى.

ألقت الشرطة المصرية القبض على سيدة عجوز، ارتدت فستان زفاف أبيض وسارت به فى شوارع الإسكندرية، وأودعتها بأحد المستشفيات النفسية منذ شهور قصيرة، وقد بدأت قصة السيدة العجوز، بعدما انتشرت صورها، على صفحات التواصل الاجتماعى، وهى ترتدى فستان زفاف وتسير فى شوارع الإسكندرية بمفردها لتحقيق رغبتها فى الزواج الذى حرمت منه لخدمة أبويها فى فترة مرضهما، فقد أصيبت السيدة البالغ عمرها 61 عاما، بحالة اكتئاب بعد وفاة والديها، خصوصا أنها تسكن بمفردها فى منزل قديم، وتعانى أزمة نفسية، لعدم قيام أحد بزيارتها، فقامت بحجز قاعة أفراح، واشترت فستانا أبيض، وذهبت إلى “الكوافير” ثم سارت فى الشارع بمفردها متوجهة إلى قاعة الفرح، فاستوقفها المارة وسألوها عن عريسها، فأجابت ببساطة “مفيش عريس”، وقد سخر منها بعض المواطنين، بينما قام آخرون بالغناء لها فى الشارع، لمشاركتها فرحتها الوهمية، وقام أحدهم بتمثيل دور العريس وتوجه معها إلى قاعة الأفراح، التى كانت بدون معازيم.

أحزان الأفراح

كثيرا ما تحولت الأفراح إلى أحزان، بسبب استهتار بعض الأشخاص وتعبيرهم عن فرحتهم بطريقة غير مشروعة وغير آمنة، ذلك هو الوضع فى الأفراح التى تشهد إطلاق الرصاص من الأسلحة ابتهاجا بالعرس، فتتحول معها المظاهر فى بعض الأحيان، من تهان إلى تعاز، فنجد أن هناك مناطق تنتشر فيها تلك الظاهرة ويتم إطلاق النار بصورة عشوائية فى الهواء للمجاملة - فعلى سبيل المثال لا الحصر نجد العديد من الوقائع التى شهدتها البلاد خلال الفترة الأخيرة، كتلك الحالة التى أطلق فيه أعيرة نارية بداعى المجاملة والتى راح ضحيتها أشخاص بالخطأ، حيث منذ فترة قريبة شهدت مدينة منشأة ناصر بالقاهرة واقعة مقتل فتاة فى فرح شعبي بالخطأ، حيث ترجع تفاصيل الواقعة، أنه قام عاطل بإطلاق الرصاص من سلاح نارى غير مرخص، فاستقرت رصاصة فى صدرها، وتسببت فى وفاتها.

وتحول حفل زفاف بمحافظة الأقصر بقرية الضبعية التابعة لمركز القرنة إلى مأتم، بسبب مقتل أحد المعازيم بطلق نارى طائش عن طريق الخطأ أيضا، على يد أحد المشاركين فى الحفل.

طلاق الدخلة

ومن المواقف المؤسفة التى تظهر كثيرا، المشاكل التى تحدث داخل الأفراح فتؤدى إلى الطلاق داخل قاعة الفرح أو بعده، أو إلغاء الفرح من أساسه، ومنها قصة شهيرة للفنان المغنى محمد رشاد، حيث قام بإلغاء حفل زفافه قبل إقامته بدقائق، حيث فاجأ محمد رشاد عائلته وأصدقاءه ومتابعيه، بإلغاء حفل زفافه على الإعلامية مى حلمي، قبل دقائق من انعقاده، فى أحد الفنادق الكبرى بدون تحديد موعد آخر، إلا أنه قرر أن يعلن إعلاميا، أن سبب إلغاء العرس هو حدوث حالة وفاة لأحد أقاربه، لكن ما تم تداوله وقتها أن العريس قد فوجئ برقم “لقايمة المنقولات” كبير جدا لم يتفق عليه، مما أغضبه وألغى الزواج.

خلاف الحموات
ويحدث كثيرا فى الأفراح المصرية أن يتم إلغاء الفرح، وتحويله إلى حفل طلاق كبير وخناقة بين العائلتين، بسبب خلافات الحموات، وقد تكون الأسباب تافهة لكنها تؤدى إلى كارثة. فمثلا فى فرح إحدى الصديقات اختلفت أم العروس مع أم العريس على أماكن جلوس المعازيم، فاشتعلت الخناقة بينهما، مما أدى إلى نقل أم العريس إلى العناية المركزة، فقام العريس بتطليق عروسه بسبب أمه، وأيضا فى فرح آخر اختلفت الحموات على شكل ونوعية بوفيه الطعام، فقاما أبو العروسين بالتدخل ليبدأ الأمر بالسباب ليصل إلى التشابك بالأيد، فما كان من العريس إلا ضرب عروسه فى الكوشة وتطليقها أمام الجميع، وغيرها من القصص الكثير والكثير.

زفة على بلدوزر

كما تعددت أشكال زفات العروسين على وسائل مختلفة من وسائل النفل منها الحناطير والأحصنة والدراجات والعربات الشبيهة بعربات الاساطير فى أفلام الكارتون وغيرها.
ولم تكتف تقاليع حفلات الزفاف باستخدام تلك الوسائل فقط، بل تعدتها إلى استخدام البلدوزر، فى محاولة للخروج عن المألوف، حيث أشعلت صور إحدى حفلات الزفاف مواقع التواصل الاجتماعى، بعد أن ظهر خلالها عروسان من مدينة بلقاس بمحافظة الدقهلية، بطريقة أثارت استغراب أهالى المدينة؛ حيث قررا أن يكون الاحتفال بزفافهما باستقلال بلدوزر قبل وصولهما لقاعة الاحتفال، فى سابقة كانت الأولى من نوعها فى المحافظة، وربما فى مصر كلها، وفى محاولة أخرى للتجديد فى شكل الزفة، حطمت عروس إسكندرية جميع العادات، بركوبها الموتوسيكل هى وعريسها فى ليلة زفافهما، بمشاركة العشرات من أصدقائهما الذين قرروا استخدام «الإسكوتر» أيضا لزفة العروسين.

وآخر تقاليع الأفراح فى مصر والتى استغربها واستنكرها الكثير، حيث يظهر العريس بالبيجامة والعروس بقميص النوم والروب والمعازيم باللانجيرى والبيبى دول، تلك الصور للفرح غير التقليدى الذى انتشر على مواقع الإنترنت لأحد أبناء رجال الأعمال فى أحد فنادق أسوان. والغريب أن هذا الفرح حضره عدد من الشخصيات العامة ورجال الأعمال، والتزموا بلبس الزى الرسمى للفرح، وهو البيجامة والبيبى دول.

كما انتشرت فى مصر أخيرا ظاهرة غريبة للغاية، وهى الاحتفال بحفلات الزفاف تحت الماء، حيث يكون ذلك فى قاع أحد حمامات السباحة الكبيرة، أو فى قاع البحر وسط الأسماك والشعب المرجانية، ويتم التقاط العديد من الصور التذكارية تحت الماء.

جميع حقوق النشر محفوظة لدى مؤسسة الأهرام، ويحظر نشر أو توزيع أو طبع أي مادة دون إذن مسبق من مؤسسة الأهرام