رئيس مجلس الإدارة:
د.محمد فايز فرحات
رئيس التحرير:
جمال الكشكي
الثلاثاء 22 ابريل 2025
نحن والعالم
حياة الناس
سوق ومال
فنون وفضائيات
مقالات
ثقافة
فجر الضمير
المزيد
دائرة الحوار
رياضة
الملفات
أرشيف المجلة
أول الأسبوع
منوعات
Business Leaders
الملفات
عُمان.. تحت قيادة سلطان الحكمة والرؤية
3-3-2025
|
15:31
بقلم السفير/ عبد الله بن ناصر الرحبي
سفير سلطنة عُمان بالقاهرة ومندوبها الدائم فى جامعة الدول العربية
منذ أن تولى حضرة صاحب الجلالة السلطان، هيثم بن طارق آل سعيد - حفظه الله ورعاه- قيادة سلطنة عُمان، والبلاد تنطلق بخطى واثقة نحو تحقيق نهضة متجددة، متشبثةً بجذورها التاريخية الأصيلة، ومنفتحةً فى ذات الوقت على المستقبل بكل آفاقه. قائدٌ جمع بين الحكمة والحنكة، وبين الإرث العريق والرؤية الطموحة، ليضع عُمان فى موقع متقدم على خارطة العالم.
إنجازات خمس سنوات من النهضة المتجددة
خلال السنوات الخمس الماضية، شهدت السلطنة تقدمًا لافتًا للنظر فى جميع المجالات:
■ الاقتصاد والتنمية المستدامة: تمكّنت السلطنة من تعزيز تنويع اقتصادها بفضل سياسات مدروسة، ومشروعات طموحة، واستقطاب الاستثمارات، مع التركيز على القطاعات غير النفطية مثل السياحة، واللوجيستيات، والتكنولوجيا.
■ رؤية عُمان 2040: رؤية إستراتيجية وضعها جلالة السلطان، لتكون خارطة طريق نحو التنمية الشاملة، بما يشمل تعزيز التعليم، وتطوير البنية التحتية، والاهتمام بالتنمية البشرية.
■ السياسة الخارجية: استمرت عُمان فى تبنى مواقفها الثابتة فى دعم الحوار والدبلوماسية، مما عزز مكانتها كدولة محورية تسعى لإرساء السلام فى الإقليم والعالم.
■ المشاريع الاجتماعية والتنموية: شملت المرحلة الحالية توسعة مشاريع الإسكان، وتحسين الخدمات الصحية، والارتقاء ببيئة العمل الشبابية، مع إطلاق برامج متخصصة لدعم ريادة الأعمال.
العلاقات العمانية المصرية.. جسور ممتدة من التاريخ إلى المستقبل
تمثل العلاقات العمانية المصرية نموذجًا للعلاقات العربية المتينة القائمة على الاحترام المتبادل والتعاون المثمر، وفى ظل القيادة الحكيمة لجلالة السلطان هيثم بن طارق آل سعيد، وفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، شهدت هذه العلاقات تطورًا ملحوظًا وتعاونًا متواصلًا فى مختلف المجالات.
التشاور المستمر بين القيادتين أسهم فى دفع العلاقات الثنائية نحو آفاق أوسع، حيث يعكس هذا التنسيق رؤية مشتركة لتحقيق الاستقرار الإقليمى وتعزيز المصالح العربية، كما أن التعاون السياسى والاقتصادى والثقافى بين البلدين، يعد حجر الزاوية فى العلاقة التى تربطهما.
ومن أبرز مظاهر هذا التعاون، مشاركة سلطنة عُمان كضيف شرف فى معرض القاهرة الدولى للكتاب بدورته الـ56، هذه المشاركة لم تكن مجرد حضور رسمي، بل جاءت لتسلط الضوء على الإرث الثقافى العُمانى الغني، وتؤكد أهمية الثقافة كجسر للتواصل بين الشعوب الذى حرصت فيه وزارة الثقافة والرياضة والشباب على توجيه ومتابعة دقيقة من قبل صاحب السمو السيد ذى يزن بن طارق آلـ سعيد، وزير الثقافة والرياضة والشباب، وحظى الجناح العمانى بإشادة واسعة لما عرضه من كتب وإصدارات تعكس الهوية الوطنية والتراث الحضارى للسلطنة، إضافةً إلى تنظيم فاعليات ثقافية وفنية جمعت نخبة من الأدباء والمثقفين من البلدين، مما عزز روح التفاهم والتقارب الثقافي.
العشرون من نوفمبر.. رمز للفخر والهوية الوطنية
فى خطوة تبرز الاعتزاز بالإرث التاريخى لعُمان، أصدر جلالة السلطان مرسومًا باعتماد العشرين من نوفمبر يومًا وطنيًا لذكرى تأسيس الدولة البوسعيدية، هذا اليوم يجسد استمرارية القيادة الحكيمة التى تحملها الدولة البوسعيدية منذ تأسيسها على يد الإمام أحمد بن سعيد.
عُمان.. منارة للسلام والتنمية
إن عُمان فى عهد جلالة السلطان هيثم بن طارق تواصل دورها كمنارة للسلام، مستمدة قوتها من مبادئ الحياد الإيجابى والدبلوماسية البناءة، وتؤكد سياستها الخارجية أهمية الحوار والتعاون كسبيل لتحقيق الأمن والاستقرار فى المنطقة.
على الصعيد الداخلي، واصلت السلطنة مسيرة التنمية المستدامة، حيث أولت القيادة اهتمامًا خاصًا بالاستثمار فى الإنسان العمانى، الذى يُعد الركيزة الأساسية لكل تقدم.
سلطنة عمان مقصد سياحى
تملك سلطنة عمان مقومات سياحية كثيرة بحكم موقعها الوسيط كبوابة بين شرق العالم وغربه، نمت السياحة فى عمان بشكل كبير وملحوظ خلال السنوات الأخيرة، ففى العقد الأول أصبحت تستقطب الملايين من السائحين من مختلف دول العالم، خصوصا أن لدى سلطنة عمان العديد من مناطق الجذب السياحى، واختيرت مسقط كأفضل مدينة للزيارة من قبل ناشر دليل السفر الأمريكى «لونلى بلانيت» فى عام 2012، واختيرت كعاصمة للسياحة العربية لعام 2012.
ختامًا.. عُمان المجد والعطاء
تثبت سلطنة عُمان بقيادة جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم - حفظه الله - أن القيادة الحكيمة لا تكتفى بإدارة الحاضر، بل ترسم معالم المستقبل، فهو القائد الذى يحمل على عاتقه أمانة الوطن، ويزرع الأمل فى قلوب شعبه، ويرسم طريقًا مضيئًا نحو الغد.
نسأل الله أن يحفظ جلالة السلطان، ويجعل عهده عهد خير ونماء، لتظل عُمان دائمًا منارة للعزّة، ورمزًا للسلام والاستقرار.
رابط دائم
مواضيع ذات صله
بخطط طموحة وضعتها وزارة التراث والسياحة.. طفرة سياحية فى سلطنة عُمان
اضف تعليقك
الاسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
الاكثر قراءة
اعلى
< li>
نحن والعالم
< li>
حياة الناس
< li>
سوق ومال
< li>
فنون وفضائيات
< li>
مقالات
< li>
ثقافة
< li>
فجر الضمير
< li>
دائرة الحوار
< li>
رياضة
< li>
الملفات
< li>
أرشيف المجلة
< li>
أول الأسبوع
< li>
منوعات
< li>
Business Leaders
جميع حقوق النشر محفوظة لدى مؤسسة الأهرام، ويحظر نشر أو توزيع أو طبع أي مادة دون إذن مسبق من مؤسسة الأهرام