الدورة الـ 26 من مهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية والقصيرة.. 34 دولة تشارك فى المهرجان هذا العام

أيام قليلة تفصلنا عن انطلاق الدورة الـ 26، من مهرجان الإسماعيلية السينمائى الدولى للأفلام التسجيلية والروائية القصيرة، التى تنطلق فى الخامس من فبراير، وحتى الحادى عشر من الشهر نفسه، برئاسة المخرجة هالة جلال، ويتنافس على الجوائز 51 فيلماً تنتمى لـ 34 دولة تشارك فى مسابقات المهرجان الثلاث، ووقع اختيار إدارة المهرجان على تكريم عدد من الشخصيات التى أثرت فى السينما التسجيلية، مثل المخرج على الغازولى، التى تحمل الدورة اسمه والمخرجة عطيات الأبنودى، والسينارست والمنتج الفنى فاروق عبد الخالق، ومدير التصوير ماهر راضى والمخرجة تهانى راشد.

وقد أعلنت المخرجة هالة جلال، رئيسة المهرجان خلال المؤتمر الصحفى أن عدد الأفلام الذى تلقاه المهرجان نحو 2300 فيلم، تم تصفيتها وقبول قرابة المائة فيلم داخل وخارج المسابقات الرسمية للمهرجان.

 

لا شك أن الدورة الـ 26، صادفت تحديات كثيرة كى تخرج للنور، أولها أن المهرجان يتبع المركز القومى للسينما، ومنذ شهر نوفمبر الماضى لم يعين رئيس جديد للمركز، وهو ما يضع صعوبات كثيرة أمام رئيس المهرجان الجديد المخرجة هالة جلال، التى تحملت مواجهة الصعوبات والتغلب عليها، لكن فى نفس الوقت كانت معظم الأوراق الإدارية للمهرجان تم استيفاؤها منذ شهر أكتوبر قبل رحيل رئيس المركز د. حسين بكر وهو ما سهل بعض الشىء.

أما ثانى التحديات، فتمثل فى تبكير موعد المهرجان، فمن المعروف خلال العامين الماضيين، أن موعد المهرجان فى شهر إبريل من كل عام، ولكن شهر رمضان المبارك يطل علينا فى بداية مارس فتحدد موعد الدورة فى الأسبوع الأول من شهر فبراير، وهو ما يتعارض مع موعد بعض المهرجانات العالمية التى تقام فى نفس التوقيت، مثل كليرمونفيران وقبل مهرجان برلين مباشرة، وهو ما يشكل صعوبة بالتأكيد فى دعوة بعض الشخصيات السينمائية البارزة والمهمة المرتبطة بحضور المهرجانين.

أما النقطة الأهم، فتتمثل فى ميزانية المهرجان التى لا تتعدى ثلاثة ملايين جنيه، ومن المعروف أن صناعة المهرجانات فى الوقت الحالى تحتاج لأموال طائلة، وهو ما يسبب بعض الصعوبات فى جلب بعض الأفلام الكبرى التى تخرج من شركات التوزيع بأرقام كبيرة، لكن هذه النقطة تحديداً تحدثت عنها هالة جلال، وقالت: حاولنا التغلب على ضعف الميزانية بتوظيف علاقاتنا الشخصية مع بعض صناع الأعمال العالميين، وشركات الإنتاج، وهو ما جاء بنتيجة إيجابية، واستطعنا أن نأتى بأفلام على مستوى فنى عالٍ جداً سوف يراه الجمهور فى كل عروض الدورة.

الدول المشاركة 

تواصلت جهود إدارة المهرجان فى التواصل مع عدد كبير من الدول لتشارك بأفلامها فى الدورة السادسة والعشرين، وبالفعل أثمرت تلك الجهود عن إرسال نحو 34 دولة لأفلامها لتشارك فى الدورة الحالية، والدول المشاركة هى: مصر وبلجيكا والصين وسوريا، والجزائر وفرنسا والأردن والمانيا وفلسطين ورومانيا، وكندا ورواندا وإيطاليا والمملكة المتحدة والبحرين ولبنان وروسيا، والأرجنتين والولايات المتحدة وتشيلى وإسبانيا وتونس وكوريا والسويد، والبرتغال وقطر والبرازيل والكونغو الديمقراطية، وكوبا وأسكتلاندا وموزمبيق وإيران.

الملف الصحفى

وفى قراءة أولية للملف الصحفى، نجد أن الدورة الـ 26 تضم ثلاث مسابقات أساسية هى مسابقة الأفلام التسجيلية الطويلة، ومسابقة الأفلام القصيرة والتحريك، وأخيراً مسابقة النجوم الجديدة، وكل مسابقة تضم عدداً من الأفلام، ولها لجنة تحكيم دولية ولها جوائز مالية.

مسابقة الأفلام التسجيلية الطويلة 

وتضم المسابقة 10 أفلام، من 11 دولة، وهى: «السهر ليلا»، إخراج  نلسون ماكنجو من الكونغو، و الفيلم الفلسطينى «فيلم فدائى» إخراج كمال الجعفرى، والفيلم الإيرانى الألمانى «شهد»، إخراج نرجس كالهور، ومن مصر يشارك فيلم «وكان مساء وكان صباحا يوما واحدا»، إخراج يوحنا ناجى، والفيلم اللبنانى «خط التماس» إخراج سيلفى باليوت. 

كما تضم مسابقة الأفلام التسجيلية الطويلة فيلماً من كوبا بعنوان «يوميات العبث» إخراج ميجيل كوبولا، ومن الولايات المتحدة الأمريكية «الاتحاد»، إخراج بريت ستورى وستيفن ماينج”، والسويسرى «بروناو بارك» إخراج فيليكس هيرجير ودومينيك زيتلو، والأرجنتينى «حين تمنح الأشجار الحياة» إخراج ألكسيس فرانكو، وأخيرا فيلم «الليل اليزال يفوح منه رائحة البرود» إخراج إنادلسو كوسا من موزمبيق. 

ويرأس لجنة تحكيم مسابقة الأفلام التسجيلية الطويلة المخرج الكاميرونى جان مارى تينو، وعضوية المخرجة المصرية نادين صليب والمنتج البرازيلى رودريجو برن.

مسابقة الأفلام التسجيلية والقصيرة والتحريك:

وتضم بداخلها 24 فيلما، تنتمى لـ 17 دولة وهى: الفيلم الألمانى «حيث يزدهر الياسمين»، والإنتاج المشترك فرنسا الأرجنتين فيلم «آفاق المستقبل»، والفيلم اللبنانى «ما بعد بيروت»، والفيلم الصينى  «الطفل الثانى»، والفيلم الاسكتلندى «اليوبيل»، والفيلم الأردنى «سكون»، والفيلم الفرنسى «لمسة إلهية»، والفيلم الكورى «البذرة»، والفيلم الألمانى «الوردة»، والفيلم البرتغالى «بير سيبيس»، والفيلم الروسى - البلجيكى «البند 817»، والسورى البلجيكى  «أراضى احترقت»، وفيلم «يوم الاستقلال»  من جمهورية تشيلى، وفيلم «منثور بيروت» من لبنان، وفيلم «رجل البحر»، من مصر، والفيلم الإيطالى «قصة صعود وهبوط نادى كرة القدم». ويرأس لجنة تحكيم المسابقة، الفرنسية سولونج بوليه والممثل المصرى محمد حاتم، والمخرجة الألمانية كارلوتا كيتل.

مسابقة النجوم الجديدة 

تغير اسم المسابقة هذا العام إلى مسابقة النجوم الجديدة، بعد أن كانت خلال السنوات الماضية، باسم مسابقة أفلام الطلبة، وقد تقدم لها 129 فيلمًا، تم اختيار 17 فيلمًا منها، بمشاركة سينمائيين شباب من محافظات مثل القاهرة، الإسكندرية، أسوان، سوهاج، بورسعيد، والصعيد، إلى جانب دول أخرى.

ومن الأفلام التى وقع الاختيار عليها للمشاركة فى المسابقة، فيلم رحيل إخراج هشام متولى، وفيلم 40  إخراج محمد آدم، وفيلم عواء إخراج أحمد عصام، فيلم «هل أنت أرنب» إخراج حاتم إمام.

ويرأس لجنة تحكيم المسابقة، الباحثة السينمائية التونسية إنصاف وهيبة، والمخرج المصرى إسلام كمال، والمخرج المصرى بسام مرتضى.

ماستر كلاس

حرصت إدارة المهرجان، على تقديم ماستر كلاس لمخرجين مختلفين، كى تضمن أكثر كم من الاستفادة بالنسبة للشباب وأبناء الإسماعيلية، فقد تقرر إقامة ماستر كلاس للمخرج الأمريكى روس كوفمان، وهو مخرج تسجيلى كبير سيُكرّم خلال المهرجان، وسيُقدم ورشة عمل مميزة ثالث أيام المهرجان، حيث سيتاح لصانعى الأفلام التسجيلية المصريين فرصة الاستفادة من خبراته وتجربته.

أيضاً ماستر كلاس للمخرج الكاميرونى جان مارى تينو: عضو لجنة التحكيم فى المهرجان، وهو أيضًا مخرج تسجيلى مرموق. سيُقدم ورشة عمل خاصة، ويتلقى تكريمًا عن إسهاماته فى السينما التسجيلية.

وهناك جلسة للمخرج المغربى هشام الفلاح: سيُناقش التجارب الإفريقية فى السينما التسجيلية، موضحًا كيف استطاعت أفلام قليلة الميزانية التحايل على القيود المالية، بحلول إنتاجية مبتكرة والوصول إلى مهرجانات عالمية، هذه الجلسة تمثل إضافة مهمة، خصوصا فى ظل الظروف الاقتصادية التى يواجهها السينمائيون فى مصر وإفريقيا.

أماكن العروض

تقام عروض الأفلام فى أماكن متعددة بمحافظة الإسماعيلية، منها قصر ثقافة الإسماعيلية، مكتبة مصر العامة، ومدينة فايد والتل الكبير، ما يتيح فرصة أكبر لجمهور واسع لمتابعة العروض.

 

 

 

 

برواز

 

 

أعلنت إدارة المهرجان عن تنظيم مسابقة خاصة  بعنوان «ذاكرة المكان»، بالتعاون مع هيئة التنسيق الحضارى، وتحت إشراف المخرج والمنتج شريف فتحى سالم، وتستهدف المسابقة طلاب السنة الثالثة فى الكليات ذات التخصصات الفنية والإعلامية، لتشجيعهم على إنتاج أفلام تسجيلية قصيرة تعكس موضوعات ترتبط بالهوية والذاكرة المدينة.

يتضمن برنامج المسابقة ورشة مجانية فى صناعة الفيلم التسجيلى القصير، يحاضر خلالها أيضا، المخرجة حنان راضى، والمخرجة تغريد العصفورى، ومدير التصوير ورئيس قسم التصوير بالمعهد العالى للسينما الدكتور محمد شفيق، والمونتيرة منى عبد الربيع، ومهندس الصوت مهاب عز.