فجر الضمير



سميحة أيوب.. أيقونة عظيمة

4-3-2025 | 15:33
محمد رياض

الفنانة سميحة أيوب «سيدة المسرح العربى» أيقونة عظيمة من أيقونات الفن العربى، كلنا نعتز بها، لها مسيرة فنية حافلة ومؤثرة فى المسرح المصرى والعربى.
سميحة أيوب قدمت العديد من الأعمال المسرحية البارزة، منها «ريا وسكينة» و«أنطونيو وكليوباترا»، وعملت مع مخرجين عالميين من فرنسا وروسيا وإنجلترا. كما أنها أدارت المسرح القومى المصرى بنجاح، مما جعلها رمزًا للتميز والجودة الفنية.
تعد من أهم الفنانات فى تاريخ المسرح العربى، وقد لعبت دورًا حيويًا فى تطوير الفن المسرحى فى العالم العربى.
بدأت مسيرتها الفنية فى أوائل الخمسينيات من القرن الماضى، حيث أثبتت موهبتها الفذة وأداءها الاستثنائى على خشبة المسرح، وذلك على مدار أكثر من ستة عقود، قدمت العديد من الأدوار الفنية المميزة فى المسرح والسينما والتلفزيون، وأصبحت رمزًا من رموز الفن العربى، اشتهرت بأعمالها المسرحية التى تناولت قضايا اجتماعية وثقافية مهمة، مما جعلها تحظى بإشادة كبيرة من النقاد والجمهور على حد سواء.
تمكنت من التألق فى العديد من الأعمال المسرحية مثل «السكرتير الفني» و«الدهاليز» و»لعبة الست»، حيث استطاعت بخبرتها ومهارتها أن تترك بصمة لا تُنسى فى عالم المسرح، وبفضل موهبتها وإصرارها، حصدت العديد من الجوائز والتكريمات على مر السنين، وهى لا تزال تواصل إلهام الأجيال الجديدة من الممثلين والمخرجين و فى قلب زملائها من الفنانين، وتؤكد على تأثيرها المستمر فى عالم الفن والمسرح.
وصف سميحة أيوب بأنها «سيدة المسرح»، هو ناتج عن الإرث الذى تركته من خلال أعمالها التى تمزج بين القوة العاطفية والعمق الفكرى. وأن أيوب تمثل نموذجًا للفنانة المتكاملة التى تجمع بين الموهبة والإتقان، وأصبحت رمزًا للتميز والجودة الفنية، بالإضافة إلى دماثة خلقها وتواضعها، مما يجعلها مثالًا يُحتذى به لكل فنان أو فنانة صاعدة.
سميحة أيوب ليست مجرد فنانة، بل هى تمتلك من الإبداع والتميز ما يجعلانها تتألق فى كل دور تقدمه، براعتها وإحساسها العميق يجعلانها تبهر الجمهور وتلامس قلوبهم بكل دور تؤديه.
أعبر عن اعتزازى بمسلسل «الضوء الشارد» من أجمل الأعمال الدرامية المصرية، الذى شاركت فى بطولته مع الفنانة سميحة أيوب، كانت جسدت دور أمى «انبسطت بالعمل معها فى أكثر من عمل».
كما أن المهرجان القومى للمسرح المصرى، الذى كنت رئيساً له، أنتج فيلمًا عن مسيرتها الفنية بعنوان «سيدة المسرح العربي»، الذى تم عرضه خلال افتتاح الدورة السابعة عشرة للمهرجان.
لقد قررنا عمل شىء مختلف عنها تكريمًا لمسيرتها الفنية، وتم تقديم فيلم سينمائى عن رحلتها ومشوارها الفني، مدته 7 دقائق ومن إخراج أشرف فايق، وتأليف نادر صلاح الدين.
إن العمل كان دون مقابل من جميع القائمين عليه حبًا فى المهرجان وسيدة المسرح العربى، وتم تكريمها وإطلاق اسمها على الدورة، مما يعكس تقدير الوسط الفنى لمساهماتها الكبيرة.
إنها فنانة تخترق القلوب وتبهر العقول بأدائها المتقن وإحساسها الفنى العميق. سميحة أيوب واحدة من أعظم رموز المسرح العربى موهبة فذة وقدرة على تجسيد الشخصيات المختلفة. كما أبدى إعجابى بتجربتها الفنية الثرية ورحلتها الطويلة فى هذا المجال، وأعتبرها مصدر إلهام للعديد من الفنانين.
 

الاكثر قراءة

جميع حقوق النشر محفوظة لدى مؤسسة الأهرام، ويحظر نشر أو توزيع أو طبع أي مادة دون إذن مسبق من مؤسسة الأهرام