رئيس مجلس الإدارة:
د.محمد فايز فرحات
رئيس التحرير:
جمال الكشكي
الثلاثاء 22 ابريل 2025
نحن والعالم
حياة الناس
سوق ومال
فنون وفضائيات
مقالات
ثقافة
فجر الضمير
المزيد
دائرة الحوار
رياضة
الملفات
أرشيف المجلة
أول الأسبوع
منوعات
Business Leaders
فنون وفضائيات
هالة جلال رئيس مهرجان الإسماعيلية الدولى للأفلام التسجيلية والقصيرة: توقيت إقامة الدورة يحتاج إلى مراجعة
11-3-2025
|
01:39
أجرى الحوار- أحمد سعد الدين
أسدل الستار على الدورة الـ 26، من مهرجان الإسماعيلية الدولى للأفلام التسجيلية والقصيرة، والتى استمرت من 5 وحتى 11 فبراير، بعد عرض قرابة التسعين فيلما، وبمشاركة 34 دولة، عقب ختام الدورة التقت «الأهرام العربى»، برئيسة المهرجان المخرجة هالة جلال، التى أجابت عن كل أسئلتنا فى الحوار التالى.
■ ماذا عن الصعوبات التى واجهتك أثناء هذه الدورة؟
هذه الدورة استثنائية بالنسبة لنا جميعاً، لأننا عملنا فى ظروف صعبة، وكانت المدة المتاحة للاستعداد للدورة تعتبر قليلة نسبياً، وصادفنا العديد من الصعوبات التى استطعنا أن نتخطاها بأشكال متعددة، والحمد لله انتهت الدورة على خير، وذلك بفضل كل فريق العمل، الذين بذلوا مجهوداً كبيراً .
مهرجان الإسماعيلية له تاريخ طويل، وهو أيضاً مهرجان دولى نوعى، ويعتبر الأول فى المنطقة العربية المتخصص فى السينما التسجيلية والقصيرة، ونحن الآن فى الدورة رقم 26، لكن فى نفس الوقت المهرجان بدأ عام 1991، وقد نظم العديد من الدورات الناجحة، وتلك النقطة كانت بالنسبة لى هدف، منذ تم اختيارى رئيسة للمهرجان، وهى أنه لابد ألا ينزل مستوى المهرجان عن الدورات السابقة، خصوصا فى اختيار نوعية الأفلام التى تعرض فى المسابقات، أو على هامش المهرجان، وبدأت فى تكون فريق العمل الذى سيستمر معى طوال الدورة، كنت حريصة أن يكون فريق العمل متناغما مع بعضه، ولديه رؤية ومواكبة للعصر الحالى، وما يعرض فى المهرجانات الكبرى، لكن واجهنا صعوبة أثناء التحضير والاختيار، فمن المعروف على مستوى العالم حاليا، أن صناعة المهرجانات تحتاج لأموال طائلة، حتى تخرج بالشكل الذى يليق باسم البلد المنظم، وبنظرة بسيطة سنجد أن ميزانية المهرجان، لا تزيد على ثلاثة ملايين جنيه، هذا المبلغ لا يسد الحاجة ولا يكفى حتى لتذاكر الطيران بالنسبة للضيوف من خارج مصر، بالإضافة إلى أن بعض الشركات العالمية التى تصنع أفلاماً ذات الإنتاج الكبير، تطلب أرقاما كبيرة حتى يعرض فيلمها عندنا، وتشترط عدد عروض معينة، مثل أن يعرض مرة واحدة فقط، وأى عرض آخر يكون له حساب مختلف، هذه الأمور تحتاج لأموال طائلة، حتى نستطيع جذب تلك الأفلام، لكن منذ البداية اجتمعت بالفريق المعاون، واتفقنا على شىء واحد، وهو أننا من الممكن أن نقلل عدد الأفلام، فى سبيل أن تكون النوعية أفضل، بمعنى أننا نركز على الكيف وليس الكم، وهذا ما حدث فالمتابع لدورات المهرجان السابقة يجد أن هذه الدورة عدد أفلامها أقل من الدورات السابقة، لكن فى نفس الوقت نوعية الأفلام مختلفة ولديها جودة كبيرة، وقد قمنا باستخدام مهاراتنا الشخصية فى التواصل مع بعض شركات الأفلام، وبعض منتجيها بشكل شخصى، حتى نحصل على عرض فيلمه، والحمد لله نجحنا بدرجة كبيرة .
■ بعض الأفلام التى عرضت كانت متشابهة فى الأفكار فهل المشكلة فى فريق البرمجة؟
بالعكس تماماً منذ البداية كانت تلك هى وجهة نظرنا كفريق عمل، وهى أن يكون هناك تنوع فى الأفلام المعروضة، وأيضاً يكون هناك فكرة ما هذه الفكرة كيف يتم تناولها فى أمريكا اللاتينية؟ وكيف يتم تناولها فى إفريقيا أو أوروبا على سبيل المثال؟
مثلاً الأسرة وقومها ومشاكلها وتعاملها مع الحياة اليومية، كيف يكون شكلها فى المكسيك، وهل نفس المشاكل تصادفها أسرة أخرى فى رومانيا؟ كيف تتعامل معها؟ لذلك قد يجد المشاهد تشابها فى الأفكار، لكن هناك اختلافا فى التناول والأسلوب السينمائى من مخرج إلى آخر، وقد حرصنا أن نأتى بأفلام متميزة من دول مختلفة، وكنا كفريق عمل حريصين على تلك النقاط منذ البداية، وأعتقد أن النتيجة جاءت مُرضية لنا جميعاً، لكن فى نفس الوقت لن نستطيع، أن نرضى جميع الأطراف لأن ذوق المشاهدين متغير وهذا شىء طبيعى.
■ هل توقيت إقامة الدورة أثر على وجود أسماء كبرى من الضيوف الأجانب والأفلام؟
هذه النقطة تعتبر غاية فى الصعوبة، فقد تحدد ميعاد الدورة، قبل أن آتى لرئاسة المهرجان، وعندما أتيت حاولت تغيير الموعد، فاصطدمت باللوائح الغير قابلة للتغيير، وكان الرد أننا قدمنا موعد إقامة الدورة، حتى لا يتعارض مع شهر رمضان المبارك، برغم منطقية الكلام، فإن الواقع يقول إن الموعد المحدد فى فبراير، يجعلنا نصادف مشكلات من نوع آخر، فهذا الموعد يأتى بين اثنين من المهرجانات الكبرى، هما مهرجان كليرمون فيران ومهرجان برلين بتأكيد، هناك بعض السينمائيين يذهبون لبرلين، مثلاً فعندما توجه له الدعوة يقول آسف، لن أستطيع الحضور ونفس الشىء بالنسبة للأفلام، لذلك أن اختيار موعد الدورة ظلمنا بشكل كبير.
■ ماذا عن عروض الأفلام خارج مدينة الإسماعيلية وهل جاءت بنتيجة جيدة؟
علينا أن نكون صادقين مع أنفسنا بمعنى، أننا حاولنا أن نخرج بالأفلام خارج إطار المدينة، ونذهب للناس فى أماكنهم، وفى نفس الوقت قمنا بعمل ترجمة للأفلام حتى يفهمها المشاهد العادى، وقد عرضنا بعض الأفلام فى مدينة فايد وفى القنطرة غرب، وكانت الاستجابة لذلك قليلة، لأن الجمهور غير معتاد على مشاهدة الأفلام القصيرة والتسجيلية، ومع ذلك وجدنا استجابة من بعض الشباب، وهذا فى حد ذاته نجاح، فقد استطعنا جذب بعض الشباب وفى المرات المقبلة، ممكن المشروع يكبر، ويقبل عليه عدد أكبر من الشباب، ولا تنسى أن الخطوة الأولى دائما ما تكون صعبة، لكنها مهمة وهذا ما فعلناه .
■ فى حال تم التجديد لك هل سنشاهد دورة مختلفة؟
دعنا لا نستبق الأحداث فموضوع التجديد من عدمه فى علم الغيب، لكن بالتأكيد سيكون هناك اختلاف، بداية من ميعاد المهرجان، الذى لابد أن يبتعد عن مواعيد المهرجانات الأخرى، بالإضافة إلى تطوير بعض الأفكار مثل زيادة عدد الورش التى تقام لأبناء مدينة الإسماعيلية، وتعليمهم كيفية صناعة الفيلم السينمائى وخلق جيل محب للسينما، فأنا أمنيتى أن أصل بالجمهور العادى إلى أن يكون عنصرا فاعلا فى المهرجان، لأن المهرجان من وجهة نظرى ليس عبارة عن احتفالية وسجادة حمراء، إنما لابد أن تكون المدينة بأكملها مشاركة فيه، فمثلاً مدينة "كان"، تستقبل خلال أسبوعين فقط عددا كبيرا من الناس من مختلف أنحاء العالم، أثناء انعقاد المهرجان، وباقى السنة لا تسمع عن المدينة، حتى إنك لو ذهبت إلى هناك ستجد هدوء تاما، لكن فى نفس الوقت الدخل الذى تحققه المدينة طوال شهر واحد، يستطيع أن يصرف على المدينة طوال العام، لذلك أسأل نفسى مرات كثيرة لماذا لا نعمل على هذا المشروع فى الإسماعيلية؟ حيث تكون هناك خطة لإشراك أهل المدينة لاستقبال عدد كبير من السينمائيين وصناع الأفلام، وتكون هناك انتعاشة يشعر بها أهل المدينة، وتكون عنصر جذب للمهرجان، لكن بالتأكيد نحتاج لوقت طويل، حتى تتحقق تلك الرؤية.
■ أخيراً هل أثر العمل الإدارى على عملك الفنى كمخرجة؟
بالتأكيد أنا أولاً وأخيراً مخرجة، وأجد نفسى فى صنع الأفلام، وكان لدى مشروع فيلم انتهيت من تصويره بالكامل، لكن تبقى مرحلة المونتاج والمكساج، لكن للأسف المشروع تأجل، لأنى انشغلت بالتحضير للدورة 26 التى أخذت كل وقتى وتفكيرى، وإن شاء الله، أعود للمونتاج بعد شهر رمضان، حتى يكون الفيلم جاهزا.
كلمات بحث
هالة جلال
مهرجان الإسماعيلية
فنون وفضائيات
رابط دائم
اضف تعليقك
الاسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
الاكثر قراءة
مسلسل «قهوة المحطة».. الدراما المصرية ثروة إستراتيجية كبرى
بعروض ترفع لافتة كامل العدد.. مسارح الدولة تستعيد بريقها منها «سجن النساء»
اعلى
< li>
نحن والعالم
< li>
حياة الناس
< li>
سوق ومال
< li>
فنون وفضائيات
< li>
مقالات
< li>
ثقافة
< li>
فجر الضمير
< li>
دائرة الحوار
< li>
رياضة
< li>
الملفات
< li>
أرشيف المجلة
< li>
أول الأسبوع
< li>
منوعات
< li>
Business Leaders
جميع حقوق النشر محفوظة لدى مؤسسة الأهرام، ويحظر نشر أو توزيع أو طبع أي مادة دون إذن مسبق من مؤسسة الأهرام