رئيس مجلس الإدارة:
د.محمد فايز فرحات
رئيس التحرير:
جمال الكشكي
الثلاثاء 22 ابريل 2025
نحن والعالم
حياة الناس
سوق ومال
فنون وفضائيات
مقالات
ثقافة
فجر الضمير
المزيد
دائرة الحوار
رياضة
الملفات
أرشيف المجلة
أول الأسبوع
منوعات
Business Leaders
حياة الناس
د. أسامة الأزهرى وزير الأوقاف المصرية: لن نتوقف عن مجابهة أفكار التهجير لأشقائنا فى فلسطين| حوار
20-3-2025
|
00:02
حسناء الجريسى
- قدمنا دعما ماليا للمتضررين عبر صناديق الوزارة لمساندتهم
- لدينا عدد من المشروعات الخدمية التى تستهدف تحسين حياة المواطنين
- تكريم عدد من الأئمة الشباب وكبار العلماء فى احتفالية ليلة القدر
- دعوة كبار العلماء من مختلف دول العالم تأتى ضمن خطة الوزارة لتعزيز الحوار والتواصل مع الثقافات الأخرى
- المقارئ القرآنية تعد أحد المشروعات الرائدة التى تهدف إلى نشر التلاوة الصحيحة
منذ توليه حقيبة وزارة الأوقاف وهو يعمل جاهدا على تطوير المنظومة الدعوية، من خلال تدريب الأئمة والواعظات بشكل يتناسب مع مستجدات العصر، ويتناسب مع تطوير وتجديد الخطاب الديني، ومع حلول شهر رمضان الفضيل قدمت وزارة الأوقاف العديد من الأنشطة والفاعليات الفكرية والدينية التى تقام فى كل المساجد، التى بدأت من مسجد سيدنا الحسين، رضى الله عنه وأرضاه ، من خلال إحياء ليالى رمضان وتنظيم ملتقى الفكر الإسلامي، وإطلاق حملة «رمضانك أجمل» فى مختلف محافظات جمهورية مصر العربية.
تتبنى الوزارة حملة موسعة لتطوير المساجد وصيانتها، فضلا عن الاهتمام بتطوير مقارئ القرآن الكريم، وهى من المشاريع التى أطلقتها الوزارة لتأهيل المحفظين للقرآن الكريم بشكل يتناسب مع الأساليب التربوية الحديثة، مع استخدام أساليب عصرية فى التحفيظ، وذلك عن طريق تأهيل وتدريب المحفظين والواعظات بشكل جيد.
كما أطلقت مبادرة «عودة الكتاتيب» بشكل عصري، وعودة الأسابيع الثقافية لنشر رسائل الإسلام السمحة فى كل مكان، أيضا اهتمت الوزارة بتطوير المجلات الصادرة عن الوزارة، منها مجلة «وقاية - منبر الإسلام - الفردوس» حيث تولى الوزارة اهتماما كبير بالأطفال، وقريبا تحتفى الوزارة بليلة القدر، التى تشهد هذا العام تكريم عدد من الشباب ومحفظى القرآن الكريم وحفظة القرآن الكريم الفائزين فى المسابقة العالمية للقرآن.
تواصل وزارة الأوقاف مساعيها فى نشر الوعى وتجديد مشروع الخطاب الدينى، لذلك حاورنا وزير الأوقاف، د. أسامة الأزهرى، العالم الجليل لتناول عدد من القضايا الدينية العصرية.
■ ما الذى قدمته وزارة الأوقاف خلال الشهر الفضيل؟
تحرص وزارة الأوقاف دائمًا على جعل شهر رمضان المبارك شهرًا عامرًا بالروحانيات، فقد قمنا بإعداد خطة متكاملة تجمع بين الأنشطة الدعوية، والتثقيفية، والاجتماعية، إضافة إلى تكثيف الأنشطة القرآنية التى تشمل المقرأة القرآنية للناشئة والكبار، والختمات القرآنية، والدروس الرمضانية فى المساجد على مستوى الجمهورية.
كما أطلقنا حملة كبرى تحت شعار "رمضانك أجمل"، تستهدف التوعية بالقضايا الدينية والمجتمعية ونشر الوعى بأهمية تلاوة القرآن وحفظه وتدبره، مع تنظيم مسابقات للقرآن الكريم للأطفال والنشء. وأعدت الوزارة برنامجًا موسعًا للخيم الرمضانية بجميع المحافظات، لضمان وصول الخير إلى مستحقيه، وذلك بالشراكة مع مؤسسات المجتمع المدني.
أما على مستوى الإعلام، فقد حرصنا على تقديم محتوى دينى هادف، سواء من خلال البرامج التلفزيونية والإذاعية، أو عبر منصات الوزارة الرسمية، مع بث يومى لدروس العلماء حول فضائل الشهر المبارك، والأخلاق الإسلامية الراقية التى يجب أن يتحلى بها المسلم.
■ مسجد سيدنا الحسين عامر بالفاعليات الفكرية والثقافية والدينية، وشاهدنا نقل صلاة العشاء والتراويح فى بث مباشر، ما تعليقكم؟
مسجد سيدنا الحسين - رضى الله عنه - هذا المكان الطاهر المبارك، يمثل منارة دينية وثقافية بارزة، ويشهد فى كل عام اهتمامًا خاصًّا خلال شهر رمضان الكريم. وفى هذا العام، حرصنا على تقديم نموذج فريد فى إحياء ليالى رمضان، من خلال تكثيف الدروس العلمية والدعوية، وتلاوات القرآن الكريم، وإقامة ملتقى الفكر الإسلامى بحضور نخبة من العلماء الأجلاء فى ندوات مفتوحة للجمهور، لتقديم رؤية متكاملة حول القضايا المعاصرة، وإثراء الوعى الدينى والثقافي، كل ذلك يأتى ضمن رؤية الوزارة لتعزيز الخطاب الدينى المستنير وترسيخ قيم التسامح والاعتدال، مع بثها مباشرة عبر وسائل التواصل الاجتماعى ومنصات الوزارة، حتى تصل هذه الأجواء الروحانية إلى كل بيت مسلم.
■ ماذا عن برامج المساجد الأخرى، مثل مسجد السيدة زينب؟
ما تشهده المساجد الكبرى، وعلى رأسها مسجد السيدة زينب، هو جزء من إستراتيجية شاملة لتفعيل دور المساجد فى رمضان، وليس فقط فى مسجد الحسين، فجميع المساجد الكبرى تشهد برامج مكثفة تشمل الدروس اليومية بعد صلاتى الفجر والعصر، بالإضافة إلى الدروس المصاحبة لصلاة التراويح، حيث يشارك فيها نخبة من علماء الأزهر الشريف والأوقاف، مع توفير دروس خاصة للأطفال لتعريفهم بمبادئ الإسلام السمحة.أما عن مسجد السيدة زينب، وسائر المساجد الكبرى ومساجد آل البيت، فقد تم تخصيص برنامج مميز لها خلال هذا الشهر، ومسجد السيدة زينب على وجه التحديد فيعقد فيه ملتقى الفكر الإسلامى للواعظات يوميا عقب صلاة الظهر، ويشمل حلقات علمية مكثفة حول القيم الرمضانية، والتفسير الموضوعى للقرآن الكريم، لتعزيز الأجواء الإيمانية فى المسجد.
■ ما خطتكم تجاه مساجد الجمهورية؟ وماذا تقدمون للأطفال فى القرى والنجوع؟
وزارة الأوقاف لديها خطة طموحة لتطوير المساجد فى مختلف أنحاء الجمهورية، تشمل التوسع فى إعمار بيوت الله، وصيانتها، وتجهيزها على أعلى مستوى، بحيث تصبح منارات إشعاع دينى وفكرى فى المجتمع.
أما عن الأطفال، فنحن ندرك جيدًا أن بناء الوعى الدينى الصحيح يبدأ من الصغر، ولهذا أطلقنا مبادرة "عودة الكتاتيب"، التى تهدف إلى إعادة إحياء حلقات تحفيظ القرآن الكريم بأسلوب عصرى يجمع بين التحفيظ والفهم، بحيث لا يقتصر الأمر على الحفظ فقط، بل يشمل غرس القيم والأخلاق الإسلامية السمحة، كما تم تطوير المناهج المقدمة فى هذه الحلقات، لضمان توافقها مع احتياجات العصر، مع السعى لتدريب المحفظين وتأهيلهم وفق أحدث الأساليب التربوية.
إضافةً إلى ذلك، تقوم الوزارة بتكثيف القوافل الدعوية إلى القرى والنجوع من خلال عمل الأسابيع الثقافية، لضمان وصول الرسالة الإسلامية السمحة إلى جميع فئات المجتمع، خصوصا الأطفال، عبر برامج توعوية تناسب مستواهم العمرى والفكري، وتشجعهم على حب القرآن الكريم والاقتداء بسيدنا النبي صلى الله عليه وسلم فى أخلاقه وسيرته العطرة.
■ ماذا عن تفاصيل مبادرة «عودة الكتاتيب» التى أطلقتها الوزارة؟
مبادرة "عودة الكتاتيب" تأتى ضمن إستراتيجية الوزارة لإحياء الدور التربوى والتعليمى للمساجد، مع الحرص على تقديم نموذج عصرى متطور لحلقات تحفيظ القرآن الكريم. لم تعد الكتاتيب كما كانت فى الماضي، بل تم تطويرها لتجمع بين الحفظ والتدبر والفهم الصحيح لمعانى القرآن، بأسلوب يناسب الأطفال ويجذبهم لحب كتاب الله.
كما نحرص على إعداد وتأهيل المحفظين وفق أحدث الأساليب التربوية، لضمان تقديم المعلومة للأطفال بطريقة سلسة وجذابة، المبادرة تلقى استجابة واسعة، وشهدت إقبالًا كبيرًا من أولياء الأمور، مما يعكس رغبة المجتمع فى تنشئة جيل يحفظ كتاب الله بفهم ووعي، بعيدًا عن أى أفكار مغلوطة أو متشددة.
■ ماذا عن جهود الواعظات؟ وهل تقتصر أدوارهن على العاصمة أم لهن حضور فى المحافظات؟
الواعظات يقمن بدور محورى فى نشر الوعى الدينى المستنير، ولا يقتصر عملهن على العاصمة، بل يمتد إلى مختلف محافظات الجمهورية، وصولًا إلى القرى والنجوع، الوزارة حريصة على دعمهن وتطوير قدراتهن من خلال برامج تدريبية متخصصة فى أكاديمية الأوقاف، ليتمكنّ من تقديم خطاب دينى يجمع بين الوسطية والعلم الرصين.
كما تم توسيع نطاق مشاركتهن فى البرامج الإعلامية والدعوية، بالإضافة إلى إسهاماتهن فى حملات التوعية المجتمعية التى تطلقها الوزارة، سواء ما يتعلق بقضايا الأسرة، أو مواجهة الظواهر السلبية فى المجتمع.
■ ماذا عن بروتوكولات التعاون مع وزارتى الثقافة والتربية والتعليم؟
نؤمن بأن تحقيق نهضة فكرية حقيقية لا يمكن أن يكون بجهود جهة واحدة، لذا عملنا على تعزيز التعاون مع مختلف الوزارات والمؤسسات المعنية. البروتوكولات الموقعة مع وزارتى الثقافة والتربية والتعليم تأتى ضمن هذا الإطار، حيث تهدف إلى توحيد الجهود فى نشر الوعى الدينى والثقافى بين النشء والشباب، عبر برامج توعوية متكاملة.
من خلال التعاون مع وزارة الثقافة، نشارك فى الفعاليات الثقافية الكبرى، مثل معارض الكتاب، ونعمل على تقديم محتوى دينى وسطى يعزز من الفكر المستنير، أما مع وزارة التربية والتعليم، فقد تم إدراج أنشطة توعوية داخل المدارس، تتناول القيم الأخلاقية والدينية، بأسلوب تربوى بعيد عن التلقين، لضمان وصول المفاهيم الصحيحة للطلاب.
■ للوزارة دور واضح فى المبادرات الاجتماعية التى تطلقها الدولة، فما جهودكم فى هذا الإطار؟
وزارة الأوقاف لا يقتصر دورها على الجانب الدعوى فقط، بل تمتد مسئولياتها إلى المشاركة الفاعلة فى المبادرات الاجتماعية التى تطلقها الدولة، لدينا عدد من المشروعات الخدمية التى تسهم فى تحسين حياة المواطنين، منها:
المساعدات العينية والمادية للأسر الأولى بالرعاية، حيث يتم تقديم آلاف المساعدات شهريًا بالتنسيق مع وزارة التضامن الاجتماعي، توزيع لحوم صكوك الأضاحى والإطعام على مدار العام، لضمان وصول الدعم إلى مستحقيه فى مختلف المحافظات، لتقديم الدعم الروحى والمادى للأسر البسيطة، إيمانًا بأن رسالة الدين تشمل الجوانب الإنسانية والاجتماعية جنبًا إلى جنب مع التوعية الفكرية والدعوية.
■ ماذا عن مقارئ القرآن الكريم؟
المقارئ القرآنية تعد أحد المشروعات الرائدة التى تهدف إلى نشر ثقافة التلاوة الصحيحة والتدبر فى معانى القرآن الكريم. وقد تم التوسع فى هذه المقارئ لتشمل مقارئ إلكترونية للأئمة والواعظات عبر الإنترنت، تتيح الفرصة للراغبين فى تعلم أحكام التلاوة والتجويد من أى مكان.
مقارئ خاصة بالنساء، بإشراف واعظات متخصصات، لضمان إتاحة الفرصة للجميع للاستفادة، إضافة إلى المقارئ العلمية المتخصصة للأئمة والقراء، هذه المبادرة تسهم فى تخريج جيل جديد من الحفاظ المتقنين، وتعزز من مكانة مصر كمنارة للقرآن الكريم عالميًا.
■ هل نجد جديدًا فى حفل ليلة القدر هذا العام؟
بلا شك، تحرص الوزارة دائمًا على أن يكون حفل ليلة القدر حدثًا مميزًا، يليق بمكانة هذه الليلة المباركة فى هذا العام، نعد بأن يكون الحفل أكثر تميزًا من خلال عدة جوانب: تكريم عدد أكبر من حفظة القرآن الكريم، مع التركيز على المواهب الشابة والمتفوقين فى التلاوة والتفسير، إلقاء كلمة جامعة شاملة حول معانى ليلة القدر وأهميتها، مع تسليط الضوء على القيم التى يحتاجها المجتمع فى المرحلة الحالية.
الاهتمام بالبث الإعلامي، بحيث يصل الحفل إلى أوسع شريحة من الجمهور، ليكون مصدر إلهام وتحفيز للجميع على تعظيم هذه الليلة، مشاركة وفود دينية ودبلوماسية رفيعة المستوى، مما يعزز من الطابع الدولى للحفل، ويعكس ريادة مصر فى المجال الديني.
■ ماذا عن جهودكم فى استضافة عالم دينى من كل دولة والتعرف على إنتاجه الفكرى والديني؟
تأتى هذه المبادرة ضمن إستراتيجية الوزارة لتعزيز الحوار والتواصل بين الثقافات الدينية المختلفة، وذلك من خلال دعوة كبار العلماء من مختلف الدول للمشاركة فى الفاعليات العلمية التى تعقدها الوزارة، سواء فى المؤتمر الدولى السنوي، أو الدورات التى تقام على مستوى دولي، أو لتعزيز التعاون بين المؤسسات الدينية على مستوى العالم، وتوقيع بروتوكولات على هذا المستوى من التعاون لتعزيز تبادل الخبرات.
تنظيم مؤتمرات علمية دولية بين العلماء المصريين وضيوف الوزارة من العلماء الدوليين، لعرض الرؤى المختلفة حول القضايا الدينية والفكرية المعاصرة، والاستفادة من تجارب الدول الأخرى فى مواجهة التحديات الفكرية والدعوية، خصوصا فيما يتعلق بتصحيح المفاهيم المغلوطة عن الإسلام، وتقديم خطاب دينى متزن.
إتاحة الفرصة للباحثين وطلبة العلم للاطلاع على الإنتاج العلمى والفكرى لكبار العلماء الدوليين، من خلال الترجمة والنشر المشترك، وهذا من خلال عمل المجلس الأعلى للشئون الإسلامية.
■ لديك العديد من المشاريع الدينية والثقافية، فماذا عنها؟
تتبنى الوزارة رؤية متكاملة للإصلاح الدينى والفكري، من خلال مجموعة من المشروعات الكبرى، أبرزها: مشروع "تجديد الخطاب الديني": عبر برامج تدريبية للأئمة، وإطلاق مبادرات فكرية تستهدف تعزيز القيم الدينية الصحيحة.
مشاريع علمية تهدف إلى توفير مراجع علمية موثقة للأئمة والخطباء وللمهتمين، يعالج القضايا المعاصرة بطرح وسطى مستنير ومشروع "عودة الكتاتيب" لإحياء دور المساجد فى تحفيظ القرآن الكريم، بأسلوب حديث يجمع بين الحفظ والتدبر، مجلة "وقاية" ومجلة"منبر الإسلام" ومجلة "الفردوس" للأطفال، وهى مشاريع إعلامية تهدف إلى تقديم محتوى دينى موثوق عبر محتوى مقروء ورقمى متميز.
منصات الأوقاف عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ومنصة الأوقاف الإلكترونية التى أطلقت بالتعاون مع وزارة الاتصالات، التى نأمل أن تكون رائدة فى تقديم محتوى رقمى متميز فى القريب.
■ ماذا عن أكاديمية التدريب؟ وما الذى قدمته خلال فترة توليكم حقيبة الوزارة؟
أكاديمية الأوقاف الدولية لتدريب الأئمة والواعظات وإعداد المدربين تعد من أبرز إنجازات الوزارة فى مجال التأهيل العلمى والدعوي، وخلال الفترة الماضية، قدمت الأكاديمية: دورات تدريبية مكثفة للأئمة والواعظات، تجمع بين العلوم الشرعية، والعربية، ومهارات التواصل والإلقاء.
برامج تأهيلية للدعاة الجدد، لضمان إعداد كوادر دعوية على أعلى مستوى ودورات دولية لعدد من الأئمة والواعظات من مختلف الدول، لتعزيز التعاون الدينى والفكرى بين مصر والدول الشقيقة والصديقة، الأكاديمية تمثل نقلة نوعية فى إعداد وتأهيل الأئمة، وهى نموذج يعكس اهتمام الوزارة برفع كفاءة الدعاة لمواكبة متطلبات العصر.
■ جهود سيادتكم واضحة فى عودة مجلة «منبر الإسلام» فماذا عنها؟
مجلة "منبر الإسلام" تُعد من أعرق المجلات الدينية فى مصر، وكانت لسنوات طويلة منبرًا لنشر الفكر الدينى الوسطي، حرصنا على إعادة إصدارها بحلة جديدة، مع تطوير محتواها لتواكب القضايا الفكرية والدينية الراهنة.
المجلة تصدر شهريًا، وتضم مقالات علمية موثوقة، وموضوعات تناقش المستجدات الفكرية والدعوية.يكتب فيها نخبة من كبار العلماء والمفكرين، لضمان تقديم محتوى راقٍ يخاطب مختلف الفئات.
تم إطلاق نسخة إلكترونية، لتوسيع دائرة الانتشار، بحيث تصل المجلة إلى أوسع شريحة من القراء والمحتوى متنوع بين الموضوعات الدينية والثقافية والاجتماعية، بما يحقق التكامل بين الفكر الدينى والفكر العام، وإعادة إصدار المجلة يأتى ضمن خطة الوزارة لتعزيز المحتوى الدينى المستنير، ومواجهة الفكر المتطرف بأسلوب علمى ومنهجي.
■ ماذا عن جهود الوزارة فى تنمية الوعي؟
تنمية الوعى قضية محورية فى عمل وزارة الأوقاف، فنحن لا نكتفى بالوعظ التقليدي، بل نعمل على بناء وعى دينى وثقافى مستنير يتماشى مع متطلبات العصر، وأطلقنا العديد من المبادرات التوعوية، إضافة إلى خطب الجمعة الموحدة التى تناقش القضايا الفكرية والاجتماعية المهمة.
كما عززنا الشراكة مع مؤسسات الدولة المختلفة، كوزارة الثقافة والتربية والتعليم، لنشر الفكر الوسطى ومحاربة التطرف الفكري، هذا فضلا عن المجلات والمؤلفات التى تهدف إلى نشر الفكر الوسطي..
■ ماذا عن خطط الوزارة تجاه الشباب لحمايتهم من الأفكار الهدامة؟
الشباب هم ركيزة الوطن، ولذلك نوليهم اهتمامًا خاصًا من خلال البرامج التوعوية التى تستهدفهم بشكل مباشر، لدينا برامج تدريبية وتأهيلية مخصصة للأئمة والدعاة الشباب، ولدينا برامج تثقيفية فى الجامعات والمدارس بالتعاون مع وزارة التعليم العالى ووزارة التربية والتعليم. كما أطلقنا مبادرات تهدف إلى إشراك الشباب فى الأنشطة الدينية والثقافية، مثل معسكرات الأئمة الشباب، ومقارئ القرآن، والدورات العلمية التى تتيح لهم الحوار المباشر مع العلماء والمفكرين.
■ للوزارة جهود واضحة فى دعم الأشقاء فى غزة، فما هي؟
وزارة الأوقاف، انطلاقًا من مسئوليتها الدينية والإنسانية، لم تدخر جهدًا فى دعم الأشقاء الفلسطينيين فى غزة، منذ بداية الأزمة، كثفنا جهودنا فى إرسال المساعدات الإنسانية بالتنسيق مع الجهات المعنية، كما قدمنا دعمًا ماليًا مباشرًا عبر صناديق الوزارة لمساندة المتضررين، إضافة إلى ذلك، لم نتوقف عن دعم القرار المصرى ومجابهة كل أفكار التهجير، والتأكيد على موقف مصر الثابت من أن الحل العادل للقضية الفلسطينية هو إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف على حدود ١٩٦٧، تأكيدًا على موقف الدولة المصرية الداعم للقضية الفلسطينية على جميع المستويات.
■ كيف ترى القمة العربية غير العادية؟
القمة العربية غير العادية تعكس حجم التحديات التى تمر بها المنطقة، وهى دليل على حرص الدول العربية على تنسيق المواقف لمواجهة الأزمات الراهنة مصر، بقيادة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تلعب دورًا محوريًا فى دعم وحدة الصف العربى والتوصل إلى حلول عملية تحفظ حقوق الشعوب وتضمن الأمن والاستقرار، نحن نؤمن بأن التضامن العربى ضرورة لمواجهة التحديات الراهنة، ونأمل أن تكون هذه القمة خطوة نحو تعزيز العمل العربى المشترك.
■ هل هناك أى رسائل أخيرة تود توجيهها فى ختام هذا الحوار؟
أود فى ختام هذا الحوار أن أؤكد على أهمية دور الخطاب الدينى المستنير فى بناء الوعى وتعزيز الانتماء الوطني، كما أدعو الجميع إلى التمسك بالقيم الدينية الصحيحة التى تدعو إلى المحبة والتسامح والعمل الجاد من أجل رفعة أوطاننا.
وأؤكد أن وزارة الأوقاف ستواصل جهودها فى تجديد الخطاب الديني، وترسيخ الفكر الوسطي، وخدمة المجتمع بكل السبل الممكنة، وختامًا، أتوجه بالشكر لمجلة "الأهرام العربي" العريقة على اهتمامها بالقضايا الدينية والتوعوية، وأتمنى أن يكون هذا الحوار قد أوضح جهود الوزارة فى مختلف الملفات.
رابط دائم
اضف تعليقك
الاسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
الاكثر قراءة
فى ورشة نقاشية بجامعة الدول العربية.. الذكاء الاصطناعى فى الإعلام.. تحديات
مخزن أسرار السياحة المصرية ومستقبلها.. سوهاج.. موطن كنوز ما قبل التاريخ
اعلى
< li>
نحن والعالم
< li>
حياة الناس
< li>
سوق ومال
< li>
فنون وفضائيات
< li>
مقالات
< li>
ثقافة
< li>
فجر الضمير
< li>
دائرة الحوار
< li>
رياضة
< li>
الملفات
< li>
أرشيف المجلة
< li>
أول الأسبوع
< li>
منوعات
< li>
Business Leaders
جميع حقوق النشر محفوظة لدى مؤسسة الأهرام، ويحظر نشر أو توزيع أو طبع أي مادة دون إذن مسبق من مؤسسة الأهرام