رئيس مجلس الإدارة:
د.محمد فايز فرحات
رئيس التحرير:
جمال الكشكي
الثلاثاء 22 ابريل 2025
نحن والعالم
حياة الناس
سوق ومال
فنون وفضائيات
مقالات
ثقافة
فجر الضمير
المزيد
دائرة الحوار
رياضة
الملفات
أرشيف المجلة
أول الأسبوع
منوعات
Business Leaders
حياة الناس
السكن بجوار الأم هدف يسعى إليه الأبناء.. معنى الإقامة فى محيط «ست الكل»
20-3-2025
|
22:34
إيمان عمر الفاروق
دعنا نتفق أن الاحتفال بالأمهات، ليس له توقيت زمنى، فكل يوم تتردد فيه أنفاس أمهاتنا بغلاف حياتنا هو عيد أم، تلك العلاقة التى لا مثيل ولا تفسير لها سوى أنها الأم وكفى، علاقة عابرة للزمان والمكان، لذا فالحديث عنها لا يحتاج إلى مناسبة، لكن كلما حان "عيد الأم"، تحوم الأسئلة الحائرة عن أفضل هدية، ويتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعى البوستات الشهيرة التى صارت أكلاشيهات خاصة "بطقم الأكواب" الهدية التقليدية الرسمية المعتادة والأشهر، والتى نلجأ إليها فى نهاية المطاف، فى حين أن أبسط وأثمن هدية، يمكن أن تمنحها لست الحبايب هى "ساعة بقربها"، أو الجديد الإقامة بجوارها، وهو اتجاه جديد كشفت عنه دراسات لشركات عقارية، فيما أطلق عليه "عامل الأم".
ربما يبدو الأمر معتادا لدينا كمجتمع شرقى، لكنه يمثل تحولا جديرا بالدهشة والدراسة فى المجتمعات الغربية، التى ينزع الشباب لديها للإقامة بمفردهم بمنأى عن الأسرة، فالرغبة فى الاستقلال تقليد شائع لديهم، ويضع أغلبهم الأم فى تخطيطهم المستقبلى، عند شراء العقار للإقامة بالقرب منها، فهذا يمثل تغيرا اجتماعيا جذريا، مع ملاحظة أن الدراسات تتحدث عن الإقامة بجوار الأم، أو العائلة بشكل عام، قد يكون الافتقاد للدفء الأسرى أو الدعم النفسى، أو الرغبة فى التواصل اليومى المباشر والشعور بالطمأنينة.
وقد تختلف الدوافع من النساء عن الرجال، فقد تميل الفتيات خصوصا المتزوجات حديثا لمشاركة تجربة الأمومة، ورعاية الأحفاد مع أمهاتهن، فيما يحن السادة الرجال لوجبات أمهاتهم.
استطلاع جديد يكشف أن قطاعا كبيرا من مشترى العقارات، يرغبون فى العيش بالقرب من أمهاتهم! كشفت بيانات جديدة عن اتجاه مؤثر قد يجعل الأمهات يبتسمن للأبد، وفقًا لمسح أجرته شركة Realtor ، يرغب الشباب فى الإقامة بالقرب من أمهاتهم، وغالبًا ما يؤثر "عامل الأم"، على المكان الذى يقع عليه الاختيار كمنزل المستقبل.
واللافت للنظر، أن هذا الاتجاه أقوى فى أوروبا، لكنه بدأ يجتاح الولايات المتحدة الأمريكية أخيرا، تقول هانا جونز، كبيرة محللى الأبحاث الاقتصادية فى Realtor "يأخذ العديد من مشترى ومالكى المنازل، أمهاتهم فى الاعتبار عند اتخاذ قرارات السكن" وتضيف"، مع أن تكاليف السكن لا تزال مرتفعة، فإن الانتقال للعيش مع أمهاتهم أو استئجار مسكن قريب منها، قد يكون خيارًا رائعًا من الناحية المالية، بالإضافة إلى تحقيق القرب والتواصل النفسى المطلوب".
لكن ما عامل الأم؟ وكيف يؤثر عامل الأم على سلوك شراء المنازل؟
للوصول إلى لب الموضوع، أجرى الباحثون استطلاعًا إلكترونيًا باستخدام تطبيق "مورنينج كونسلت"، مع مجموعة متنوعة من 2202 فرد تبلغ أعمارهم 18 عامًا فأكثر، امتد الاستطلاع لثلاثة أيام من 25 إلى 27 إبريل، وطُرحت على المشاركين سلسلة من الأسئلة حول مواقفهم وسلوكياتهم، تجاه العيش بالقرب من أمهاتهم.
تُظهر نتائج الاستطلاعات صورة واضحةً، عن تفضيل الإقامة بجوار الأمهات لدى غالبية الأمريكيين، حيث 75%، منهم يعربون عن رغبتهم فى العيش بالقرب من أمهاتهم، ثلاثة أرباع الأمريكيين الذين شملهم الاستطلاع يفضلون العيش بالقرب من أمهاتهم.
ماذا يخبرنا استطلاع رأى الأبناء عن الإقامة بجوار الأمهات؟ "أريد أن أكون أقرب إلى والدتى"، ليس مجرد كلام أو شعار، بل إن العديد من مشترى المنازل يتخذون إجراءات بالفعل، وفقًا لنتائج الاستطلاع.
يؤثر المكان الذى تعيش فيه الأم على الاختيارات المحورية، حول المكان الذى يسعى الأبناء إلى تأسيس جذورهم فيه، حيث يقول 72%، من المشاركين إن العيش على مقربة من أمهاتهم، يعد عاملاً مهماً عند التفكير فى مكان الإقامة.
ويبدو أن هذه البيانات تسلط الضوء على الروابط التى تجمع الأمهات بأولادهن والرغبة فى البقاء على اتصال دائم كلما تقدم بهن العمر، حيث إن 65%، من الأمريكيين يرغبون فى الانتقال إلى مكان أقرب إلى أمهاتهم إذا استطاعوا ذلك.
ما يميز هذا الاتجاه "الأمومى"، هو الرغبة فى الذهاب إلى أمهاتهم لتناول العشاء أيام العطلات والطقوس التقليدية الملموسة، والأجواء العائلية خصوصا الرغبة فى احتضان الأحفاد، وقضاء وقت أطول معهم، لاسيما لمن هم فى مرحلة التقاعد، ولديهم أوقات فراغ، فضلا عن سهولة الاطمئنان على الأم وسرعة الوجود بجانبها إذا استدعى الأمر ذلك سواء كانت أزمة صحية طارئة أم مشكلة ما.
وجد استطلاع الرأى أن نحو نصف الأمريكيين، إما انتقلوا بالفعل (أو انتقلت أمهاتهم)، ليكونوا أقرب إلى بعضهم البعض، أو يعتزمون القيام بذلك ليكونوا أقرب إلى أمهاتهم، كما اشترى ما يقرب من 30% من المشاركين فى الاستطلاع، أو استأجروا منزلًا جديدًا ليكونوا قريبين من أمهاتهم.
ومن بين هؤلاء الذين انتقلوا بالفعل، اشترى ثلثهم أو استأجروا منزلاً جديدًا بالقرب من أمهاتهم. وتنتقل الأمهات والأبناء أيضًا للعيش معًا، حيث ينتقل 20%، من الأبناء للعيش مع أمهاتهم وتعيش 13%، من الأمهات مع أبنائهن.
من بين الراغبين فى الانتقال، يخطط ثلثهم لشراء أو استئجار منزل جديد بالقرب من أمهاتهم، هذا يشير إلى أن القرب من الأم له أهمية كبيرة فى قائمة احتياجات بعض مشترى المنازل.
بينما يشبع قرب الأبناء من أمهاتهم، احتياجهم العاطفى وشعورهم بالأمان والدعم النفسى، فإن العيش بالقرب من أحد الوالدين له فوائد عملية أيضًا، من التجمعات العائلية المنتظمة إلى الدعم المتاح وقت الحاجة، فإن فوائد القرب من العائلة عديدة.
تقول جونز: "من الواضح أن الأمريكيين، حتى فى مرحلة المراهقة، يرغبون فى التقرّب من أمهاتهم، وفيما بعد الارتباط وتكوين أسرة تتسع دائرة دور الأم، وهى علاقة ذات مردود إيجابى وإشباع عاطفى لطرفيها، فالأمهات لا يقدمن دعما بلا حدود، فى أمور مثل رعاية الأطفال فحسب، بل يجنين أيضًا فوائد التقرب من أبنائهن وأحفادهن، خلال فترة انتقالهن إلى التقاعد وما بعده".
باختصار، تثبت هذه البيانات حقيقة كونية أزلية هى الرباط الفطرى بين الأم والأبناء، لا ينقطع أبدا، كما لو كان حبلاً سرياً ممتداً على طول الحياة.
رابط دائم
اضف تعليقك
الاسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
الاكثر قراءة
فى ورشة نقاشية بجامعة الدول العربية.. الذكاء الاصطناعى فى الإعلام.. تحديات
مخزن أسرار السياحة المصرية ومستقبلها.. سوهاج.. موطن كنوز ما قبل التاريخ
اعلى
< li>
نحن والعالم
< li>
حياة الناس
< li>
سوق ومال
< li>
فنون وفضائيات
< li>
مقالات
< li>
ثقافة
< li>
فجر الضمير
< li>
دائرة الحوار
< li>
رياضة
< li>
الملفات
< li>
أرشيف المجلة
< li>
أول الأسبوع
< li>
منوعات
< li>
Business Leaders
جميع حقوق النشر محفوظة لدى مؤسسة الأهرام، ويحظر نشر أو توزيع أو طبع أي مادة دون إذن مسبق من مؤسسة الأهرام