رئيس مجلس الإدارة:
د.محمد فايز فرحات
رئيس التحرير:
جمال الكشكي
الثلاثاء 22 ابريل 2025
نحن والعالم
حياة الناس
سوق ومال
فنون وفضائيات
مقالات
ثقافة
فجر الضمير
المزيد
دائرة الحوار
رياضة
الملفات
أرشيف المجلة
أول الأسبوع
منوعات
Business Leaders
حياة الناس
استخدمه معظم رؤساء أمريكا.. «القلـم الروبـوت»
5-4-2025
|
17:53
⢴ أحمد إسماعيل
خلال جائحة كورونا استخدم بعض القادة والمسئولين الحكوميين فى العالم أقلاما روبوتية أو أجهزة توقيع آلية لتقليل التفاعل الجسدى والحد من مخاطر انتشار الفيروس
متجر الهدايا التابع للبيت الأبيض طرح مجموعة من الأقلام الرئاسية التذكارية لمن يرغب باقتنائها
الرئيس الأمريكى الأسبق ليندون جونسون استخدم 75 قلما على الأقل للتوقيع على قانون الحقوق المدنية الشهير
ترامب يسخر من بايدن ويستبدل صورته بقلم روبوت فى لوحة رؤساء أمريكا
كعادته فى السخرية والاستهزاء بمنافسيه وحتى مع حلفائه، بدأ دونالد ترامب ولايته الثانية لأمريكا - بعدد من المواقف والطرائف العجيبة والغريبة، حيث نشر الرئيس دونالد ترامب صورة كوميدية يسخر فيها من التقارير المتعلقة باستخدام القلم الروبوتى، حيث نشر صورة يستعرض من خلالها صور رؤساء أمريكا، ووضع صورة لقلم روبوتى بديلا لصورة الرئيس الأمريكى السابق بايدن، ساخرا منه، لأنه كان يستعمل القلم الروبوتى كثيرا أثناء فترة رئاسته.
انتشرت تقارير فى الآونة الأخيرة، تفيد بأن توقيعات الرئيس الأمريكى السابق جو بايدن على الأوامر التنفيذية، تمت باستخدام قلم روبوتى مصمم لضمان تطابق التوقيع فى كل مرة، مما أثار جدلاً واسعا حول مدى صحة هذه التوقيعات.
وبرغم أن هذه التقنية الحديثة يتم استخدامها عادة فى توقيع القوانين الجديدة أو الأوامر التنفيذية فى معظم دول العالم، حيث يتم إنتاج عدة نسخ موقعة رسميا، وتتم برمجة الجهاز ليحاكى توقيع الرئيس بدقة ، مما يوفر الوقت ويضمن توحيد التوقيعات، فإن استخدام هذه التكنولوجيا فى توقيع الوثائق الرسمية ليس جديدا، ففى عام 2011، استخدم الرئيس الأسبق باراك أوباما قلما آليا لتوقيع أحد القوانين المهمة، لكنه تعرض لانتقادات، مما دفعه للتوقف عن استخدامه لاحقا.
وكعادة الرؤساء الأمريكيين فإنهم يستخدمون عدة أقلام لتوقيع التشريعات المهمة، حيث تهدى هذه الأقلام للأشخاص الذين ساهموا فى صياغة القوانين أو قدموا المشورة للرئيس بشأنها، وعلى سبيل المثال، استخدم الرئيس ليندون جونسون عام 1964 ما لا يقل عن 75 قلما لتوقيع قانون الحقوق المدنية الشهير، وأهدى أحدها لمارتن لوثر كينج جونيور، كما استخدم الرئيس أوباما 22 قلما عند توقيع قانون الرعاية الصحية الميسرة، ثم أهدى هذه الأقلام لمن حوله.
ويذكر أن استخدام التكنولوجيا فى توقيع الوثائق الرسمية، يهدف إلى ضمان الدقة والتطابق، لكنه قد يثير تساؤلات حول الأصالة والشفافية، مما يجعله موضوعا حساسا يستدعى النقاش العام، حيث كان الرئيس الأمريكى السابق جو بايدن قد ظهر، وهو يوقع عددا من المستندات والوثائق استخدم فيها عددا من الأقلام خلال توقيعه على مجموعة من الأوامر التنفيذية، ما دفع كثيرين للتساؤل: لماذا لم يستخدم الرئيس قلما واحدا للتوقيع؟
واللافت للنظر أنها عادة قديمة اتبعها الكثير من الرؤساء الأمريكيين السابقين، ولا يتضح على وجه التحديد أى من الرؤساء الأمريكيين كان الأول فى اتباع هذا التقليد اللافت للأنظار، برغم أن بعض المصادر تشير إلى احتمال أن يعود تاريخ هذا التقليد الرئاسى إلى الرئيسين السابقين، فرانكلين روزفلت وهارى ترومان، حيث جرت العادة على أن يوقع الرئيس توقيعا واحدا باستخدام أحد أقلامه، قبل أن يهديه إلى أحد مساعديه أو إلى أشخاص أسهموا بصياغة قانون ما، أو من قدموا المشورة للرئيس بشأن هذا القانون ، ومن ثم استخدام قلم آخر لتوقيع الوثيقة المقبلة.
ويعد من أبرز هذه المواقف قيام الرئيس الأسبق ليندون جونسون بتطبيق هذا التقليد عام 1964، مستخدما 75 قلما على الأقل للتوقيع على قانون الحقوق المدنية الشهير، وكان أحد الأقلام التى استخدمها جونسون آنذاك من نصيب مارتن لوثر كينج جونيور، الذى لعب دورا كبيرا فى إرساء قانون الحقوق المدنية.
كما اشتهرت المناسبة التى وقع فيها الرئيس الأسبق، باراك أوباماعلى قانون الرعاية الصحية الميسرة، عندما استخدم 22 قلما، وأهداها لمن هم حوله، وكان ترامب قد مازح الصحفيين فى إحدى المناسبات
بأن أقلامه ستنفذ، خلال توقيعه على عدد من التشريعات يوم تنصيبه فى 2017.
وكان الرئيس الأسبق بيل كلينتون، قد استخدم أربعة أقلام للتوقيع على تشريعات مهمة، أهداها للرؤساء السابقين، جيرالد فورد، وجيمى كارتر، ورونالد ريجان، وجورج بوش الأب، ولشهرتها طرح متجر الهدايا التابع للبيت الأبيض مجموعة من الأقلام الرئاسية التذكارية لمن يرغب باقتنائها، وتم توثيق محاولة بيع أحدهم لواحد من الأقلام الرئاسية عبر شبكة الإنترنت مقابل 500 دولار.
وبرغم أن العادة جرت على أن يتبع الرؤساء الأمريكيون هذا التقليد، فإن رئيس مجلس النواب نانسى بيلوسى، اتبعت هى الأخرى هذا التقليد واستخدمت عدة أقلام للتوقيع على وثائق مرتبطة، بالمحاولة الأولى لعزل الرئيس السابق ترامب فى الكونجرس، حيث قامت بيلوسى آنذاك بتوزيع الأقلام على عدد من أعضاء المجلس الديمقراطيين، الأمر الذى أثار غضب بعض الأعضاء الجمهوريين، كما رصدت عدسات الصحافة استخدام بيلوسى لأربع مجموعات، احتوت كل منها على ثمانية أقلام. تحمل اسمها.
ومن المعروف أن بعض الرؤساء الأمريكيين، قاموا باختيار شركات محددة لتصنيع الأقلام التى يستخدمونها فى توقيع وثائقهم المختلفة، وفى بيان صحفى تم نشره أخيرا، أشارت شركة "بروفيدنس" العريقة إلى اختيار بايدن لأقلام من صنعها، من طراز "كروس سينتشرى 2 رولر بول"، المطلية بالذهب، وتحمل الأقلام توقيع بايدن إلى جانب الشعار الرئاسى على غطائها، وتقول الشركة إن رؤساء عدة استخدموا أقلامها فى البيت الأبيض منذ سبعينيات القرن الماضى.
الجدير بالذكر أنه خلال جائحة كورونا استخدم بعض القادة والمسئولين الحكوميين فى العالم، أقلاما روبوتية أو أجهزة توقيع آلية، لتقليل التفاعل الجسدى والحد من مخاطر انتشار الفيروس، ومن أبرز الرؤساء الذين لجأوا إلى هذه التقنية الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، فى بعض المناسبات الذى استخدم توقيعا آليا أو رقميا، والغريب أن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب نفسه، قد لجأ فى بعض الحالات إلى استخدام أجهزة توقيع لتكرار توقيعه على الشيكات التحفيزية، التى وزعت على المواطنين الأمريكيين أثناء الجائحة، كما أشارت بعض التقارير إلى أن الرئيس الكورى الجنوبى "مون جاى إن"، استخدام توقيعا رقميا أو روبوتيا فى بعض المراسيم الرسمية خلال الجائحة، أيضا الملك تشارلز الثالث خلال توقيع بعض الوثائق الملكية، واجه مشكلات مع الأقلام التقليدية ، مما أثار الحديث عن استخدام وسائل أكثر تطورا.
وكان استخدام هذه الأجهزة جزءا من إجراءات التباعد الاجتماعى وتقليل الحاجة إلى الاجتماعات المباشرة، لكنه لم يكن بديلا عن التوقيع اليدوى على الوثائق المهمة.
فى النهاية قد يكون التوقيع الإلكترونى مقبولا تقنيا، لكنه ليس بالضرورة قانونيا إذا لم يكن هناك إشراف مباشر من الرئيس، خصوصا فى الوثائق ذات الطابع القانونى والدستورى.
رابط دائم
اضف تعليقك
الاسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
الاكثر قراءة
فى ورشة نقاشية بجامعة الدول العربية.. الذكاء الاصطناعى فى الإعلام.. تحديات
مخزن أسرار السياحة المصرية ومستقبلها.. سوهاج.. موطن كنوز ما قبل التاريخ
اعلى
< li>
نحن والعالم
< li>
حياة الناس
< li>
سوق ومال
< li>
فنون وفضائيات
< li>
مقالات
< li>
ثقافة
< li>
فجر الضمير
< li>
دائرة الحوار
< li>
رياضة
< li>
الملفات
< li>
أرشيف المجلة
< li>
أول الأسبوع
< li>
منوعات
< li>
Business Leaders
جميع حقوق النشر محفوظة لدى مؤسسة الأهرام، ويحظر نشر أو توزيع أو طبع أي مادة دون إذن مسبق من مؤسسة الأهرام