رئيس مجلس الإدارة:
د.محمد فايز فرحات
رئيس التحرير:
جمال الكشكي
الثلاثاء 22 ابريل 2025
نحن والعالم
حياة الناس
سوق ومال
فنون وفضائيات
مقالات
ثقافة
فجر الضمير
المزيد
دائرة الحوار
رياضة
الملفات
أرشيف المجلة
أول الأسبوع
منوعات
Business Leaders
رياضة
فى كثير من الرياضات تغيرت قواعد اللعبة.. ثورة فى عالم الألعاب الالكترونية
5-4-2025
|
20:04
⢴ علاء عزت
- الـ (GPS) يقتحم عالم كرة القدم لمراقبة قلوب اللاعبين.. واعتماد نظرية البيانات والتنبؤات
- منتخب ألمانيا يتوج بطلا للمونديال.. ونظام «سلانتس» يغير طريقة اللعب
- اقتحام الخصوصية يفجر ثورة غضب ضده.. وأمريكا تتصدى للمخاوف
ربما، بل من المؤكد أن الرياضة كانت الأكثر والأسرع تأثرا بالذكاء الاصطناعى، بين كل مجالات الحياة، بدليل ظهور واكتشاف المئات بل الآلاف من الألعاب الجديدة، ومنها العاب قديمة عادت للحياة بقواعد جديدة، وألعاب استنسخت منها ألعاب جديدة، وحديثة مثل رياضة ولعبة البادل، على سبيل المثال لا الحصر، وهى رياضة ولعبة باتت خليطا بين لعبتى التنس والإسكواش، ناهيك عن ظاهرة الألعاب الإلكترونية التى تتطور بشكل يثير البعض بالجنون، وليس الدهشة، الألعاب الإلكترونية، شهدت تطورا ملحوظا فى العقود الأخيرة، ودخلت سوق الاقتصاد بقوة وبلغت حجم تجارتها 20 مليار دولار، بفضل التقدم التكنولوجى، ويدان بالفضل فى رواج الألعاب الإلكترونية إلى الذكاء الاصطناعى (AI)، الذى بات أكثر الأدوات تأثيرا فى تحسين الأداء الرياضى.
من خلال تحليل البيانات والتنبؤات، أحدث الذكاء الاصطناعى ثورة فى مجالات الرياضة المختلفة، بما فى ذلك التدريب، والتغذية، وتحليل الأداء، والتنبؤ بالإصابات، وتحليل أداء المنافسين.
ويلعب الذكاء الاصطناعى دورا محوريا فى تحسين برامج التدريب الرياضي، وتطوير البرامج الفردية والجماعية للاعبين، عبر استخدام تقنيات التعلم الآلى لتحليل بيانات الرياضيين، وتقديم خطط تدريب مخصصة بناء على أدائهم السابق، وقدراتهم البدنية، وأهدافهم المستقبلية.
وتستخدم العديد من الأندية والمؤسسات الرياضية حول العالم، الذكاء الاصطناعى من أجل اختيار البرامج التدريبية المناسبة، إذ يمكن له تحليل الأداء البدنى والبيانات الصحية للرياضيين لإنشاء خطط تدريب فردية وجماعية، وهناك أيضا مراقبة الأداء فى الوقت الفعلى، حيث تستخدم أجهزة الاستشعار، وأدوات مثل الساعات الذكية وأجهزة تتبع الحركة من أجل تزويد الرياضيين ببيانات مباشرة، عن الأداء أثناء التدريبات، وتساعد هذه البيانات المدربين على تعديل البرامج التدريبية بما يتناسب مع حالة ووضع كل لاعب.
وتستخدم تقنيات الواقع الافتراضى المدعومة بالذكاء الاصطناعى لمحاكاة مواقف واقعية داخل اللعبة، ما يمنح اللاعبين فرصة لتحسين ردود أفعالهم وتطوير إستراتيجياتهم.
الساعة الذكية وجى بى إس
شهد عالم الرياضة فى السنوات الأخيرة، ثورة تكنولوجية لم يكن التغيير فقط على طريقة مشاهدتنا للأحداث الرياضية وتفاعلنا معها، بل غيرت أيضًا طريقة تعامل الرياضيين والفرق مع أدائهم، ومن أبرز التطورات الواعدة فى هذا المجال ظهور الذكاء الاصطناعى، الذى يحمل فى طياته القدرة على إعادة صياغة جميع جوانب الرياضة كما نعرفها، فعلى مر التاريخ، كانت الرياضات رفيعة المستوى بمثابة مختبر لتطبيق أحدث التقنيات التى طُبقت لاحقًا فى مجالات وبيئات أخرى، ولأغراض أخرى، ولكن فى عصر الذكاء الاصطناعى، حدثت تحويلات جذرية فى العديد من الرياضات عالية المستوى، وكذلك تحسين الإستراتيجيات التكتيكية، وتحسين الصحة والسلامة، فلم يكن الطلب على البيانات الرياضية أكبر من أى وقت مضى، كما أصبح يظهر بدقة ما يجدى وما لا يجدي، من خلال تحليل البيانات، مما ساعد المدربين على تصميم تدريب مناسب لكل لاعب، وتطوير استراتيجيات لعب أفضل، وضمان عدم إرهاق الرياضيين أو تعرضهم للإصابة، كما يعد إتقان جمع البيانات وتحليلها أمرًا بالغ الأهمية لأى شخص مهتم بالرياضة، إذ يمكن أن يحدث فرقًا بين الفوز والخسارة.
وحيث إن البشر ليسوا مؤهلين بطبيعتهم لمعالجة كميات هائلة من البيانات بسرعة، لكن أنظمة الذكاء الاصطناعي، مثل نماذج اللغة الكبيرة (LLMs)، وأدوات قوية مثل Chat GPT، تتميز ببراعة فى تفسير البيانات المعقدة وتوصيلها، مما يسمح للمدربين باتخاذ قرارات مدروسة، على سبيل المثال، يمكن للذكاء الاصطناعى رصد الاتجاهات التى قد لا تكون واضحة للوهلة الأولى، والتنبؤ بمخاطر الإصابة، أو اقتراح أحمال التدريب المثالية، مما يؤثر بشكل كبير على أداء الفريق ورفاهية الرياضيين، وتستخدم هذه التقنيات فى الرياضات الجماعية والفردية لتحليل كميات هائلة من البيانات المجمعة أثناء التدريب والمنافسات، ويشمل ذلك البيانات البيومترية، وسجلات الحركة، وأنماط اللعب، ومقاييس الأداء، والتى تعالَج لتوفير تغذية راجعة آنية وتمكين التعديلات التكتيكية، ومن الأمثلة على ذلك استخدام أجهزة الاستشعار والكاميرات عالية السرعة فى كرة القدم لمراقبة مواقع اللاعبين وتحركاتهم على أرض الملعب، وتحلل هذه البيانات باستخدام خوارزميات قادرة على التنبؤ بأنماط اللعب، وتحديد نقاط ضعف الخصم، واقتراح استراتيجيات لزيادة فرص الفوز، وبالمثل فى رياضات مثل ألعاب القوى وركوب الدراجات، يستخدم الذكاء الاصطناعى لتحليل الميكانيكا الحيوية للرياضيين، لتحسين أسلوبهم وتقليل خطر الإصابة.
كما تستخدم أدوات مثل أنظمة تتبع نظام تحديد المواقع العالمى (GPS) وأجهزة مراقبة معدل ضربات القلب فى رياضات التحمل، وتجمع هذه الأجهزة معلومات آنية، تعالجها أنظمة الذكاء الاصطناعى لضبط شدة التدريب وضمان التزام الرياضيين بمستويات الجهد الآمن، مما يُجنّب الإفراط فى التدريب ويُقلّل من خطر الإصابات الخطيرة.
ذكاء مانشستر سيتى
فى عالم كرة القدم، أصبح استخدام الذكاء الاصطناعى أداةً أساسيةً للمدربين، على سبيل المثال، يستخدم نادى مانشستر سيتى الإنجليزى لكرة القدم أداة “سلانتس”، لتحليل مركز كل لاعب، وسرعته، والمسافة المقطوعة، والجهد البدنى بشكل آني، ولا تستخدم هذه المعلومات لتصميم إستراتيجيات تكتيكية فحسب، بل أيضًا للوقاية من الإصابات من خلال مراقبة عبء العمل والإجهاد العضلى لدى اللاعبين، وفى تجربة فريدة من نوعها، قام مسئولون فى نادى “برايتون آند هوف ألبيون”، باستخدام برنامج “شات جى بى تى” لاختيار أفضل تشكيل للفريق على مدار تاريخه، المفاجأة أن التطبيق الذى بات حديث العالم، اختار بالفعل أفضل تشكيلة للفريق كما نصح بضرورة أن يلعب الفريق بخطة 4-3-3 التى تناسب كل اللاعبين الذين تم اختيارهم فى التشكيل، وهو ما وصفه موقع “ساسيكس وورلد” بأن النتيجة رسالة واضحة جداً، مفادها أن الذكاء الاصطناعى دخل حياتنا إما لإيذائنا أو إغوائنا”، فى إشارة إلى تأثر مهنة التدريب بالسلب فى المستقبل.
الذكاء الاصطناعى والمونديال
فى كأس العالم 2014 استخدم المنتخب الألمانى تحليلات البيانات لدراسة أنماط لعب خصومه، وتحسين تكتيكاته، أسهم هذا النهج القائم على البيانات فى نجاح منتخب الماكينات الألمانية بالفوز بالبطولة، مسلطًا الضوء على كيفية تأثير التكنولوجيا بشكل مباشر على الأداء التنافسى، ويستخدم نظام “كاتابولت” اليوم على نطاق واسع فى فرق أوروبا وأمريكا الجنوبية، حيث يجمع بيانات التسارع والسرعة ومعدل ضربات القلب لمساعدة المدربين على تعديل التدريب بما يتناسب مع احتياجات كل لاعب.
من خلال تحليل البيانات المستندة إلى الذكاء الاصطناعى، يمكن للأندية العثور على لاعب كرة القدم الذى يناسبها تماما، والتنبؤ بمدى نجاح اللاعبين فى المستقبل.
تطوير التنس
كما أصبحت لعبة التنس من بين الرياضات التى اعتمدت الذكاء الاصطناعى لتحسين الأداء، وتحلل أداة IBM Watson، المستخدمة فى بطولات مثل ويمبلدون، حيث توفر مجموعة واسعة من البيانات لتوفير معلومات معالجة حول أداء اللاعبين، و فى رياضات مثل الرجبى والملاكمة، حيث يكون خطر الإصابة بارتجاج الدماغ مرتفعًا، واستخدم الذكاء الاصطناعى لتطوير أنظمة مراقبة تكتشف الصدمات وتقيم شدتها تلقائيًا، حيث تساعد هذه الأنظمة على اتخاذ قرارات سريعة بشأن ضرورة إبعاد اللاعب عن المباراة لمنع حدوث أضرار جسيمة، وبالمثل، فى البيسبول، يستخدم الذكاء الاصطناعى لمراقبة إرهاق الرامي، مما يساعد على منع إصابات الذراع التى قد تؤثر سلبًا على مسيرة اللاعب المهنية.
كما يستخدم الذكاء الاصطناعى أيضًا فى تصميم برامج تدريبية شخصية تراعى اللياقة البدنية الفردية، وسجل الإصابات، والأهداف المحددة لكل رياضي، هذا لا يحسن الأداء فحسب، بل يقلل أيضًا من خطر الإفراط فى التدريب والإصابات الناتجة عن الإجهاد، وفى لعبة الكريكيت، استخدم الذكاء الاصطناعى بالفعل لاتخاذ القرارات أثناء اللعب ومراقبة صحة اللاعبين، تستخدم أدوات مثل “عين الصقر” لمراجعة قرارات التحكيم، بينما تتيح أنظمة مراقبة الصحة، مثل أجهزة تحليل النوم والتعافي، للمدربين تعديل جداول التدريب والراحة لتحسين الأداء وتقليل خطر الإصابة.
اقتحام الخصوصية
التطور الكبير للذكاء الإصطناعي، أدى إلى تزايد النقاش حول التعامل مع البيانات التى تجمعها أنظمة الذكاء الاصطناعى واستخدامها، مما دفع جمعيات واتحادات الرياضيين إلى التعبئة لحماية حقوقهم، نظرًا للإساءة المحتملة لاستخدام هذه التقنيات، وقد لعب بعض الرياضيين النخبة دوراً قيادياً فى تحديد الإستراتيجيات اللازمة لضمان تطبيق مبادئ مثل الخصوصية والشفافية والقدرة على التفسير وعدم التمييز والاستخدام الأخلاقى لأنظمة الإدارة الخوارزمية لمراقبة وتقييم أداء الرياضيين واحترام حقوقهم فى العصر الرقمي، حيث دفعت القدرة المتزايدة للذكاء الاصطناعى على مراقبة جميع جوانب الأداء الرياضى والرياضيين إلى التعبئة لضمان احترام حقوقهم فى هذا العصر الرقمى الجديد، وكان أحد أهم محاور تركيزهم الدعوة إلى الشفافية فى استخدام البيانات، ويطالب الرياضيون بالوصول إلى البيانات التى جمعت عنهم ومعلومات واضحة حول كيفية استخدامها، وقد استجابت بعض الدوريات بسياسات تسمح للرياضيين بمراجعة بياناتهم والاعتراض على استخدامها فى ظروف معينة.
ومن القضايا الرئيسية الأخرى مكافحة التمييز، وأعرب الرياضيون عن قلقهم من أن أنظمة الذكاء الاصطناعى قد تديم التحيزات القائمة، مثل التمييز العنصرى أو الجنسي، إذا لم تصمم بشكل صحيح، ولذلك، دعا الرياضيون واتحاداتهم إلى تطبيق قواعد شفافة وعادلة لا تميز على أساس الخصائص الشخصية التى لا علاقة لها بالأداء الرياضي، ويمكن أن يلهم تعبئتهم حول الاستخدام الأخلاقى للذكاء الاصطناعى وحماية حقوقهم العمالية العاملين فى المهن الأخرى، وأثار استخدام هذه البيانات أيضًا قضايا تتعلق بالخصوصية، لا سيما فى دوريات مثل الدورى الهندى الممتاز (IPL)، حيث أعرب اللاعبون عن قلقهم بشأن التعامل مع بياناتهم البيومترية. وتسعى اتحادات اللاعبين إلى الحصول على ضمانات أكبر بعدم استخدام هذه البيانات بما يضرّ بهم، لا سيما فيما يتعلق بمفاوضات الرواتب والأمن الوظيفي، كما أثار الوصول إلى كميات هائلة من المعلومات الشخصية جدلاً حول الخصوصية وملكية البيانات، وقد لعبت نقابات وروابط الرياضيين دوراً محورياً فى الدفاع عن حقوقهم، مطالبين بوضع حدود واضحة لكيفية جمع البيانات وتخزينها واستخدامها.
من الأمثلة البارزة على هذا الحراك ما اتخذته الرابطة الوطنية للاعبى كرة السلة (NBPA) فى دورى كرة السلة الأمريكى للمحترفين (NBA). ففى عام 2017، نجح اللاعبون فى التفاوض على وضع حدود لاستخدام البيانات التى تجمعها أجهزة المراقبة فى مفاوضات الأجور والعقود، وتستخدم جميع أندية دورى كرة السلة الأمريكى للمحترفين تقريباً النظام الذى طورته شركة Kinexon لمراقبة أداء الرياضيين، وجادل اللاعبون بإمكانية استخدام المعلومات المتعلقة بصحتهم وأدائهم ضدهم أثناء المفاوضات مع الأندية الأخرى أو حتى عند تجديد عقودهم مع أنديتهم، مما قد يؤثر على مكاسبهم وفرصهم المستقبلية.. وتم الاتفاق على عدم استخدام بعض البيانات الحساسة فى مفاوضات العقود، مما يحمى حقوق الرياضيين وخصوصيتهم.
علاوة على ذلك، تنص اتفاقية المفاوضة الجماعية الخاصة بالدورى الأمريكى لكرة السلة (NBA) صراحةً على أن البيانات المُجمعة لا تُستخدم إلا للأغراض التكتيكية والصحية، تحت إشراف لجنة ثنائية من متخصصى البيانات والصحة الرياضية، الذين يتخذون قرارًا مشتركًا بشأن تطبيق التقنيات ومعالجة البيانات المُجمعة من خلال أجهزة استشعار مثبتة على ملابس الرياضيين، كما انضم دورى كرة السلة الأمريكى للسيدات أخيرا إلى اتحاد AFL-CIO، الذى أبرم اتفاقية تاريخية مع مايكروسوفت لضمان مشاركة العاملين فى تصميم وبرمجة واختبار ومراقبة أدوات الذكاء الاصطناعى المُطبقة فى مكان العمل، ومثل الدورى الأمريكى لكرة السلة (NBA)، أعرب لاعبو دورى كرة القدم الأمريكية (NFL) عن مخاوفهم بشأن استخدام البيانات البيومترية، مثل مستويات الجهد والإصابات المحتملة، فى قرارات الاختيار ومفاوضات الرواتب. وطالب اللاعبون باعتماد سياسات صارمة لضمان استخدام هذه البيانات بموافقتهم فقط، ووضع تدابير لمنع إساءة استخدامها، وقد تم التعرف على بنود مماثلة لتلك الموجودة فى اتفاقية لاعبى الدورى الأميركى لكرة السلة للمحترفين فى المفاوضات الجماعية فى مجالات عمل أخرى، مما يدل على قوة الرياضات عالية الأداء فى التأثير على الدفاع عن حقوق العمال.
ثورة جماهيرية
يستفيد سوق الرياضة العالمى من قاعدة جماهيرية ضخمه ومتناميه، حيث تجتذب الدوريات والمسابقات الكبرى ملايين المشاهدين فى جميع أنحاء العالم، وتحظى حقوق البث لأحداث مثل الألعاب الأوليمبية وكأس العالم بقيمة عالية، مما يسهم بشكل كبير فى إيرادات هذا القطاع، ولا يحدث الذكاء الاصطناعى ثورة فى أداء الرياضيين فحسب، بل يحدث أيضًا ثورة فى كيفية تفاعل الجماهير مع الرياضة، مع ظهور تقنية توليد المحتوى المدعومة بالذكاء الاصطناعي، يمكن للمذيعين إنشاء لقطات مخصصة، وإحصائيات آنية، وحتى تعليقات شخصية مصممة خصيصًا لتناسب تفضيلات كل مشاهد. كما تتيح تقنيات الواقع الافتراضى (VR) والواقع المعزز (AR) المدعومة بالذكاء الاصطناعى للمشجعين الانغماس فى التجربة المباشرة، حيث يضعون أنفسهم فى الملعب افتراضيًا، مقدمين لهم وجهات نظر فريدة.
عدالة تحكيمية
وكذلك من شأن الذكاء الصناعى جعل التحكيم فى كرة القدم أكثر عدلاً، حين يزداد استخدام الحكام للأجهزة التقنية المساعدة مثلاً للتحقق من قرار وجود تسلل، ونظراً لأن التحقق من التسلل بواسطة النظر فقط بواسطة العين فى الفيديو قد يؤدى أحيانا إلى تأخير سير المباراة، فإن بإمكان الذكاء الاصطناعى المساعدة هنا بشكل كبير فى اتخاذ القرار بشكل أسرع ضمن “تقنية الڤار”.
وقد اختبر الاتحاد الدولى لكرة القدم “الفيفا” نظام تسلل شبه أوتوماتيكى فى بطولات عديدة، وتساعد فى ذلك الكاميرات الموجودة تحت سقف الملعب وأجهزة الاستشعار فى الكرة وتسجل جميعها الحركات والتحركات، ويحسب نظام الذكاء الاصطناعى بذلك موقع اللاعب والكرة 500 فى الثانية ويُنشئ من ذلك نماذج ثلاثية الأبعاد، وبذا يمكن بدقة معرفة إنْ كان اللاعب فى موقف تسلل عند بدء اللعبة، ويقوم حينئذٍ بتنبيه الحكم.
تكاليف أقل.. أرباح أكبر
يعد استخدام الذكاء الاصطناعى أكثر فعالية من حيث التكلفة من توظيف محلل بيانات بشرى بدوام كامل، حيث توفر أدوات الذكاء الاصطناعى قدرات تحليلية متقدمة بتكلفة زهيدة، مما يجعل تحليل البيانات عالى المستوى متاحًا حتى للفرق أو المؤسسات ذات الميزانيات المحدودة.
هذا يحسن فرص المنافسة، ويسمح لمزيد من الرياضيين المحترفين بالتنافس بفعالية، لا يقتصر استخدام الذكاء الاصطناعى فى الرياضة على تحسين عملية اتخاذ القرار فحسب، بل يتيح أيضًا تحسين الأداء على أعلى مستوى لجميع مستويات الصناعة، فى الوقت الذى يشهد فيه سوق الذكاء الاصطناعى فى صناعة الرياضة نموًا سريعاً تحت تأثير الاستثمارات والتطورات التكنولوجية الكبرى، إذ تم تقييم سوق الذكاء الاصطناعى فى الرياضة بنحو 2.5 مليار دولار فى عام 2023، ومن المتوقع أن يصل إلى 33.3 مليار دولار بحلول عام 2033، مع معدل نمو سنوى مركب (CAGR) بنسبة 30.4% خلال الفترة المتوقعة من 2024 إلى 2033 .
رابط دائم
اضف تعليقك
الاسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
الاكثر قراءة
نصف نهائى تاريخى «مصرى جنوب إفريقى» فى دورى الأبطال الإفريقى.. «جوهانسبرج ـ القاهرة»
اعلى
< li>
نحن والعالم
< li>
حياة الناس
< li>
سوق ومال
< li>
فنون وفضائيات
< li>
مقالات
< li>
ثقافة
< li>
فجر الضمير
< li>
دائرة الحوار
< li>
رياضة
< li>
الملفات
< li>
أرشيف المجلة
< li>
أول الأسبوع
< li>
منوعات
< li>
Business Leaders
جميع حقوق النشر محفوظة لدى مؤسسة الأهرام، ويحظر نشر أو توزيع أو طبع أي مادة دون إذن مسبق من مؤسسة الأهرام