ثقافة



‪العالم عند أطراف الأصابع‬

5-4-2025 | 20:13
‪⢴ عزمى عبد الوهاب‬

‪مخترع البريد الإلكترونى وواضع أسسه لا يزال مجهولا للأغلبية من مستخدمى الإنترنت‬
‪«التايم» وضعت مخترع الويب ضمن أهم 100 شخصية مؤثرة فى القرن العشرين‬
‪أحدث المشروعات العملاقة التى تعد لها وكالة ناسا الأمريكية الإنترنت ما بين الكواكب‬
‪تعرض موقع اليوتيوب فى بدايته للحجب بدول عدة لأسباب سياسية وأخرى أخلاقية: البرازيل وتايلاند وتركيا وباكستان ودول عربية‬
‪تقول إحدى الإحصائيات وتعود إلى عام 2013 أن عدد مستخدمى فيسبوك فى العالم العربى بلغ 32 مليون مستخدم، وفى العام التالى وصل إلى مليار شخص‬
‪روبرت موريس أول مخترع لفيروس على الإنترنت ولم يكن يعلم أنه سيتسبب فى خسارة ملايين الدولارات لشركات البرمجة‬
 
‪مع تطور وسائل الاتصال الحديث، وظهور الهواتف الذكية ومواقع التواصل الاجتماعى، فتحت آفاق وأسواق جديدة لمنتجات وتقنيات، أسهمت فى تغيير عاداتنا اليومية، وطرق تواصلنا مع من حولنا، حتى من يبعد آلاف الكيلومترات عنا، هناك كثير من الطاقات الشابة التى أسهمت فى تغيير وتطوير الشبكة العنكبوتية، وفى خلال عشر سنوات مضت، ظهر كثير من التطورات التقنية، التى أسهمت بشكل كبير فى تغيير حياة الملايين من البشر.‬
 
‪يقف وراء هذه المنتجات شباب، لم يصل بعضهم إلى الثلاثين من العمر، وبعضهم جمع ثروة تقدر بالمليارات لمنتجات، لم يقوموا بتصنيعها أو بيعها أو شرائها، بل كل ما قاموا به هو إيجاد مساحة، ليتعرف الناس إليها، وأصبح لهم تأثير كبير فى واقع حياتنا اليومية، وبهذه الأفكار تغير ميزان الحياة، وأصبحت التقنية فى يد الصغير قبل الكبير، وتغير معها مفهوم الحياة، أصبح كل شيء عند أطراف الأصابع.‬
 
‪تستطيع زيارة العالم بأسره، وأنت فى فراشك، تتسوق بعربتك، تشترى منتجات من الشرق والغرب، تشاهد أفلاما سينمائية حال انتهاء التصوير، تقرأ كتابا خرج من المطابع حديثا، تشارك صديقا لك فى آخر بقاع الأرض إحدى مناسباته، تحجز غرفة فى فندقك المفضل، الذى يبعد عنك آلاف الكيلومترات، تشاهدها وتتجول بداخلها، وأنت لا تزال فى منزلك، كل ما عليك أن تنقر على جهاز الكمبيوتر، أو تفتح هاتفك الذكي، وستأتيك الإجابة بكل يسر.‬
 
‪كل يوم نفاجأ ببرنامج أو تطبيق أو موقع جديد، يختزل معه المسافات، ويبدأ فى تشكيل روح الحياة بأبعاد جديدة، فهؤلاء (الرقميون) غيروا حياتنا، وفتحوا لنا نوافذ تطل على عالم مختلف، عالم متغير يأسرك بكل أبعاده، فكيف كانت البداية؟! كل شيء تراه فى كتاب “رقميون غيروا حياتنا” للكاتب ناصر محمد الزمل.‬
 
‪ثلاث من وسائل الاتصال غيرت أساليب التخاطب والاتصال، فى أرجاء المعمورة، وصارت تواريخ ابتكارها نقاطا مضيئة فى تاريخ البشرية، وبات مخترعوها من المشاهير الذين لولاهم لما بدت الدنيا كما هى اليوم، ففى الرابع والعشرين من مايو عام 1844 أرسل صمويل مورس مخترع التلغراف برقية كتب فيها: “ماذا خلق الله؟” لم يكن مورس يعلم أنه بإرساله تلك البرقية، إنما كان يصنع التاريخ، لكنه كان كذلك فى واقع الأمر، فقد كانت تلك أول برقية ترسل فى التاريخ، ومنذ ذلك اليوم ومورس واحد من عظماء العالم فى مجال الاختراعات العلمية.‬
 
‪فى العاشر من مارس 1876 اتصل “جراهام بل” مخترع الهاتف، بأحد مساعديه قائلا: “سيد واتسون.. تعال أريدك هنا” ذعر واتسون الذى كان يستمع إلى صوت، يفترض فى حسابات المنطق، أنه آت من مكان بعيد، لا يمكن للصوت أن يصل خلاله إلا بمعجزة، وكانت تلك المعجزة حقا، فقد كان واتسون يستمع إلى أول مكالمة هاتفية فى التاريخ، واليوم ليس بيننا من لا يعرف جراهام بل، حتى تلاميذ المدارس يعرفون أنه مخترع الهاتف.‬
 
‪فى عام 1895 أرسل الإيطالى ماركونى صوته عبر الهواء، مدشنا أحد أعظم اختراعات عصرنا، ونعنى به الاتصال اللاسلكي، وعلى الرغم من أنه حرم من تسجيل كلماته الأولى عبر اختراعه، فإنه نال ما لم ينله سابقاه: “جراهام بل” و”مورس” من شهرة وتقدير، لكنه كرم بحصوله على جائزة نوبل فى الفيزياء عام 1909.‬
‪لم تتوقف الاختراعات فى مجال الاتصالات، عند هؤلاء المخترعين الثلاثة، فقد جاء اختراع رابع ليمثل ذروة الاتصالات بين البشر، فى عالم اليوم، ونعنى بذلك البريد الإلكترونى، الذى دخل حيز الوجود فى سبعينيات القرن الماضي، وأصبح الاتصال عبره عنوان الحداثة.‬
 
‪كانت هذه الاختراعات ثورة فى عالم الاتصال، وصنع كل منها لمخترعه مجدا يستحقه، وخلده فى كتب التاريخ، إلا رابع هؤلاء المخترعين الذى جحده اختراعه وتفوق عليه شهرة، واضعا إياه فى الظل، ففى حين حاز المخترعون شهرة مدوية، وكتبت أسماؤهم فى سجل الخلود، لا يزال مخترع البريد الإلكترونى وواضع أسسه مجهولا، يقبع فى الظل، وبقى مجهولا للأكثرية من مستخدمى الإنترنت، فمن سمع عن براى توميلنسون؟ مخترع البريد الإلكترونى الذى يعيش حياة عادية، موظفا فى شركة أمريكية، دون أدنى محاولة لتعريف العالم بأنه أحد رجال التاريخ.‬
 
‪البريد الإلكترونى أكثر الطرق أهمية لنقل البيانات، وملفات النصوص والصور الرقمية، وملفات الصوت والفيديو من جهاز كمبيوتر إلى آخر، عبر شبكة الإنترنت، ولم تصبح هذه الظاهرة شعبية إلا عام 1990 والآن هى أساس الأعمال التجارية الرئيسية والاتصالات الشخصية، وكان له تأثير رائع فى كمية المعلومات التى يتم إرسالها فى جميع أنحاء العالم.‬
كانت وزارة الدفاع الأمريكية قد اختارت شركة يعمل فيها المهندس “راى توملينسون” لكى تقوم ببناء (أربانت) وهى حروف ترمز إلى الشبكة التى تربط المعاهد العلمية والجامعات فى أمريكا، وتجعلها على اتصال فيما بينها، وتعد (أربانت) هى الركيزة الرئيسية، التى انطلقت منها شبكة المعلومات (الإنترنت) حاليا.‬
‪شارك راى فى تصميم تلك الشبكة ببرنامج لكتابة الرسائل الإلكترونية، لكى يتمكن  العاملون عبر شركة أربانت من الاتصال فيما بينهم عن طريق الرسائل، وهذا البرنامج لا يرقى إلى مستوى البريد الإلكترونى، لكنه كان النواة التى بدأ منها راي، للوصول إلى البريد.‬
‪ أهمية هذا البرنامج أنه يصنع ملفا، توضع فيه الرسالة، وهو ما يعنى أنه لا يستعمل إلا بين شخصين أو أكثر، يشتركون فى جهاز كمبيوتر واحد، من تلك الأجهزة، التى تتوفر فى المعاهد والجامعات المشتركة بشبكة أربانت، فالكمبيوترات الشخصية لم تكن قد ظهرت بعد، حيث كان عليه أن ينتظر حتى عام 1981 لتظهر، محدثة التحول الأكبر فى عالم التكنولوجيا الحديثة، التى تسيطر على عالمنا اليوم.‬
‪عام 1982 أرسل راى أول رسالة ألكترونية فى التاريخ، وقد وصلت إلى العنوان الذى أرسلت إليه فى اللحظة نفسها، وكان قد أرسلها إلى نفسه، ولا يذكر ما كانت تحتويه الرسالة بالضبط، كل ما يذكره أنها كانت تجميعا لعدد من الأحرف، التى كتبت فى صورة عشوائية واستخدم الاسم (إيميل) فى نفس العام.‬
‪اليوم يستخدم ملايين الأشخاص حول العالم البريد الإلكترونى، وقلة منهم فقط تذكر مخترعه راى توملينسون الذى توصل إلى اختراعه مصادفة، مثل عشرات الاختراعات التى غيرت وجه التاريخ، ولا يزال “راي” يعمل فى الشركة ذاتها، وعلى الرغم من أنه غير باختراعه العالم، فإنه لم يتغير، ولم يزده ذلك إلا تواضعا، ولم تجعله فكرة ثراء بعضهم بالاعتماد على اختراعه نادما على شيء، فهو يقول ضاحكا: “عادة ما ينتهى الابتكار بمكافأة لكن هذا الابتكار كان استثناء”.‬
 
‪كانت البداية مع “تيم بيرنرزلي” عالم الكمبيوتر ومخترع الويب الذى اختارته التايم ضمن أهم 100 شخصية مؤثرة فى القرن العشرين، واستطاع هذا الرجل أن يبتكر نظام اتصال بعميل عن طريق سيرفر قام بتصميمه، وابتكر طرق اللينكات أو النص التشعبي، هل لهذا علاقة بشكوى الكثيرين من أن هناك عملية تجسس عالية على جميع من يستخدمون الشبكة العنكبوتية؟‬
‪ماذا عن مؤسسى الإنترنت؟ هما الأمريكيان فينت سيرف وبوب خان، وهما أول من ابتكر نظام الاتصالات، وأطلق على سيرف (أبو الإنترنت) وقد بدأ العمل فى مشروعه بداية السبعينيات، ويتوقع أن يشهد العقد المقبل انتشارا أشمل للإنترنت حيث تصبح القاعدة الرئيسية لكل أشكال الاتصالات الأخرى تقريبا، ويتوقع أن تتحرر الإنترنت من إطار الشبكة الهاتفية، وبدلا من ذلك تصبح شبكة الهاتف نفسها جزءا من الإنترنت.‬
 
‪كشف سيرف عن أحدث المشروعات العملاقة التى تعد لها وكالة ناسا الأمريكية، وهو الإنترنت ما بين الكواكب، وقال إنه يعمل على هذا المشروع منذ عشر سنوات، وهو مشروع له علاقة باكتشاف الفضاء، ولا يمت بصلة لجوجول، ويهدف إلى تدعيم أجهزة الروبوت لاكتشاف الفضاء، وهو يحمل آمالا بتغييرات فى تكنولوجيا المعلومات فى المستقل.‬
 
‪قال إن الفكرة بدأت حينما توقفت الإشارات اللاسلكية، التى ترسلها سفينة فضاء على المريخ فى مايو 2008 وجلسنا مترقبين لا نعرف ماذا حدث لها، وفكرنا فى ابتكار شبكة إنترنت لعلماء الفضاء عن طريق البروتوكولات القديمة للإنترنت، ووجدنا أن ذلك لن يفلح لأنه سيأخذ من 20 إلى 30 دقيقة لوصول البريد الألكترونى بسبب المسافات البعيدة جدا بين الكواكب، وعدم ثباتها، فالإنترنت تتعامل مع دول ثابتة، وقد تكون ناجحة داخل السفينة أو المعمل، لكنه لن يكون كذلك بين الكواكب، وقد عثرنا على بروتوكول جديد يسمح لنا بالاتصال بين المريخ والأرض، وكذلك الكواكب الأخرى.‬
 
‪نأتى إلى دور الهنود فى تطوير الرقمية فى العالم، فهناك صابر بهاتيا الهندي، المولود فى عام 1968 مؤسس “الهوت ميل” ولم يعد ممكنا النظر إلى موقع يوتيوب، بوصفه مجرد مستودع إلكترونى، لحفظ ملفات الفيديو واستعراضها ومشاركتها مع الآخرين، إذ تجاوز الموقع بفكرته المدهشة كل ذلك، ليصبح معرضا مفتوحا لأخلاق الشعوب وثقافاتها، عدا كونه مكتبة عالمية مجانية للموسيقا والفيديو على شبكة الإنترنت.‬
من جهة أخرى فإن شهرة هذا الموقع وخدماته، يمكن النظر إليها أيضا، بوصفها واحدة من أبرز قصص النجاح، التى رافقت انتشار شبكة الإنترنت منذ منتصف التسعينيات، وكما كان نجاح مشروع جوجول محرك البحث الأشهر، الذى بدأ من فكرة طالبين جامعيين، انطلقا بها من جراج سيارات إلى شركة عالمية، تقدر قيمتها بنحو 157 بليون دولار، تتكرر القصة نفسها مع شخصيات مثيلة فى مشروع يوتيوب: تشاد هيرلي، ستيف تشين، جاويد كريم، هؤلاء الثلاثة شكلوا فريقا واحدا أثناء عملهم فى إحدى الشركات، وفيما بعد قاموا بإنشاء مواقع تبادل الفيديو الذى أصبح يبث أكثر من 100 مليون فيديو يوميا.‬
 
‪تعرض موقع اليوتيوب فى بدايته للحجب بدول عدة، لأسباب سياسية وأخرى أخلاقية، من ضمن هذه الدول البرازيل وتايلاند وتركيا وباكستان ودول عربية، لكن بعض هذه الدول رفع الحجب الكامل عن الموقع، وأصبحت تحجب مقاطع معينة، وفى عام 2006 اختارت مجلة تايم الأمريكية موقع يوتيوب على الإنترنت رجل العام، لدوره فى إعطاء فرصة لزواره فى إنتاج المواد التى يعرضونها فى الموقع.‬
‪فى عام 2013 بلغ عدد مستخدمى اليوتيوب مليار شخص شهريا، لكن السؤال: كيف تكون أرباح اليوتيوب؟ يقول المؤسسون إن الأرباح الشهرية، قبل اقتناء الموقع من قبل جوجل كانت 15 مليون دولار من الدعايات، واليوم يتصدر اليوتيوب مع المواقع العالمية ويبث خدماته بنحو 20 لغة، ما جعل مجلات شهيرة مثل تايم وفوربس، تكتب قصص العدد الرئيسية عن ثورة اليوتيوب، محللة هذه الظاهرة الفريدة.‬
‪“هناك أمر واحد مؤكد، وهو أننى ارتكبت حماقة عندما أقدمت على إنشاء ذلك الموقع، على كل حال إن أى شخص آخر كان سيقوم بذلك فى نهاية الأمر” هذا ما قاله مارك زوكربيرج (مواليد 1984) الشاب الأكثر تأثيرا فى العالم الحديث، وهو واحد من خمسة مؤسسين لموقع التواصل الاجتماعى الأشهر فى العالم، فيسبوك، ويستخدمه الناس بشكل يومى للتواصل بينهم، غير أنه تجاوز حدود التواصل، وأصبح مكانا تدار فيه مختلف الأنشطة التجارية والسياسية والاجتماعية.‬
 
‪تقول إحدى الإحصائيات وتعود إلى عام 2013 أن عدد مستخدمى فيسبوك فى العالم العربى بلغ 32 مليون مستخدم، وفى العام التالى وصل إلى مليار شخص، وتعد مصر هى الأولى فى الشرق الأوسط استخداما للفيسبوك، وهو الموقع الإلكترونى الأول للمصريين، ويعد ثانى أكثر المواقع زيارة فى السعودية بعد جوجل.‬
‪روبرت موريس أول مخترع لفيروس على الإنترنت، ولم يكن يعلم أنه باختراعه هذا سيتسبب فى خسارة ملايين الدولارات لشركات البرمجة والمواقع الإلكترونية، إذ إنه بعد اختراعه هذا تم استغلال الفيروسات وتطويرها فى صور متعددة، لتقوم بسرقة الحسابات الإلكترونية والتسلل للأجهزة.‬
كان ذلك عام 1988 وهو أول شخص يدان بموجب الغش، وسوء استخدام الكمبيوتر، بدأت المشكلة عندما تخيل موريس أن مديرى الشبكات من الممكن أن يواجهوا هذا الفيروس، فقام موريس بتعديل الكود، بحيث ينسخ الفيروس نفسه بالقوة على الكمبيوتر، وتسبب هذا الكود فى انتشار الفيروس، مثل انتشار النار فى القش، وتسبب ذلك فى تحرك عدد من فرق المبرمجين، لكى يوقفوا الهجوم، واستمرت عملية الإصلاح عددا من الأيام، وتسبب فى خسارة قدرها 15 مليون دولار.‬
‪نذهب إلى تطبيق واتساب ومؤسسيه بريان أكتون وجان كوم، فلا يخلو هاتف من الهواتف الذكية من هذا التطبيق، الذى أحدث انقلابا شريا فى حياة البشرية، وبخاصة فى منطقتنا العربية، وكذلك أحدث انقلابا ضد شركات الاتصالات، لما تعرضت له من خسائر فادحة خاصة عبر رسائل الوسائط، وقد تعرض التطبيق إلى الكثير من محاولات القرصنة، التى انتشرت، حتى من خلال رسائل تقول: “إن التطبيق سيصبح مدفوعا” ونفت الشركة ذلك جملة وتفصيلا.‬
‪يقول بريان أكتون: إنه يشعر بالشفقة نحو خسائر الشركات المقدمة لخدمات الرسائل القصيرة، حول العالم، التى بلغت 14 مليار دولار فى عام 2011 ومن المتوقع أن تقفز إلى 23 مليار دولار خلال عام، وأضاف: “نحن لا نقتل خدمات الرسائل القصيرة فقط، نحن نقدم حلولا أفضل لتبادل البيانات”.‬
‪لا يمكن الحديث عن “الرقميين” الذين غيروا وجه العالم، دون الحديث عن ستيف جوبز، ففى عروقه تجرى دماء عربية، من أبيه السوري، فالشركة الصغيرة التى بدأت فى جراج صغير، تحولت إلى مقر ضخم فى وادى السيليكون، واستطاع جوبز غزو الولايات المتحدة بـ300 ألف جهاز، ولأننا لا نصادف النهايات السعيدة إلا فى الروايات، اكتشف العالم إصابة جوبز بسرطان البنكرياس، أكثر السرطانات فتكا، وفى عام 2011 قرر الرجل الأسطورى الاستقالة من منصبه ثم مات.‬

جميع حقوق النشر محفوظة لدى مؤسسة الأهرام، ويحظر نشر أو توزيع أو طبع أي مادة دون إذن مسبق من مؤسسة الأهرام