نحن والعالم



نسخة من البشر لا تشبهنا.. «جيل بيتا» الابن البار للذكاء الاصطناعى

6-4-2025 | 19:58
إيمان عمر الفاروق

- منتصف ليل الأول من يناير 2025 شهد أول مولود ينتمى لهذا الجيل
 
- الطفل «لوجان» الذى ولد فى ولاية أريزونا رائد جيل بيتا والممثل الشرعى له
 
- إصدار جديد من البشر أو نسخة تم تحديثها تدرك الحياة فى القرن الثانى والعشرين وترث عالما مختلفا تماما
 
جيل مازال جنينا، طيف من خيال، نتعرف إليه عبر صور الموجات فوق الصوتية، يغادر جدار الرحمة بالأرحام مع أنفاس عامنا الجارى 2025 إلى أن نصل لإشارة قف بتوقيت عام 2039.. «جبل بيتا» الخليفة الشرعى للمواطن الرقمى، والابن البار لعوالم الذكاء الاصطناعى. وبما أن الأخير لا تعترف تطبيقاته بإيقاع «بندول» الساعة، وربما الساعات الرقمية أيضا، بل يفاجئنا بما هو أحدث، ليمحو الحديث الذى لم نكد نتعرف عليه، كتلاحق أمواج البحر ومحو الآثار عن الرمال. فمحاولة تصور الملامح النفسية والحياتية لـ»جيل بيتا» هى مخاطرة وضرب من العبث. فربما عندما يشب براعم بيتا عن الطوق ويسمعون ما كنا نتوقعه عنهم، نبدو حمقى فى رواية أحدهم مستقبلا!
مع حلول منتصف ليل الأول من يناير 2025، أفسح «جيل ألفا» المجال رسميا لـ»جيل بيتا»، وانطلقت الصرخة الأولى لأول مولود يمثل النسخة الأولى من إصدار الجيل الجديد. ويمثل هذا الجيل السابع منذ أن بدأ استخدام مصطلح «الأجيال». من جيل الشاشات إلى جيل ما وراء الأحلام؛ حيث يتوقع البعض أن يقول «جيل بيتا» وداعا لشبح السرطان، والملاريا، ويجد جميع طلباته عند أطراف أصابعه محمولة عبر الطائرات بدون طيار، ويقوم الروبوت بدور عامل التوصيل ويصبح الفضاء الوجهة الأكثر شعبية لقضاء العطلات! واقع فى طور الغيب، يضع الآباء الجدد أو المحتملين لـ»جيل بيتا» فى ورطة يحاول علماء الاجتماع وعلم النفس تهدئة هواجسهم. بينما يبدو العالم فى حال استنفار لقدوم هذا الجيل، من علماء الديموغرافيا إلى الأنثروبولوجيا الرقمية، حتى خبراء الأسواق يترقبون، لتصميم علاماتهم التجارية تبعا لأهواء «جيل بيتا»، النسخة أو الإصدار التجريبى الأحدث للعصر.
 
كما يعرف كل حى باسمه، كذلك الأجيال، و""جيل بيتا"" منحه هذا اللقب الأب الروحى له الباحث فى علم الاجتماع مارك ماكريندل، الذى صاغ لقب "ألفا" ومؤسس شركة "ماكريندل" للأبحاث، وهو اسم يتفق مع العرف العلمى المتمثل فى استخدام الأبجدية اليونانية بدلا من اللاتينية. وبات الحديث عنه يثير فضول الكثيرين، لا سيما أنه يوحى وكأننا على موعد مع كائنات، لا تشبه أحداً، ولدت وفى فمها ملعقة من العالم الافتراضى. فالأمر ليس مجرد أرقام وسنوات بل أبعد وأعمق من ذلك بكثير.
وفى مفاجأة مغايرة لكل التوقعات التى تدفعنا دفعا للإحباط بشأن علاقة "جيل بيتا" والتكنولوجيا وبأنه جيل يعيش فى "أعوام وعوالم من العزلة"، يتخيل ماكريندل سيناريو أكثر إشراقا وعكس اتجاه الرياح، حيث سيكون الآباء من الـ "جيل بيتا" عندما يمتد بهم العمر أكثر حرصا على الوقت الذى يقضيه أطفالهم فى العالم الافتراضى بل خارجه، حتى مع تزايد سلاسة واقعهم التكنولوجى. فعلى سبيل المثال قد يكون الآباء من "جيل بيتا" مستقبلا أكثر حرصا على أهمية قضاء الأوقات فى الهواء الطلق، فمهما اندمجت تطبيقات الذكاء الاصطناعى فى حياتنا بسلاسة واخترقتها فى العمق، لابد أن يظل المستقبل إنسانيا حتى بعد مئات السنين. ترى هل يمكن أن تتحقق تلك الرؤية المعاكسة للواقع ومؤشراته؟ هل يشعر "جيل بيتا" فى لحظة ما بالتشبع من الأصابع الرقمية، ويدرك أهمية ملمس الأرض المحيطة ووجوه الأحبة وجها لوجه؟ أم أن هذا إسراف فى التفاؤل؟
فى عام 2019 حذر مايكل ديموك -رئيس مركز بيو للأبحاث- من أنه من الأفضل النظر إلى فئات الأجيال، باعتبارها عدسة للتفكير فى التغيير المجتمعى، وليس باعتبارها تسمية يمكن من خلالها تبسيط الاختلافات بين المجموعات بشكل مفرط.
إن هؤلاء الأطفال الذين سوف يولدون اعتبارا من العام الجارى 2025 فصاعدا سيرثون عالما مختلفا تماما، عن العالم الذى عرفه أسلافهم. فما الذى سيحدد هوياتهم؟ وكيف ستؤثر عليهم الوتيرة السريعة للتقدم التكنولوجى، والتحديات البيئية والمناخية، والمشهد الاجتماعى المتغير، والتقلبات الاقتصادية؟ خصوصاً أنهم سيدركون الحياة فى القرن الثانى والعشرين.
 
بيتا.. البحث عن الذات
عبر وسائل التواصل الاجتماعى، قوبلت تسمية "بيتا" سريعا بموجة من السخرية، ولا يحمل الاسم فى حد ذاته معنى جوهرياً، فهو يتبع مراسم وتقاليد ألقاب الأجيال، باعتماد الحروف اليونانية بدلا من الأبجدية الرومانية. ويمكن للأجيال المقبلة أن تتبع مسارا تسلسليا قابل للتنبؤ مثل بيتا، جاما، دلتا.. وهكذا. بصفة عامة، لا توجد منظمة أو جهة ما أو مجموعة واحدة مسئولة عن تحديد الفترة الزمنية لجيل ما أو إنشاء تسمية جيلية معينة.
لكن، إذا أصر البعض فى العثور على معنى له، فهناك تفسير يمكن طرحه لـ"جيل بيتا"، ذلك بحسب رؤية "ماكرندل" إذا فكرنا فى الاستخدام العام للإصدار التجريبى من منظور البرمجيات أو التكنولوجيا، فهو إصدار جديد أو نسخة من البشر تم تحديثها، إنه الإصدار 2.0 وأعتقد أن هذا تفسير ملائم جدا ومناسب لـ"جيل بيتا" وروح العصر". فجيل "الألفية" و"الجيل زد" شهدا صعود الإنترنت وسيطرته وهيمنته، وجاء "جيل ألفا" إلى عالم أصبح فيه المتصل يكمن فى الجيوب والحقائب ليطل بصوته عبر الهواتف الذكية. أما الـ"جيل بيتا" فإن جيناته تتشكل على يد تطبيقات أكثر ذكاء. ففى حين شهد "الجيل ألفا" صعود التكنولوجيا الذكية والذكاء الاصطناعي، فإن الـ"جيل بيتا" سوف يعيش فى عصر يتم فيه دمج الذكاء الاصطناعى والأتمتة بشكل كامل فى الحياة اليومية، من التعليم وأماكن العمل إلى الرعاية الصحية والترفيه. وفى الوقت ذاته، فإن تثبيت الذكاء الاصطناعى لدعائمه وسطوته، سوف يأتى فى ظل وجود أباء من "الجيل زد" بعد سنوات، الذين هم أكثر دراية وحذرا من تأثيرات التكنولوجيا مثل وسائل التواصل الاجتماعى.
 
فجوة الأجيال
بينما كان سكان كوكب الأرض، يستقبلون العام الجديد بالاحتفالات والتقاليد والطقوس والقرارات فى وقت سابق بقليل، شق أول طفل من "جيل بيتا" طريقه إلى العالم. لقد انزوى "جيل ألفا" جانبا مع قدوم "جيل بيتا"، وبرغم وجود خلافات طفيفة حول الإطار الزمنى الدقيق، حيث يؤرخ له البعض بداية من عام 2010 وفى بعض المصادر انطلاقا من2013 وحتى 2024. وكما هى الحال مع الأجيال الأكبر سنا، سوف تستمر محاولات التعرف على "ال"جيل ألفا"" والـ"جيل بيتا" مع تقدم العمر بهم، حيث تتبلور ملامحهما مع مرور الزمن. وعادة يتم تقييم مجموعات الأجيال من خلال تجاربهم التكوينية المشتركة. مثل الأحداث الكبرى التى يمرون بها، بالإضافة إلى التحولات التكنولوجية والاجتماعية.
وفى مقال كتبه قبل بضع سنوات مايكل ديموك-رئيس مركز بيو للأبحاث- جاء فيه: "بينما يختلف كبار السن والشباب فى وجهات نظرهم بلحظة معينة، فإن مجموعات الأجيال تسمح للباحثين بفحص كيفية شعور كبار السن اليوم بشأن قضية ما، عندما كانوا هم أنفسهم صغارا، فضلا عن وصف كيف قد يختلف مسار وجهات النظر عبر الأجيال".
على الرغم من أنه قد يكون من الصعب فى بعض الأحيان، تحديد هوية مجموعات واسعة من البشر من خلال التركيز على سنوات الميلاد وحدها، وخصوصاً بالنظر إلى عوامل مختلفة مثل العرق و الانتماء إلى وذوى الهمم والوضع الاجتماعى والاقتصادى، فإن الأجيال غالبا ما يتم تحديدها على نطاق واسه من خلال بعض السمات والقوالب النمطية. فعلى سبيل المثال يرتبط جيل طفرة المواليد، الذين ولدوا بين عامى 1946 و1964، عادة بأخلاقيات عمل قوية راسخة والتفانى فى حياتهم المهنية. يعرف جيل الألفية الذين ولدوا بين عامى 1981 و1996، بتبنيهم للتكنولوجيا الحديثة وتكوين أسرة وحياة اجتماعية فى وقت متأخر عن الأجيال السابقة، على خلفية عوامل مختلفة. وبحسب مركز بيو فإن ""الجيل زد"" الذى تلا جيل الألفية، كان هو الجيل الأكثر تنوعا عرقيا.
ولم يمر سوى بضعة أسابيع منذ بداية العام الجديد وبداية ظهور "جيل بيتا"، لذا سيستغرق الأمر بعض الوقت لمعرفة المزيد عن السمات المختلفة لتلك المجموعة الوافدة حديثا المعروفة باسم بيتا. الذى سوف يشكل وفق التقديرات الديموغرافية حوالى 16 ٪ من سكان العالم بحلول عام 2035.
وحسب تصريحات جيسون دروسي-الباحث فى علم الأجيال- لشبكة "إن بى سى نيوز" فإنه يعتقد أن "جيل بيتا" سوف يتعامل مع مخاوف تغير المناخ بطريقة مختلفة مع تقدمهم فى العمر. وأضاف أنه من المرجح أن يكون لدينا "جيل زد" كمسئولين منتخبين عندها يكون "جيل بيتا" فى السن اللازمة للتصويت. وسيظل تغير المناخ يشكل أزمة تهديد لهم.
 
مستقبل غامض
إن النظر إلى الكرة البلورية للمستقبل، غالبا ما يجلب معه مزيجا من الطموح والقلق، خصوصاً بالنسبة للآباء، حيث نحاول أن نملأ المجهول بأفضل وأجود الآمال لأسرتنا. ومن يحملون صفة أمهات أو آباء "جيل بيتا"، يتساءلون بالطبع، كيف سيبدو مستقبلهم؟
تقرير مذهل يجعلك ترفع حاجبيك من شدة الاندهاش، أعدته شركة prudential، وتم نشره على موقع MSN الشهير، يحاول قراءة كف هذا الجيل من خط العمر والصحة إلى المال والتعليم. بعيدًا عن التوقعات الكلاسيكية قصيرة النظر التى لا تتعدى عتبات اللحظة الراهنة، وكل ما تفعله هم رسم ملامح تدور فى فلك الذكاء الاصطناعى، قد نتجاوزها بعد أقل من فيمتو ثانية! مع توقعات المشاركين بأن الطائرات بدون طيار سوف تقوم بتوصيل طلبات التسوق إلينا، وأن الروبوتات ستقوم بمهمة عامل التوصيل بتوصيل الوجبات السريعة، وأن نماذج التعليم الافتراضى سوف تستمر فى الصعود والتطور والتبلور بدرجة طاغية. أمام كل تلك التصورات فى عصر يطوع الخيال إلى واقع، لا يمكن ل"جيل بيتا" الشعور بالإرهاق.
الاستطلاع شمل 2008 أمريكيين -بالطبع قد تختلف الرؤية تبعا للقارة أو الدولة - بما فى ذلك آباء من "جيل ألفا"، وآباء محتملين لـ "جيل بيتا"، بل وأجداد أيضا ليعكس رؤية الأجيال المتعاقبة وثراء تنوع خبرتها. وأفراد ليس لديهم أطفال بعد. وقد كشفت أحلامهم الغطاء عن أفكار، تفتح العيون حول آفاق "جيل بيتا" الذى مازال فى طور الغيب.
نستعرض سويا نتائج تقرير التوقعات حول جيل "الإصدار التجريبي" بيتا، المذهلة. يعتقد ٪86 أن ال"جيل بيتا" سوف يشغل وظائف لم يتم اختراعها بعد و٪68 أن الأسرة النووية لن تكون الهيكل العائلى الأكثر شيوعا فى المستقبل. و يتوقع ٪60 أن الحكومات سوف تتوقف عن طباعة النقود لأن "جيل بيتا" لن يستخدمها. 
وعلى الصعيد الصحى وخط العمر، من المتوقع أن يعيش "جيل بيتا" فترة أطول نسبيا مقارنة بالأجيال التى سبقته. وذلك على خلفية اعتبارات أو رهانات نأمل أن تصادف الواقع، من قبيل اعتقاد نصف المشاركين فى الاستطلاع أن مرض السرطان سيتم علاجه باستخدام جينات معينة. و٪71 يتوقعون أن يتمكن "جيل بيتا" من الحصول على الرعاية الصحية الفردية، بناء على الحمض النووى الخاص بهم. بينما ذهب 59 ٪ بعيدا فى تأملاتهم بقدرة الذكاء الاصطناعى على التنبؤ بالمشكلات الصحية بل والعمل بشكل استباقى لمنعها قبل ظهور أعراضها!
ولعل بعض النتائج الأكثر إثارة للاهتمام من نتائج تلك الدراسة الاستشرافية ل"جيل بيتا"، تتعلق بالمحافظ والأرصدة وتتعمق فى الشأن المالى. مفاجأة أقرب للخيال الذى لا وجود له بعالم بيتا، استبعد ما يقرب من نصف المشاركين أن أطفالهم سيتقاعدون أبدا. وبالنظر إلى التقديرات التى تشير إلى أن الجيل القادم سيحتاج إلى حوالى 1.88 مليون دولار للتقاعد، فإن ٪80 من المشاركين يقولون إن الآباء يجب أن يبدأوا فى الادخار لتقاعد أطفالهم منذ الولادة. ولكن هذا لا ينطبق على "جيل بيتا" الذى يرفع عبء الادخار عن أكتاف الآباء، هذا بالإضافة إلى التنبؤ بتقلص ساعات وأيام العمل أسبوعيا إلى أقل من خمسة أيام مستقبلا.
أخيرا بعض النتائج التى خلصت إليها الدراسة تبدو أشبه بفيلم "العودة إلى المستقبل"، خصوصا عندما يتعلق الأمر بدور التكنولوجيا والذكاء الاصطناعى فى حياة أطفالنا. حيث يتوقع 71 ٪ من أولياء الأمور المحتملين لـ"جيل بيتا" أن الذكاء الاصطناعى سيحل محل المعلمين. و 58 ٪ يتوقعون أن التكنولوجيا ستجعل الحياة أفضل، لكن ٪66 يعتقدون أن العائلات ستصبح أكثر تباعدا. و46 ٪ يقولون إن الفضاء سيكون هو الوجهة الأكثر شعبية لقضاء العطلات!
 
ورطة الآباء الجدد
الآن، ماذا تعنى تلك النتائج بالنسبة للآباء والأمهات؟ يؤكد براندون جولدشتاين-مخططا ماليا فى شركة prudential finantial- وعضوا مستجدا فى عالم الأبوة للتو، أن "جيل بيتا" سوف يواجه مستقبلا معقدا للغاية رغم التيسيرات والرفاهية التى توفرها التكنولوجيا بلا حدود، وسيبدو العالم مختلفا تماما عن اليوم. وبينما لا يمكننا التنبؤ بالمستقبل حقا، اعتقد أن بعض الدراسات يمكنها أن تساعدنا فى الاستعداد لما قد يبدو عليه المستقبل وترشدنا لمعرفة أفضل طريقة للتخطيط له منذ اليوم الأول".
إن تحديد بعض الأهداف قصيرة المدى يمكن أن تساعد الآباء الجدد، لتبنى قيم ومسارات من أمثال الثقافة المالية، التعليم العملى القائم على المهارات، غرس قيم مثل التعاطف والرحمة والإنسانية، وإطلاق العنان لخيالك إلى أبعد مدى.
وعندما يتعلق الأمر بالتمويل على وجه التحديد، يؤكد الخبراء أن الآباء لا يخططون فقط للتعليم العالى لأطفالهم، بل لتقاعدهم أيضا، فالناس تحتاج اليوم إلى المزيد من المال أكثر من أى وقت مضى ليحظوا بتقاعد مريح. وبسبب التضخم وعوامل أخرى، هناك حالة من عدم اليقين بشأن كيفية قدرة الجيل القادم على تحمل تكاليف التقاعد. فقد يكون المال موضوعا مشحونا بالعواطف تماما مثل الصحة النفسية أو الخوض فى محادثات سياسية. لكن تربية الأبناء من ال"جيل بيتا" تتلخص فى إيجاد طرق ومهارات لكسب المحادثات والمفاوضات الصعبة.
إذن من التكنولوجيا إلى المخاوف المالية، ماذا ينبغى علينا أن نفعل للتعامل مع بعض الصور الأكثر رعبا للمستقبل؟ نصائح للآباء والأمهات الذين لديهم أطفال من ال"جيل بيتا" تمنحنا إياها خبيرة التربية والصحة النفسية ، جينيفر كيلمان، مؤكدة هواجس الخوف لدينا بأن التغيير يمكن أن يكون محفوفا بالقلق بالنسبة للآباء. وتقول"لا بأس من مراقبة الأمور والأشياء المحيطة التى تجلبها التكنولوجيا لحماية الأطفال من المخاطر المحتملة" وتحذرنا فى الوقت نفسه من فرض قيود مبكرة على أطفال "جيل بيتا"، قائلة "نحن بحاجة إلى مواكبة العصر حتى لو كان الأمر غير مريح فى البداية".
وتواصل نصح الآباء الذين يقاومون التغيير بشكل خاص بأن يتعرفوا على التقنيات الجديدة والطرق الحديثة المبتكرة التى يتم بها تعليم الأطفال فى المدارس، حتى لا يمنعهم الخوف من المجهول من التعلم. مع التأكيد على أهمية الروابط فى الحياة الواقعية. وتعترف مثلنا بمخاوفها حيال "جيل بيتا"" أخشى فى المقام الأول أن يضيع فن التواصل بين الأشخاص. وكيف تلتئم العلاقات، وكيف أن الوقت الذى تقضيه مع شخص آخر فى الطبيعة يبعث على البهجة والسكينة، ولا أرى كيف يمكن استبدال كل ذلك باتصال افتراضى وهمى سيواصل زحفه كالإعصار".
إحدى النقاط التى لفتت انتباه علماء الاجتماع، هى إعداد الأطفال من "جيل بيتا" للاعتماد المتزايد على أنفسهم والاستقلالية، لاعتقاد الآباء بأن الوظائف وشبكة الأمان الاجتماعى أكثر غموضا، لذا فهم يركزون بشكل أكبر على "التعليم "بدلا من "السعادة". والاعتماد على الذات يعنى جزئيا تعلم كيفية استخدام التكنولوجيا الجديدة بشكل مسئول. وبرغم أن الأمر يصبح أكثر تحديا مع مرور الوقت، فإن آباء "جيل بيتا" بحاجة لمساعدة أطفالهم على تطوير القدرات الاجتماعية والتعاونية فى التفاعلات البشرية، واستخدام التكنولوجيا فى حياتهم لزيادة المعرفة والتواصل الإنسانى بدلا من العزلة.
 
بيتا السمراء
من أمريكا إلى إفريقيا، زاوية مختلفة للمشهد من بؤرة معذبة، تحدثت إذاعة صوت أمريكا مع خبراء الدراسات المستقبلية الأفارقة حول ما يعتقدون أنه سيحدد حياة أفراد "جيل بيتا" الذى سيولد من الآن وحتى عام 2039 فى القارة السمراء، والذى من المتوقع أن تتغير إفريقيا بحلول الوقت الذى يصبح فيه أبناء بيتا بالغين. وتطرق الحديث لأطراف مختلف النواحى الحياتية من الذكاء الاصطناعى إلى متوسط العمر المتوقع والنمو الاقتصادى.
هاليدو تينتو- عالم من بوركينا فاسو- يجرى أبحاثًا متطورة باستخدام لقاح الملاريا الذى تم تطويره أخيرا. يقول إن خبراء المستقبل يعتقدون أن الأشخاص الذين يولدون فى إفريقيا فى عامى 2024 و2025، يمكنهم أن يتوقعوا بدرجة كبيرة أن الملاريا لن تشكل تهديدا صحيا أو مشكلة عامة رئيسية فى السنوات المقبلة بالنسبة لهم، وخصوصاً عندما يصبح هؤلاء الأطفال بالغين. حيث إن التحسن فى الصحة العامة من شأنه أن يؤدى إلى مستقبل أكثر إشراقاً لأطفال "جيل بيتا"، الذين سوف تشهد السنوات من الآن فصاعدا ولادتهم.
ويقول بول كوارلز فان أوفورد، مستشار السياسة الاجتماعية فى اليونيسف: "إن الأطفال الذين يولدون اليوم الذين يطلق عليهم "جيل بيتا"، أقل عرضة للوفاة قبل عيد ميلادهم الخامس، وسوف يكونوا أبطال إحدى قصص التقدم الكبيرة فى إفريقيا، بسبب التطعيم وإدارة الأمراض وانخفاض الفقر، وعنوان رواية السيرة الذاتية ل"جيل بيتا": شبح وفيات الأطفال إلى الخلف در". ويقول إن متوسط العمر المتوقع فى إفريقيا ارتفع "بشكل كبير" خلال العشرين عامًا الماضية. وتُظهِر بيانات الأمم المتحدة أنه إذا استمرت الاتجاهات الحالية، فقد يصل متوسط العمر المتوقع فى إفريقيا إلى 70عامًا بحلول عام 2050، مقارنة بـ 61 عامًا الآن. وبالتالى يعد "جيل بيتا" أكثر حظا.
يقول باحثون فى كينيا، قاموا أخيراً بتطوير روبوت محادثة للذكاء الاصطناعى لتثقيف الشباب حول فيروس نقص المناعة البشرية والإيدز، إن دور الذكاء الاصطناعى سوف يشهد طفرة ومزيداً من النمو فى إفريقيا.
وتقول الدكتورة كونسولاتا جاكى، من جامعة إمبو: "إن الشباب يبتكرون حلولاً تستخدم الذكاء الاصطناعى لحل المشاكل المجتمعية أو المحلية، من معالجة الصور إلى دقة الطقس، وهناك الكثير مما يحدث فى بلدان القارة الإفريقية ".
وتقول جاكى سيليرز -رئيسة قسم مستقبل إفريقيا فى معهد دراسات الأمن فى جنوب إفريقيا- "إن علاقة ال"جيل بيتا" بالتقنيات مثل الذكاء الاصطناعى سوف تتسع دائرتها فى السنوات المقبلة بشكل ودرجة لا يمكن إدراكها بأذهان اليوم" وأضاف "إنه مستقبل يتمتع بمزيد من الحرية ومزيد من الاعتماد على الذات، و الابتكار، مستقبل تؤدى فيه التكنولوجيا حقًا إلى إفادة الشخص العادى والعلاقة بين التكنولوجيا والفرد، كما نشهد، تتسع يوما بعد يوم". ويضيف سيليرز أن التكنولوجيا ستسمح بقدر أكبر من الوصول إلى "اقتصاد العمل المؤقت" الذى يتطور على مستوى العالم، وهو ما يعنى أن العمال من "جيل بيتا" سيصبحون أقل اعتمادًا على الحكومة. ويقول أيضا إن القارة السمراء ستمر بمرحلة مهمة عندما يصبح أفراد ال"جيل بيتا" بالغين. فلأول مرة، سيكون عدد الأشخاص فى سن العمل فى القارة أكبر من عدد من هم فى سن الشيخوخة ومرحلة الإعالة. على الرغم من التحديات العديدة التى تواجه إفريقيا، فإن "جيل بيتا" لديه الكثير مما يثير الحماسة والتفاؤل ويعدنا بمستقبل مبشر.
 
الأسواق تترقب!
يبدو العالم كله فى حال استنفار وتعبئة وحشد جماعى أمام "جيل بيتا"، حتى إن الأسواق هى الأخرى فى حال ترقب. فبعد أن استطلعنا آراء خبراء علم النفس والاجتماع، واستمعنا إلى خبراء الصحة، حان وقت جولتنا بالأسواق. تحدثت لموقع africanews هيدز دريتش - الأستاذ المساعد للتسويق فى جامعة ولاية كارولينا الشمالية- عبر البرنامج الأكثر شهرة" صباح الخير أمريكا" حول الأهمية المتزايدة لفهم ديناميكيات الأجيال. خصوصا بالنسبة للشركات التى تسعى إلى التواصل مع المستهلكين وفهم سلوكياتهم المتغيرة. وأوضحت "من الأهمية بمكان أن تتكيف الشركات مع هذه التحولات" مؤكدة الحاجة إلى أن تظل العلامات التجارية متقدمة ومتطورة ومواكبة لتعكس أذواق واتجاهات وميول وتفضيلات الأجيال".ف"جيل بيتا" نفسه يعد برانداً جديداً فى عالم موضة الأجيال. 
 
ممثل بيتا
لم يكن يشغل عقل آلاف الأمهات لباكورة "جيل بيتا"، فى الأشهر الأولى من الحمل سوى تجاوز أعراض الوحم المزعجة، ونوع الجنين ولد أم بنت، والاسم الذى سوف تختاره وصحة مولودها. بالتأكيد لم يخطر ببالها أن البذرة التى تحملها بين أحشائها، ستمثل جيلا بأكمله وأن طفلها سيحمل لقباً عالمياً هو "جيل بيتا".
من هو الطفل الذى يعد أيقونة أو رائد جيله والممثل الشرعى له؟ تتضارب الأخبار ولعل أكثرها تداولا هو اسم الطفل "لوجان" الذى ولد فى ولاية أريزونا كأحد أوائل الأطفال ال"جيل بيتا" فى العالم. ولكن مع تمرير البحث ستجد أكثر من طفل فى كل بلد وقارة بالهند وبريطانيا وأمريكا ومصر وغيرها كان تسجيل مولدهم مع فجر العام الجديد.. تختلف أسماؤهم الشخصية وجنسياتهم وصفاتهم ولكنهم جميعا يشتركون فى لقب واحد ومظلة واحدة " "جيل بيتا"".
 
بيتا.. جيل المد الثورى للذكاء الاصطناعى
تخيل جيلا يولد فى عالم، حيث يأتى العشاء من طابعة ثلاثية الأبعاد، أو ينمو فى مزرعة، أو يقترحه خبير تغذية بالذكاء الاصطناعى. تعرف على "جيل بيتا"، المجموعة التى يبدأ إطلاق نسختها الأولى العام الجارى 2025. ستحكى لنا أطباقهم المفضلة قصة الوعى المناخى، والاختيارات التى تعتمد على التكنولوجيا والاتصال العالمي.
لماذا الآن بالتحديد؟ سؤال منطقى تجيب عنه مجلة "فوربس" فى تقرير رائع زاخر بمعلومات غاية فى التشويق ويفسر الأمر بطريقة طريفة لا تخلو من العمق. فهو يحاول رسم مستقبل "جيل ألفا" عبر خيال الذكاء الاصطناعى ، بالتطبيق على "الطهى" نموذجا. فلا تقتصر التحولات الجيلية على الأسماء الجذابة، بل إنها تتعلق بلحظات حاسمة. 
ويبدو أن عام 2025 نقطة تحول. أولا: يخطو جيل الألفية و"الجيل زد" الرعاة الرسميون ل"جيل بيتا" إلى مرحلة الأبوة والأمومة، ويجلبون قيمهم المتمثلة فى الاستدامة والصحة والعافية والشمول إلى مطابخ الجيل القادم. ثانيا: تعمل الحالة الحالية للعالم على تسريع التغييرات فى ثقافة الطعام. إن صعود الذكاء الاصطناعي، والتقدم السريع فى تكنولوجيا الغذاء، والحاجة الملحة إلى معالجة تغير المناخ تخلق معايير جديدة وليس مجرد اتجاهات. فنحن أمام مد ثورى للذكاء الاصطناعى.
إن ولادة "جيل بيتا" تمثل بداية أمر ما جديد. لكن ثقافة الطعام لا تتشكل بين عشية وضحاها، بل تتطور، بدءا من العالم الذى يولد فيه الجيل، وفى الوقت الحالي، يتحدد هذا العالم بالابتكار التكنولوجى السريع، والتبادلات الثقافية العالمية، والإلحاح المتزايد بشأن الاستدامة.
ما الذى يشكل عالم الغذاء ل"جيل بيتا"؟
لا يتعلق الأمر بالأطعمة المفضلة لدى بيتا أو تقاليد الطهي. بل يتعلق الأمر بالتعرف على العناصر التى تشكل أساس بيئة طعامهم. من القيم التى توارثوها إلى مشهد الطعام عن آبائهم من جيل الألفية أو "الجيل زد"، ستخلق هذه الظروف المبكرة واللوحة التى ستشكل هويتهم الغذائية الخاصة التى سوف يتوارثونها.
 
الرعاة الرسميون لـ"بيتا"
إن قيم آباء جيل الألفية و""الجيل زد"" سوف تحدد النغمة التى سيتبناها "جيل بيتا". فقد أيدت هذه الأجيال بالفعل تناول الطعام النباتي، والحد الأدنى من النفايات، والعودة إلى الطهى فى المنزل. ومن المرجح أن تعكس ثقافة الطعام فى "جيل بيتا" هذه الأولويات، مما يجعل من الاستدامة والطعام الصحى أمرا افتراضيا وليس استثناء.
ولكن الأمر لا يتعلق فقط بتوارث العادات، بل بتعليم القدرة على التكيف. فمن عدم القدرة على التنبوء بالمناخ إلى تحول الموارد، قد يعمل القائمون على رعاية بيتا على إعدادهم للنظر إلى الطعام ليس فقط باعتباره غذاء بل كوسيلة للتكيف وحل المشكلات.
 
لوحة التكنولوجيا
إذا كان جيل الألفية قد شهد صعود وسائل التواصل الاجتماعى والـ "الجيل زد" هو الجيل الرقمى الأول فإن "جيل بيتا" سوف يكبر منغمسا فى الذكاء الاصطناعى وتكنولوجيا الأغذية. ومن المرجح أن تشكل خطط الوجبات المصممة بالذكاء الاصطناعى والمطابخ الآلية والبروتين المزروع فى المختبرات فهمهم لكيفية صنع الطعام.
كما تعمل التكنولوجيا على تحويل طريقة صنع الطعام وإعداده و منصات مثل "التيك توك" تعمل على انتشار اتجاهات الطعام عبر الثقافات سريعا. وقد أظهرت الأبحاث كيف أعادت مقاطع الفيديوهات القصيرة تشكيل ثقافة الطعام الشعبية، وتحويل أطباق مثل التاكو وحلوى التانجولو إلى أحاسيس عالمية بين عشية وضحاها. قد ينشأ "جيل بيتا" فى عالم قائم على التفاعل الغذائى الرقمي. وقد تعيد هذه الثورة التكنولوجية تعريف كيفية فهم وإدراك أطفال بيتا الطعام. فلنتخيل الذكاء الاصطناعى يساعد الأطفال على اكتشاف تاريخ الطبق أو تعليمهم كيفية زراعة الخضراوات فى حديقة ذكية. وفى حين أننا لا نعرف كيف سوف يحتضن "جيل بيتا" هذه الابتكارات، فإن تعرضه لهذه التكنولوجيا منذ اليوم الأول من حياته من شأنه أن يمهد الطريق لفصل جديد فى كيفية تفكيرنا فى الطعام. ومع تشكيل التكنولوجيا لكيفية صنع الطعام ومشاركته، فإنها تمحو الحدود أيضا، وتخلق بيئة غذائية عالمية أكثر من أى وقت مضي. وسوف يولد "جيل بيتا" فى عالم حيث يصبح الوصول إلى النكهات وتقنيات الطهى العالمية فوريا وهو أمر يزداد الإقبال عليه. قد يرى "جيل بيتا" أن المطبخ ليس تعبيرا عن الجغرافيا بل تجربة إنسانية مشتركة. 
من المرجح، أن يكبروا وهم يتعرضون لتشكيلة أكبر من النكهات وطرق الطهى بشكل أكبر من أى جيل سبقهم. وقد يصبح المطبخ بالنسبة لهم أقل ارتباطا بالحدود والمطاعم الشهيرة وأكثر ارتباطا بسرد القصص والاتصال والاستكشاف.
وإذا كانت ثقافة الطعام لدى أى جيل تبدأ بظروف عصره، فبالنسبة لـ "جيل بيتا"" يعنى هذا النشأة فى عصر من التغيرات التكنولوجية السريعة والتحديات المناخية والقدرة غير المسبوقة على الوصول إلى النكهات العالمية. وتلك هى مجرد البداية.
إن ما يثير الاهتمام فى الطعام هو قدرته على العمل كمرآة وكبسولة زمنية فى الوقت نفسه. إن "بيتا" أنفسهم هم الذين سوف يحددون ثقافة الطعام الفرعية لجيلهم ويصممون الأذواق لتصبح يوما ما فريدة من نوعها. كل هذا التحليل يتصاعد كالأبخرة من أطباق الطعام فقط ؟ فكيف سيكون الامر إذا تطرقنا لمناحى الحياة الأخرى لـ"جيل بيتا"؟!
 
تصنيف وسمات الأجيال
من المؤكد أنك تتساءل بكل براءة ومنطقية "لماذا تلك السنة بالذات دون غيرها، يتم اختيارها لانطلاق جيل جديد؟ هل سيكون هناك فارق جوهرى إذا كانت نقطة الصفر أو الخط المرسوم لكل فريق من الأجيال عام آخر غير المعلن رسميا؟
يصف مركز "بيو" للأبحاث الطرق التى تم استخدامها سابقا لتحديد نطاقات سنوات الميلاد للأجيال. فعلى سبيل المثال فإن قرار عام 1996 كان عاما مناسبا لجيل الألفية بسبب الأحداث العالمية والسياسية والتكنولوجية. إن نطاق سنة الميلاد بالنسبة لأبناء جيل الألفية تأثر بحقيقة أن هذه الفئة بلغت سن الرشد فى ذروة الأزمة المالية العالمية، وهو ما شكل مستقبلهم إلى حد بعيد. وقال مركز بيو إن أصغر افراد جيل الألفية مازالوا فى سن كافية لفهم هجمات 11 من سبتمبر عام 2001، فى حين أن الغالبية من "جيل زد" لا يتذكرون شيئا على الإطلاق أو بالكاد لقطات مبهمة.
وبرغم أن تقسيم وتحليل وتصنيف الفئات العمرية والأجيال قد يكون مفيدا، حتى إذا كان فى بعض الأحيان سببا لحروب وسائل التواصل الاجتماعى ومعاركها بين الأجيال، فمن المهم مراعاة وجهات النظر والتجارب المتنوعة الموجودة داخل كل جيل.
وفى عام 2023، أعلن مركز بيو فى تصريح صادم كالتمرد، أنه لن يستخدم بعد الآن التسميات الجيلية القياسية عندما لا تكون مناسبة. لأن القيام بذلك قد يؤدى إلى تعزيز الصور النمطية أو تبسيط التجارب الحياتية المعقدة للبشر.
وقد اتسم كل جيل بصفات وبصمة خاصة فالجيل الصامت 1928-1945 اشتهر بالمرونة والمثابرة وأخلاقيات العمل الجادة. إنفاق المال بحكمة لأنهم عاصروا الكساد الكبير.
• جيل طفرة المواليد 1964-1946 الذى تفتح وعيه عقب الحرب العالمية الثانية، اتسم بالتفاؤل والنشاط الاجتماعى والازدهار الاقتصادى.
• الجيل أكس1980-1965 كان الاستقلال والقدرة على التكيف أبرز ما يميزه ولكنه يشتهر أنه جيل بلا هوية.
• جيل الألفية 1996-1981، متمكن من التكنولوجيا ويقدر التجارب الجديدة والمغامرة والعمل الخيري.
• أما "الجيل زد" 2012-1997 فهم مواطنون رقميون لديهم وعى اجتماعى ويميزهم التنوع. وتتعامل أناملهم مع لوحة المفاتيح الإلكترونية فلا مجال أو وقت للأقلام لديهم.
• "جيل ألفا" الأصغر سنا، ويطلق عليه أيضا جيل الشاشات، جيل الانفجار التكنولوجى الهائل، والذى أفسح الطريق ل"جيل بيتا".
• "جيل بيتا" سوف ينشأ مثل أسلافه كمواطن رقمى من الدرجة الأولى يختبر تقنيات أكثر تقدما وواقع افتراضياً بنظارات العالم المعزز منذ سنواته المبكرة. غالبا سيكون على درجة عالية من الوعى العالمي. هناك توقع بأن يعطى الأولوية للصحة النفسية والعقلية والذكاء العاطفى، فربما يحاول تلافى وتخطى أخطاء الأجيال السابقة.
 

جميع حقوق النشر محفوظة لدى مؤسسة الأهرام، ويحظر نشر أو توزيع أو طبع أي مادة دون إذن مسبق من مؤسسة الأهرام