رئيس مجلس الإدارة:
د.محمد فايز فرحات
رئيس التحرير:
جمال الكشكي
الثلاثاء 22 ابريل 2025
نحن والعالم
حياة الناس
سوق ومال
فنون وفضائيات
مقالات
ثقافة
فجر الضمير
المزيد
دائرة الحوار
رياضة
الملفات
أرشيف المجلة
أول الأسبوع
منوعات
Business Leaders
نحن والعالم
بعد 80 عاماً على تأسيس جامعة الدول العربية.. العالم العربى «القطب الرابع» رهن الانطلاق فى عالم متغير
10-4-2025
|
19:12
⢴ هانى فاروق
العالـم العربى «القطب الرابع» رهن الانطلاق فى عالم متغير
تعزيز الوزن النسبى للعالم العربى فى المعادلة الدولية الجديدة يؤهله ليكون قوة ضاربة تضاهى أمريكا والصين والاتحاد الأوروبى
الدول العربية قوة إستراتيجية وموقعها الجغرافى الجيوسياسى يجعل منها لاعبا مهما فى عالم الغد
33 قمة عادية و16 قمة استثنائية كان آخرها قمة القاهرة الطارئة التى عقدت فى الرابع من مارس الماضى
السفير حسام زكى: مرور 80 عاما على نشأتها يثبت أننا تحت سقف عربى واحد
السفير د. حسين الهنداوى: الجامعة بحاجة إلى آليات تمكنها من اتخاذ قرارات مؤثرة تجاه القضايا الراهنة
السفير فيصل المرهون: التجارب تثبت أهمية التوافق حول الإستراتيجيات التى تخدم المصالح الوطنية
السفيرة فوزية زينل: تطوير آليات الجامعة يجعلها أكثر قدرة على الدفاع عن المصالح العربية المشتركة
السفير عبد الله الرحبى: عنصر محورى فى تعزيز التضامن العربى والأمة العربية تحتاج إلى تكثيف الجهود المشتركة
منذ تأسيس جامعة الدول العربية فى 22 مارس 1945، مرت 80 عامًا من التحولات العميقة التى شهدتها المنطقة العربية والعالم، ورغم التحديات والصراعات التى عصفت بالعالم العربي، إلا أن جامعة الدول العربية ما زالت تمثل الركيزة السياسية الكبرى لمجموعة من الدول المتنوعة، التى تضم فى عضويتها 22 دولة عربية.
وفيما تحتفل الجامعة بمرور 80 عامًا على إنشائها، تلك السنوات التى شهدت انعقاد 49 قمة عربية عادية وطارئة منذ تأسيسها عام 1945 وحتى عام 2025، منها 33 قمة عادية و16 قمة استثنائية كان آخرها قمة القاهرة الطارئة التى عقدت فى الرابع شهر مارس الماضي، والتى شهدت توافقًا عربيًا حول الرؤية المصرية لإعادة إعمار قطاع غزة دون تهجير، وستعقد القمة الـ 50 فى دورتها العادية فى 17 مايو المقبل، يصبح السؤال الأكثر أهمية: كيف يمكن للعالم العربى أن يعزز وزنه النسبى فى المعادلة الدولية الجديدة التى تهيمن عليها القوى الكبرى: الولايات المتحدة، الصين، والاتحاد الأوروبي؟ وهل يمكن للعرب أن يصبحوا "القطب الرابع" فى هذا الصراع العالمي؟
فى السنوات الأخيرة، تغيرت ديناميكيات القوة العالمية بشكل ملحوظ، فالولايات المتحدة التى كانت تمثل القطب الأوحد فى النظام الدولى عقب انهيار الاتحاد السوفيتي، تواجه تحديات جديدة مع صعود الصين كقوة اقتصادية وعسكرية كبرى. فى الوقت نفسه، أصبح الاتحاد الأوروبى لاعبًا اقتصاديًا مهمًا، لكن تزايد التحديات الداخلية، مثل قضايا البريكست وتطورات الأحداث الداخلية، قلل من قوته السياسية فى الساحة العالمية.
فقد شهد النظام الدولى منذ نهاية الحرب الباردة تفوقًا أمريكيًا مطلقًا، لكن هذه الهيمنة بدأت تتآكل تدريجيًا مع صعود قوى مثل الصين، التى تمثل اليوم المنافس الاقتصادى الأكبر لواشنطن، والاتحاد الأوروبى الذى يحاول فرض نفسه كقوة دبلوماسية وتجارية مستقلة، وعودة روسيا إلى مشهد القوة العسكرية.
أوراق القوة والسوق العربية
وفى مقابل هذه التغيرات، ما زال العالم العربى حتى الآن يأمل فى تكوين تكتل فاعل على الساحة الدولية، فرغم امتلاكه أكثر من 430 مليون نسمة، لكنه يظل قوة إستراتيجية فى مجالات متعددة، مثل الطاقة والموارد الطبيعية، بالإضافة إلى موقعه الجغرافى الجيوسياسى الإستراتيجى الذى يربط بين ثلاث قارات، آسيا وإفريقيا وأوروبا، كل هذه العوامل تجعل من العالم العربى لاعبًا مهمًا، لكن لم يتم استغلالها بالشكل الأمثل فى السنوات الأخيرة.
كما أن عالمنا العربى الذى يمتد من الخليج إلى المحيط، يحتوى على نحو ٪57 من احتياطات النفط العالمية، و٪30 من احتياطى الغاز، إضافة إلى موقعه على أهم طرق التجارة العالمية (مثل قناة السويس ومضيق هرمز)، ورغم هذه الأوراق القوية، لم تنجح الدول العربية فى تحويلها إلى قوة تفاوضية موحدة ذات دور فاعل عالميًا.
كما أن إجمالى الناتج المحلى للعالم العربى بلغ نحو 3.4 تريليون دولار عام 2023، أى أكثر من الهند مثلًا فى بعض المؤشرات. ومع ذلك، فإن حجم التجارة البينية لا يتجاوز ٪10، مقارنة بـ ٪65 داخل الاتحاد الأوروبي، ما يشير إلى ضعف التكامل الاقتصادى العربي.
إذن، أين يقف العالم العربى فى هذه المعادلة؟
السفير حسام زكى الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، أكد أن اتمام جامعة العرب 80 عامًا منذ نشأتها، يثبت أنها جامعةً للعرب تحت سقف عربى واحد، 80 عامًا وهى تكافح وتصارع من أجل الاستمرار والاستقرار فى منطقة صعبة تعد محط أنظار الدنيا، وأشار إلى أن الجامعة مرت بها نكبات وانتكاسات عديدة، بعضها تاريخي، وصدمات من داخل النظام العربى ومن خارجه، وفكر الكثيرون أنها لن تبقى أو تستمر، واتضح أنهم مخطئون، مؤكدًا أن من راهن على انهيارها خسر رهانه رغم عظم التحديات التى واجهتها وتواجهها.
ويؤكد زكى، أن جامعة الدول العربية ما زالت موجودة وقائمة، وتجمع العرب تحت رايتها، قدر ما أمكن ذلك فى عالم ملئ بالجنون والتجاوزات وغطرسة القوة والظلم وأكل الحقوق.
من جهته، يؤكد السفير د. حسين الهنداوى الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية أنه فى ظل التحولات الجيوسياسية والاقتصادية التى تشهدها الساحة العالمية، تواصل جامعة الدول العربية مسيرتها التى تمتد عبر ثمانين عامًا من العمل المشترك، وسط التحديات المتزايدة التى تواجه المنطقة العربية، مشيرًا إلى أن ما تمر به الجامعة من محطات حرجة يستدعى إعادة النظر فى آليات العمل العربى المشترك، وتوسيع دور الجامعة فى المعادلة الدولية المعاصرة.
كما يؤكد أن جامعة الدول العربية، رغم النجاحات التى حققتها فى بعض المجالات، تواجه تحديات حقيقية تعيق دورها الفاعل على الساحة العالمية. فالعالم العربي، الذى يمتلك ثروات هائلة وموقعًا جغرافيًا إستراتيجيًا، لم يتمكن حتى الآن من استغلال هذه المزايا بشكل كامل، مما يجعله يظل فى موقع تفاوضى أضعف من طموحاته.
وأشار إلى أن التحديات التى تواجهها الجامعة تتنوع بين الصراعات الداخلية، مثل الخلافات السياسية بين الدول الأعضاء، وبين التحديات الخارجية، حيث أصبح العالم يشهد تصاعدًا فى التنافس بين القوى الكبرى كالصين، الولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي. لذلك، يرى أن على جامعة الدول العربية أن تعيد النظر فى سياساتها الداخلية والخارجية، وأن تعمل على تعزيز التنسيق بين دولها الأعضاء على جميع الأصعدة.
وفيما يتعلق بالقضايا السياسية، شدد الهنداوى على أهمية تبنى سياسة خارجية موحدة بين الدول العربية، خصوصًا فى وقت يتزايد فيه تأثير القوى الخارجية على المنطقة، فالانقسامات بين الدول العربية فى مواقفها السياسية كانت دائمًا نقطة ضعف كبيرة، ويجب على جامعة الدول العربية العمل على تجاوز هذه الخلافات من خلال الحوار.
وأشار الهنداوى إلى أن القمة العربية المقبلة فى بغداد، تأتى لتكون محطة فارقة فى مسيرة جامعة الدول العربية، خصوصًا فى ظل التحديات المتزايدة التى تواجه العالم العربي، مشيرًا إلى أن هذه القمة قد تكون نقطة انطلاق نحو تجديد الروح العربية من خلال تعزيز التكامل الاقتصادى والسياسى بين الدول الأعضاء، حيث يأتى توقيت انعقادها فى ظل الظروف الإقليمية والدولية التى تتطلب تفعيل التعاون العربى بشكل عاجل، فى وقت تحاول فيه القوى الكبرى إعادة تشكيل النظام العالمي، لذا يجب على الدول العربية أن تتبنى رؤية موحدة، تعكس طموحاتها فى الاستفادة من موقعها الإستراتيجى وثرواتها الطبيعية، بما يضمن لها دورًا أكبر فى المعادلة الدولية.
وأضاف أن هذه القمة تحتم على الدول العربية لتبنى إستراتيجيات مشتركة حول القضايا الاقتصادية والاجتماعية، وتعزيز آليات التعاون فى مجالات مثل الأمن الغذائى والطاقة، وكذلك بناء تحالفات إستراتيجية جديدة مع القوى الصاعدة فى العالم مثل الهند وروسيا، لذا فإن قمة بغداد المقبلة يمكن أن تكون نقطة تحول فى مستقبل جامعة الدول العربية، إذا تم استغلالها بشكل صحيح لإطلاق مبادرات مبتكرة تعكس وحدة الإرادة السياسية بين الدول الأعضاء.
العرب فى عالم متغير
ثمة المتابع، لسنوات جامعة العربية الـ 80، يتساءل عن ماهية التحديات لكى يصبح العالم العربى "القطب الرابع" فى المعادلة الدولية؟
يقول السفير فيصل بن عمر المرهون رئيس الدائرة العربية بوزارة الخارجية العُمانية، إن من أولى الدروس التى أثبتها التاريخ والتجارب أهمية الاستمرارية والالتزام تجاه العمل العربى المشترك حيث تُظهر الأحداث التى مضت أنّ المشاركة الدائمة والفاعلة دون تغيب أو انقطاع أو مقاطعة، تُعزز الثقة بين الدول العربية وتُثبت أهمية الفصل بين العمل العربى المشترك، وتقلبات الظروف السياسية بين الدول الأعضاء.
وأضاف المرهون إن من الدروس المستفادة فى إطار العمل العربى المشترك أهمية إضفاء قيمة أساسية للحوار البناء وتبنى الحلول الوسطية، فهما السبيل لتجاوز الانقسامات، سواءً فى قضايا إقليمية حساسة أو أزمات سياسية مرت على المنطقة، وأكّد أن التجارب أثبتت أهمية التوافق حول السياسات والإستراتيجيات التى تخدم المصالح الوطنية دون الضرر بالمصالح القومية والعكس أيضًا وهذا التوافق إن حصل سيكون بلا شك الأداة الفاعلة للتعامل مع التحدّيات الراهنة، سواءً كانت سياسية أو اقتصادية.
وأكّد أهمية تبنى مبادرات دبلوماسية واقتصادية، تُسهم فى تعزيز أهمية ومكانة المنطقة العربية اقتصاديًا ومع بقية التجمعات الإقليمية والجغرافية الأخرى، إذ تمثّل المنطقة العربية قوة بشرية وجغرافية ويُمكن أن تُصنف كأحد التجمعات الاقتصادية الكبرى على مستوى العالم فى حال كان هناك اندماج وتكامل اقتصادى بين الدول العربية الأعضاء.
تعزيز دور الجامعة
فى قراءة متأنية، وفى إطار الرؤية العربية الشاملة، لأهمية مواجهة التحديات، تؤكد فوزية بنت عبد الله زينل سفيرة مملكة البحرين لدى جمهورية مصر العربية المندوبة الدائمة لدى جامعة الدول العربية، على الدور المهم الذى تقوم به جامعة الدول العربية فى تعزيز العمل العربى المشترك والدفاع عن القضايا العربية، والجهود التى تقوم بها الأمانة العامة للجامعة فى سبيل تفعيل وتطوير دور الجامعة والارتقاء به إلى ما يلبى تطلعات الشعوب العربية فى هذه المرحلة الصعبة التى تمر بها الأمة العربية، مشيرة إلى أهمية مواصلة تعزيز دور جامعة الدول العربية فى الدفع بالعمل العربى المشترك قدمًا إلى الأمام، باعتبارها تشكل إطارًا عربيًا معبرًا عن رغبة الأمة وشعوبها فى الوحدة والتضامن، وتطوير آلياتها وأجهزتها وأدواتها بما يجعلها أكثر قدرة على الدفاع عن المصالح العربية المشتركة.
وحدة السياسات العربية
فمن يقرأ فى ثنايا عمل العمل العربى المشترك، نجد أن فى مقدمة هذه التحديات، وحدة السياسات العربية، فمنذ تأسيسها كان من المفترض أن تكون الجامعة العربية هى الأساس لوحدة السياسة الخارجية بين الدول العربية، لكن على أرض الواقع، كانت هناك دائمًا خلافات حول كيفية التنسيق بين الدول الأعضاء، وكان تأثير الجامعة فى القرارات الدولية غالبًا محدودًا، ولإحداث تغيير حقيقي، يجب أن يتجاوز العالم العربى خلافاته الداخلية ويعمل على بناء سياسة خارجية موحدة قادرة على مواجهة التحديات الدولية.
أيضًا الاستفادة من الموارد الطبيعية، حيث يعتبر العالم العربى من أكبر المنتجين للنفط والغاز الطبيعى فى العالم، مما يمنحه نفوذًا اقتصاديًا هائلًا، لكن فى ظل تحولات الطاقة العالمية، مثل التحول نحو الطاقة المتجددة، يجب أن يعمل العالم العربى على تنويع اقتصاده وتعزيز قطاعاته غير النفطية، هذا التنويع سيكون أمرًا حيويًا لتقوية العالم العربى فى المعادلة الاقتصادية العالمية.
ومن بين هذه التحديات التكنولوجيا والابتكار، فعلى الرغم من أن المنطقة العربية شهدت بعض التقدم فى مجالات الابتكار والتكنولوجيا، إلا أن هناك فجوة كبيرة مقارنة بالقوى الكبرى مثل الولايات المتحدة والصين، لذلك يجب أن تركز الدول العربية على تطوير قطاع التكنولوجيا من خلال الاستثمار فى التعليم والبحث العلمي، بالإضافة إلى تشجيع الشركات الناشئة ودعم الابتكار.
تعزيز التحالفات الإستراتيجية
يشير عبد الله بن ناصر الرحبى سفير سلطنة عُمان بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية إلى أنه بالرغم عن الحديث المستمر عن إصلاح منظومة العمل العربى المشترك، فإن أى عملية تطوير يجب أن تكون شاملة ومتدرجة، مع وجود إرادة واضحة لدى الدول الأعضاء لإنجاحها، مؤكدًا أنّ جامعة الدول العربية، رغم التحدّيات تظل عنصرًا محوريًّا فى تعزيز التضامن العربي، حيث تحتاج الأمة العربية اليوم إلى تكثيف الجهود المشتركة لمواجهة القضايا الأمنية والاقتصادية والاجتماعية التى تمسُّ شعوبها.
وحول تحويل الرؤى العربية المشتركة إلى مشروعات ملموسة، أشار إلى أنّ تحقيق الأمن الغذائى والتكامل الاقتصادي، وغيرهما من الرؤى العربية المشتركة، يتطلب إرادة سياسية واضحة من الدول العربية، إلى جانب آليات تنفيذية أكثر فاعلية داخل الجامعة العربية وهناك العديد من المبادرات التى انطلقت فى هذا الإطار، لكن نجاحها يعتمد على توفر بيئة مؤسسية قوية، وتنسيق وثيق بين الدول الأعضاء.
وأوضح السفير الرحبى أنّ دور الجامعة العربية اليوم أكثر أهمية من أى وقت مضى، حيث تواجه الأمة العربية تحدّيات كبيرة تتطلب تضافر الجهود وتعزيز آليات العمل المشترك لمواجهتها بفاعلية ومن هذا المنطلق، تواصل سلطنة عُمان التزامها بدعم الجامعة، إيمانًا منها بأن التضامن العربى هو السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار والتنمية فى المنطقة.
تعزيز التحالفات الإستراتيجية
لذا فإن التحالفات الإستراتيجية لها دور فى غاية الأهمية، فعلى الرغم من أن العلاقات الثنائية بين الدول العربية قد تكون متوترة فى بعض الأحيان، فإن تعزيز التحالفات الإستراتيجية مع قوى عالمية أخرى قد يسهم فى تعزيز دور العالم العربي، لذا فإن تعاون العرب مع روسيا، الهند، والعديد من الدول الإفريقية يمكن أن يشكل قوة موازية للقوى الكبرى.
ومن الضرورى تعزيز التعاون الاقتصادى بين الدول العربية، والتى يمكن لها أن تخلق فرصًا اقتصادية من خلال تعزيز التكامل الاقتصادي، وتطوير أسواق مشتركة، وتحقيق مزيد من التعاون فى القطاعات الحيوية مثل الطاقة والزراعة والتكنولوجيا.
المتأمل لسنوات الجامعة، يجد أنه رغم العقبات السياسية التى واجهتها الجامعة العربية، إلا أنها حققت إنجازات مهمة على مستوى التعاون الاقتصادي، حيث شكل إطلاق منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى عام 2005 خطوة أساسية نحو التكامل الاقتصادي، فيما جاء تدشين السوق العربية المشتركة للكهرباء عام 2024 كأحد أبرز المشروعات الإستراتيجية لتعزيز التعاون فى مجال الطاقة.
لذا، فإنه إذا كان للعالم العربى أن يلعب دور "القطب الرابع" فى المعادلة الدولية، فإن هذا يتطلب جهدًا جماعيًا من جميع الدول العربية، ويعنى التعاون الجاد وتفعيل مؤسسات الجامعة العربية بشكل يعكس أهمية المنطقة عالميًا، فى ظل التحولات التى يشهدها العالم، فإن على العرب أن يسعى لتحقيق التوازن بين الحفاظ على سيادتهم الوطنية والتنسيق المشترك لتحقيق المصالح الإستراتيجية الكبرى فى عالم متغير، وهو ما يمكن للعرب تبنيه إذا أرادوا فعلاً التحول من هامش النظام إلى قلبه.
وبرغم مرور ثمانين عامًا على تأسيس الجامعة، فإن الواقع يؤكد أن بيت العرب لا يزال صامدًا رغم العواصف، يحمل آمال الملايين، ويتطلع إلى مستقبل يسوده التكامل والوحدة، لتحقيق طموحات الشعوب العربية فى السلام والاستقرار والتنمية.
كلمات بحث
جامعة الدول العربية
المنطقة العربية
القطب الرابع
نحن والعالم
رابط دائم
اضف تعليقك
الاسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
الاكثر قراءة
من فرنسا إلى إندونيسيا وقطر والكويت.. نجــــاح كبيــــر للدبلوماسية الرئاسية
يمهد الطريق أمام الكتلة الغربية.. قرار ماكـرون يشعــــل نيران الغضب فى إسرائيل
بعد مفاوضات الساعات الخمس بإسطنبول.. مباحثات أمريكا وروسيا.. دبلوماسية
اعلى
< li>
نحن والعالم
< li>
حياة الناس
< li>
سوق ومال
< li>
فنون وفضائيات
< li>
مقالات
< li>
ثقافة
< li>
فجر الضمير
< li>
دائرة الحوار
< li>
رياضة
< li>
الملفات
< li>
أرشيف المجلة
< li>
أول الأسبوع
< li>
منوعات
< li>
Business Leaders
جميع حقوق النشر محفوظة لدى مؤسسة الأهرام، ويحظر نشر أو توزيع أو طبع أي مادة دون إذن مسبق من مؤسسة الأهرام