رئيس مجلس الإدارة:
د.محمد فايز فرحات
رئيس التحرير:
جمال الكشكي
الأحد 25 مايو 2025
نحن والعالم
حياة الناس
سوق ومال
فنون وفضائيات
مقالات
ثقافة
فجر الضمير
المزيد
دائرة الحوار
رياضة
الملفات
أرشيف المجلة
أول الأسبوع
منوعات
Business Leaders
حياة الناس
مخزن أسرار السياحة المصرية ومستقبلها.. سوهاج.. موطن كنوز ما قبل التاريخ
17-4-2025
|
22:45
⢴ هبة عادل
طفرة غير مسبوقة فى التنمية تشهد استثمار مواردها المتنوعة وفقا لرؤية مصر 2030
د. محمد نجيب: شهدت أحداثاً تاريخية مهمة بدأت بعصور ما قبل التاريخ وصولا للفراعنة والرومان
د. أشرف ﻋﻜﺎﺷﺔ: أبيدوس بداية الحكاية وعصر الأسرات المفقودة فى التاريخ المصرى القديم
د. مجدى شاكر: من أغنى محافظات مصر بالآثار والمواقع التاريخية التى تعود إلى عصور ما قبل التاريخ
تعرف عالميا بأنها «مانشستر ما قبل التاريخ» لانتشار صناعة النسيج اليدوى بها
أسرار كثيرة تحتفظ بها أرض محافظة سوهاج بصعيد مصر منذ آلاف السنيين، النذر القليل منها تم الكشف عنه فى السنوات الماضية أحدث دويا هائلا فى الأوساط العلمية، وبين المهتمين بعلوم الآثار والتاريخ القديم للإنسان، فعلى أرضها بمنطقة “نازلة خاطر” تم العثور على هيكل عظمى لمومياء شاب مصرى تعود إلى أكثر من 35 ألف عام، وهناك أيضا مقتنيات تدلل على استقرار الإنسان على أرضها فى عصور ما قبل التاريخ وتشهد على ذلك مستوطنات «العمرة»، و«المحاسنة».
وكذلك أبيدوس وما يروى عنها من حكايات مثيرة، حيث كان الحجاج يأتون من جميع أنحاء مصر، ويتوجهون إليها سيراً على الأقدام أو بواسطة القوارب على طول نهر النيل. فى ميعاد ثابت ومحدد من كل عام، وكان الحجاج يشاركون فى مواكب جنائزية رمزية تعيد تمثيل وفاة وقيامة أوزوريس، ناهيك عن البربا مركز «جرجا» ومنها خرج الملك «نعرمر»، ليوحد كل أرض مصر قبل الزمان بزمان، وغيرها من الحكايات والأسرار، ناهيك عما تشهده أرضها حاليا من طفرة غير مسبوقة فى التنمية واستثمار مواردها المتنوعة وفقا لرؤية مصر 2030 .
تقع محافظة سوهاج فى مركز متوسط بالنسبة لمحافظات الصعيد، حيث تبعد عن القاهرة 467 كم ومن أسوان 412 كم، يقسمها نهر النيل إلى جزءين شرقى وغربى وتحدها شمالاً محافظة أسيوط، وجنوبا محافظة قنا، وشرقاً محافظة البحر الأحمر، وغرباً محافظة الوادى الجديد. وتعرف سوهاج عالميا بأنها “مانشيستر ما قبل التاريخ”، لانتشار صناعة النسيج اليدوى بها منذ عصر الفراعنة، لاسيما بمنطقة أخميم وذلك نسبة لمدينة مانشستر البريطانية، التى تشتهر بصناعة النسيج الحديث. وأخيرا، أقامت الدولة قرية للنساجين على أرضها لتحافظ على هذا التراث العريق الذى يتم تصدير غالبية المنتجات لأسواق العالم، وتموج المناطق الصناعية المتناثرة فى كافة أنحاء المحافظة بالكثير من المشروعات التى باتت تسهم بدور رئيسى فى تعزيز مكانة الاقتصاد المصرى وتوفير الآلاف من فرص العمل وجذب الاستثمارات المصرية والأجنبية، حيث تقع المنطقة الصناعية بحى الكوثر على مساحة 500 فدان وتشمل 312 مشروعا وتوفر 14650 فرصة عمل.
بينما المنطقة الصناعية بالأحايوة شرق، المساحة 250 فدانا وتشمل 119مشروعا وتوفر 2595 فرصة عمل، وكذلك المنطقة الصناعية بغرب طهطا تقع على مساحة 912 فدانا وتشمل 205 مشاريع وتوفر 6077 فرصة عمل، كذلك المنطقة الصناعية بغرب جرجا تقع على مساحة 1086 فدانا وتشمل 190 مشروعا وتوفر 2838 فرصة عمل، وهناك أيضا المنطقة الصناعية غرب مدينتى طهطا وجهينه تقع القطعة الأولى بمساحة 515.57 فدان والثانية بمساحة 1010.29 فدان، ناهيك عن عشرات المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر فى مختلف القطاعات، وهناك جهود كبيرة تبذل من اللواء عبد الفتاح سراج، محافظ سوهاج، بالتنسيق مع الوزارات المعنية لبحث التحديات التى تواجه المستثمرين الصناعيين بالمناطق الصناعية بالمحافظة والإجراءات اللازمة لتذليل هذه التحديات.
مستقبل السياحة
أخيرا، كشفت محافظة سوهاج النقاب عن المزيد من أسرارها الأثرية، حيث عثرت البعثة الأثرية المصرية الأمريكية من جامعة بنسلفانيا على مقبرة ملكية من عصر الانتقال الثانى بجبانة “جبل أنوبيس” بأبيدوس، كما عثرت البعثة الأثرية المصرية من المجلس الأعلى للآثار على ورشة كاملة من العصر الرومانى لصناعة الفخار بقرية بناويط، وأكد شريف فتحى، وزير السياحة والآثار، أن هذين الكشفين الجديدين سيعملان ليس فقط على الترويج للتنوع السياحى الذى ينعم به المقصد السياحى المصرى وتعريف العالم بصورة أكبر عن الحضارة المصرية العريقة.
وهناك مكانة متنامية لمحافظة سوهاج على خريطة السياحة المصرية فى ظل الاكتشافات الأثرية التى شهدتها على مدار الفترة الماضية، ويقول الدكتور محمد نجيب رضا، مدير عام الإدارة العامة للآثار المصرية واليونانية والرومانية بسوهاج، شهدت أرض محافظة سوهاج” أحداثا تاريخية مهمة، بدأت بعصور ما قبل التاريخ، وامتدت طوال العصر الفرعوني، والعصرين اليونانى الروماني، كما قامت على أرضها ثلاثة أقاليم مصرية قديمة، هى (الثامن والتاسع والعاشر) فقد استقر الإنسان على أرضها فى عصور ما قبل التاريخ وتشهد على ذلك مستوطنات “العمرة”، و”المحاسنة”، وفى عصر ما قبل الأسرات وبداية الأسرات لعبت مدينة “ثنى دورا بارزا فى التاريخ المصرى القديم، ومن البربا” مركز “جرجا” خرج - فيما نعتقد حتى الآن - أولئك الحكام الذين وحدوا قطرى مصر، وكان آخرهم الملك “ نعرمر”، وفى “أم الجعاب” توجد مقابر بعض ملوك الأسرتين الأولى والثانية، وفى بيت خلاف شمال “أبيدوس” توجد واحدة من أكبر مصاطب كبار رجال الدولة فى عهد الملك “زوسر”.
ويتحدث د. نجيب عن مدينة “أبيدوس”، فقد كانت المركز الرئيسى لعبادة “أوزير”، والمدينة ذات القدسية الكبيرة عبر كل التاريخ المصرى القديم؛ لذلك حظيت باهتمام الملوك والأفراد، حيث يسعى الجميع لزيارة هذه البقعة، وتخليد ذكرى الزيارة بإقامة أثر أو لوحة، لتصبح المنطقة واحدة من أهم الأماكن الأثرية فى مصر كلها.
وتابع قائلا: كانت “أبيدوس” هى العاصمة الدينية للإقليم الثامن من أقاليم مصر العليا، والمركز الرئيسى لعبادة الإله “أوزير”، ومعه بقية الثالوث زوجته إيزيس وابنهما حورس، وقد نالت قدسيتها طوال التاريخ المصرى لإيمان المصريين القدماء بأن رأس الإله “أوزير” قد استقرت فى هذا المكان، ولذلك أصبح المكان مزارا له قدسية خاصة، ونظرا لتلك القداسة الدينية، بالإضافة إلى التاريخ السياسى العميق والعريق للمدينة، فقد كان لابد من أن تنال اهتمام ملوك مصر وأفراد الشعب المصري، ومن ثم فقد عمرت المنطقة عبر التاريخ المصرى القديم بالكثير من المنشآت من معابد ومقاصير ومقابر، بالإضافة إلى اللوحات التذكارية، وكل ما يمكن أن يخلد ذكرى زيارة الشخص لمدينة”أوزير”.
ولم تقف أهمية “أبيدوس” عند هذا الحد، فقد شهدت طفرة فنية قل أن نرى مثلها عبر تاريخ الفن المصرى، ونجد ذلك يبدو بوضوح فى أكثر من منشأة، لكن هذه الطفرة بلغت ذروتها فى عهد الملك سيتى الأول (الأسرة التاسعة عشرة)، حيث يقف معبده شاهدا على واحدة من أهم فترات ازدهار الفن المصرى القديم، وكان بعض ملوك الأسرة الأولى يعدون لأنفسهم مقابر فى “أبيدوس”، وكذلك كان بعض ملوك الأسرة الثانية، وأخذت المعابد تنشأ بالتدريج معبرة عن الأهمية الدينية للمنطقة.
وتضم “أبيدوس” العديد من المناطق الأثرية، وهي: (مقابر “أم الجعاب”- شونة الزبيب، كوم السلطان، الجبانة الجنوبية، معبد “رعمسيس الأول”، معبد “سيتى الأول”، معبد رعمسيس الثاني، الأوزيريون.
ويتحدث د. نجيب عن مدينة “أخميم” قائلا: ترقد آثارها تحت المدينة الحديثة وجبانتها، فقد عثر فيها على أضخم تمثال مستقل لامرأة، وهو تمثال الأميرة “ميريت آمون” ابنة الملك رعمسيس الثاني”، والذى يعتبر قطعة فنية رائعة، وقد لعبت أخميم دورا بارزا طوال العصور الفرعونية واليونانية والرومانية والبيزنطية والإسلامية؛ وكانت عاصمة الإقليم التاسع من أقاليم مصر العليا القديمة، وكان اسمها المصرى القديم خنت مين، بمعنى: “مقر الإله مين”، إذ كانت مركز عبادة الإله “مين”، إله الإخصاب فى مصر القديمة. ثم عرفت خنت مين فى القبطية باسم “خمين”، ثم أصبحت فى العربية “أخميم”، أما باليونانية فقد عُرفت باسم “بانوبوليس”.
ويضيف د.نجيب، تضم أخميم ايضا مئات المقابر المنقورة فى السلسلة الجبلية الشرقية، ويصل عددها إلى نحو 900 مقبرة لكبار الموظفين والكهنة فى عصر الدولة القديمة، وعصر الانتقال الأول، ويتضمن بعضها سجلات لأسر بعينها، والمهن التى مارستها. ومن بين المقابر المهمة مقبرة “حم مين”، الذى كان حاكما للصعيد فى أواخر الأسرة الخامسة، وكان مقره “أخميم”، وتولى المنصب من بعده بعض أفراد أسرته، وتشير مناظر مقابر الحواويش” إلى اهتمام شديد بالفن من قبل حكام “أخميم، وهناك أيضاً مقبرة “تتى إقر” الذى عاش فى الأسرة السادسة، الذى تلقى مناظر ونصوص مقبرته الضوء على الحياة الإدارية واليومية فى هذه المنطقة، كما تؤكد ارتقاء الفن المصرى القديم فى هذه الحقبة فى تلك المنطقة.
ويوضح د. نجيب، أنه على مدار السنوات السابقة قام المجلس الأعلى للآثار بعمل حفائر علمية منظمة فى مواسم سابقة، أسهمت فى كشف تلك الحفائر والكشف عن مقابر منحوتة فى التربة الطفلية بعضها مكون من حجرة واحدة والبعض الآخر مكون من حجرتين، كما تم العثور بداخلها على توابيت حجرية ولوحات جنائزية وأوان فخارية.
أبيدوس.. مسيرة الحضارة
هناك تاريخ حافل وشيق لمدينة أبيدوس فى مسيرة الحضارة الإنسانية على أرض مصر، يقول الدكتور أشرف ﻋﻜﺎﺷﺔ، مدير عام آثار سوهاج، إن مدينة أبيدوس هى بداية الحكاية لعصر الأسرات المفقودة، ويرﺟﻊ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﻫﺬﻩ ﺍلأسرة إلى ﻓﺘﺮﺓ ﻋﺼﺮ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻝ ﺍﻟﺜﺎﻧﻰ وﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ كانت تتميز ﻣﺼﺮ ﻓﻴﻬﺎ بالاستقلاﻟﻴﺔ، ﻓقد عرفت ﻓﻴﻤا بعد وأﻄﻠﻖ عليها ﻟﻔﻈﻴﺎ (ﺍﻟﻤﻤﺎﻟﻚ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻠﺔ)، ﻭتم ﺍﻟﻜﺸﻒ ﻋﻦ مقبرة الملك "سنب كاى"، وهذه كانت بداية المعرفة لكشف الغموض والأسرار فى ﺗﻠﻚ ﺍلفترة ﺍﻟﻐﺎﻣﻀﺔ ﻣﻦ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﻣﺼر الفرعونى، ﻭﺍﻟﺘﻰ ﺗﺘﻤﻴﺰ ﺑﻘﻠﺔ ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﺭ بها.
وأضاف عكاشة قائلا: اكتشاف ﺗﻠﻚ اﻟﻤﻘﺒﺮﺓ أﺩﻯ إﻟﻰ ﻛﺸﻒ الأسرﺓ ﺍﻟﻤﻔﻘﻮﺩﺓ، أﻻ ﻭﻫﻰ ﺍلأﺳﺮﺓ الأﺑﻴﺪﻭﺳﻴﺔ، ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻔﺮﻋﻮﻥ ﺍﻟﻤﻔﻘﻮﺩ أﻳﻀﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﻟﺪﻯ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺎﺕ ﺣﺎﻟﻴﺎ ﻟﻠﺒﺤﺚ ﻭﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﻋﻦ ﺟﺒﺎﻧﺔ ﻣﻠﻜﻴﺔ أﺧﺮﻯ ﺗﻘﻊ ﺟﻨﻮﺏ أﺑﻴﺪﻭﺱ ﻗﺪ ﺗﺴﺎﻋﺪ ﻓﻰ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻭﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻋﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ، حيث تم ﺍﻟﻜﺸﻒ ﻫﻨﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﻤﻔﻘﻮﺩ ﻭأﻳﻀﺎ أﺳﺮﺓ اﻟﻤﻔﻘﻮﺩﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻢ إغفالها ﻣﻦ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﻣﺼﺮ، ومن خلال الكشف عن ﻣﻘﺒﺮﺓ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﻤﻔﻘﻮﺩ ﻭﺳﺮﺍﻳﺐ ﺭﻉ ﺑﻦ ﺣﻮﺭﺱ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺳﻨﺐ ﻛﺎﻯ وهى إضافة مهمة للتاريخ المصرى القديم.
وأضاف: تعد أبيدوس بسوهاج من أقدم المدن المصرية ونالت شهرتها كأقدم عاصمة لعصر التأسيس الذى سبق توحيد القطرين على يد الملك مينا، كما اكتسبت شهرتها أيضا بسبب وجود معبد خنتى إمنتى إمام الغرب، أو (خنتى إمنتيو إمام الغربيين ) بها، ثم زادت شهرتها منذ اعتقاد المصرى القديم أنها تحوى ضريح رب العالم الآخر أوزير، فزادت قدسيتها وأصبحت أحد أماكن الحج المقدسة فى مصر القديمة.
مكانة كبيرة
من جهته أوضح الدكتور مجدى شاكر، كبير الآثاريين بوزارة السياحة والآثار، المكانة الكبيرة التى تتمتع بها سوهاج بين المهتمين بالبحث واكتشاف الحضارة القديمة للمصريين قائلا: تعد محافظة سوهاج من أغنى محافظات مصر بالآثار والمواقع التاريخية التى تعود إلى عصور ما قبل التاريخ، حيث تُظهر الاكتشافات الأثرية الأخيرة وجود استيطان بشرى قديم فى المنطقة يرجع إلى فترات مختلفة من العصر الحجرى، حتى عصر البدارى الذى سبق ظهور الحضارة المصرية الموحدة.
وتابع: من أبرز الاكتشافات التى ترجع لمحافظة سوهاج هيكل عظمى يرجع لأكثر من 35 ألف سنة، وموجود حاليا فى متحف الحضارة بالفسطاط فى صالة العرض الرئيسية ويعرف بإسم إنسان نزلة خاطر نسبةً لمكان اكتشافُه، وهى منطقة نزلة خاطر على حافة وادى النيل “ على بعد 12 كم من طهطا بسوهاج، حيث يوجد محجر كبير فى المنطقة كانوا يصنعون منه أدواتهم (فئوس، سكاكين، شفرات، مكاشط وغيرها) والهيكل لشاب عاش فى العصر الحجرى القديم، وكان يعمل فى تلك المحاجر.
كما أوضح الدكتور مجدى شاكر، كبير الآثاريين بوزارة السياحة والآثار، أن محافظة سوهاج ارتبطت بحضارة نقادة، التى مهّدت لقيام الدولة المصرية الموحدة حيث عُثر على مقابر بدائية فى مناطق مثل المحاسنة وأخميم تحتوى على هياكل عظمية فى وضع القرفصاء مع قرابين من الفخار والأدوات، مما يدل على تطور المعتقدات الدينية، وانتشر فخار نقادة ذو اللون الأحمر المزخرف بخطوط بيضاء، وفى المحاسنة موقع يحتوى على مقابر تعود إلى حضارة نقادة الثانية وكذلك أخميم من أقدم المدن فى مصر، حيث عُثر على بقايا تعود إلى العصر الحجرى الحديث والعصر البداري.
وأوضح “ شاكر”، أن معبد سيتى الأول يُعتبر أهم الآثار الموجودة فى أبيدوس، وأكمل المعابد المصرية القديمة إحدى مفاخر العمارة، شيده الملك سيتى الأول وأكمله ابنه رمسيس الثانى، وترجع شهرته لأنه فريد فى التخطيط المعمارى وبه سبع مقاصير خصصت لأوزير، وإيزيس، وحورس آمون رع ورع حور آختى، وبتاح والسابعة للملك سيتى الأول نفسه ومناظرة ونصوصه من أزهى مراحل الفن المثالي، ومازال يحتفظ بألوانه زاهية حتى الآن وبه أكمل قوائم الملوك (قائمة أبيدوس) وبه قائمة بأهم الآلهة، وأوقف سيتى على هذا المعبد إيراد مناجم الذهب فى البرامية فى الصحراء الشرقية، وكانت أعظم مناجم الذهب فى وقته، كما أوقف أيضا إيراد الأقاليم التى استولى عليها، ونقش عند نورى شمال الجندل الثالث نصاً لحماية المعبد والعاملين به وممتلكاته، وهناك أيضا معبد رمسيس الثانى يقع إلى الشمال من معبد سيتى الأول، كرسه الملك رمسيس الثانى لأوزير، وتحمل حوائط المعبد مناظر مهمة مثل معركة قادش التى صُورت على الجزء الشرقى من الحائط الشمالى من الخارج.
كلمات بحث
د. محمد نجيب
د. أشرف ﻋﻜﺎﺷﺔ
د. مجدى شاكر
حياة الناس
رابط دائم
اضف تعليقك
الاسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
الاكثر قراءة
يشهد انتشارا واسعا فى محافظات مصر الوقود الحيوى.. أقل تكلفة وأكثر أمانا
قليل من الأخلاق وكثير من الابتذال وفبركة القصص والحكايات.. « هوس الترند»..
اعلى
< li>
نحن والعالم
< li>
حياة الناس
< li>
سوق ومال
< li>
فنون وفضائيات
< li>
مقالات
< li>
ثقافة
< li>
فجر الضمير
< li>
دائرة الحوار
< li>
رياضة
< li>
الملفات
< li>
أرشيف المجلة
< li>
أول الأسبوع
< li>
منوعات
< li>
Business Leaders
جميع حقوق النشر محفوظة لدى مؤسسة الأهرام، ويحظر نشر أو توزيع أو طبع أي مادة دون إذن مسبق من مؤسسة الأهرام