رئيس مجلس الإدارة:
د.محمد فايز فرحات
رئيس التحرير:
جمال الكشكي
الأحد 25 مايو 2025
نحن والعالم
حياة الناس
سوق ومال
فنون وفضائيات
مقالات
ثقافة
فجر الضمير
المزيد
دائرة الحوار
رياضة
الملفات
أرشيف المجلة
أول الأسبوع
منوعات
Business Leaders
حياة الناس
فى ورشة نقاشية بجامعة الدول العربية.. الذكاء الاصطناعى فى الإعلام.. تحديات ومخاطر تهدد الأمن القومى
17-4-2025
|
22:50
⢴ د. شاهيناز العقباوى
أحمد رشيد خطابى: الذكاء الاصطناعى أعاد تشكيل المشهد الإعلامى بطرق لم نكن نتخيلها
علاء التميمى: الاعتماد الكلى على التقنية دون وضع ضوابط لحماية المعلومات أمر خطير
أحمد الشحات: الطبيعة الغامضة لخوارزميات الذكاء الاصطناعى تشكل تحديات أمام الشفافية والمساءلة
حققت تقنية الذكاء الاصطناعى خلال فترة وجيزة، العديد من الإنجازات فى الكثير من المجالات المختلفة، والمتنوعة اقتصاديا اجتماعيا وحتى ثقافيا، لكن على المستوى الإعلامى، كان الواقع مختلفا، حيث العديد من الإشكاليات، وعلى رأسها أخلاقيات التعامل مع هذه التقنية، فضلا عن تأثيرها على الأمن القوى عند تداول المعلومات ونشر الأخبار.
انطلاقا من هذه الرؤية، ناقشت ورشة “الفرص التى يوفرها الذكاء الاصطناعى للإعلام، وتحسين التفاعل مع الجمهور، والتحديات التى تواجه الإعلام عند استخدام الذكاء الاصطناعى”، بجامعة الدول العربية، مستقبل الإعلام فى ظل وجود هذه التقنية، وإستراتيجيات التكيف وتعزيز الشفافية والمصداقية، وسبل تطوير مهارات التفكير النقدى، والتعاون بين الإعلاميين وخبراء التكنولوجيا، بين المؤسسات الإعلامية، وآليات نشر الوعى حول مخاطر الذكاء الاصطناعى وتحدياته.
يشهد الإعلام تحولا غير مسبوق، بفضل التطورات السريعة فى الذكاء الاصطناعى، التى أعادت تشكيل المشهد الإعلامى، بطرق لم نكن نتخيلها قبل سنوات قليلة، فمن خلال الذكاء الاصطناعى، نرى اليوم إمكانيات هائلة تتراوح بين تحليل البيانات، وتوليد المحتوى تلقائيا، وتخصيص الأخبار وفقا لاهتمامات الجمهور، وإنشاء تقارير إخبارية كاملة.
هذا ما أكده فى البداية، السفير أحمد رشيد خطابى، الأمين العام المساعد، رئيس قطاع الإعلام والاتصال بجامعة الدول العربية، مضيفا أنه كما توجد فرص كبيرة، هناك تحديات جسيمة، فكيف يمكننا ضمان أخلاقيات استخدام الذكاء الاصطناعى فى الإعلام، وكيف نحمى خصوصية البيانات، ونضمن عدم انتشار الأخبار المزيفة والمضللة؟ وما تأثير الذكاء الاصطناعى على وظائف الصحفيين والإعلاميين، هذه الأسئلة وغيرها، تحتاج إلى نقاش جاد وعميق من قبل المتخصصين.
وأشار السفير أحمد رشيد خطابى، إلى أن هذه التقنية، كما تحمل فرصا هائلة لتحسين جودة وسرعة نقل المعلومات، فإنها تأتى بتحديات كقضايا التزييف العميق، وتأثير الخوارزميات على توجهات الرأى العام، لذا من الضرورى على حد قوله، مناقشة كيفية تسخير هذه التقنيات، بما يخدم المصلحة العامة، ويضمن إعلاما مسئولا ونزيها وذا مصداقية، ولاسيما أن المصداقية تظل أحد العناصر الأساسية فى تقييم الأداء
الإعلامى على مختلف وسائل الإعلام، بالنسبة لجميع الأحداث والقضايا التى تتصدى هذه الوسائل لمعالجتها.
وتشكل مصداقية الوسيلة الإعلامية من حيث طبيعة ممارستها المهنية وأسلوبها فى أداء وظائفها المختلفة حجر الأساس، كما أن تشكيك الجمهور فى المادة الإعلامية، قد يفقد الثقة فى تلك الوسيلة، وبالتالى تصبح جهود القائم بالاتصال عديمة الفائدة، بل قد يفقد جمهوره بما يؤثر سلبا على الصورة الذهنية لديه، والذى بدوره يحتاج إلى العديد من الجهد، لاسيما فيما يتعلق بالتعامل مع هذه التقنية للحفاظ على ما وصل إليه الإعلام العربى، من درجات محمودة من المصداقية والحماية.
حماية المعلومات
ولم يبتعد الوزير المفوض الدكتور علاء التميمى، مدير إدارة البحوث والدراسات الإستراتيجية بجامعة الدول العربية، عن هذه الرؤية، مشيرا إلى خطورة الاعتماد الكلى على هذه التقنية، دون وضع ضوابط لحماية المعلومات، والتأكيد على المصداقية وحسن الاستخدام، خصوصا فيما يتعلق بالأمن القومى، والحفاظ على المهنية فى التعامل مع كل أنواع الأخبار التى تعرض على الجمهور العربى.
وتولى جامعة الدول العربية اهتماما كبيرا بهذا التقدم العلمى، لاسيما المتعلق بمجال الإعلام، وذلك لتأثيره القوى والمباشر على الجمهور، حيث تناقش عبر العديد من المسالك العلمية، وسائل الحماية عند التعامل مع هذه التقنية، فضلا عن التشريعات التى بدورها تحجم وتعوق عمل أى تجاوزات، من شأنها إحداث بلبلة عبر نقل معلومات غير صحيحة، والعمل على نشرها اعتمادا على تقنية الذكاء الاصطناعى، وضرورة استشراف مستقبل هذا القطاع فى ظل التطورات المتسارعة للتقنيات الحديثة، مع أهمية تعزيز الشفافية والمصداقية فى استخدامها.
المحتوى الإعلامى
وفى السياق ذاته، أكدت الدكتورة آلاء فوزى عبد اللطيف، بمركز الدراسات الإستراتيجية وتنمية القيم، ضرورة الحذر الشديد، لاسيما عند التعامل مع كل ما يتعلق بالأخبار المقدمة، عبر تقنية الذكاء الاصطناعى، حيث إن هذا التقدم السريع يحاط بالكثير من المحاذير، التى يجب الوقوف أمامها كثيرا والعمل على تقنينها، وتحديد وسائل وكيفية الاستفادة من هذه التقنية فى خدمة المشاهدين، والعمل على توصيل الرسالة الإعلامية بكل ما تحمله من دقة ومصداقية، دون الانصياع وراء الاعتماد على الذكاء الاصطناعى فى إطار التوجه العالمى، دون وجود ضوابط، تحول دون حدوث أى تجاوزات، تؤثر سلبا على محتوى الرسالة الإعلامية المقدمة، وتعيد تشكيل المشهد الإعلامى، بما يخدم أهدافا غير سوية.
وأوضحت أنه فى حين يقدم الذكاء الاصطناعى العديد من المزايا، فإن استخدامه فى قطاع الإعلام والصحافة، يثير مخاوف أخلاقية عديدة، منها على سبيل المثال، احتمال قيام أنظمة الذكاء الاصطناعى بالتحيز فى البيانات المستخدمة، مما قد يؤدى إلى نشر محتوى تمييزى، الذى بدوره يضعف مبادئ الموضوعية والعدالة التى تعتبر حيوية فى الصحافة. بالإضافة إلى ذلك، هناك مخاوف بشأن التأثير على النزاهة الصحفية والتآكل المحتمل للرقابة البشرية فى إنتاج الأخبار، وغيرها من التجاوزات، التى يجب الوقوف عليها والحد منها، لأن الاعتماد على المحتوى الناتج عن الذكاء الاصطناعى، قد يؤدى إلى أن تصبح مصادر الأخبار متشابهة، ما يقلل بدوره من تنوع وجهات النظر المطروحة.
الخصوصية والشفافية
كما عرض الدكتور اللواء أحمد الشحات، بمركز ”إنتربرايز للسياسات والدراسات الإستراتيجية”، أهم التحديات التى تواجه استخدام الذكاء الاصطناعى فى مجال الصحافة والإعلام، مشيرا إلى أنه لا يمكن إغفال تأثير الذكاء الاصطناعى على الخصوصية والشفافية، داخل قطاع الإعلام والصحافة، ذلك أنه مع قيام خوارزميات الذكاء الاصطناعى بمعالجة كميات هائلة من بيانات المستخدم لتخصيص المحتوى، واستهداف الإعلانات، تنشأ أسئلة حول مدى خصوصية البيانات، فضلا عن الموافقة على نشرها وإمكانية المراقبة، ذلك أن الطبيعة الغامضة للعديد من خوارزميات الذكاء الاصطناعى غير الخاضعة للتنظيم، تشكل تحديات أمام مدى تحقيق مبدأ الشفافية والمساءلة.
لذا يجب على المؤسسات الإعلامية، أن تسعى جاهدة لتحقيق التوازن بين الاستفادة من قدرات الذكاء الاصطناعى، والحفاظ على المعايير الأخلاقية، وضمان ثقة الجمهور فى سلامة مصادر الأخبار التى تقوم بنشرها.
كلمات بحث
أحمد رشيد خطابى
علاء التميمى
أحمد الشحات
الذكاء الاصطناعى
حياة الناس
رابط دائم
اضف تعليقك
الاسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
الاكثر قراءة
يشهد انتشارا واسعا فى محافظات مصر الوقود الحيوى.. أقل تكلفة وأكثر أمانا
قليل من الأخلاق وكثير من الابتذال وفبركة القصص والحكايات.. « هوس الترند»..
اعلى
< li>
نحن والعالم
< li>
حياة الناس
< li>
سوق ومال
< li>
فنون وفضائيات
< li>
مقالات
< li>
ثقافة
< li>
فجر الضمير
< li>
دائرة الحوار
< li>
رياضة
< li>
الملفات
< li>
أرشيف المجلة
< li>
أول الأسبوع
< li>
منوعات
< li>
Business Leaders
جميع حقوق النشر محفوظة لدى مؤسسة الأهرام، ويحظر نشر أو توزيع أو طبع أي مادة دون إذن مسبق من مؤسسة الأهرام