رئيس مجلس الإدارة:
د.محمد فايز فرحات
رئيس التحرير:
جمال الكشكي
الأحد 25 مايو 2025
نحن والعالم
حياة الناس
سوق ومال
فنون وفضائيات
مقالات
ثقافة
فجر الضمير
المزيد
دائرة الحوار
رياضة
الملفات
أرشيف المجلة
أول الأسبوع
منوعات
Business Leaders
نحن والعالم
محاكاة قامت بها وزارة الدفاع الأمريكية.. سيناريوهات الحرب العالمية الثالثة
17-4-2025
|
23:24
⢴ ميرفت فهد
بدأ بشن روسيا هجوما واسع النطاق على ألمانيا
استبعاد فكرة الاستسلام واستخدام الأسلحة النووية والكيميائية والتكتيكية
الناتو يفشل فى صد الهجوم الروسى وأمريكا تخسر «نيويورك وواشنطن».. وروسيا تخسر «موسكو»
المحاكاة لم تتمكن من تحديد الفائز فى الحرب.. لكن فوضى عارمة تجتاح العالم بعد تدمير الاتصالات والبنية التحتية
عاد شبح الحرب النووية للظهور مجدداً، وسبب القلق الآن أنه بالنسبة للصين بدا أن الولايات المتحدة على أعتاب الحصول على تفوق من شأنه أن يدمر ترسانة الصين، الحديث عن قدرات أمريكا الجديدة لا يشغل فقط الصين، وإنما جميع خصوم الولايات المتحدة المسلحين نوويا، وسواء كان السعى الأمريكى للهيمنة النووية، مقصودا أم غير مقصود المهم ألا تكون لدى أمريكا نية للضرب أولا.
وأمام ذلك بات اندلاع حرب عالمية ثالثة أمرا واردا، وتفاصيل تلك الحرب تكشفها محاكاة قامت بها وزارة الدفاع الأمريكية عام 1983، وتقول إن هذه الحرب ستبدأ من ألمانيا.
يوضح التاريخ أن الردع يفشل فى كثير من الأحيان، وأن البلدان يمكنها المناورة فى زوايا، معينة حيث ليس لديهما خيار سوى الدخول فى حروب لا يمكنهم الفوز بها، حروب التدمير الذاتى المؤكد، الآن نحن ندخل حقبة تكون فيها السيطرة على الأسلحة النووية سؤالا مفتوحا وسط المعركة، ويبدو أن الحرب بهذه الأسلحة قد تأتى لا محالة.
الرئيس الأمريكى الأسبق رونالد ريجان قال: “لا يمكن الفوز بحرب نووية ولا يجب خوضها أبدا”، ولطالما كانت وجهات نظر ترامب حول هذه المسألة عرضة لسوء التفسير، ووفقا لبوب وودوارد وروبرت كوستا فى كتابهما Peril، أى التعرض للخطر، أصبحت الصين تشعر بالقلق بشكل متزايد بشأن احتمال حدوث ضربة سرية من الولايات المتحدة الأمريكية.
فى الفترة التى سبقت انتخابات عام 2020، دعا رئيس الأركان المشتركة، الجنرال مارك ميلى، نظيره الصينى إلى تأكيد أنه لم تكن مثل هذه الخطط سارية، لكن بعد هجوم 6 يناير على الكابيتول، اضطر ميلى إلى استدعاء نظيره الصينى مرة أخرى، ليؤكد له أنه على الرغم من عدم استقرار ترامب الواضح، ظلت الولايات المتحدة نفسها مستقرة، وعندما طرحت نانسى بيلوسى رئيسية مجلس النواب سابقا أسئلتها الخاصة: ما الاحتياطات المتاحة لمنع رئيس غير مستقر من بدء الأعمال العدائية، أو الوصول إلى رموز الإطلاق النووى؟ عقد ميلى اجتماعا ونصح الضباط فى السلسلة النووية بإبلاغه على الفور، بأى أوامر بإطلاق أسلحة نووية.
إن الجنون النووى هو حيلة محفوفة بالمخاطر، لكن فى بعض الأحيان قد يبدو عقلانيا فى الاتصالات الدولية، وقد استخدمه ريتشارد نيكسون فى محاولته غير المجدية لتجنب هزيمة أمريكية فى فيتنام.
لم يكن خصومه مقتنعين، لكن بغض النظر عن مدى عدم ثقة نيكسون، لم يكن أحد يعتقد أنه غير عقلانى أو مجنون.
ترامب مختلف
فى عام 2017، قام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال فترة ولايته الأولى بتبادل الإهانات مع الزعيم الكورى الشمالى، كيم جونج أون، وهدد علنا كوريا الشمالية بـ “النار والغضب الذى لم يسبق له مثيل”.
منذ ذلك الحين تم الكشف، فى رسالة صحفية من قبل مراسل التايمز مايكل س. شميدت، أن ترامب ناقش أيضا ضربة نووية وقائية، وقال له إن فكرته هى إلقاء اللوم على بلد آخر على هذا الفعل، تحدث من قبل رئيس أركانه، جون ف. كيلى، قائد مشاة البحرية المتقاعد قائلا: تتطلب الاتصالات الواضحة المطلوبة لتخفيض التصعيد النووى الاتساق والتركيز والجدارة بالثقة والتماسك.
ووفقا لصحيفة نيويورك تايمز، قام البنتاجون بمحاكاة سيناريو محتمل للحرب العالمية الثالثة، ففى عام 1983، أجرى البنتاجون مناورات إستراتيجية بعنوان "النبى الفخور"، لمحاكاة سيناريو الحرب العالمية الثالثة، وتضمنت التفاصيل التالية:
شارك فى المناورات ضباط من حلف الناتو، وقوات الدفاع المشتركة مع استبعاد فكرة الاستسلام، واعتبار الأسلحة النووية الإستراتيجية الملاذ الأخير، بينما تم السماح باستخدام الأسلحة الكيميائية والنووية التكتيكية.
بدأ السيناريو بشن الاتحاد السوفيتى هجوما واسع النطاق على ألمانيا الغربية، حيث اخترقت القوات السوفيتية، وذلك بفضل قواتها فى المعدات والطيران، وقد حاول الناتوصد الهجوم لكنه خسر مواقع رئيسية.
بعد أيام من القتال، نفذت الولايات المتحدة ضربة نووية تكتيكية، ضد القوات السوفيتية فى تشيكوسلوفاكيا، وشرق ألمانيا، كانت هذه الإستراتيجية المعروفة بـ" التصعيد من أجل تهدئة التصعيد"، تعتبر وسيلة فاعلة لمنع اندلاع حرب نووية شاملة.
واعتبر الاتحاد السوفيتى هذا الهجوم بداية حرب نووية، فرد بضربات مكثفة على القواعد العسكرية والمدن فى غرب أوروبا، حيث تم تدمير مدن مثل بون وبروكسل ولندن، إلى جانب مدن كبرى فى ألمانيا وبولندا وبلجيكا وهولندا، مما أسفر عن مقتل عشرات الملايين فى ساعات معدودة.
وأطلق الطرفان ترسانتهما النووية الإستراتيجية، خسرت الولايات المتحدة مدن مثل نيويورك، وواشنطن ولوس أنجلوس، بينما خسر الاتحاد السوفيتى موسكو، ولينينجراد وكييف.
وواجه الناجون عالما يعمه الإشعاع والجوع والانهيار الاجتماعى، وتهاوت الهياكل السياسية، ولم تتمكن المحاكاة من تحديد الفائز، ووفقا لتقديرات المحاكاة، لقى أكثر من 300 مليون، شخص حتفهم فى الأيام الأولى وحدها، وغرقت الحضارة فى فوضى عارمة، حيث تم تدمير الإلكترونيات والاقتصاد والبنية التحتية العالمية. وتقول الصحيفة أن الاتحاد السوفيتى، لم يعد موجودا، لكن روسيا الاتحادية موجودة اليوم، مما يجعل هذا السيناريو محتملا وقائما.
لغة التواصل
النتيجة المدمرة للعبة عام 1983، تكشف أن التصعيد النووى ستكون خارج نطاق السيطرة، أن المواجهة النووية فى الأساس شكل من أشكال التواصل حتى بعد سقوط الضربات الأولى، ويرى البعض أنها لغة، ولكنها معقدة، لقد كان هذا الأمر كذلك منذ أن أسقطت الولايات المتحدة قنبليتين نوويتين على اليابان فى أغسطس عام 1945. واستجاب الاتحاد السوفيتى لهذا الطارىء باختبار أجهزته النووية بعد أربع سنوات.
بعد الحرب الباردة، أوضحت القوتان العظميان اهتماما أقل بهذه المسألة، كانت الهجمات المفاجئة، مصدر قلق، لكنهما افترضا أن أنظمة التحذير الحالية، والقدرات الانتقامية كانت كافية لدرء هذه الأحداث.
فى البنتاجون، اختار الضباط الطموحون بعض المسارات الأخرى لتعزيز حياتهم المهنية مثل الإرهاب والحرب السيبرانية، والاحترار العالمى، بعيدا عن خطر الحرب النووية.
كانت كل من بريطانيا وفرنسا والصين وإسرائيل والهند وباكستان، كدول نووية قد سمعت أصواتها بالفعل ثم انضمت كوريا الشمالية مع إيران، وقد غيرت الصين، بعد سنوات من الدفاع عن نفسها مع ترسانة نووية صغيرة، رأيها وتسعى جاهدة لمنافسة كل من الولايات المتحدة وروسيا.
وتستثمر الدول الثلاث بشكل كبير فى التحسينات على ترساناتها النووية، وإدخال الرؤوس الحربية الجديدة ومركبات التسليم والتوسع فى القتال فى الفضاء المدارى، ودمج الأسلحة التقليدية والقلق من النبضات المغناطيسية.
لقد انتهت صلاحية معاهدات التحكم فى الأسلحة أو التخلى عنها. بدأت الترسانة العالمية مرة أخرى فى النمو، وفقا لاتحاد العلماء الأمريكيين، ينصب التركيز الآن على الأسلحة النووية الأصغر والأكثر دقة التى تهدف إلى الحد من التداعيات الإشعاعية والوفيات المدنية، لكن المخاوف لا تزال تزعزع الاستقرار.
رابط دائم
اضف تعليقك
الاسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
الاكثر قراءة
قمة بغداد ترسم خارطة طريق جديدة للإقليم.. خطاب الرئيس السيسى الأقوى والأكثر شمولية
زيارة تجسد متانة العلاقات بين البلدين.. مصر ولبنان.. نموذج فريد للأخوة
إيلى كوهين فى عيون زوجته.. اخترق صفوف النخبة السياسية بدمشق وكان ضيفًا
اعلى
< li>
نحن والعالم
< li>
حياة الناس
< li>
سوق ومال
< li>
فنون وفضائيات
< li>
مقالات
< li>
ثقافة
< li>
فجر الضمير
< li>
دائرة الحوار
< li>
رياضة
< li>
الملفات
< li>
أرشيف المجلة
< li>
أول الأسبوع
< li>
منوعات
< li>
Business Leaders
جميع حقوق النشر محفوظة لدى مؤسسة الأهرام، ويحظر نشر أو توزيع أو طبع أي مادة دون إذن مسبق من مؤسسة الأهرام