فنون وفضائيات



يصور حاليا «مؤلف ومخرج وحرامى» و«الشيطان شاطر».. ياسر الطوبجى: المسرح الكوميدى فى قلبى وعقلى

3-5-2025 | 20:13
⢴ حوار أجراه - أحمد أمين عرفات

«ألف ليلة وليلة» لا تزال كنزا للأجيال الجديدة
 
أحلم بمسرحية يقودها نجم «سوبر ستار»
 
فى عالم المسرح الكوميدى، حيث تتلاقى البسمة مع الوعى، يبرز اسمه كأحد أبرز الوجوه الساعية إلى عودة الهوية لهذا اللون من الفن بكل أشكاله، برغم انشغاله كممثل فى العديد من الأعمال الأخرى سواء فى الدراما التليفزيونية أم فى السينما، فالمسرح بالنسبة له يحتل مكانة خاصة .
إنه الفنان ياسر الطوبجى مدير المسرح الكوميدى الذى كشف فى لقائه مع «الأهرام العربى» عن طموحاته، والتحديات التى يواجهها، وأحلامه التى لا تنطفئ، سواء فوق خشبة المسرح أم فى عالم السينما والدراما.
 
• كيف ترى فترة توليك إدارة المسرح الكوميدي؟
هذه هى السنة الثالثة لى على التوالى فى إدارة المسرح الكوميدى، والحمد لله العروض تتوالى وتحقق نجاحات طيبة. أحب المسرح الكوميدى لما يحويه من ألوان فنية متعددة، سعيت خلال هذه الفترة إلى تقديمها، فقد قدمت الفرقة كوميديا الفودفيل والفارس من خلال عرض «طيب وأمير»، والكوميديا الموسيقية فى «العيال فهمت»، والآن نقدم الكوميديا الرومانسية فى عرض «فى يوم وليلة»، وسبق أن قدمنا الكوميديا المرتجلة فى «يوم عاصم جدا». ونعمل حاليا على تجهيز عروض جديدة للمستقبل القريب فالمسرح الكوميدى فى عقلى وقلبى.
 
• ما أحلامك وطموحاتك له؟
أحلم بأن أقدم عملا مسرحيا يقوم ببطولته نجم سوبر ستار، وأسعى جاهدا لاستقطاب النجوم إلى خشبة المسرح. ولكننى أؤمن بأن المسرح له عشاقه الحقيقيون، ولا يعمل به إلا من يهواه بصدق، خصوصا وأنه يتطلب جهدا خاصا ولياقة نفسية وبدنية عالية.
 
• هل هذا الأمر سهلا فى ظل الأجور العالية فى الدراما والسينما؟
بالطبع ليس سهلا، ولكن عمل النجم السوبر ستار على مسرح ميامى الذى كان يوما ما «مسرح إسماعيل ياسين»،  يعد مكسبا له، لأن المسرح يحتل مكانا متميزا فى وسط البلد، وله جماهيره الذين عندما يرون صورة هذا النجم المحبوب على أفيش مميز سيقبلون عليه مما يبث فى داخله طاقة هائلة تعوضه عن الأجر الضعيف الذى سيناله إذا ما قارنه بأجره فى السينما والدراما التليفزيونية، خصوصا أن من حق الجماهير على هذا النجم أن يرونه، فليس من العدل أن يحرم المواطن البسيط من مشاهدته فى عرض جيد له.
 
• ماذا حقق المسرح الكوميدى من نجاحات خلال إدارتك؟
حققنا عددا من الليالى المسرحية التى لم يصل إليها أى مسرح آخر، مع تحقيق إيرادات جيدة رغم أننا كقطاع حكومى ليس هدفنا الأول الربح، بل نشر الثقافة والوعى. الحمد لله كل عروضنا غطت تكاليفها، بل أن عرض مثل «طيب وأمير» استطاع أن يحقق مليونا وستمائة وخمسين ألف جنيه، بأسعار تذاكر لم تتعد المائة جنيه. واستطاع وحده أن يحقق نصف إيرادات البيت الفنى كله فى الموسم التى قدم فيه . 
 
• هل هناك خطط مستقبلية لتوسيع نشاط المسرح؟
بالتأكيد. أحلم أن نزيد من حجم الدعاية، وأن ننتقل إلى جمهور الإسكندرية، خصوصا مع إعادة افتتاح مسرح بيرم التونسى، فالجمهور هناك متعطش جدا للمسرح الكوميدى.
 
• بعيدا عن المسرح، ما جديدك؟
بعد أن شاركت فى العديد من الأعمال الدرامية فى الموسم الرمضانى، أصور حاليا فيلم «مؤلف ومخرج وحرامي» بطولة أحمد فتحى ومى كساب وسامى مغاورى وأوتاكا ومحسن منصور، وهو فيلم كوميدى من إخراج أسامة عمر،  تدور أحداثه فى بيت المؤلف بعد فوزه بجائزة كبيرة فيطمع فيها كل المحيطين به ومنهم الكهربائى الذى أجسد دوره، حيث يدخل بيت المؤلف مع مجموعة من العمال، وتتوالى الأحداث فى قالب كوميدى. كما أشارك أيضا فى فيلم «الشيطان شاطر»، وهو عمل من نوعية الكوميديا السوداء بطولة أحمد عيد وزينة ومحمد أنور، إخراج عثمان أبو لبن، وأجسد فيه دور مدير قناة تليفزيونية يمتلكها رجل أعمال ثرى جدا ولديه العديد من الشركات، وهذه القناة التى تعتمد على تقديم البرامج السطحية الاستهلاكية، ومع تطور الأحداث تكون هناك رغبة فى تغيير نمطها وتحويلها إلى قناة ترتقى بالناس، وتعمل على تثقيفهم وتوعيتهم، إلا أن محاولة الإصلاح هذه تصطدم بواقع مرير، عندما يكتشف أن الناس أنفسهم هم من يلهثون وراء ما هو تافه وأنهم يريدون للقناة أن تعود كما كانت. 
 
• ماذا عن مسلسل «اللعبة»؟
نحن حاليًا فى مرحلة التحضير للجزء الخامس من مسلسل «اللعبة»، بطولة شيكو وهشام ماجد،  إخراج معتز التونى،  ولم تتضح تفاصيل دورى بعد، ولكننى متحمس جدا لاستكمال هذه الرحلة الناجحة مع أبطال العمل.
 
• حدثنا عن تجربتك فى الموسم الرمضانى الماضى؟
شاركت بدور أساسى فى مسلسل «جودر» الجزء الثانى، وظهرت كضيف شرف فى عدة مسلسلات منها: «الكابتن»، «النص»، «عقبال عندكم»، و«أشغال شقة جدا». 
 
• كيف ترى دورك فى الجزء الثانى من  «جودر» والبعيد عن الكوميديا التى ارتبطت بك؟
المسلسل مأخوذ من قصص «ألف ليلة وليلة»، وقد لا يعلم الكثيرون أننا قمنا بتصوير الجزءين معا، لكن تم عرض 15 حلقة فقط فى رمضان قبل الماضى، والحلقات الباقية تم تقديمها فى الموسم الرمضانى السابق، وقد جسدت من خلاله دور الأخ الأوسط الممزق بين أخيه الكبير الغاضب والناقم على أخيه الصغير «جودر» الأخ الصغير، ورغم حبه للأخير إلا أنه خوفا من الأخ الكبير يجعله يمشى فى ركبه، لكنه فى الجزء الثانى يتمرد على أفعاله ويسير فى طريق الحق مع «جودر» ويحصنه من المشاكل  التى يقع فيها عن طريق أخيه الكبير، أحببت هذه الشخصية لأنها أتاحت لى مساحة كبيرة من الأداء التمثيلى الثرى لذلك اعتبرتها تحديا لى بعيدا عن الكوميديا .
 
• هل ما زالت قصص ألف ليلة وليلة قادرة على جذب الأجيال الجديدة؟
بكل تأكيد. لا تزال هذه القصص كنزا زاخرا بالحبكات الرائعة، كما أن هناك الكثير منها لم يخرج إلى النور، فمثلا حكاية «جودر المصرى» لم يتطرق إليها أى عمل درامى من قبل، وبالتالى لا يزال عالم ألف ليلة وليلة مليء بالكنوز التى لو تم تقديمها باستخدام أحدث التقنيات التكنولوجية، فسوف تنافس أعمالا عالمية مثل «هارى بوتر» و«مملكة الخواتم»، وأعتقد أن «جودر» لا يقل عنها والفضل فى ذلك يرجع لصناع العمل بداية من الكاتب أنور عبد المغيث والمخرج إسلام خيرى وفريق الممثلين وفى مقدمتهم نجم بحجم ياسر جلال،  وباقى صناع العمل والدعم الكبير من خلال الشركات المنتجة له بقيادة المتحدة والتى لم تبخل عليه بشيء، لذلك أرى أننا بحاجة ماسة إلى هذه النوعية من الأعمال.
 
• ما موقفك من الظهور كضيف شرف؟
أرحب بالظهور كضيف شرف، ولكن بشرط أن يكون الدور ذا قيمة حقيقية. أشارك فقط مع زملاء أثق فيهم، وأحرص على أن يكون لكل ظهور أثر ملموس، وأن أكون مقتنعا به ويمثل إضافة للعمل ولى، فمثلا مسلسل «الكابتن» مع الفنان أكرم حسنى  والمخرج معتز التونى، فقد قبل الظهور كضيف شرف لثقتى أنهما عندما يطلبانى معهما فلابد أن يكون ظهورا مشرفا ويقدمنى فى شكل جديد، وهذا ما حدث بالفعل عندما قدمت معهما دور مدير فرقة مسرح، وهذا عملى الحقيقى حاليا، لذلك أحببت هذا الدور، بل وأضفت إليه مما أعيشه فى الواقع مع هذه الوظيفة، وفى مسلسل «أشغال شاقة جدا» رشحنى الفنان هشام ماجد لدور «الدكتور» فلم أرفض لأنه عشرة عمر، وأشعر بالارتياح الشديد معه، كما أن شخصية الدكتور هذه كانت مختلفة تماما عن التى قدمتها فى مسلسل «اللعبة»، علاوة على أنه مسلسل ناجح، كما كانت لدى الرغبة فى العمل مع المخرج خالد دياب.
 
• ماذاعن مسلسلى «عقبال عندكوا» و«النص»؟
إيمى سمير غانم وحسن الرداد، من أصدقائى المقربين، والدور نفسه كان مكتوبا لى منذ البداية، لدرجة أننى لم أشعر أننى أمثل، لأنه كان كما يقولون «متفصل على»،  أما مسلسل «النص» فقد احببت  تركيبته، لأننى من عشاق أيام الطرابيش وفترة الأربعينيات، لذلك عندما طلبونى للظهور فى دور  «المونولوجست» فرحت به، خصوصا أنه احتوى أغنية لطيفة استطاعت أن ترجعنى فعلا لهذه الفترة، الحمد لله المسلسل نجح والناس لم تنس ما قدمته فيه.  

جميع حقوق النشر محفوظة لدى مؤسسة الأهرام، ويحظر نشر أو توزيع أو طبع أي مادة دون إذن مسبق من مؤسسة الأهرام