ناديان عربيان ضمن ضحايا ظاهرة عالمية جماعية.. سقوط حاملى لقب دورى الأبطال

الأهلى المصرى يفشل فى تحقيق إنجاز الثلاثية التاريخية.. و«العين» الإماراتى يبكى الوداع الآسيوى عبر المركز الأخير بدون انتصار

 

ريال مدريد يفقد لقبه بأكبر عدد هزائم فى تاريخه الأوروبى.. وباتشوكا يفشل فى التأهل لدورى أبطال «الكونكاكاف».. وبوتافوجو يعانى فى «الليبرتادوريس»

 

شهد الموسم الكروى الحالى ظاهرة عالمية فريدة وغريبة، كونها تحولت إلى ظاهرة عالمية جماعية لافتة للنظر، الظاهرة عنوانها « سقوط أبطال كل القارات «، وهى الظاهرة التى تجسدت بالصوت والصورة فى بطولات دورى الأبطال فى كل قارات العالم، حيث فشل أبطال القارات العام الماضى فى الدفاع والاحتفاظ بلقبهم القارى الكبير، الذى يمنحهم امتيازين عالميين، الأول المشاركة فى بطولة كأس أبطال القارات «الإنتركونتنينتال»، التى تم استحداثها بديلا لبطولة كأس العالم للأندية فى نظامها القديم وتقام سنويا، والامتياز الثانى هو المشاركة فى بطولة كأس العالم فى نظامها الجديد التى تقرر إقامتها كل 4 أعوام، وكان من ضمن ضحايا تلك الظاهرة العالمية فريقين عربيان.

 

انضم الأهلى ـ بطل مصر وإفريقيا ـ إلى قائمة ضحايا تلك الظاهرة العالمية، والتى ضمت حتى الآن أبطال دورى الأبطال فى 4 قارات جردوا بالفعل من ألقابهم، بداية من عملاق إسبانيا وأوروبا، ريال مدريد، مرورا بالعين الإماراتى بطل آسيا السابق، وباتشوكا المكسيكى، بطل قارة أمريكا الوسطي"الكونكاكاف"، وقد ينضم إلى تلك القائمة ضحية خامسة، وهو فريق بوتافوجو البرازيلى، الذى توج نهاية العالم الماضى بلقب بطولة دورى الأبطال فى قارة أمريكا الجنوبية "الليبرتادوريس"، للمرة الأولى فى تاريخه.

 

الريال .. وداع بأكبر هزائم

قبل أيام قليلة من صدمة خروج الأهلى، وفقده للقبه فى دورى الأبطال الإفريقى، الذى أحرزه فى آخر نسختين، و4 مرات فى آخر 5 نسخ متتالية، وكان على موعد مع ثلاثية تاريخية غير مسبوقة فى تاريخ البطولة وتاريخ القارة السمراء، كان العالم يهتز على وقع سقوط بطل دورى أبطال أوروبا، ريال مدريد، الذى ودع البطولة مبكرا وبطريقة مخجلة، بعدما سقط ذهابا وإيابا فى ربع النهائى أمام أرسنال الإنجليزى "5/1" فى مجموع المباراتين، وقدم النادى الملكى موسمه الأسوأ فى دورى أبطال أوروبا، بعدما

 

نال الفريق الأكثر تتويجا فى التاريخ، 6 هزائم فى النسخة الحالية، وهو أكبر عدد من الخسائر فى تاريخه بنسخة واحدة من البطولة، متجاوزًا الرقم الأكبر فى نسخة 2000-2001، التى خسر فيها 5 مباريات، ومنذ انطلاق بطولة كأس أوروبا فى عام 1955، لم يحقق أى نادٍ عدد انتصارات، أو تخطى بنجاح مراحل خروج المغلوب، أو شارك فى ذلك العدد من نسخ البطولة كما فعل ريال مدريد، الذى خاض 44 نسخة للبطولة .

ويحمل ريال مدريد الرقم القياسى، لعدد الظهور فى نهائى البطولة القارية بـ18 مشاركة وحقق 15 لقبا من بينها أول خمسة ألقاب توالياً، وقد فاز أيضاً بستة ألقاب فى السنوات العشر الأخيرة، وتوج النادى الملكى بلقبه الـ15 فى يونيو 2024 على ملعب ويمبلي، بعد فوزه على بوروسيا دورتموند الألمانى فى النهائى بهدفين دون رد.

 

ولعب ريال مدريد مباراته الأولى فى النسخة الافتتاحية لكأس أوروبا فى سبتمبر 1955، وكان منافسه حينها فريق سيرفيت السويسري، وانتهت المباراة التى أقيمت على ملعب شارميلس فى جنيف بهدفين نظيفين لصالح الريال.

 

العين تبكى

كان العين الإماراتى هو أول الأبطال الذين جردوا من ألقابهم، وذلك فى فبراير الماضى، بعدما ودع حامل اللقب دورى أبطال آسيا للنخبة البطولة الحاليا، محتلا المركز الأخير فى مجموعته "غرب آسيا"، بعد خسارته أمام الشرطة العراقى، وخرج الزعيم من البطولة دون تحقيق أى فوز فى 8 مباريات، حيث تعرض إلى 6 هزائم وتعادلين، فى أسوأ مشاركة فى تاريخه.

 

ويقام دورى أبطال آسيا هذا الموسم بنظام جديد، يتضمن تقسيم 24 فريقًا على مجموعتين، 12 فى الغرب و12 فى الشرق، على أن يخوض كل فريق 8 مباريات ضد منافسين مختلفين، بواقع 4 على أرضه و4 أخرى خارجها، وتتأهل 8 فرق من الغرب ومثلها من الشرق إلى ثمن نهائى نخبة آسيا، الدور الإقصائى الذى يقام بنظام الذهاب والإياب كما هو معتاد.

 

وخلال بطولة الموسم الماضي، احتل العين صدارة مجموعته برصيد 15 نقطة من 5 انتصارات وهزيمة وحيدة..وحقق الفوز على فريق نسف قرشى الأوزبكى فى دور الـ16 بنتيجة (1-2) فى مباراتى الذهاب والإياب، كما حقق الفوز على النصر السعودى، فى دور الـ8 بركلات الجزاء الترجيحية (1-3) بعد نهاية مباراتى الذهاب والإياب بالتعادل (4-4)، وتمكن من تحقيق الفوز على الهلال السعودى فى نصف النهائى بنتيجة (4-5) فى مباراتى الذهاب والإياب، وتوج العين باللقب على حساب يوكوهاما إف مارينوس اليابانى فى المباراة النهائية، بنتيجة (3-6) فى مباراتى الذهاب والإياب.

وفوزه باللقب خلال الموسم الماضي، مكنه من خوض منافسات بطولة كأس إنتركونتيننتال والتى خسرها أمام الأهلى بنتيجة (3-0) وخسر كأس القارات الثلاث، كما جعله أحد الأندية التى تشارك فى بطولة كأس العالم للأندية 2025 التى ستقام فى الولايات المتحدة الأمريكية فى الصيف المقبل.

باتشوكا لم يتأهل 

وفى واحدة من أكبر المفاجآت على الإطلاق، فشل فريق باتشوكا المكسيكى فى التأهل إلى بطولة دورى الأبطال الخاصة بدول أمريكا الوسطى "الكونكاكاف"، التى يحمل لقبها بعد عجز فى حجز إحدى بطاقات التأهل عن طريق الدورى المكسيكى، وأجريت قرعة كأس أبطال كونكاكاف 2025 التى تحمل الرقم 60 فى تاريخ قارة أمريكا الشمالية..وسيتأهل الفائز بتلك البطولة لمسابقتى كأس إنتركونتينتال 2025 وكأس العالم للأندية 2029، ويشارك 27 فريقا من قارة أمريكا الشمالية، وتوجد 9 فرق من أمريكا و6 فرق من المكسيك ليس من بينهم باتشوكا!

 

وتشهد البطولة الحالية مشاركة إنتر ميامى الأمريكى، الذى سيواجه الأهلى فى افتتاح كأس العالم للأندية 2025، وستقام البطولة فى الفترة من 4 فبراير الماضى، وحتى الأول من يونيو 2025، وسيقام النهائى من مباراة واحدة، وتتأهل 5 فرق بشكل مباشر لدور الـ 16، فيما يخوض 22 فريقا مرحلة الدور الأول، يتأهل منهم 11 لإكمال دور الـ 16.

 

بوتافوجو مهدد

كما بات فريق بوتافوجو البرازيلى الذى توج لأول مرة فى تاريخه ببطولة دورى أبطال أمريكا الجنوبية "الليبرتادوريس" فى نسختها السابقة، مهددا بفقد لقبه فى البطولة الحالية، حيث يحتل المركز الثالث من بين 4 أندية فى مجموعته الأولى، بعدما تلقى هزيمتين فى 3 مباريات، حيث خسر أمام يونيفر سيداد بطل شيلى واستوديانتس لايانا بطل الأرجنتين بنتيجة واحدة " 1/ صفر " وحقق فوزا وحيدا حتى الآن، وكان على حساب فريق كارا بوبو الكولومبى 2/ صفر، ويحتل المركز الثالث فى المجموعة، برصيد 3 نقاط خلف بطل الأرجنتين " 7 " وبطل شيلى " 6 " نقاط .

 

وقبلها فشل بوتافوجو فى الفوز بكأس السوبر لقارة أمريكا الجنوبية " ريكوبا سود أمريكانا " بعد الخسارة أمام راسينج كلوب الأرجنتينى، ذهابا وإيابا، وفى المرتين بنتيجة واحدة " صفر/2 ".

وكان بوتافوجو البرازيلى، قد توج بكأس كوبا ليبرتادوريس بطولة أمريكا الجنوبية للأبطال بفوزه فى المباراة النهائية على مواطنه أتلتيكو مينيرو، بثلاثة أهداف مقابل هدف فى المباراة النهائية، وبعدها خسر بوتافوجو لقب كأس السوبر البرازيلى أمام غريمه فلامنجو، بعد الخسارة بهدفين نظيفين ليخسر اللقب الثالث له، بعد خسارته أمام باتشوكا المكسيكى بثلاثية نظيفة فى كأس إنتركونتيننتال، وتوديع البطولة مبكرا وخسارة السوبر البرازيلى وسوبر أمريكا الجنوبية .

 

 وقام النادى بالتعاقد مع مدير فنى جديد، وهو البرتغالى ريناتو بايفا، خلفا لأرتور جورجى الذى استقال قبل شهرين، ويمتلك بايفا (54 عاما)، الذى انتهى عقده، بعد رحيله عن تولوكا المكسيكى فى ديسمبر الماضي، بالفعل خبرة تدريبية فى البرازيل بعد أن درب باهيا فى 2023.