ثقافة



22 دولة عربية شاركت فى مؤتمر اتحاد الجامعات بالكويت.. إطلاق مبادرة لدعم جامعات فلسطين

7-5-2025 | 21:36
رسالة الكويت - د. سامية أبو النصر ‪ ‬

جاءت قضية دعم الجامعات الفلسطينية فى ظروفها الاستثنائية، حيث تم إنشاء صندوق مخصص لتعبئة الموارد المالية لدعم جامعات فلسطين، على رأس أولويات المؤتمر السنوى لاتحاد الجامعات العربية الـ57، حيث تم عقد جلسة حوارية متخصصة لهذا الموضوع، وطالب المؤتمر بأهمية تكثيف التعاون مع الجامعات الفلسطينية.
 
كما أوصى المؤتمر السنوى الـ57، لاتحاد الجامعات العربية، الذى عقد فى الكويت بضرورة مواصلة العمل لتعزيز التعاون المشترك،  فى نشر أهداف البحث العلمى، وتحقيق رؤية مستقبلية للتعليم العالى العربى، تسهم فى تلبية احتياجات السوق، وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية فى المنطقة، وأهمية تكثيف الجهود المشتركة لضمان استمرار هذا النجاح وتعزيز دور الجامعات العربية على الصعيدين الإقليمى والدولى.
كما أوصى المؤتمر بأهمية  إطلاق مبادرة منطقة التعليم العربية، التى تهدف إلى تعزيز الاعتراف المتبادل بالمؤهلات، ودعم التنقل الأكاديمى، مبينًا أن تصنيفات الجامعات العربية عالميًا، شهدت تحسنًا ملحوظًا، مع ارتفاع عدد الجامعات المشاركة فى التصنيف العربى من 208 إلى 373 جامعة.
 
جاء المؤتمر بمشاركة 22 دولة عربية، و 250 رئيس جامعة عربية ومصرية من الجامعات الحكومية والخاصة، بحضور وزير التعليم العالى والبحث العلمى المصرى، الدكتور أيمن عاشور، ورئيس الدورة السابقة الـ56، الدكتور بهاء إنصاف، رئيس جامعة بغداد، ود. فراج العجمى، مندوبا عن أمين عام جامعة الدول العربية، وقيادات التعليم العالى بدولة الكويت،  وناقش المؤتمر على مدار يومين عدة محاور منها  تطوير التصنيف العربى للجامعات الذى يسهم فى رفع معايير التقييم والشفافية، وتوسيع‪ "‬بنك المعرفة المصرى‪"‬، ليصبح‪ "‬بنك المعرفة العربى‪"‬، مما يسهل الوصول إلى مصادر معرفية موثوقة، ويدعم البحث العلمى.
 
كما تم تفعيل الإطار العربى المشترك للمؤهلات، لتعزيز الاعتراف المتبادل بالشهادات الأكاديمية بين الدول العربية، وتشجيع الابتكار والتحول الرقمى فى العملية التعليمية، وأهمية تأهيل الخريجين لسوق العمل ومتطلبات الاقتصاد الحديث، وأشار المشاركون إلى أهمية المشروعات التى أطلقها الاتحاد، مثل تطوير برامج التصنيف العربى للجامعات، التى تسهم فى تعزيز التنافسية بين المؤسسات التعليمية، وكذلك مبادرات بنك المعرفة العربى التى توفر للجامعات الوصول إلى مصادر معرفية متعددة، مما يدعم البحث العلمى ويعزز من قدرة المؤسسات على الابتكار.
 
وقال  د. عمرو عزت سلامة، أمين عام اتحاد الجامعات العربية، فى كلمته خلال المؤتمر، أن جامعاتنا العربية تمر بمرحلة مفصلية، تتقاطع فيها التحديات الجسيمة مع الفرص الواعدة، والتعليم العالى العربى يشهد تحولات جذرية تبدأ من الثورة التكنولوجية، التى يقودها الذكاء الاصطناعى، مرورًا بتسارع الرقمنة ومتغيرات سوق العمل، وانتهاءً بمتطلبات التنمية المستدامة التى تفرض علينا جميعًا الاستجابة السريعة والفاعلة.
 
وعلينا مسئولية محورية، فى تعزيز التعاون الأكاديمى والبحثى بين الجامعات العربية، وهذا ينعكس فى قدرتنا على تقديم حلول مبتكرة للتحديات، وتحقيق الأهداف الاستراتيجية للتعليم العالى فى وطننا العربى الكبير.
 
وهذا يمثل منصة مهمة لتحديث الخطة الإستراتيجية 2020 - 2030، من خلال بناء شراكات أوسع لمواجهة التحديات الحالية, وعبر عن اعتزازه بإطلاق بنك المعرفة العربى، الذى سيمكن الجامعات الأعضاء من الوصول إلى أكثر من 100 مليون مادة معرفية، من دور نشر دولية وإقليمية ومحلية، وفى إطار تعزيز التعاون الأكاديمى، كما أشار إلى توجه الجامعات العربية لإنشاء كليات متخصصة فى هذا المجال تماشيًا مع متطلبات الثورة الصناعية الخامسة.
 
وأكد أن هذا التوجه يعكس الاستعداد المتزايد للتعليم العالى العربى لمواكبة متطلبات العصرالرقمى، والذى أصبح يشكل نسبة كبيرة من الناتج. المحلى الإجمالى العالمى‪.‬
وعبر تقنية زووم، قال د. أمجد برهم، وزير التربية والتعليم العالى الفلسطينى: ‪"‬إننا فخورون بمشاركة فلسطين فى والذى يعكس التزامنا العميق بالتعاون الأكاديمى، وتعزيز التعليم العالى فى منطقتنا"، مشيراً إلى أهمية الدعم المستمر للجامعات الفلسطينية، من قبل اتحاد الجامعات العربية، وهذا الدعم سيمكننا من مواجهة التحديات التى تواجهنا، ويسهم فى تمكين شبابنا وتحسين فرصهم التعليمية.
وقال إننا ملتزمون بالتعاون مع جميع الجامعات العربية، كجزء من رؤية إستراتيجية مشتركة تعزز التعليم العالى، وتحسن جودته وأن وجود أكثر من 250 رئيس جامعة، يظهر وحدتنا كأمة عربية تستثمر فى العلم والمعرفة.
 
كما شارك  د. بركات عوض الهديبان، رئيس الجامعة الدولية بالكويت أهمية البحث العلمى، قائلا: لأمتنا لتحقيق التقدم المنشودة، وجاء مشاركة الأساتذة فى جميع المجالات، ومساندة مبادرة التعليم للجميع وإننا نؤمن أن التعليم ليس مجرد وظيفة، لكنه رسالة للتواصل بالعلم  وإنارة جسور العلم المشترك، وحرصنا على  الارتقاء بجامعاتنا،  وإدراكا منها بأنها  قادرة على  أن التعليم  يقود للتقدم والتحضر، وأهمية وربط البحث العلمى بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية، على أن يضم هذا المؤتمر نخبة من الخبراء، من أجل تجاوز كل هذه العراقيل، خصوصا مع وجود حرب الإبادة فى غزة، وما يحدث فى السودان وسوريا واليمن، ومن أجل دعم  الشباب العربى، الذين يعيشون فى ظل الصراعات والنزاعات المسلحة، لتعزيز أوجه التعاون بيننا، وبين بنك المعرفة فى مصر، وبناء أكاديمى موحد، وبما يسهم فى رفع جودة التعليم العالى، وكذلك الارتقاء بتصنيف الجامعات العربية عالميا، أما للتصنيف العربى، فلقد‪ ‬ارتفع من 280 جامعة، إلى 370 جامعة، مما يعكس التطور المستمر، ويعزز مكانتها عالميا، كما أعلن عن دعمه لصندوق دعم الجامعات الفلسطينية بـ100 ألف دولار.
 
على هامش المؤتمر قام د. يوسف بن سعيد من الإمارات، بالإعلان عن أسماء الفائزين فى جائزة يوسف بن سعيد لوتاه للعلماء الشباب، التى تهدف إلى تشجيع الابتكار والبحث العلمى فى المجالات المختلفة، حيث تم تكريم الإعلان عن  الفائزين فى مجالات متنوعة، ففى فرع الاقتصاد الدائرى، تصدرت د. هبة صلاح حامد، من جامعة عين شمس بحصولها على الجائزة الأولى، التى تبلغ قيمتها 15 ألف دولار، ود. ماهر الجعبرى، والباحثين رغد مبارك ودانا الجابرى من جامعة بوليتكنيك فلسطين.
 
كما فاز بالجائزة الثانية، التى تبلغ قيمتها 7500 دولار، البحث المقدم من محمد نافع، والباحث حمدى حسن من جامعة الزقازيق، أما فى فرع الكيمياء الخضراء، فقد حصل د. وائل داغر من جامعة دمشق على الجائزة الأولى،‪  ‬بقيمة 15 ألف دولار، كما فازت بالجائزة الثانية الباحثة داليا حامد عامر، من جامعة بدر مصر، على أن يتم تسلم الفائزين جوائزهم فى أغسطس المقبل.
 

جميع حقوق النشر محفوظة لدى مؤسسة الأهرام، ويحظر نشر أو توزيع أو طبع أي مادة دون إذن مسبق من مؤسسة الأهرام