سوق ومال



الابتكار وسلامة المسافرين والحفاظ على التراث الثقافى والتعاون عبر الحدود.. قضايا سوق السفر العربى

11-5-2025 | 15:20
دبى - نبيل السجينى

فى ظل مشهد سفر عالمى، يزداد تعقيدًا بفعل تداعيات تغير المناخ والمخاوف البيئية وتغير أنماط المسافرين، تتخذ الوجهات السياحية فى منطقة الشرق الأوسط، خطوات استباقية لتكييف إستراتيجياتها، مركزة على المرونة والابتكار وتعزيز القيمة طويلة الأجل، وتواجه المنطقة بتصميم ومرونة تحديات متنوعة، تشمل الظروف الجوية القاسية، وتغير سلوك المستهلكين، والضغوط الجيوسياسية المتزايدة.
 
وفى هذا السياق، كشفت منظمة السياحة العالمية عن توقعات، بوصول عدد السياح الدوليين إلى 1.4 مليار سائح فى عام 2024، مسجلًا تعافيًا بنسبة 99 %، مقارنة بمستويات ما قبل الجائحة، ونموًا بنسبة 11 % مقارنة بعام 2023، وقد تصدرت منطقة الشرق الأوسط هذا التعافى، بتحقيقها أرقامًا أعلى بنسبة 32 %، مقارنة بعام 2019، لتصبح بذلك الأسرع تعافيًا على مستوى العالم.
 
الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولى عهد دبى، يؤكد على الأهمية المتزايدة لسوق السفر العربى، قائلًا: «لقد رسخ سوق السفر العربى مكانته كحدث رئيسى على أجندة السياحة العالمية».
 
وخلال جلسة نقاشية، بعنوان «إعادة تعريف المنتجات السياحية فى ظل الظروف غير المستقرة»، والتى أقيمت بالشراكة مع المجلس العالمى للسفر والسياحة، تبادل المشاركون الآراء، حول كيفية ابتكار منطقة الشرق الأوسط، لضمان سلامة المسافرين، والحفاظ على الأصول الثقافية والبيئية، وتعزيز جاذبيتها كوجهة سياحية آمنة وموثوقة.
 
من جانبها، أوضحت غادة شلبى، المدير التنفيذى لغرفة المنشآت الفندقية المصرية، أن مصر واجهت تحديات جمة على مدار العقد الماضى، مشيرة إلى أن مصر، تبنت نهجًا مصممًا خصيصًا لمنظمى الرحلات والمستهلكين على حد سواء، خصوصا خلال جائحة كوفيد-19، حيث تم الإعلان عن إجراءات الصحة والسلامة، وأضافت أن هذه الجهود أثمرت عن تحقيق أرقام قياسية فى أعداد السياح الوافدين، بنهاية عام 2023، واستمرار هذا النجاح فى عام 2024.
 
وفى سياق متصل، أكد خبراء صناعة الرحلات البحرية، أن السفن الحديثة تعمل حاليًا، وفقًا لأكثر اللوائح البيئية صرامة فى قطاع السياحة، خصوصا فى المحميات الطبيعية بالبحر الأحمر، كما تناول النقاش تأثير التغطية الإعلامية السلبية، التى تحذر من مخاطر السفر إلى بعض الدول العربية، وما تسببه من تشويه للسمعة، وتأثير على قرارات السفر، وعلى صعيد آخر، اعتبر المتحدثون أن استئناف الرحلات الجوية من الإمارات العربية المتحدة، إلى سوريا واستخدام المجال الجوى السورى، «قد يكون علامة مبكرة على تحسن الأوضاع».
 
وحذر الخبير السياحى، إبراهيم أسطا، من تأثير الإعلام العام على قرارات السفر، قائلًا: «لدينا إعلام السفر، لكن لدينا أيضًا الإعلام العام، فما تنشره وسائل الإعلام العام، يؤثر على الاهتمام بهذا السوق واستعداد السياح للقدوم إليه، وهذا ما يصعب بدوره من مهمة المؤسسات السياحية بشكل كبير».
 
بدورها، أكدت دانييل كورتيس، مدير معرض سوق السفر العربى فى الشرق الأوسط، أن السوق يمثل «منصة مثالية للحوار بين مختلف القطاعات، لا سيما فيما يتعلق بالقضايا التى تؤثر على مستقبل السياحة فى بيئة أعمال معقدة، ومن خلال جمع ممثلين من قطاعات التأمين والضيافة والطيران والرحلات البحرية، نسهم فى بناء منظومة سياحية أكثر ترابطًا ومرونة فى الشرق الأوسط وخارجه.»
ويعكس سوق السفر، التحولات العميقة التى تشهدها السياحة العالمية، حيث يتجه التواصل عبر الحدود، نحو مزيد من الاستدامة والتكامل العالمى، وهو ما يمثل محورًا أساسيًا فى تطور هذه الصناعة، كما يسلط الضوء على النفوذ المتزايد للأسواق الناشئة، والدور المتنامى لاستثمارات الخليج فى قطاعى السياحة والطيران.
 
ومع تطور سياحة المستقبل بفضل التقنيات المتطورة، مثل الواقع الافتراضى والمعزز، يكتسب السياح فهمًا أعمق لوجهاتهم المختارة، فمن خلال هذه التقنيات، يمكنهم استكشاف الواجهات السياحية المختلفة، وغرف الفنادق وتصورها وتجربتها، كما لو كانوا حاضرين، مما يمنحهم إدراكًا يتجاوز الصور والأوصاف التقليدية عبر الإنترنت.
 
إستراتيجيات متوازنة بين النمو السياحى السريع والمشاركة المجتمعية
الاستثمار فى المجتمعات المحلية حجر الزاوية لنجاح السياحة المستدامة فى دول الخليج
 
تزامناً مع النمو المتسارع للوجهات السياحية، فى دول مجلس التعاون الخليجى، أكد قادة القطاع، خلال فاعليات معرض سوق السفر العربى 2025، الدور الحيوى لإشراك المجتمعات المحلية فى تطوير هذه الوجهات لضمان نجاحها، واستدامتها على المدى الطويل.
 
وتأتى هذه التأكيدات، فى ظل الطموحات الكبيرة، التى تحملها المنطقة لتنمية قطاعها السياحى، حيث تستهدف الإستراتيجية الإماراتية للسياحة 2030، استقبال 39.3 مليون زائر سنوياً، بينما تطمح رؤية المملكة العربية السعودية 2030، إلى جذب 150 مليون زيارة محلية ودولية، مما يعكس الأهمية المتزايدة للسياحة، كمحرك رئيسى للتنويع الاقتصادى فى المنطقة.
وخلال جلسة نقاشية بعنوان «اعتبارات وآثار إشراك المجتمعات فى تنشيط الوجهات السياحية عالميا»، ضمن فاعليات المعرض، تبادل الخبراء رؤاهم حول بناء المرونة، وتعزيز الرخاء المحلى، وضمان نمو سياحى شامل ومستدام.
 
التوطين وتمكين الكفاءات المحلية
فى هذا السياق، استهل الخبير السياحى الإماراتى، عبد العزيز الخورى، حديثه باقتباس من المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مؤكداً أن «أهم أصول أى دولة متقدمة هو الإنسان»، وشدد على أهمية التوطين كمبادرة بالغة الأهمية، مشيراً إلى أن البرامج التطويرية والتدريبية تهدف إلى دعم الأفراد منذ مرحلة ما قبل التخرج، وحتى تولى المناصب القيادية فى مختلف قطاعات السياحة.
 
تجربة الضيف وهوية الوجهة
كما لفت المتحدثون الانتباه، إلى الدور الذى يلعبه التفاعل الصادق مع المجتمعات المحلية فى إثراء تجارب الضيوف، وتعزيز الهوية الفريدة لكل وجهة سياحية.
من جهته، أكد الخبير السياحى السعودى، مشهور باعشن، أن «القوى العاملة جزء لا يتجزأ من تقديم تجربة متكاملة للبلد»، وتساءل عن كيفية الاستثمار فى السكان المحليين لضمان نقل تجربتهم إلى الزوار، وأوضح أن المملكة تعمل على مبادرات متنوعة، بما فى ذلك التواصل مع الجامعات التى تقدم برامج ضيافة لإشراك الطلاب، كما وضعت وزارة السياحة أهدافاً واضحة للسعودة فى القطاع، معتبراً أن وجود مرشدين سياحيين سعوديين، يمثل «تجربة رائعة» للزوار.
سلطت الجلسة الضوء، على مساهمة تمكين المجتمعات المحلية فى تحسين تجربة الضيوف، وخلق قيمة طويلة الأمد، من خلال توفير فرص العمل والحفاظ على التراث الثقافى، وتعزيز المرونة الاقتصادية.
 
منصة حيوية لمستقبل السياحة
أشارت دانييل كورتيس، مدير معرض سوق السفر العربى، فى الشرق الأوسط، قائلةً: «يفخر سوق السفر العربى، بتوفير منصة مثالية تتيح للقادة العالميين والإقليميين، المشاركة فى نقاشات هادفة تُشكّل مستقبل السفر والسياحة»، وأكدت الدور المحورى للمعرض فى ربط الأسواق العالمية، وتشكيل مستقبل السفر العالمى، مشيرة إلى أن «قطاع المعارض والمؤتمرات محرك حيوى لاقتصاد الإمارات العربية المتحدة، ويلعب دوراً مهماً فى جذب الاستثمار، وتبادل المعرفة، وخلق فرص عالية القيمة فى مختلف الصناعات».
 
السعودية والإمارات فى الصدارة.. أرقام قياسية فى السياحة الخليجية عام 2024
تسعى دول الخليج، وفى مقدمتها المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، بخطى متسارعة نحو توسيع نطاق قطاعها السياحى، فمع الازدياد الملحوظ فى حركة السفر العالمية، تتطلع شركات الطيران الخليجية إلى اقتناص فرص استثمارية جديدة، على الرغم من عدم اليقين الاقتصادى العالمى المستمرة الذى يكتنف الاقتصاد العالمى، هذا التوجه مدفوع بالتغيرات فى أنماط التجارة، والتطور المستمر فى سلوك المستهلكين على صعيد السفر الدولى.
وفى هذا السياق، سلطت الهيئة العامة للسياحة فى السعودية، الضوء على النمو السياحى المتسارع الذى تشهده المملكة، حيث استقبلت نحو 116 مليون زائر، فى عام 2024، مسجلة بذلك زيادة قدرها 6.4 ٪ مقارنة بالعام الذى سبقه، وقد أوضح فهد حميد الدين، الرئيس التنفيذى للهيئة، أن المملكة العربية السعودية، تهدف إلى ترسيخ مكانتها، كوجهة صيفية جاذبة من خلال برنامج فاعليات ثرى وشراكات إستراتيجية مع القطاع الخاص، مع التركيز بشكل خاص على الأسواق الرئيسية المصدرة للسياح فى الشرق الأوسط وآسيا وإفريقيا.
 
من جانبه، أكد عبد الله بن طوق المرى، وزير الاقتصاد الإماراتى، ورئيس مجلس الإمارات للسياحة، الأهمية المتزايدة التى تحظى بها دولة الإمارات كمركز سياحى عالمى، وأشار إلى إطلاق مبادرات وطنية رائدة، تتماشى مع أفضل الممارسات العالمية، وتدعم جهود التنويع الاقتصادى، وتستقطب الاستثمارات فى قطاعات الضيافة والطيران والسفر.
وقد واصل القطاع السياحى فى دولة الإمارات العربية المتحدة، أداءه القوى خلال عام 2024، حيث ارتفعت إيرادات الفنادق إلى 45 مليار درهم إماراتى (ما يعادل 12.2 مليار دولار أمريكى)، بنسبة نمو بلغت 3 ٪، على عام 2023، كما سجلت الفنادق معدلات إشغال بلغت 78 ٪، والتى تعتبر من بين أعلى المعدلات على مستوى العالم.
 
وشهدت دولة الإمارات، افتتاح 16 فندقًا جديدًا فى العام الماضى، ليرتفع بذلك إجمالى عدد الفنادق إلى 1251 فندقًا، مع نمو فى الطاقة الاستيعابية للغرف بنسبة 3 ٪، كما ارتفع عدد نزلاء الفنادق بنسبة 9.5 ٪، على أساس سنوى، ليصل إلى 30.8 مليون سائح، محققًا بذلك 77 ٪، من الهدف المحدد فى إستراتيجية السياحة الوطنية لدولة الإمارات لعام 2031، قبل الموعد المستهدف بسبع سنوات، وتسهم السياحة حاليًا بنسبة 12 ٪، فى الناتج المحلى الإجمالى لدولة الإمارات العربية المتحدة، فى عام 2024، متجاوزة بذلك مساهمة القطاع نفسه فى الولايات المتحدة وأوروبا.
 
مساع ألمانية لتسهيل تأشيرات «شنجن» بعد تباطؤ نمو السياحة الخليجية
 
أوضحت يامينا صوفو، مديرة المكتب الوطنى الألمانى للسياحة لدول مجلس التعاون الخليجى، أن ألمانيا شهدت زيادة قدرها 1.2 ٪، فى أعداد الزوار القادمين من دول الخليج العربى، منذ انحسار جائحة كوفيد-19، وقد أسهمت الرحلات الجوية المباشرة، من هذه الدول إلى مدن ألمانية رئيسية مثل ميونيخ وفرانكفورت، ودوسلدورف وبرلين وهانوفر وشتوتجارت، وكولونيا وهامبورج فى تحقيق هذا الارتفاع.
وفى سياق التحديات المتعلقة، بإجراءات الحصول على تأشيرات شنجن للسفر إلى دول الاتحاد الأوروبى، والتى تؤثر بشكل ملحوظ على إقبال السياح على زيارة ألمانيا، نتيجة لطول مدة إصدارها، وارتفاع معدلات الرفض لبعض الجنسيات وتكاليفها المتزايدة، أكدت صوفو أن السلطات الألمانية تعمل على تبسيط المتطلبات، بهدف تعزيز تدفق السياح إلى البلاد.
 
ازدهار حالى وتحديات مستقبلية تهدد النمو السياحة العربية على مفترق طرق
 
أكد الخبير السياحى، محمد عوض الله، الازدهار الحالى الذى تشهده السياحة العربية، مشيرًا إلى أن نسب إشغال الفنادق تتراوح بين 85 ٪ و90 ٪، وتصل إلى حد الإشغال الكامل فى دبى، ومع ذلك، لفت إلى التحديات التى تواجه القطاع، وضرورة تضافر الجهود لتعزيز النمو المستدام.
 

الخبير السياحي محمد عوض الله
 
وأوضح عوض الله، أن ارتفاع متوسط أسعار الغرف الفندقية فى مصر، والذى يتراوح بين 350 و400 دولار أمريكى، يجعله الأعلى مقارنة بالدول العربية المجاورة، وشدد على أهمية التعاون بين مصر والسعودية والأردن، من خلال تفعيل نظام الباقات والمجموعات السياحية المشتركة، ووضع شركات السياحة والطيران تحت مظلة واحدة، مستشهدًا بتجربة مصر فى ثمانينيات القرن الماضى.
وأشار الخبير السياحى، إلى الإمكانات السياحية الكبيرة والمتنوعة التى تتمتع بها الدول الثلاث، فمصر تمتلك شبكة مطارات ووجهات سياحية متنوعة، بينما تركز السعودية على السياحة الترفيهية والشاطئية فى منطقة البحر الأحمر، بالإضافة إلى السياحة الدينية، فيما يبرز الأردن بسياحة البحر الميت.
 
وتساءل عوض الله، عن كيف تسعى الدول العربية لزيادة حصتها السياحية، فى ظل ارتفاع أسعار تذاكر الطيران الوطنية، مقارنة بالشركات الأجنبية، التى أصبحت تنقل أعدادًا كبيرة من السياح الى البلدان العربية، ودعا إلى إعادة النظر فى إدارة المطارات المصرية، الوجهة الأولى للزائرين، معتبرًا أن تأجيرها لشركات ذات خبرة، قد يحسن من مستوى الخدمات، كما طالب بمراجعة أسعار تذاكر شركات الطيران المصرية، مشيرًا إلى أن هذا قد يفسر الفارق الكبير فى أعداد السياح بين مصر (15 مليون سائح)، وإسبانيا (45 مليون سائح).
 
واقترح عوض الله، ابتكار وسائل لجذب السياح من خلال هدايا بسيطة، مستشهدًا بتجربة دبى فى تقديم شرائح موبايل مجانية للزوار، كما أكد ضرورة التوسع فى مصر، فى مجالات السياحة العائلية والرياضية والترفيهية والتسويقية، لما لها من دور فى توفير العملة الأجنبية، لكن ذلك يتطلب منظومة سياحية شاملة، واستهداف الأسواق الأوروبية والأمريكية، ودعا قطر إلى إعادة النظر فى نظام التأشيرات لتسهيلها والاستفادة من النجاح الذى تحقق، خلال تنظيمها بطولة كأس العالم الأخيرة.
 
وفى سياق متصل، أشاد عوض الله، بالفنادق الجديدة التى تم إنشاؤها فى العاصمة الإدارية والعلمين، ودورها فى توفير فرص عمل للشباب المصرى بعد اجتيازهم برامج التدريب والتأهيل، بالإضافة إلى دورها فى تحقيق المسئولية الاجتماعية، وختم الخبير السياحى بالإشارة إلى أن السياحة قادرة على التعافى والنمو، شريطة توفير الأمن والخدمات الجيدة للسياح، مؤكدًا أن التعاون، وتوحيد الجهود يمثلان مفتاح تعزيز مكانة السياحة العربية على الخريطة العالمية.
 
 
وزيرا سياحة مصر والبحرين يبحثان فى دبى خططًا مبتكرة لجذب السياح الصينيين
 
فى خطوة تهدف إلى تعزيز الشراكة السياحية بين البلدين الشقيقين، نظمت وزارتا السياحة فى مصر، ومملكة البحرين، ورشة عمل مشتركة موسعة على هامش فاعليات معرض سوق السفر العربى، وشهدت حضورًا رفيع المستوى من وكلاء السفر، وممثلى كبرى شركات السياحة من كلا الدولتين.
 
تركزت النقاشات خلال الورشة، على استكشاف آفاق جديدة لتعزيز التعاون، بين وكالات السفر فى مصر والبحرين، وذلك بهدف تطوير عروض سياحية متكاملة، وشاملة تجذب المزيد من السياح.
 
وقد أكد السيد شريف فتحى، وزير السياحة والآثار، عمق العلاقات الثنائية التى تربط البلدين، مشيرًا إلى أن تعزيز التعاون فى القطاع السياحى، يمثل فرصة حقيقية لتنشيط حركة السياحة، والترويج المشترك للوجهات السياحية المتنوعة فى كلا البلدين، كما شدد الوزير، على أهمية تبادل الخبرات بين الجانبين، وتنفيذ حملات تسويقية مشتركة تستهدف أسواقًا واعدة مثل السوق الصينى. من جهتها، أعربت فاطمة بنت جعفر الصيرفى، وزيرة السياحة بمملكة البحرين، عن التزام بلادها بتعزيز جهود الترويج السياحى المشترك مع مصر، وأكدت ضرورة تبنى إستراتيجيات تسويقية مبتكرة، وإقامة شراكات مباشرة مع وكالات السفر، والجهات المعنية بقطاع السياحة فى كلا البلدين، كما أشارت إلى أهمية تطوير باقات سياحية مشتركة تجمع بين مختلف الوجهات السياحية، التى تتميز بها مصر والبحرين، بهدف إثراء تجربة الزائر وتلبية تطلعاته المتزايدة. وتقدم المشاركون فى الورشة، بمجموعة من المقترحات والمبادرات المشتركة، كان من أبرزها إطلاق باقات سفر متخصصة، تتيح للسياح الصينيين فرصة استكشاف المعالم السياحية البارزة، فى كل من مصر والبحرين من خلال برنامج رحلة واحد، وتأتى هذه المبادرة فى إطار الجهود المبذولة لجذب شريحة أوسع من السياح الدوليين، وتعزيز مكانة البلدين على خريطة السياحة العالمية.
 
مزج الأصالة والمعاصرة يمنح جناح عمان لقب الأفضل فى سوق السفر
 
فاز جناح سلطنة عُمان، فى سوق السفر العربى بجائزة أفضل جناح وطنى، حيث توّج كأفضل جناح وطنى، وقد تميز الجناح بتصميمه الفريد الذى يجمع بين أصالة الهوية الثقافية العُمانية، ولمسة من الحداثة والإبداع.
 
وتسلّم سالم بن محمد المحروقى، وزير التراث والسياحة العُمانى، هذه الجائزة التى تعكس المستوى الرفيع للتقنيات المستخدمة والتصميم المبتكر للجناح، استطاع الجناح أن يستقطب أعدادًا كبيرة من الزوار بفضل ما قدمه من عروض سياحية متنوعة، ومنتجات جذابة، بمشاركة 37 شركة متخصصة فى السياحة والضيافة.
 

جميع حقوق النشر محفوظة لدى مؤسسة الأهرام، ويحظر نشر أو توزيع أو طبع أي مادة دون إذن مسبق من مؤسسة الأهرام