فنون وفضائيات



نجمة «مسرح مصر» تخوض تجربة مختلفة على مسرح الدولة.. سارة درزاوى: «فى يوم وليلة» عرض شامل

17-5-2025 | 21:22
حوار أجراه: أحمد أمين عرفات

- الدراما أنصفتنى بعد سنوات من التصنيف الكوميدى بفضل «أهل الخطايا»
- عبلة كامل مثلى الأعلى.. وأحلم بالبطولة أمام هذين النجمين 
- سعيدة بدخولى قفص الزوجية بعد قصة حب دامت أكثر من  5 سنوات 
 
فى تجربة مختلفة لم يألفها الجمهور فيها، خصوصا بعد أن اعتاد لسنوات على رؤيتها فى عروض «مسرح مصر» كواحدة من أهم نجماته، تعيش الفنانة سارة درزاوى حالة مغايرة من خلال العرض المسرحى «فى يوم وليلة» الذى أنتجته فرقة المسرح الكوميدى إحدى فرق مسارح الدولة التابعة للبيت الفنى للمسرح، ويقدم على مسرح ميامى بوسط البلد.
 عن هذه التجربة ودورها الذى تجسده التقتها «الأهرام العربي» فى هذا الحوار الذى كشفت فيه الكثير من الأسرار والتحديات التى واجهتها، كما تحدثت عن زواجها وحلم الأمومة وأشياء أخرى كثيرة تكشف عنها السطور التالية.    
 
> ما الذى جذبك للمشاركة فى العرض المسرحى «فى يوم وليلة» ؟
بطبيعتى أحب خوض التجارب الجديدة والعمل مع زملاء لم يسبق لى التعاون معهم، لم أعمل من قبل مع الفنان محمد على رزق، كما أن مخرج هذا العرض محمد عبد الستار، سبق لى أن شاهدت له عرضا مسرحيا، وأعجبت برؤيته الإخراجية، وهو ما شجعنى على خوض هذه التجربة معه، خصوصا أن دور «يارا» الذى أجسده مكتوب بشكل جيد وقريب إلى حد كبير من شخصيتى الحقيقية، ويحتوى على لحظات إنسانية مؤثرة، علاوة على أنى أعشق العروض، التى تجمع بين أكثر من عنصر، مثل الكوميديا، والتراجيديا، والاستعراض، والأغانى وهو ما يتوافر فى هذا العرض، لأن هذا التنوع يكشف عن إمكانيات الممثل ويمنحنه متعة حقيقية أثناء الأداء.
 
> إلى أى مدى تختلف هذه التجربة عن تجربتك السابقة فى «مسرح مصر»؟
الاختلاف كبير، فى «مسرح مصر»، كنا نقدم العرض خلال فترة قصيرة لا تتجاوز ثلاثة أيام، ثم يعرض على المسرح لتسع ليال فقط، وبعدها يتم تصويره للتليفزيون، كان الهدف الأساسى هو الإضحاك، فكنا نعتمد كثيرا على الارتجال، أما العرض الحالى، فهو تجربة مختلفة تماما، استغرق منا بروفات طويلة امتدت لأربعة أشهر، وهناك تسلسل درامى واضح وبناء درامى متكامل، علاوة على أن جمهور مسرح الدولة مختلف كذلك، لكونه يبحث عن عمل فنى متكامل، لا مجرد لحظات ضحك عابرة، ولهذا أعتبر هذه التجربة نقلة مهمة ومختلفة فى مسيرتى.
 
> كيف ترين تجربتك مع «مسرح مصر»؟
أضافت لى الكثير، لكنها أخذت منى بعض الأمور أيضا، منحتنى شهرة واسعة، تعلمت منها الكوميديا، لم أكن أتخيل يوما أن أكون ممثلة كوميدية، لكن الاستمرار فى تقديم هذا اللون لسبع سنوات، ومع نجوم محترفين، يجعل من المستحيل ألا تتعلمه. إلا أنها حصرتنى فى خانة «الكوميديانة»، لدرجة أنه نادرا ما يصلنى عرض لدور درامى تراجيدي. وهذا شيء مؤسف، لأن الفنان بطبيعته يسعى إلى التنوع والتجديد فى الأدوار التى يقدمها.
 
> ما الشخصية التى قمت بتجسيدها ولا يمكن أن تنسيها  فى هذه التجربة؟
شخصية «سهير سيد»، تلك الفتاة التى تعانى من لدغة فى حرف السين. الطريف فى الأمر أن هذه الشخصية، لم تكن موجودة أصلا فى النص الأصلى للعرض، تم توزيع الأدوار ولم يكن هناك دور مخصص لى، ووقعت فى مأزق، لأن هذا العرض كان يقدم فى ليلة رأس السنة، وكانت أسرتى ستحضره، وكان من المهم بالنسبة لى أن أكون جزءا منه. لذا، ابتكرت هذه الشخصية بمساعدة الفنان على ربيع، ومحمد أنور والميرغنى، والحمد لله نالت إعجاب الجمهور، وأصبحت من الشخصيات المميزة التى تركت أثرا.
 
> ما قصة حصولك  على جائزة أفضل ممثلة لمرتين متتاليتين؟
كان ذلك فى فترة الجامعة، عندما كنت أشارك فى العروض المسرحية الجامعية والمهرجانات، ففى مهرجان الشباب المبدع بالمركز الثقافى الفرنسى،  شاركت بعرض «اسمع يا عبد السميع»، للكاتب المغربى عبد الكريم برشيد، وقاسمنى بطولته مصطفى خاطر، ونلنا فيه معا جائزة أفضل ممثل وممثلة، فى العام التالى حصلت على نفس الجائزة عن عرض آخر أخرجه محمد عادل النجار، وكان مقتبسا من مسرحية «الدمية» لهنريك إبسن، أعتز بهاتين الجائزتين، خصوصا أننى كنت أول ممثلة تفوز بجائزة أفضل ممثلة لعامين متتاليين، برغم قوة المنافسة فى تلك الدورات.
 
> ماذا يمثل لك عرض «شازلونج»؟
الخطوة الأهم فى بداية مشوارى، فمن خلاله عرفنى الفنان أشرف عبدالباقى، وبعده اختارنى للعمل معه فى برنامج «جاد جدا»، ثم مسرح مصر، «شازلونج»، كان عرضا ينتمى إلى الكوميديا السوداء من إخراج محمد الصغير، استمر لما يقرب من 125 ليلة عرض، وهو رقم كبير بالنسبة لعروض الشباب.
 
> لماذا تركت كلية العلوم والتحقت بكلية الآداب قسم النقد والدراما؟
كنت أحلم بكلية الهندسة، لكن مجموعى لم يسمح بذلك، فالتحقت بكلية العلوم إرضاء لأهلى، لكننى لم أكن راغبة فيها، رسبت فيها عدة مرات، لذلك فضلت تركها، خصوصا أننى وجدت نفسى فى عالم التمثيل بعد أن قدمت عرضين مسرحيين بفرقة المسرح الجامعية وشعورى بأننى بحاجة إلى بيئة أقرب إلى اهتماماتى، فقررت التحويل إلى كلية الآداب، قسم النقد والدراما، التى تفوقت فيها وتم تعيينى معيدة بها لكنني استقلت منها لأن العمل الأكاديمي كان يستغرق وقتا كبيرا يصعب الجمع بينه وبين التمثيل. 
 
> هل أفادتك دراستك للنقد والدراما على الصعيد الفنى؟
بالتأكيد، هذه الدراسة طورتنى كثيرا من الناحية الفكرية، ووسعت من مداركى بشكل كبير، أتاحت لى الاطلاع على ثقافات مختلفة، كالمسرح اللاتينى، واليونانى، والإفريقى، وساعدتنى على الفهم الواسع لتاريخ الفن، والموسيقى، والفلسفة، والمدارس الفنية المختلفة، وكل ذلك أثرى تجربتى كممثلة، وعزز من أدائى وأضاف إليه بعدا تحليليا وشخصيا فى الوقت ذاته.
 
> ماذا عن مشاركتك الرمضانية الأخيرة فى مسلسل «أهل الخطايا»؟
نال العمل إعجاب الجمهور، وكشف عن جانب آخر من إمكانياتى كممثلة بعيدة عن الكوميديا، وهو ما أسعدنى كثيرا، أعتبر هذه التجربة خطوة مهمة فى مسيرتى، وأتمنى أن تكون بداية لأعمال درامية أخرى، تبرز قدراتى التمثيلية بشكل مختلف، ففى هذا العمل الذى يتناول عالم الشياطين والجن، قدمت شخصية شريرة، كان دورا بعيدا تماما عن ملامحى المعتادة،  وأتاح لى فرصة التمرد على الشكل والتصنيف.
 
>  ما جديدك فى  السينما؟
حاليا أُصور فيلما جديدا بعنوان «تحت الطلب»، مع الفنان سامح حسين، ويأتى هذا العمل بعد العديد من الأفلام التى شاركت بها سواء كانت قصيرة مثل «جزيرة التوت»، إخراج خالد منصور، أم روائية طويلة مثل  فيلم «شاومينج»، والذى تناول عالم الامتحانات ومشكلات التعليم، وشاركنى البطولة فيه بيومى فؤاد وأحمد سلطان، بجانب أفلام أخرى ظهرت فيها كضيفة شرف مثل«سبع البرمبة» و«ماما حامل» و«برستيج». 
 
> تزوجت منذ فترة قصيرة، كيف حياتك كزوجة حديثة؟
أنا سعيدة للغاية، لا شىء أجمل من أن تعيش مع من عشت معه قصة حب تجاوزت الخمس سنوات، لكن فى الوقت ذاته، أصبحت مسئولة عن بيت له التزاماته، ربما لا يعرف الكثيرون أننى طباخة ماهرة، وهذه من الأمور التى أستمتع بها كثيرا فى حياتى الزوجية.
 
> هل تشتاقين إلى الأمومة؟
بالطبع. أتمنى أن يرزقنى الله طفلا أتمكن من تربيته تربية جيدة، وأصنع منه شخصا سويا ونافعا لنفسه ولمجتمعه.
 
> هل هناك دور معين لممثلة أخرى تمنيت لو كان من نصيبك؟
دور «فاطمة كشرى»، فى مسلسل «لن أعيش فى جلباب أبى»، الذى قدمته الفنانة الكبيرة عبلة كامل التى أعتبرها مثلى الأعلى فى التمثيل، وأراها مدرسة فى الأداء الصادق والعفوى.
 
> هل هناك نجم تتمنين الوقوف أمامه كبطلة؟
كريم عبد العزيز، وكذلك كريم محمود عبد العزيز، كلاهما يملك حضورا قويا، وتجربة العمل معهما ستكون فرصة مهمة لى.
 
> ما أحلامك المقبلة؟
أحلم بتقديم أعمال تحدث أثرا حقيقيا فى الناس، وتحمل أفكارا جديدة ومؤثرة، لدى أمل كبير فى تحقيق هذا الحلم، خصوصا مع وجود جيل جديد من المخرجين الشباب، الذين يملكون هذا الطموح والرؤية المختلفة.

جميع حقوق النشر محفوظة لدى مؤسسة الأهرام، ويحظر نشر أو توزيع أو طبع أي مادة دون إذن مسبق من مؤسسة الأهرام