رئيس مجلس الإدارة:
د.محمد فايز فرحات
رئيس التحرير:
جمال الكشكي
الأحد 15 يونيو 2025
نحن والعالم
حياة الناس
سوق ومال
فنون وفضائيات
مقالات
ثقافة
فجر الضمير
المزيد
دائرة الحوار
رياضة
الملفات
أرشيف المجلة
أول الأسبوع
منوعات
Business Leaders
مقالات
نبض بغداد وقمة العرب
21-5-2025
|
15:07
أسامة سرايا
حضرت مجموعة من الأحداث، أو القمم، التى شغلت العاصمة العراقية، والتقيت بزملاء المهنة فى كل البلاد العربية، واستمعت منهم إلى شجون العرب وأحلامهم وتطلعاتهم، لكل منهم قصة مثيرة، كل البلدان العربية، تمر بظروف صعبة ودقيقة، بل كلها على المحك.
فى بغداد، شدتنا جلسات المؤتمر، حضور الزعماء وغيابهم، وكلماتهم كانت بؤرة الحدث، بغداد استعدت للحدث بما يفوق الوصف تجهيزا وتحضيرا بما نستطيع أن نطلق عليه العراق المبادر، قدم العراق كل شىء لإنجاح القمة.
الأموال والاستعدادات، والأهم الأفكار، صندوق عربى لتعافى الدول العربية التى تعانى من ويلات الحرب، كانت غزة فى المقدمة، وحصلت على كل ما توقعه العرب من قمة بغداد: هو الحشد السياسى والدبلوماسى المؤثر، الذى إذا اجتمع مع قمم أخرى سبقته مباشرة، لاستطعنا أن نقول إن القمم وضعت قضية فلسطين وغزة فى مكانها المتقدم من أجندة السياسة العربية والشرق أوسطية، بحيث لا يمكن لها أن تتراجع أو تنسى على الرغم من كل محاولات نتنياهو وإسرائيل، والتيار الحاكم فيها، الذين يهدفون إلى طمس وإلغاء حق الشعب الفلسطينى.
العرب وضعوا أنفسهم فى المكانة الأعلى والأقوى، ولم ينجرفوا إلى ما كانت إسرائيل تخطط له، بل إن الداعم الأقوى لإسرائيل، أمريكا وترامب، ذهب للعرب، ولم يذهب لإسرائيل وهذا ما وضع الإسرائيليين أمام مأزقهم التاريخى المذهل.
نعود إلى قمة بغداد، العراقيون الذين تعرضوا لسنوات طويلة من الحروب والإرهاب، تصور العالم أنه لن يعود بلدا قويا، وها هنا نلتقى فى أرض الحضارة ونخطط لمستقبل العرب، ومواجهة الهمجية الإسرائيلية، العراق يعيد بناء بلاده، شهدت مشروع نبض بغداد، كل البيوت القديمة تعود، شارع المتنبى، أبو نواس، والعراق الخالد يتجدد، ذهبت إلى النجف وكربلاء، زرت العتبات المقدسة، وشهدت منزل السيستانى المتواضع، ونوافذ النحاس عليه التحف تتجمل، وتلتقى بالعرب وترحب بهم، زرنا عتبات «آيات الله والصدر والحكيم»، واستمعنا إلى لغة جديدة للعراق، العراقيون يريدون أن يكونوا جزءا من الأمة العربية، يرفضون تحكم الميليشيات يحيون معنى الديمقراطية.
العراق يستعد للانتخابات فى الشهرين المقبلين، والأحزاب كلها تتحرك وتحشد برنامجها الوحيد «الإنسان العراقى»، زرنا العتبة الحسينية والعتبة العلوية، قلوبهم وأيديهم مفتوحة للعرب السنة، وكل الدول العربية تحذر من نغمة تسود فى سوريا لإعلاء الطائفية، وعلى الرغم من ذلك نستطيع أن نشهد أن سوريا المعاصرة، احتلت المرتبة الثانية فى قمة بغداد، من حيث الدعم السياسى والاقتصادى، والترحيب بإسقاط العقوبات الأمريكية والغربية، عن الدولة السورية، العراقيون تعبوا من الحروب الخارجية، ومن إثارة النعرات الإرهابية والطائفية ويتطلعون إلى بناء بلدهم. الإنسان العراقى لأول مرة منذ 3 عقود يتذوق الحرية والتنمية الاقتصادية وارتفاع مستواه الاقتصادى، ويشعر بحلاوة ووجود الدور العربى هناك، لدرجة أن العراق احتفى خلال وجودنا هناك للقمة العربية بـ 5 قمم متتابعة خلال شهر واحد، أكبرها بالقطع كانت القمة العربية، ثم كانت معها قمة تنموية اقتصادية، هى الخامسة فى تاريخ العرب، وهدفها التنسيق التجارى والاقتصادى، بين الدول العربية لإقامة سوق مشتركة.
وقمة التعاون الثلاثى، مصر والأردن والعراق، وهنا يجب الإشارة إلى خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسى، فى قمة بغداد، الذى كان لحضوره وخطابه تأثير السحر على القمة العربية ومكانتها ودورها.
ومن ضمن الفاعليات المهمة مؤتمر الإعلام العربى، الذى جمع الإعلاميين، ليطرحوا على بساط البحث مستقبل مهنتهم وأبرزها القضايا الحيوية فى عالمنا المتاح والذكاء الاصطناعى، ثم قمة البرلمانيين العرب التى كشفت فى هذا الظرف العربى الحرج عن صوت ممثلى المواطنين.
كلمات بحث
العاصمة العراقية
البلاد العربية
شجون العرب
صندوق عربى
الإنسان العراقى
مقالات
رابط دائم
اضف تعليقك
الاسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
الاكثر قراءة
العدمية السياسية.. مرض خطير
جوائز متلاحقة!
شهداء البطون الخاوية
اعلى
< li>
نحن والعالم
< li>
حياة الناس
< li>
سوق ومال
< li>
فنون وفضائيات
< li>
مقالات
< li>
ثقافة
< li>
فجر الضمير
< li>
دائرة الحوار
< li>
رياضة
< li>
الملفات
< li>
أرشيف المجلة
< li>
أول الأسبوع
< li>
منوعات
< li>
Business Leaders
جميع حقوق النشر محفوظة لدى مؤسسة الأهرام، ويحظر نشر أو توزيع أو طبع أي مادة دون إذن مسبق من مؤسسة الأهرام