فنون وفضائيات



الأب بطرس دانيال رئيس المركز الكاثوليكى للسينما: نختار الأفلام المشاركة على أسس أخلاقية|حوار

21-5-2025 | 20:51
⢴ حوار أجراه : أحمد سعد الدين

نجاح الدورة الـ 73 جاء بجهود كل الشباب المشاركين فى تنظيمها
كثرة الجوائز لتكريم أكبر عدد من فنانى الصف الثانى والثالث
رفضنا فيلم «الشيخ جاكسون» لأننا نحترم المساجد ونرفض إهانتها
الفن هو خط الدفاع الأول ضد التطرف والعنف
أحب الموسيقى وأمارس العزف على البيانو حتى الآن
غيرنا موعد المهرجان بسبب شهر رمضان
 
اختتمت فاعليات الدورة الثالثة والسبعين، لمهرجان المركز الكاثوليكى المصرى للسينما، والذى أقيم بقاعة النيل للأباء الفرنسيسكان، وفاز بنصيب الأسد من الجوائز فيلم الرحلة 404، وتسلمت الفنانة منى زكى، جائزة أحسن ممثلة، من الأب بطرس دانيال رئيس المهرجان، كذلك تسلم الفنان أحمد داود، جائزة أحسن ممثل، عن دوره فى فيلم الهوى سلطان، وقد كرم المركز لجنة التحكيم التى ترأسها المخرج طارق العريان، ومعه أعضاء اللجنة عمرو يوسف، ودينا فؤاد، وهبة عبد الغنى، ومدير التصوير د. أيمن أبو المكارم، والمونتيرة رانيا المنتصر بالله، والموسيقار شادى مؤنس.
 
عقب انتهاء حفل الختام التقت «الأهرام العربى»، مع الأب بطرس دانيال، رئيس المهرجان الذى أجاب عن كل أسئلتنا فى الحوار التالى.
 
> ما الذى يمثله لك نجاح الدورة الثالثة والسبعين؟
الحمد لله الدورة كانت ناجحة على مستوى الأفلام المشاركة، وكذلك على مستوى الأسماء المكرمة، وحتى الندوات التى أقيمت عقب عرض كل فيلم، كان هناك تفاعل من الجمهور مع الفيلم وصُناعه، وكانت المناقشات مثمرة، وفى رأيى أن هذا النجاح ينسب فى المقام الأول للفريق الذى شارك فى المهرجان بداية من الإعداد وانتهاء بجمهور الحاضرين، لأن النجاح من وجهة نظرى، فى وجود عناصر متكاملة من الشباب المشارك فى تنظيم المهرجان، مروراً بلجان المشاهدة والاختيار، ثم لجان التحكيم ومديرى الندوات، وحتى حفل الختام، باختصار النجاح لكل الفريق وليس لفرد.
 
> هناك اتهام للمهرجان أنه يختار الأفلام المشاركة على أسس أخلاقية وليست فنية؟
هذا الاتهام ليس وليد اللحظة، لكنه منذ فترة ونحن نواجه مثل تلك الاتهامات، لكن دعنا نتحدث بصراحة نحن جهة دينية نحب الفن، ونرى بأنه قادر على توصيل بعض الرسائل الأخلاقية للجمهور بشكل سريع، لذلك نختار الأفلام على أسس أخلاقية، بمعنى أن يكون الفيلم يحمل رسالة تهم الناس، ونتير قلوبهم وتحثهم على المحبة بأسلوب فنى غير مباشر، ولابد أن تتوافر فى الأفلام المختارة العناصر الفنية الأخرى، مثل التمثيل والإخراج والتصوير والمونتاج والموسيقى، فليس معنى المعيار الأخلاقى، أن يكون الفيلم عبارة عن عظة دينية، أو درس فى الأخلاق على حساب الجوانب الفنية الأخرى، ومع ذلك لا نحجر على رأى الآخرين، الذين يرون أن الفن لا يقاس بمعايير أخلاقية، لكن عليهم الاشتراك فى المهرجانات الأخرى التى نقدرها ونحترمها، لكن ما يعرض داخل المركز، لابد أن تتوافر فيه الشروط التى وضعناها، لأن جميع الأديان السماوية تحرص على المعايير الأخلاقية والحب والسلام بين الناس، وبنظرة بسيطة للأفلام المشاركة فى هذه الدورة، والدورات السابقة ستجدها أفلاما تحمل رسالة، وفيها ألوان فنية متعددة، مثل الكوميديا والتراجيديا، وحتى الميلودراما لكن بأسلوب يتماشى مع طبيعة الأسرة المصرية التى تحب مشاهدة العمل الفنى بلا حرج.
 
> معنى ذلك أن الفيلم الذى يحتوى على مشهد جريء يتم استبعاده من المشاركة فى المهرجان؟
 هناك فارق كبير بين مشهد جرىء من صميم العمل الدرامى، ويؤدى فى النهاية إلى فكرة إنسانية سامية، وبين سيناريو قائم على وجود مشاهد جريئة وألفاظ خارجة نسمعها ونراها بدون هدف. 
فعلى سبيل المثال، فى عام 2004، اختارت لجنة المشاهدة فيلم «سهر الليالى»، وكان به أكثر من مشهد يعتبر جريئاً، ورفع الأمر لإدارة المركز وكان وقتها الأب يوسف مظلوم رحمه الله، وبعد نقاشات طويلة وأخذ ورد عرض الفيلم داخل المهرجان، لأننا رأينا أن حذف هذه المشاهد، سيخل بالبناء الدرامى للعمل، وفى نفس الوقت الرسالة العامة للفيلم تحث على أخذ العبرة، وكيفية تجنب هذه المشكلات الأسرية، حتى لايقع فيها المشاهد، بمعنى أننا انتصرنا للجانب الفنى، طالما يحمل رسالة إنسانية وأخلاقية.
 
> منذ سنوات قليلة المهرجان رفض مشاركة فيلم «الشيخ جاكسون» برغم مستواه الفنى وعدم احتوائه على مشاهد جريئة ما السبب؟
فيلم «الشيخ جاكسون»، من الأفلام الجيدة، لكن عندما شاهدناه وجدنا أحد مشاهد الفلاش باك، عبارة عن حلم للبطل، وهو يرقص داخل المسجد، هنا توقفنا لأن المسجد والكنيسة مكان للعبادة وليس للرقص، فقد اعتبرناها إهانة للمسجد، خصوصا أننا كجهة دينية نعلو من شأن الدين ومكارم الأخلاق، ونحترم دور العبادة، لذلك رفضنا مشاركة الفيلم فى المهرجان.  
 
> هل تتدخل إدارة المهرجان فى اختيار الجوائز وتفضيل بعض الأفلام عن أخرى بحسب المعايير السابقة؟
من المستحيل أن يحدث ذلك، نحن نختار رئيس لجنة التحكيم بعناية فائقة، ثم نترك له المجال فى تشكيل اللجنة كما يشاء، فإن طلب مساعدتنا فى التواصل مع بعض الأسماء، أو اقتراح أسماء أخرى فنحن نعرض عليه أسماء بعض السينمائيين، ونستطلع رأيه فيهم، وفى النهاية عليه أن يختار الأسماء التى يستطيع العمل معها، سواء كانوا من الشباب أم من أصحاب الخبرة، أذكر هنا المخرج الراحل محمد خان، عندما اخترناه لرئاسة لجنة التحكيم اختار كل أعضاء اللجنة بنفسه، وكانوا من الشباب ولم نعترض على أى اسم منهم، وعلى الجانب الآخر نختار لجنة للمشاهدة ترشح الأفلام الجيدة، فى إطار الشروط الموضوعة للمركز منذ إنشائه، فإذا انتهت اللجنة من الاختيار تذهب الأفلام للجنة التحكيم، وهنا تنتهى علاقتنا بالأفلام، حتى نتسلم التقرير الخاص بالجوائز، ولا نتدخل فى عمل اللجنة من قريب أو بعيد تماماً، وهذا الأسلوب متبع منذ إنشاء المركز وحتى الآن، وأتحدى أى رئيس لجنة أو عضو شارك معنا بأن يقول إن هناك تدخلا لصالح فيلم بعينه، لأننا نؤمن بأن لجنة التحكيم لها حرية الاختيار، وإلا لماذا اخترناها من البداية.
 
> البعض يأخذ على المركز كثرة عدد الجوائز والمكرمين؟
لابد أن أوضح، أن هناك نوعين من الجوائز، أولها جوائز الأفلام المشاركة وهذه تقررها لجنة التحكيم، مثل أفضل مخرج، أفضل ممثل، أو ممثلة، وأفضل مونتير، وهكذا، أما الشق الآخر فهناك عدد من الجوائز للريادة السينمائية والإبداع الفنى، بالإضافة لجوائز بأسماء مثل جائزة المركز الخاصة، وجائزة الأب يوسف مظلوم وجائزة فريد المزاوى، بالإضافة للجائزة التشجيعية، والسبب فى وجود هذا العدد الكبير، يرجع لحرص المركز على تكريم عدد من الفنانين أصحاب الأدوار الثانية الذين تتخطاهم المهرجانات، فعلى مدار سنوات كرمنا عددا من الفنانين مثل الراحلين محمد أبو الحسن، وفؤاد خليل ومحمود الجندى، وسناء جميل والفنانة أنعام سالوسة وغيرهم، واكتشفنا أن بعضهم لم ينل تكريماً فى حياته مطلقاً، فكانت لفتة طيبة، أن يتم تكريمهم من المركز الكاثوليكى، مثل الراحل يوسف داود الذى كان طريح الفراش، وعندما قمنا بتكريمه كان فى قمة السعادة، والبعض الآخر كان تكريمه فى المركز سبباً لإعادته للساحة الفنية من جديد، وأصبحت شركات الإنتاج تعرض عليه المشاركة فى أعمال درامية، بعد أن كان منسيا تماماً، وهناك جائزة المركز التشجيعية وأذكر فى هذا الصدد، أن الفنانة الكبيرة فاتن حمامة، عندما إتصلت بها قالت إن أول جائزة حصلت عليها فى مشوارها الفنى، كانت من المركز الكاثوليكى وكانت فى قمة السعادة، وهذا العام اختارت اللجنة العليا عددا من المكرمين، حيث حصلت الكاتبة مريم ناعوم على جائزة المركز الخاصة، وذهبت جائزة فريد المزاوى للمخرج هانى لاشين، وجائزة الأب يوسف مظلوم للفنان شريف الدسوقى، أما جائزة التميز الإعلامى فكانت من نصيب هالة حشيش، وجوائز الإبداع الفنى لكل من الفنانة انتصار والفنانة مادلين طبر، والمنتج حسين القلا، وعازفة البياو د. مارسيل متى، ومدير التصوير مصطفى عز الدين.
أما بالنسبة للأعمال الدرامية، التى قُدمت خلال العام الماضى 2024، فقد قررت اللجنة العًليا للمهرجان، منح جائزة أحسن ممثلة فى عمل درامى للفنانة إيمان العاصى، عن دورها فى مسلسل برغم القانون، وجائزة أحسن ممثل فى عمل درامى للفنان طه دسوقى، عن دوره فى مسلسل «حالة خاصة»، وجائزة المركز التشجيعية للفنانة هاجر السراج.
 
> ما أسباب تغيير موعد المهرجان من شهر فبراير إلى شهر مايو؟
بالفعل المهرجان موعده الأساسى نهاية شهر فبراير من كل عام، لكن هذا العام كنا أمام مشكلتين الأولى، أننا قمنا بإصلاحات فى القاعة وبدلنا الرخام القديم، وعندما تعاقدنا مع الشركة التى ستقوم بعملية التركيب قالوا لنا إن القاعة ستكون جاهزة قبل بداية شهر فبراير، لكن تخوفنا من تعطيل العمل لأى سبب من الأسباب، ففى هذه الحالة ماذا نفعل هل نعرض الأفلام فى الهواء الطلق، أم نؤجر قاعة سينما خارجية، لكن الجميع مرتبط بالمكان، الذى أصبح رمزاً للمهرجان على مدار السنوات الطويلة الماضية، الأمر الآخر هو قدوم شهر رمضان فى بداية مارس، ونحن نعلم ارتباطات الفنانين، بتصوير بعض أعمالهم بشكل مكثف قبل الشهر الكريم وأثنائه، خصوصا أن بعض تلك الأعمال تصور فى الصباح، وتعرض فى نفس اليوم بعد الإفطار، وهناك فنانون يقيمون بشكل كامل فى مواقع التصوير، لذلك قررنا تأجيل موعد المهرجان لشهر مايو، حتى يكون الجميع لديهم متسع من الوقت، كى يحضرون التكريمات وندوات الأفلام،  واستلام الجوائز، وأعتقد أن المهرجان سيبقى فى موعده الحالى على الأقل عامين أو ثلاثة، حتى نتخطى توقيت شهر رمضان.
 
> المركز كان الجهة المسئولة عن ترشيح الفيلم المصرى لمسابقة الأوسكار للأفلام غير الناطقة بالإنجليزية، هل توقفتم بسبب المعايير  الأخلاقية؟
منذ إنشاء المركز الكاثوليكى فى خمسينيات القرن الماضى، ونحن الجهة الرسمية المنوط بها ترشيح الفيلم المصرى، للمشاركة فى مسابقة الأوسكار، وظلت الحال هكذا حتى عام 2005، بعدها تواصلت وزارة الثقافة مع أكاديمية الأوسكار، ونقلت الترشيح من المركز إلى مهرجان القاهرة السينمائى، ثم فى الوقت الحالى أصبحت نقابة المهن السينمائية هى المنوطة بأمر الترشيح، وأتشرف بأنى عضو فى لجنة الاختيار، أذكر أنى قابلت أحد النقاد الكبار فى مناسبه فنية، وما إن رآنى حتى وجه لى سؤالاً: لماذا لا تخاطبون أكاديمية الأوسكار، كى تعيد لكم مسئولية ترشيح الفيلم المصرى كما كان فى السابق؟ فكان ردى أننا جهة دينية فى الأساس وعندما تم تكليفنا بالمسئولية أدينا واجبنا، أما الآن فلسنا فى منافسة أو على خلاف مع إحدى الجهات الأخرى، فلماذا نتواصل مع الأكاديمية من جديد، وفى نفس الوقت نحن نساعد الجهة المسئولة عن الترشيح بكل ما نملك إذا طلب منا أى شىء، لأن الأمر فى النهاية لصالح مصر.
أما موضوع المعايير الأخلاقية، أود أن أوضح نقطة أساسية، أن هذه المعايير خاصة بالأفلام التى تعرض داخل المركز والخاصة بنا، أما الأفلام التى كنا نرشحها للمشاركة فى مسابقة الأوسكار، فتعتمد على معايير فنية بحتة، فكنا نكون لجنة من النقاد والمخرجين والمهتمين بالسينما لاختيار الفيلم، وفق شروط أكاديمية الأوسكار، وليست وفقاً لمعاييرنا نحن، فمن الممكن أن تختار اللجنة فيلماً ترشحه للأوسكار برغم عدم مشاركة الفيلم فى مهرجان المركز، مثلما حدث فى نهاية التسعينيات وبداية الألفية، عندما اختارت اللجنة فيلم أرض الخوف، إخراج داود عبد السيد، وتم ترشيحه بالفعل للأوسكار برغم عدم مشاركته فى المهرجان الكاثوليكى، باختصار يجب أن ننظر للأمور بشكل مجرد، حسب اللوائح المعمول بها.
 
> هل ارتباطك بالساحة الفنية جزء من طبيعة عملك أم أن الفن هواية بالنسبة لك؟
منذ كنت صغيرا، وأنا أحب الفنون والموسيقى، وكنت أرسم باستمرار، بالإضافة أنى عاشق للبيانو، وأجيد العزف عليه، وعندما أكملت دراستى فى كلية اللاهوت، اختارونى فى الرهبنة أن أدرس الدكتوراه فى الموسيقى ففرحت، لأنى سأدرس هوايتى المفضلة، وبدأت أحضر نفسى وأجهز المقطوعات الموسيقية اللازمة، لكن للأسف قبل الدراسة بشهرين أخبرونى أنهم سيغيرون واجهتى، وأنى سأسافر إلى إيطاليا لدراسة الإعلام، لا أخفيك سراً أننى حزنت جداً، لأنى أحب الموسيقى أكثر والإعلام لم يكن من اهتماماتى فى يوم من الأيام، لكن فى النهاية ذهبت لإيطاليا ودرست الإعلام فى ثلاث سنوات، كان ترتيبى الأول فى كل مراحل الدراسة، ثم عدت إلى مصر للعمل مع الأب يوسف مظلوم رحمه الله فى المركز، وكانت البداية عام 2000 وبالفعل اندمجت بين العمل فى الإعلام والسينما والموسيقى، وترسخت لدى قناعة أن الفن يستطيع أن يوصل الرسائل أسرع من رجال الدين، لأن رجل الدين يتعامل فى حيز ضيق، أما الفنان فالكل يحبه ويستمع إليه ولديه مساحة أكبر للانتشار، أضف إلى ذلك نقطة غاية فى الأهمية، وهى أن نشر الفنون عند الأطفال والشباب يجعلهم أسوياء بمعنى أن من يحب الفن تجده إنسانا سويا يحب السلام ويبتعد عن العنف وعن المخدرات وحتى عن الأفكار الهدامة باختصار الفن بمختلف ألوانه هو خط الدفاع الأول ضد الفكر الظلامى والإرهاب.
ومنذ عام 2007 بدأت الظهور فى النشاط الفنى بشكل مكثف، عندما قدمنا داخل قاعة النيل ندوات بعنوان «مشوار نجم» واستضفت عدداً كبيراً من النجوم، منهم عادل أمام ومحمود عبد العزيز، وحسين فهمى وعمر الشريف وغيرهم.
 
> دائما ما نجد الأب بطرس دانيال فى زيارات الفنانين المرضى باستمرار ما السبب؟
البداية كانت فى عام 2006، عندما قرأت حوارا للفنان فؤاد المهندس فى إحدى الصحف، وكان فى حالة معنوية سيئة للغاية، فاستأذنت الأب يوسف مظلوم بأن نقوم بزيارته فى بيته فرحب بذلك، وبالفعل اتصلنا بالفنان فؤاد المهندس الذى رحب بنا، وعندما وصلنا إليه قابلنا وهو يرتدى البيجامة، وكانت جلسة مثمرة وجميلة فرح بها جداً الفنان الكبير، وكنا على اتصال معه حتى وفاته، بعدها شعرت أن هناك واجباً بالنسبة لنا تجاه هؤلاء الفنانين الذين قدموا الكثير، لكن فى فترة مرضهم لم يسأل عنهم أحد، لذلك قمت بزيارة فنانين كثيرين مثل الراحلة مديحة يسرى أثناء مرضها والراحل جورج سيدهم، وكنا نحتفل بعيد ميلاده وكان سعيدا أننا بجواره، لأن فترة مرضه امتدت لأكثر من 22 عاماً وكذلك السيدة العظيمة نادية لطفى التى كنت أزورها فى المستشفى باستمرار، بصراحة أجد فى هذه الزياراة شيئاً من المحبة ومحاولة رفع الروح المعنوية للفنان خصوصا فى فترات المرض.

جميع حقوق النشر محفوظة لدى مؤسسة الأهرام، ويحظر نشر أو توزيع أو طبع أي مادة دون إذن مسبق من مؤسسة الأهرام