نهائى «مصرى - جنوب إفريقى» خامس فى دورى أبطال إفريقيا.. بيراميدز فارس عربى جديد ينتظر التتويج

على أمل أن يظل اللقب عربيا  للمرة التاسعة على التوالى، وأن يضاف اسم فارس عربى جديد فى لوحة الشرف والأبطال، يحل نادى بيراميدز المصرى، عصر اليوم السبت، ضيفًا ثقيلا على فريق صن داونز الجنوب إفريقى، فى ذهاب نهائى دورى أبطال إفريقيا 2025، على ملعب لوفتوس فيرسفيلد، فى تمام الساعة الثالثة عصرًا بتوقيت القاهرة، على أن يجدد الفريقان اللقاء بعد أسبوع من الآن، بالتحديد فى الأول من شهر يونيو المقبل، بمعقل السماوى ستاد «الدفاع الجوى»، فى مباراة الإياب التى ستحدد بطل القارة للنسخة الـ61 من دورى أبطال إفريقيا، ويعد النهائى هو الخامس بين فرق مصر، وجنوب إفريقيا عبر التاريخ، وقد تأهل فريق بيراميدز للمباراة النهائية، بعد أن أطاح بمنافسه أورلاندو بيراتس الجنوب إفريقى، وصعد صن داونز، على حساب حامل اللقب النادى الأهلى، ليتكرر مشهد المنافسة بين جوهانسبرج والقاهرة، من جديد بعد صراع نصف النهائى، الذى بدأ فى جنوب إفريقيا، وانتهى بمصر.

 

ويذكر أن الأندية العربية، احتكرت اللقب فى آخر 8 نسخ متتالية عن طريق الأهلى " 4 " مرات، والوداد المغربى مرتين، والترجى التونسى مرتين أيضا.

الفريق السماوى، بقيادة مدربه الكرواتى كرونسلاف يوريتشيتش، يقدم أداء طيبا قاريا ومحليًا، جعله قادرا على مقارعة كبار القارة السمراء، لذلك يأمل فى العودة بنتيجة إيجابية من جوهانسبرج، تساعده فى تحقيق لقبه الأول قاريا فى ثانى مشاركة له فى تلك البطولة،  بعد أن فشل فى تحقيق ذلك، عندما خسر نهائى البطولة الكونفيدرالية قبل 4 مواسم سابقة، خصوصًا أن الفريق لديه خبرة كبيرة فى الملاعب الجنوب إفريقية، آخرها مواجهة أورلاندو فى نصف النهائى، ونجح فى العودة من هناك بتعادل سلبى فى مباراة الذهاب، ساعدته فى الوصول للمباراة النهائية، بعد الفوز فى مباراة الإياب بنتيجة 3/2، كما أن الفريق نجح فى استعادة نجومه التى فقدها فى نصف النهائى بسبب الإصابة، أبرزهم نجم الكرة المصرية إبراهيم عادل، والدولى البوركينى بلاتى تورية، نجم وسط الفريق، كما أن مشوار الفريق فى تلك النسخة مبشر وقوى، حيث صعد خلف الترجى عن المجموعة الرابعة بفارق الأهداف فقط، كما نجح فى الإطاحة بفريق الجيش الملكى من ربع النهائى، فى نصف النهائى تخطى فريق لم يعرف الهزيمة منذ انطلاق البطولة، وبرغم ذلك نجح فى الفوز عليه، وهو فريق أورلاندو العنيد، كما يمتلك فريق بيراميدز رقما إيجابيا هو الأكبر كونه الفريق الوحيد الذى تخطى حاجز الـ20 هدفا فى تلك النسخة، بإحراز لاعبيه 21 هدفا حتى الآن.

أما فريق صن داونز، فلديه حافز كبير فى تحقيق لقبه الثانى، خصوصا أن الفريق نجح فى الإطاحة بالنادى الأهلى حامل اللقب، والذى لعب آخر 5 نهائيات، حقق من خلالها 4 ألقاب، عزز بهما رقمه القياسى بـ12 لقبا، وهو ما يؤكد أننا سنكون أمام مواجهة قوية، سيحاول كل فريق فيها الخروج بأفضل نتيجة، تجعله يلعب مباراة الإياب بأرياحية بعيدًا عن الضغط النفسى والعصبى، ومن مواجهات الفريقين السابقة، فقد التقى الفريقان من قبل بدور المجموعات، بالنسخة الماضية من دورى أبطال إفريقيا، إذ فاز صن داونز بهدف نظيف فى مباراة، وحسم التعادل السلبى نتيجة المباراة الثانية.

صافرة سودانية

يدير لقاء اليوم، الحكم الدولى السودانى محمود إسماعيل، صاحب الـ37 عامًا، والذى يعد أحد أبرز حكام كرة القدم فى قارة إفريقيا، خلال الفترة الحالية، وأدار إسماعيل، نهائى بطولة الدورى الإفريقى بين الوداد المغربى، وصن داونز الجنوب إفريقى، كما أدار هذا الموسم، 3 مباريات فى دورى أبطال إفريقيا، بينها مواجهة لفريق بيراميدز أمام دجوليبا المالى بمرحلة المجموعات، ويساعد إسماعيل مواطنه محمد عبد الله، وأحمد عبد الرازق من جيبوتى، بجانب الحكم الرابع باسيفيك نداييها وناياما من بوروندى، كما يضم طاقم التحكيم، الغانى دانيال لاريا لتقنية الفيديو، بجانب الرواندى ساليما موكانسانجا.

 

النهائى الخامس

نهائى الليلة، هو الخامس الذى يجمع بين أندية مصر، وجنوب إفريقيا فى دورى أبطال إفريقيا، حيث سبقته 4 نهائيات من قبل فازت أندية مصر فى 3 مناسبات عن طريق الأهلى، بينما فازت أندية جنوب إفريقيا مرة واحدة عن طريق صن داونز، حيث جمع النهائى الأول فريقى الأهلى وصن داونز فى عام 2001، وحسم الأهلى اللقب، بعد التعادل الإيجابى بنتيجة 1/1 فى جنوب إفريقيا، والفوز فى القاهرة بنتيجة 3/0 ، بينما النهائى الثانى كان فى عام 2013،  بين الأهلى أيضا، لكن هذه المرة ضد فريق أورلاند، وانتهت مباراة الذهاب فى جنوب إفريقيا بالتعادل الإيجابى 1/1، وينجح المارد الأحمر فى الفوز فى مباراة الإياب على أرضه، ووسط جماهيره بنتيجة 2/0، لكن فى 2016، ينجح فريق صن داونز أن يحرز لقبه الأول، ويشاء القدر أن يأتى اللقب من خلال الفرق المصرية، لكن هذه المرة عن طريق نادى الزمالك، بعد أن خسر المارد الأبيض، فى مباراة الذهاب بنتيجة 3/0 ليصعب بذلك مهمة الأبيض، فى خطف اللقب فى مباراة الإياب بملعب برج العرب، وتمكن الزمالك من تحقيق الفوز فى مباراة الإياب بهدف دون رد، فإنه لم يكن كافيًا لمنح الأبيض اللقب السادس له، ليتوج صن داونز بلقبه الأول من دورى أبطال إفريقيا.

أما النهائى الرابع، فقد جمع فريقى الأهلى، وفريق كايزر تشيفيز فى عام 2021 فى المغرب، ولعب هذا النهائى من مباراة واحدة، وفاز الأهلى بنتيجة 3/0 ليتمكن من تحقيق لقبه الـ10، ومن المفارقات الغريبة فى تلك النهائيات، أن جميع النسخ التى تأهل فيها فريق صن داونز إلى المباراة النهائية فى دورى أبطال إفريقيا، كانت أمام فرق مصرية، حيث يعد النهائى الحالى هو الثالث للفريق الجنوب إفريقى عبر تاريخه، حيث صعد للمرة الأولى فى 2001، واصطدم بالنادى الأهلى، وخسر أمام بطل القرن، لكنه نجح فى تحقيق لقبه الأول أمام الزمالك فى 2016، بعد أن صعد للنهائى للمرة الثانية فى تاريخه.

 

كأس جديدة

كشف الاتحاد الإفريقى لكرة القدم النقاب، عن المجسم الجديد لكأس بطولة دورى أبطال إفريقيا، بالإضافة إلى هوية بصرية جديدة كليًا للمسابقة، وذلك أول أمس الخميس الموافق 22 مايو فى مدينة جوهانسبرج، فى خطوة لتقديم صورة عصرية ومبتكرة للبطولة، تواكب تطلعات الأندية والجماهير، وتعزز من مكانتها كأهم مسابقة قارية فى إفريقيا، وكذلك تقديم هوية جديدة للمسابقة، تعكس قوتها وتاريخها وتزيد من قيمتها التسويقية، حيث مرت بطولة دورى أبطال إفريقيا بعدد من المراحل والتطور فى شكل الكأس، ومسمى البطولة منذ انطلاقها عام 1964، تحت مسمى بطولة أفريقيا للأندية الأبطال، حتى جاء عام 1997، وتغير اسم البطولة إلى دورى رابطة أبطال إفريقيا، وحملت أول كأس لعبت عليها هذه البطولة، اسم الرئيس الغانى الراحل كوامى نكروما، التى بدأ اللعب عليها منذ بداية البطولة عام 1964، حتى احتفظ بها نادى هافيا كوناكرى الغينى، عام 1977 عقب فوزه فى الدور النهائى، على هارتس أوف أوك الغانى، وكان قد فاز بنفس الكأس عامى 1972، 1975.

فى عام 1978، لعبت البطولة على كأس جديدة حملت اسم الرئيس الغينى الراحل أحمد سيكو تورى، تلك التى احتفظ بها الزمالك عام 1993، عقب فوزه فى الدور النهائى على أشانتى كوتوكو الغانى، وكان قد فاز بنفس الكأس عامى 1984، 1986، ولعبت البطولة على كأس جديدة بداية من عام 1994، وحتى احتفظ بها النادى الأهلى عام 2006، هى الأخرى عقب فوزه على الصفاقسى التونسى، وكان قد فاز بنفس الكأس عامى 2001، 2005، وفى عام 2007 لعبت البطولة بشكل آخر، وهذه هى المرة الأولى التى يغير فيها الكاف شكل الكأس منذ عام 2007، عندما شهدت النسخة حينها نهائيًا تاريخيًا بين النجم الساحلى التونسى والأهلى المصرى، وفاز النجم الساحلى باللقب بعد التعادل السلبى ذهابًا والفوز (3-1) فى القاهرة.