رئيس مجلس الإدارة:
د.محمد فايز فرحات
رئيس التحرير:
جمال الكشكي
الأحد 15 يونيو 2025
نحن والعالم
حياة الناس
سوق ومال
فنون وفضائيات
مقالات
ثقافة
فجر الضمير
المزيد
دائرة الحوار
رياضة
الملفات
أرشيف المجلة
أول الأسبوع
منوعات
Business Leaders
نحن والعالم
يورجن شولتس سفير ألمانيا بالقاهرة لـ«الأهرام العربى»: مصر صوت العقل.. والعلاقات فى أفضل حالاتها |حوار
28-5-2025
|
18:59
سوزى الجنيدى
4 مليارات يورو تصل مصر قريبا
ألمانيا مع حل الدولتين وضد تهجير الفلسطينيين
الوضع الإنسانى فى قطاع غزة «كارثى» ومصدر حزن شديد لدى الشعب الألمانى
أكد السفير الألمانى بالقاهرة، يورجن شولتس، أن الحزمة المالية الثانية، التى تبلغ قيمتها أربعة مليارات يورو طبقا لاتفاق المشاركة المصرية مع الاتحاد الأوروبى ستستلمها مصر قريبا.. وأشار شولتس فى حواره لـ «الأهرام العربى» إلى أنه تم تسليم الحزمة الأولى بمبلغ مليار يورو، وهناك نقاشات داخل الاتحاد الأوروبى حاليا من أجل تسليم الحزمة الثانية، فمصر دولة مهمة وألمانيا نبذل كل ما فى وسعها لتسليم تلك الحزمة.. وأوضح أن ألمانيا دولة مهمة فى الاتحاد الأوروبى، لكن هناك دولا أخرى أعضاء فى الاتحاد، مضيفا أن ما نسمعه فى بروكسل حاليا أن الأمور تتجه نحو مسار تسليم الأربعة مليارات يورو لمصر.. جاء ذلك ردا عن سؤال لـ”الأهرام العربى” حول توقيت تسلم مصر الحزمة الثانية من الاتحاد الأوروبى.
حول إمكانية ممارسة ألمانيا ضغوطاً على إسرائيل لوقف الاعتداءات والتهجير وتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، قال يورجن شولتس إن ألمانيا ضد تهجير الفلسطينيين، وقد تم التأكيد على ذلك من قبل عدة مرات، لم ولن نكون مع التهجير فى أي وقت، وهناك قنوات دبلوماسية بين ألمانيا وإسرائيل، نعمل من خلالها لإيصال الرؤية الألمانية.
وصف سفير ألمانيا بالقاهرة السياسة الخارجية المصرية، فيما يتعلق بالوضع فى منطقة الشرق الأوسط بأن مصر تمثل صوت العقل، مضيفا أن الوضع فى غزة كارثى، مشيرا إلى أن برلين لها علاقات قوية مع إسرائيل، لكنها تولى اهتماما كبيرا بالتوصل إلى حل سياسى، والذى يتمثل فى حل الدولتين، وتسهم فى هذا الأمر، لأنها ترى أن السلام مهم للطرفين الفلسطينى والإسرائيلي.
وحول العلاقات المصرية الألمانية، أكد شولتس متانة وقوة تلك العلاقات، مشيرًا إلى أنها شهدت خلال السنوات الأخيرة تطورًا ملحوظًا، وهى الآن تمر بمرحلة تعزيز غير مسبوقة على مختلف الأصعدة، لاسيما فى المجالات السياسية والاقتصادية والتعليمية والثقافية.
وأوضح أن الحوار السياسى بين البلدين يتسم بالتعاون البناء، والمصالح الإستراتيجية المتبادلة، والتواصل القائم على الثقة والاحترام المتبادل، مشيرًا إلى سلسلة الزيارات رفيعة المستوى التى جرت خلال الفترة الماضية، ومنها زيارة الرئيس الألمانى فرانك فالتر شتاينماير إلى القاهرة، وزيارة رئيس ولاية بافاريا الألمانية فى أكتوبر الماضي، بالإضافة إلى اللقاء المثمر الذى جمع الأسبوع الماضى فى بروكسل بين وزير الخارجية بدر عبد العاطي، مع نظيره الألمانى الجديد، الذى تناول ملفات التعاون المشترك والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وفيما يتعلق بالعلاقات الاقتصادية، أكد شولتس أن ألمانيا تعد خامس أكبر شريك اقتصادى لمصر، حيث بلغ حجم التبادل التجارى بين البلدين خلال العام الماضى 5.5 مليار يورو، مشيرًا إلى أن هذا الرقم يعكس قوة الشراكة الاقتصادية بين الجانبين.
وأضاف أن هناك العديد من الشركات الألمانية التى تلعب دورًا محوريًا فى دعم مشروعات البنية التحتية والطاقة فى مصر، وفى مقدمتها شركة سيمنز التى نفذت مشروعًا ضخمًا لإنشاء ثلاث محطات كهرباء تعمل بالغاز الطبيعي، وهو المشروع الذى ساهم فى تعزيز قدرات مصر الإنتاجية من الطاقة. كما تعمل شركة ألمانية حاليًا على تنفيذ مشروع القطار الكهربائى السريع الذى يربط شمال مصر بجنوبها وشرقها بغربها، مما يمثل نقلة نوعية فى قطاع النقل الحديث.
وأشار إلى أن التعاون التنموى بين مصر وألمانيا يشهد توسعًا كبيرًا، لاسيما فى مجالات الطاقة الجديدة والمتجددة، ومعالجة المياه وإعادة استخدامها، بالإضافة إلى تطوير التعليم الفنى والتدريب المهني، بما يواكب احتياجات سوق العمل، ويخدم جهود التنمية فى مصر. كما أكد أن حجم المساهمة الألمانية فى هذه المشروعات يتجاوز مليار يورو، مما يعكس التزام ألمانيا بدعم مسيرة التنمية المصرية.
وفيما يخص السياحة، لفت شولتس إلى أن مصر تعد وجهة مفضلة للسياح الألمان، مشيرًا إلى أن 1.5 مليون سائح ألمانى زاروا مصر خلال العام الماضي، ما يدل على عمق العلاقات بين الشعبين والتطور الكبير فى قطاع السياحة المصرية.
وأوضح أن البلدين يسعيان إلى تعزيز التعاون فى ملف الهجرة الشرعية، خصوصا فى مجال استقدام العمالة المصرية الماهرة للعمل فى السوق الألمانية، بما يعود بالنفع على كلا الطرفين، مؤكدًا أن هذا التعاون يفتح آفاقًا جديدة لتبادل الخبرات وتوسيع فرص العمل للشباب المصري.
وفى السياق الثقافى والتعليمي، قال شولتس إن التعاون بين مصر وألمانيا يتميز بالاتساع والتنوع والعمق، حيث تم الاحتفال خلال الأعوام الماضية بمرور 120 عامًا على إنشاء المدرسة الألمانية الإنجيلية فى القاهرة، وكذلك مرور 100 عام على تأسيس مدرسة راهبات القديس شارل بورومي، كما أشاد بالدور المتزايد الذى تلعبه الجامعة الألمانية فى مصر، والتى على الرغم من حداثة عهدها، إلا أن عدد طلابها تجاوز 18 ألف طالب وطالبة، ما يعكس الثقة فى جودة التعليم الألمانى فى مصر.
وأعلن أن هناك مشروعًا طموحًا لإنشاء 100 مدرسة ألمانية فى مصر، تم توقيع اتفاقية بشأنه خلال زيارة الرئيس الألمانى لمصر فى سبتمبر الماضي، مؤكدًا أن النموذج التجريبى لهذه المدارس قد بدأ بالفعل على أرض الواقع، ولفت إلى أن هذا المشروع يأتى فى إطار اتفاق علمى وتعليمى مشترك بين البلدين، يعكس حرص الجانبين على الاستثمار فى التعليم كأحد محاور التنمية المستدامة.
وأكد أن بلاده تنظر إلى المستقبل بتفاؤل كبير فيما يخص علاقاتها مع مصر، وتسعى إلى توسيع مجالات التعاون وتكثيف الشراكات بما يخدم مصالح الشعبين ويعزز الاستقرار والتنمية فى المنطقة.
وأشاد السفير الألمانى فى القاهرة يورجن شولتس، بالدور المحورى الذى تلعبه مصر فى تحقيق الاستقرار الإقليمي، معتبرًا إياها “صوت العقل ومرساة الاستقرار” فى منطقة الشرق الأوسط، فى ظل ما تشهده من أزمات وتوترات متعددة على حدودها وفى جوارها الإقليمي.
وأكد، أن مصر تتعامل بشجاعة ومسئولية مع عدد كبير من التحديات التى تحيط بها، بدءًا من الهجمات الحوثية على الملاحة الدولية، مرورًا بالتوتر المستمر فى ليبيا، وصولًا إلى الوضع الكارثى فى غزة، والصراع الدامى فى السودان، معربًا عن تقديره للنهج المصرى المتزن فى سياستها الخارجية، قائلًا: أود أن أثنى على الدور المصري؛ فهو دور مسؤول ومتوازن.
وأكد أن التنسيق الوثيق مع مصر سيظل عنصرًا أساسيًا فى جهود ألمانيا للتعامل مع أزمات المنطقة، مؤكدًا أن القاهرة تعد أحد أكثر الفاعلين تأثيرًا فى صناعة السلام، ليس فقط فى غزة، بل فى عموم الشرق الأوسط.
وأشار السفير إلى أن بلاده ترى فى مصر شريكًا مهمًا فى الجهود الدولية الرامية إلى تحقيق الاستقرار فى غزة، مثمنًا ما تقوم به القاهرة من مساعٍ دبلوماسية مستمرة بالتنسيق مع قطر والولايات المتحدة الأمريكية، للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار فى القطاع، باعتباره خطوة أولى لا غنى عنها تمهّد لبدء مفاوضات أوسع تفضى إلى حل دائم وعادل.
وقال شولتس فى لقاء مع عدد من المحررين الدبلوماسيين إن الوضع الإنسانى فى قطاع غزة “كارثي”، ويتسبب فى حزن شديد لدى الشعب الألماني، مشيرًا إلى أن بلاده تعمل على مسارين فى سياستها الخارجية تجاه الشرق الأوسط، وهما: التمسك بعلاقة خاصة مع إسرائيل بسبب خصوصية التاريخ الألماني، وفى الوقت نفسه الالتزام بدعم الحقوق الفلسطينية منذ عقود، سواء على المستوى السياسى أو الإنساني.
وأوضح أن ألمانيا لا تزال تؤمن بأن حل الدولتين هو المسار الوحيد لتحقيق سلام دائم، وأن أى مبادرة لا يشارك فيها الفلسطينيون أنفسهم أو تفرض عليهم من الخارج لن تؤدى إلى نتائج حقيقية، قائلًا: نحن ضد الحصار، وضد الاحتلال، وضد تهجير الفلسطينيين قسرًا، وضد فرض حلول من جانب واحد بشأن قطاع غزة.
وأكد أن ألمانيا تقف إلى جانب حق إسرائيل فى الدفاع عن نفسها، ولكن فى إطار الالتزام بالقانون الدولى الإنساني، مشددًا على أن حماية المدنيين يجب أن تبقى أولوية قصوى فى أية عمليات عسكرية.
وتطرق شولتس إلى جهود بلاده فى المجال الإنساني، لافتًا إلى أن عدد الشاحنات التى تدخل غزة حاليًا لا يزال أقل بكثير مما هو مطلوب لتلبية الاحتياجات المتزايدة، مؤكدًا أن ألمانيا زادت من حجم مساعداتها الإنسانية الموجهة إلى القطاع. وقال: زرت مطار العريش مرتين، لمتابعة عمليات إيصال المساعدات الألمانية إلى غزة، فى إشارة إلى جدية بلاده فى تقديم الدعم المباشر، وزيادة حجم المساعدات الإنسانية.
كما شدد على أن بلاده، ترحب بالحل السياسى المطروح ضمن الخطة المصرية العربية الإسلامية، قائلًا: نؤيد هذه الخطة، ونتطلع إلى بدء تنفيذها الفعلي، فى ظل الحاجة الماسة لحلول سياسية شاملة، تضع حدًا لمعاناة الفلسطينيين وتفتح أفقًا حقيقيًا للسلام.
وأشار إلى أن ألمانيا تؤيد بشدة إطلاق سراح الأسرى المحتجزين فى غزة، ومن بينهم مواطنون ألمان، معتبرًا أن هذا يمثل نقطة مركزية فى أى تقدم تفاوضى مقبل
وقال إن الموقف الألمانى لم يتغير بعد 7 أكتوبر عام 2023 وأنها ضد الحصار والتهجير ومنع وصول المساعدات إلى سكان غزة مطالبا حماس بالإفراج عن الأسرى ومنهم من يحملون الجنسية الألمانية من أجل البدء فى التفاوض للتوصل الى حل سياسى .
وثمن السفير الألمانى جهود الوساطة المصرية بالإضافة إلى قطر والولايات المتحدة طيلة الشهور الماضية للتوصل الى وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى، مؤكدا أن وقف إطلاق النار يعد خطوة مهمة من أجل إيصال المساعدات للمحتاجين فى غزة، وتم توصيل القليل من هذه المساعدات، ولكن نحتاج الى توصيل المزيد لتغطى جميع الأراضى الفلسطينية.
وأضاف أن ألمانيا قدمت منذ 7 أكتوبر أكثر من 300 مليون يورو مساعدات إنسانية.
ومشيراً على ضرورة التوصل إلى حل سياسى شامل من أجل البدء فى إعادة الإعمار مؤكدا ان برلين ترحب بالخطة المصرية العربية الإسلامية لإعادة إعمارغزة.
وردا على سؤال حول تعرض قافلة دبلوماسية لإطلاق النار فى جنين، قال شولتس إن هذا الأمر غير مقبول على الإطلاق ولا يمكن تبريره.. مشيرا إلى أننا نستغل علاقتنا مع تل أبيب من أجل إقناعها بتغيير موقفها من الأزمة فى غزة.
وحول التحرك الأوروبى لمراجعة اتفاق الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، قال هناك نقاشات حول هذا الموضوع داخل الاتحاد، لكن برلين تعارض اتخاذ هذه الخطوة، وأنها تنتقد إسرائيل بسبب الاستمرار الحرب فى غزة.
كلمات بحث
يورجن شولتس
الأهرام العربى
سفير ألمانيا
مصر
نحن والعالم
رابط دائم
اضف تعليقك
الاسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
الاكثر قراءة
إصرار إسرائيلى لمنع المساعدات والغذاء عن قطاع غزة.. تجويع الفلسطينيين جريمة حرب
يعانون آلام الفقد لذويهم أمام أعينهم.. علاج نفسى لأطفال غزة
مخاوف من اندلاع الحرب الشاملة بحلول 2030.. روسيا والناتو.. هل تكون شرارة الصراع القادم؟
اعلى
< li>
نحن والعالم
< li>
حياة الناس
< li>
سوق ومال
< li>
فنون وفضائيات
< li>
مقالات
< li>
ثقافة
< li>
فجر الضمير
< li>
دائرة الحوار
< li>
رياضة
< li>
الملفات
< li>
أرشيف المجلة
< li>
أول الأسبوع
< li>
منوعات
< li>
Business Leaders
جميع حقوق النشر محفوظة لدى مؤسسة الأهرام، ويحظر نشر أو توزيع أو طبع أي مادة دون إذن مسبق من مؤسسة الأهرام