رياضة



حملات التشكيك الجماهيرية.. أزمة تواجه المدربين

29-5-2025 | 01:20
محمد شحاتة

طارق مصطفى يحرم ناديه الزمالك من دورى الأبطال الإفريقى.. والجمل يطلق رصاصة الرحمة على فريقه ويلقيه فى القاع
الجوهرى «الأهلاوى» يقود الزمالك للفوز بكأس السوبر الإفريقى.. والمعلم «الزملكاوى» يحرمه من السوبر المصرى
طارق يحيى يقود 3 أندية للفوز على الزمالك 4 مرات.. وبسيونى يتحول إلى «عقدة» للأبيض
على ماهر يهزم الأهلى فى الكأس.. والنحاس يهزمه فى الدورى.. وصدقى يحرمه من رقم قياسى
 
مع احتدام المنافسة على أية بطولة كروية فى مصر، يخرج البعض من المتعصبين أو من هواة صناعة الفتن، ليشكك فى نزاهة المدربين المصريين، لا سيما عندما يقود أى مدرب فريقه الذى يدربه أمام فريقه وناديه السابق، الذى ارتدى فانلته لسنوات، وتظهر بقوة نغمات «التفويت»، وبرغم أن هؤلاء المدربين دائما وأبدا ما يكذبون تلك الاتهامات على أرض الواقع وداخل البساط الأخضر، فإن هذا لم يمنع تلك الظاهرة من الاستمرار.
 
وفى الموسم الكروى الحالى، عادت تلك الظاهرة الكروية السيئة للانتشار، لكن بشكل أكبر بفضل "السوشيال ميديا" مع احتدام المنافسة بين 3 أندية، وهي: الأهلى والزمالك وبيراميدز على لقب بطل الدورى، تبارى المتعصبون، وحتى قبل انطلاق المباريات، فى اتهام مدرب ما بالتساهل لصالح فريقه السابق، وهى الاتهامات التى تسقط داخل الملعب على يد المدربين الشرفاء.
والملاحظ أن الغالبية من المدربين الذين أسقطتهم الشائعات فى دائرة الاتهامات، تولى بعضهم القيادة الفنية للأهلى والزمالك، وحصدوا الانتصارات مع كل منهما سواء مدربين أم لاعبين، إلا أنهم وبمجرد تولى تدريب فرق أخرى، باتوا مطالبين بكسر حدود التوقعات، وتحقيق انتصارات بأقل الإمكانيات على قطبى الكرة المصرية، لدفع شبهة «التفويت» عن أنفسهم.
وقبل مباراة الزمالك وبيراميدز التى أقيمت الأسبوع الماضى، التى كانت نتيجتها تحسم الصراع على لقب الدورى، اتهم بعض من الأهلاوية مدرب الزمالك الجديد والمؤقت أيمن الرمادى بالتفويت، أى بتعمد الهزيمة أمام بيراميدز، بهدف تعطيل وتقليص فرصة فوز الأهلى بالدوري، وهى الاتهامات التى رد عليها فى المؤتمر الصحفى الذى سبق اللقاء المصيرى قائلا: "أرفض الأحاديث التى تتردد عن عدم خوض الزمالك، للقاء بعدم جدية بعد الابتعاد عن المنافسة على الدوري، فنحن فريق كبير ونخوض كل المباريات من أجل الفوز"، وأوضح: "الزمالك فريق عريق، ونتطلع لتقديم أداء متميز، ومن يردد هذا الكلام لا يعلم تقاليد الأندية الكبيرة".
وأضاف: "الزمالك له تاريخه الكبير الذى يفتخر به الجميع، أى شخص يحترم ناديه لا يقبل أن يكون أداة مساعدة لأى فريق، وهدفنا مصلحة الزمالك، ونحن نادٍ قوى جدا".
وأردف: "لن نلعب بـ٪300 من أجل مصلحة نادٍ آخر، كما أننا لن نلعب بنسبة ٪50 لصالح نادٍ آخر، نحن نادى الزمالك، لدينا أسس راسخة، المدير الفنى لا يمكنه أن يطالب اللاعبين بالتخاذل فى أى مباراة، هذا يُفقده احترامهم له".
 
طارق والجمل.. الولاء للحاضر 
شهد الدورى المصرى هذا الموسم وتحديدا فى المرحلة النهائية بالجولة 21 مواجهة  جمعت بين فريق البنك الأهلى ونظيره الزمالك على ستاد القاهرة الدولى، وهى المباراة التى دخلها الفريق الأبيض من أجل الفوز والحفاظ على المركز الثانى، للمشاركة فى دورى أبطال إفريقيا الموسم المقبل، لكن كان لطارق مصطفى، المدير الفنى لفريق البنك الأهلى الذى يُعد واحدا، من أهم أبناء ونجوم الزمالك السابقين، دورا قويا فى أحداث سير المباراة، ولعب لصالح فريقه، واستطاع الخروج بنتيجة التعادل الإيجابى 2/2، بعد أن كان تقدم الفريق الأبيض مرتين، إلا أنه لعب بشرف لآخر دقيقة فى المباراة ولم يتهاون، وسجل فريقه التعادل فى الوقت بدل الضائع، ليضيع فرصة على ناديه الذى نشأ وتربى فيه، الوجود فى المركز الثانى والصراع على المشاركة فى دورى أبطال إفريقيا، وعلى الرغم أنه كان وقت المباراة مرشحا لتولى قيادة الزمالك، خلفاً للمدير الفنى الراحل بيسيرو قبل المواجهة المصيرية، فإنه لعب بكل جدية ولم يتهاون .
وعلى صعيد آخر وفى نفس الجولة، واجه فريق إنبى نظيره الإسماعيلى الذى يصارع على الهبوط، ويمر بظروف قاسية من إيقاف القيد وبيع لاعبين، واقترابه من مؤخرة جدول الدورى، المواجهة كانت بين ابن من أبناء الإسماعيلية حمزة الجمل، الذى كان له صولات وجولات مع فريقه السابق الدراويش، لكن فى هذه المرة كان يقود إنبى، واستطاع تحقيق الفوز فى  الدقيقة 74 بهدف أحمد كالوشا، ليزيد من أوجاع ناديه الإسماعيلى ويزيد من أوجاعه، ليحرمه من فرصة النجاة من المركز الأخير، وبعد هذه الخسارة تجمد رصيد الفريق عند النقطة 19، وبعد فوز فريق مودرن سبورت على الجونة، هبط فريق الإسماعيلى إلى قاع جدول الترتيب، أى المركز الأخير، واقترب من الهبوط لدورى الدرجة الثانية، ولعب حمزة الجمل مباراة قوية، ولم يضع فى أذهانه مساعدة فريقه السابق الإسماعيلى، الذى يمر بأصعب الظروف، بل لعب مباراة بحثا عن تحقيق الفوز فقط، ولم ينظر لأى ظروف أخرى، حيث كان واقفا على خط الملعب يوجه اللاعبين بكل شجاعة، ويحثهم على مواصلة البحث عن تحقيق الفوز، ومن قبل جمل الدراويش، كما كان المدرب الراحل إيهاب جلال سببا فى أوجاع كثيرة لجماهير ناديه الإسماعيلى، الذى عاش بداخله سنوات لاعبا ومدربا، عندما قاد فريق مصر المقاصة للفوز على الإسماعيلى فى دورى موسم 2017/2016.
 
على ماهر يقصى الأهلي
وبالعودة للسنوات الماضية، من ينسى الأيقونة الكابتن محمود الجوهرى، الذى قاد الزمالك مدربا للفوز على ناديه السابق، لاعبا ومدربا، الأهلى، فى كأس السوبر الإفريقى العام 1994، قبل أن يقود أسطورة المدربين المصريين، الراحل الجوهرى الزمالك للمرة الثانيه للفوز على الأهلى فى الدورى، وهو من كان يقود الأهلى لاعبا ومدربا للفوز على الزمالك لسنوات.
 ومن بعده ظهر عدد من المدربين الشرفاء، منهم السابقون، الذين اعتزلوا المهنة، ومنهم الحاليون مثل على ماهر، لاعب الأهلى ومديره الفنى السابق، عندما تولى القيادة الفنية لفريق الأسيوطى موسم 2017 و2018، واستطاع التغلب على الأهلى فى بطولة كأس مصر، وأطاح بفريق ناديه الأحمر من الدور ربع النهائى بهدف دون رد، سجله اللاعب عمر كمال، لاعب الأهلى الذى كان يلعب حينها لنادى الأسيوطى "بيراميدز الحالي"، حيث لعب المباراة دون النظر لألوان الفريقين، ولعب بهدف واحد فقط، وهو تحقيق الفوز واللعب بشرف ضد ناديه القديم، وحينما كان مديرا فنيا لفريق المصرى البورسعيدى موسم 2022 و2023، حينها خسر بهدفين مقابل هدف، بعد أن كان قريباً من تحقيق الانتصار، بعد أن تقدم المصرى بهدف لمروان حمدى فى الدقيقة 90+5، لكن الأهلى نجح عن طريق على معلول فى تسجيل هدف قاتل بعدها بدقيقة، وفى الدقيقة 90+10  يحرز أحمد القندوسى، لاعب الأهلى فى هذا التوقيت، هدف الفوز الدرامى فى آخر ثانية من الوقت بدل الضائع.
 
يحيى يهزم الزمالك 4 مرات 
برغم ارتباطه التاريخى بنادى الزمالك كلاعب وأحد أبرز رموزه، فإن المدرب المصرى طارق يحيى أثبت فى أكثر من مناسبة احترافيته العالية، عندما وقف على الخط المقابل لفريقه الأبيض، وحقق 4 انتصارات ضد فريقه السابق خلال مسيرته التدريبية مع 3 أندية مختلفة فى الدورى المصرى الممتاز.
ولعل أولى مفاجآته جاءت فى الجولة 29 من موسم 2008-2007، عندما قاد فريق المصرية للاتصالات، لفوز مثير على الزمالك بنتيجة 2-3، فى واحدة من أبرز مفاجآت الموسم، وفى موسم 2011-2010، كرر طارق يحيى الإنجاز، ولكن هذه المرة بقميص مصر المقاصة، حينما تغلب على الزمالك بنتيجة 1-2 فى الجولة 23، ليؤكد مرة أخرى قدرته على صناعة الفارق خارج أسوار ميت عقبة، وفى موسم 2016-2015، عاد يحيى للمرة الثالثة  ليتفوق على فريقه السابق كمدرب لـ طلائع الجيش، وحقق فوزا بنتيجة 2-3 فى الجولة التاسعة، قبل أن يعيد السيناريو نفسه للمرة الرابعة فى موسم 2020-2019، حين تغلب الجيش مجددًا على الزمالك بنفس النتيجة 2-3 فى الجولة الثامنة.
 
" المعلم " يهزم الزمالك 
برغم أنه يُعد من أحد أبرز رموز نادى الزمالك على مر تاريخه، لاعبا ومدربا، فإن الأسطورة حسن شحاتة، أو كما يلقب بـ"المعلم"، لم يتردد فى كتابة اسمه بأحرف من ذهب كمدرب محترف، بعدما قاد فرقًا مختلفة للفوز على ناديه الأم الزمالك فى أكثر من مناسبة.
البداية تعود إلى موسم 1967-1966، حين قاد حسن شحاتة، وهو لاعب فريق الاتحاد السكندرى لتحقيق فوز ثمين على الزمالك بنتيجة 0-1 فى الجولة 11 من الدوري، ليُثبت منذ وقت مبكر قدراته الفنية فى مواجهة الكبار، بما فيها ناديه الذى صنع فيه مجده كلاعب، وفى موسم 2001-2000، كرر شحاتة السيناريو، ولكن هذه المرة من بوابة نادى مزارع دينا، حيث فاز على الزمالك بنتيجة 1-2 فى الجولة 18، فى واحدة من المفاجآت اللافتة للنظر لذلك الموسم، التى أثارت إعجاب المتابعين، أما الإنجاز الأبرز فكان عندما تولى قيادة نادى المقاولون العرب، وقاد الفريق لتحقيق انتصار تاريخى على الزمالك بنتيجة 2-4 فى نهائى كأس السوبر المصرى موسم 2005-2004، ليحرم القلعة البيضاء من لقب غالٍ، ويضيف إنجازًا كبيرًا لمسيرته التدريبية.
 
مواقف أبناء الأهلى
برغم انتمائه الكبير للنادى الأهلى كلاعب سابق، نجح المدرب عماد النحاس فى قيادة فريقه المقاولون العرب لتحقيق فوز مهم على ناديه الأم بنتيجة 0-1، فى لقاء الجولة الـ16 من الدورى المصرى الممتاز موسم 2019-2018، إلا أن فرحته بالانتصار كانت ممزوجة بالحزن على حال القلعة الحمراء،  وأثبت النحاس احترافيته العالية خلال اللقاء، حيث قاد ذئاب الجبل للفوز بهدف نظيف، فى واحدة من أقوى مفاجآت الجولة، لكن حضوره فى المؤتمر الصحفى بعد المباراة حمل مشاعر متضاربة، إذ عبّر عن حبه الكبير للأهلى برغم فوزه عليه كمدرب لفريق آخر.
فيما قاد حمادة صدقى فريقه سموحة للفوز على ناديه السابق الأهلى بهدف دون رد فى الأسبوع الثالث من دورى موسم 2014/2013، وبعد سنوات وتحديدا العام 2020، عاد حمادة عندما عاد من جديد لقيادة فريق سموحة السكندرى، ليحرم الأهلى ومدربه رينيه فايلر، من تحقيق رقم قياسى فريد بمعادلة رقم الخواجة البرتغالى مانويل جوزيه، مدرب الأهلى السابق، وحصد 17 فوزا متتاليا، بعدما تعادل سموحة مع الأهلى فى الدور الأول إيجابياً بهدف لمثله، فى مباراة مثيرة حتى الثوانى الأخيرة حيث أدرك عمرو السولية هدف التعادل للأهلي، ليحافظ على دورى اللاهزيمة على الأقل بعد توقف قطار الانتصارات.
 
بسيونى عقدة الزمالك 
فيما تحول عبد الحميد بسيونى، مهاجم وهداف الزمالك، إلى "عقدة" للزمالك بعد اعتزاله واتجاهه للتدريب، حيث تمكن من  الفوز على الزمالك فى جميع البطولات، حيث فاز على الزمالك فى الدورى 3 /1 مع الطلائع فى الدورى، كما فاز مع غزل المحلة على الزمالك بثلاثية نظيفة فى كأس رابطة الأندية المحترفة، كما أطاح بالزمالك من كأس مصر بركلات الترجيح.
وسار بسيونى على درب حلمى طولان، الذى نجح فى انتشال فريق إنبى من القاع فى جدول مسابقة الدورى العام، قبل سنوات،ولم يكتف بالعروض القوية فقط بل كسر حاجز التوقعات، وفاز على الزمالك بيته السابق، بهدفين مقابل هدف فى مباراة الدور الأول، وأسقط ادعاءات التفويت، برغم أنه من الأبناء البارين بالقلعة البيضاء، وأسهم فى تعطيل مسيرة فرسان ميت عقبة نحو اللقب الـ 13 فى تاريخهم.
 
رد بالأدلة 
هذا وحرص العديد من المدربين على الرد بقوة على اتهامات "التفويت" مستندين إلى حقائق ونتائج مباريات سابقة تكذب، بل تنسف تلك الشائعات التى وصفوها بالخبيثة، وفى البداية أكد حلمى طولان، أنه لا أساس من الصحة لاتهامات المدربين بالتفويت فى المباريات لأى من الأهلى والزمالك، وشدد على أنه "لا يوجد مدرب سيغامر بسمعته وضميره ويخسر مباراة متعمدا، من أجل مصلحة فريقه الذى كان يلعب له من قبل"، وأشار طولان إلى أنه سبق أن وفاز على الزمالك مع إنبى والاتحاد السكندرى وحرس الحدود، ولا يلعب بتهاون فى أى مباراة على الإطلاق، لأن أخلاقه لا تسمح له بذلك.
واختتم: "هذه الاتهامات التى تتردد عبر مواقع التواصل الاجتماعى، هدفها الضغط على المدربين أمام القطبين فقط، لأنه لا يوجد أى فريق يرغب فى خسارة أى مباراة".
من جانبه، يرى محمد عبد الجليل نجم الأهلى السابق ومدرب مصر المقاصة السابق، أن اتهام أى مدرب بالتفويت لصالح فريقه السابق، هو أمر باطل ولا أساس له من الصحة، وأضاف "فكرة تفويت أى مباراة لا وجود لها فى الدورى المصرى، لأن الجميع ينافس سواء على الصدارة أم الوجود بالمربع الذهبى أم الهروب من شبح الهبوط، ومستويات الفرق متقاربة بنسبة كبيرة".
وشدد مدرب المقاصة على أنه واجه الأهلى بكل قوة، وسعى لتحقيق الفوز، لكن قلة خبرة لاعبى فريقه وإمكانيات المنافس تسبب فى خسارته للقاء سابق.
 
بدوره، أكد أحمد كشرى، نجم الأهلى السابق والمدرب الحالى، أنه يعلم جيدا شرف المهنة، وأنه مدرب لديه طموح مثل بقية المدربين، ويخوض كل المباريات لتحقيق الفوز من أجل مصلحة الفريق الذى يقوده..وشدد كشرى على أنه تعرض لمثل هذه الاتهامات قبل مباراة خاضها أمام الأهلى، وكان وقتها مدربا للإنتاج الحربي، مشيرا إلى أن فريقه قدم مباراة جيدة أمام "الأحمر" برغم فارق الإمكانيات وأحرج المنافس، وكان فريقه قادرا على الفوز لولا غياب التوفيق وبعض الأخطاء الفردية من اللاعبين، المباراة المشار إليها انتهت بفوز صعب ومثير للأهلى بنتيجة (2-3)، بعد أن كان حامل اللقب متأخرا (2-1) حتى الدقيقة 84.
 
وفى السياق نفسه، ذكر طارق يحيى، نجم الزمالك السابق، أن ما يتردد عن تفويت أى مدرب "أمر مضحك"، موضحا أن مثل هذه الأحاديث تترد بسبب مواقع التواصل الاجتماعي، وقال مدرب الزمالك الأسبق: "من يردد هذه النغمة، أشخاص لا يعلمون تاريخ هؤلاء المدربين، ولا يدركون أنه لا يوجد مدرب يريد أن يخسر أى مباراة يخوضها".
وشدد على أن الانتماء للأهلى والزمالك، ليس له علاقة بالعمل، وأوضح أنه سبق وحقق الفوز على "الأبيض" فى العديد من المباريات أثناء مسيرته التدريبية، على الرغم من حبه للنادي.
 

جميع حقوق النشر محفوظة لدى مؤسسة الأهرام، ويحظر نشر أو توزيع أو طبع أي مادة دون إذن مسبق من مؤسسة الأهرام