نحن والعالم



الرئيس السيسى يقودها بحكمة.. وصبر إستراتيجى.. قـوة الدبلوماسية المصريـة

3-6-2025 | 23:30
⢴ سوزى الجنيدى

الرئيس عبد الفتاح السيسى أجرى زيارات رئاسية إلى دول لم يزرها أى رئيس مصرى
 
ترسيخ صورة مصر كدولة مستقرة فى منطقة تموج بالاضطرابات
 
العالم العربى حاز نصيب الأسد فى زيارات الرئيس السيسى الخارجية
 
الرئيس السيسى أجرى عدة اتصالات للحصول على إجماع عربى وإسلامى ودعم دولى للخطة المصرية لدعم قطاع غزة
 
الرفض الكامل لأى مخطط لتهجير الفلسطينيين من أرضهم
 
دعم العلاقات المصرية مع الدول الإفريقية فى مقدمة أولويات السياسة الخارجية المصرية
 
الرئيس السيسى حرص على توطيد العلاقات مع دول أمريكا اللاتينية حيث زار البرازيل لحضور قمة العشرين
 
رفض مصر القاطع لاستخدام إسرائيل للمساعدات الإنسانية والتجويع كسلاح فى حربها على قطاع غزة
 
الجهود المصرية مستمرة للوصول إلى استئناف اتفاق وقف إطلاق النار فى فلسطين
 
رؤية مصر لتسوية الأزمة الليبية ترتكز على أسس وثوابت وطنية أبرزها الحفاظ على وحدة واستقرار ليبيا وسلامة أراضيها
 
مصر وفرت  أكثر من ٪80 من المساعدات الإنسانية المقدمة للفلسطينيين فى القطاع
 
مصر فى طليعة الدول التى رحبت بانطلاق جولات المفاوضات بين الجانبين الأمريكى والإيرانى
 
تأكيد مصرى مستمر على ضرورة إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية فى الشرق الأوسط
 
«قوة الدبلوماسية المصرية» هو العنوان البارز للسياسة الخارجية المصرية، التى يقودها الرئيس عبدالفتاح السيسى بحكمة، وصبر إستراتيجي، وسط عالم مضطرب، ومنطقة تسمع هدير المدافع وأزيز الطائرات، وأصوات الرصاص فى جميع الاتجاهات الإستراتيجية.
 
رسخ الرئيس عبد الفتاح السيسى على مستوى لقاءاته واتصالاته صورة مصر كدولة مستقرة، تعمل من أجل السلام والأمن فى منطقة الشرق الأوسط والعالم، وهو أمر يسهم بشكل كبير فى تأكيد ضرورة إشاعة السلام والاستقرار الإقليمى والعالمى بدلا من فلسفة الحروب، كما يسهم  فى تعزيز العلاقات مع مختلف دول العالم، وتبادل الاستثمارات، والعمل على نمو الاقتصاد بين دول العالم.
 
نجحت «دبلوماسية الرئاسة» من خلال الدور النشط لوزارة الخارجية المصرية فى حشد التأييد للمواقف المصرية فى العديد من المشاكل التى تواجهها المنطقة، وعلى رأسها الأوضاع فى غزة وليبيا ولبنان والسودان.
 
وقد قام الرئيس عبد الفتاح السيسى، فيما يعرف بـ"الدبلوماسية الرئاسية للتنمية"، بعدة زيارات رئاسية فى الإطار العربى والإفريقى والأوروبى، بجانب زيارات إلى الصين والهند والبرازيل، وزيارة دول لم يزرها أى رئيس مصرى من قبل مثل أنجولا، وأيضا قام بعشرات الاتصالات الهاتفية مع قادة ومسئولى عدة دول بجانب المداخلات والكلمات فى القمم والمنتديات الدولية عبر الفيديو كونفرانس.
 
كذلك التقى عددا من قادة العالم فى مصر، فضلاً عن عدد كبير من القمم الجماعية التى شارك فيها تولى رئاسة عدد كبير منها، سواء بصورة مباشرة أم عبر آلية الفيديو كونفرانس. 
نجحت الدبلوماسية الرئاسية المصرية، فى ترسيخ صورة مصر كدولة مستقرة عاقلة، تسعى بكل جهدها للاستقرار والسلام، والبعد عن الحروب، كما نجحت فى تعزيز علاقات مصر مع الدول الإفريقية والآسيوية والأوروبية وأمريكا اللاتينية.
 
يركز المردود الإيجابى لهذه السياسة على تحقيق متطلبات الأمن القومى المصرى بمعناه الشامل، وكذلك المصالح الوطنية المصرية، السياسية والاقتصادية والتجارية وغيرها، فضلًا عن تعزيز مكانة مصر الإقليمية والدولية ودورها، بجانب جذب المزيد من الاستثمارات.
عمل الرئيس السيسى على تعزيز علاقات مصر القوية مع دول العالم المختلفة، لدعم التنمية فى الداخل وجذب الاستثمارات، وتوطين التكنولوجيا، وفتح الآفاق أمام السلع والمنتجات المصرية، والتأكيد على أن مصر هى المدخل الأفضل لتلك الدول إلى إفريقيا، وكذلك ترسيخ صورة مصر كدولة مستقرة فى منطقة تموج بالاضطرابات، ودولة تعمل على نشر قيم ومبادئ العدالة والسلام والمساواة والتسامح والاحترام المتبادل بين الأمم والثقافات، ونبذ الحروب والعنف والكراهية.
كان د. بدر عبد العاطى، وزير الخارجية والهجرة والمصريين بالخارج، قد أكد ردا على سؤال لـ"الأهرام العربى" أن الرئيس عبد الفتاح السيسى يؤكد دائمًا بشكل لا يدعو للشك، أن مصر تؤيد وتدفع قدمًا فى اتجاه حل الملفات بشكل سياسى، والتوصل إلى تسوية سلمية للقضايا الدقيقة والحساسة، وهذا هو ما نقوم به وما نبذله.
وشدد وزير الخارجية على أن الخط الأساسى للسياسة الخارجية المصرية، أنه لا توجد أى حلول عسكرية، وإنما هناك فقط حلول سياسية وسلمية، تأخذ بعين الاعتبار شواغل جميع الأطراف، مشيرًا إلى أن هناك مبدأً ثابتًا فى السياسة الخارجية المصرية، وهو الرفض الكامل لأية تهديدات عسكرية أو استخدام القوة فهو أمر مرفوض تمامًا.
وأضاف وزير الخارجية، أن المسعى المصرى دائمًا فى اتجاه الحلول السلمية، مضيفًا أنه يكفى ما لدينا من أزمات، ومن ثم فإن أى تصعيد إضافى وصب الزيت على النار، سيؤدى إلى خروج المنطقة عن نطاق السيطرة، ويخلق حالة من الفوضى، ومزيدا من المعاناة لكل شعوب المنطقة، وذلك أمر مرفوض تمامًا، مشيرًا إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسى يؤكد دائمًا على أهمية الحلول السلمية.
 
زيارات الرئيس السيسى العربية 
حرص الرئيس السيسى على القيام بعدة زيارات خارجية، حاز العالم العربى منها على نصيب الأسد، وبلغت تلك الزيارات نحو 23 زيارة إلى دول عربية خلال العامين الماضيين، حيث كانت آخر زيارة لحضور القمة العربية فى العراق فى ١٧ مايو الماضي، وقبلها زار جيبوتى فى 23 أبريل الماضي، وحظيت المملكة العربية السعودية بسبع زيارات، والإمارات بخمس زيارات، والأردن بأربع زيارات، وقطر ثلاث، والكويت ثلاث، والبحرين زيارتين، وكل من الجزائر وسلطنة عمان زيارة واحدة على مدى العامين الماضيين، حيث قام بزيارة قطر والكويت فى 13 إبريل وقبلها زيارة السعودية فى 20 فبراير الماضى لحضور اجتماع غير رسمى حول القضية الفلسطينية، وزيارة لدولة الإمارات فى 16 يناير الماضي، كما قام بزيارة السعودية فى 11 نوفمبر العام الماضى لحضور القمة العربية الاستثنائية غير العادية فى الرياض، وزار الأردن فى 11 يونيو للمشاركة فى المؤتمر الدولى للاستجابة الإنسانية لغزة، وشارك فى القمة العربية التى عقدت فى مملكة البحرين فى 16 مايو العام الماضى، وزار الأردن فى 4 يناير 2024، وشارك فى القمة المصرية الأردنية الفلسطينية فى 10 يناير 2023.
كما قدم الرئيس السيسى واجب العزاء فى وفاة أمير الكويت فى 17 ديسمبر 2023، وأيضا زار الإمارات فى 30 نوفمبر 2023 للمشاركة فى الشق الرئاسى لمؤتمر التغير المناخي، كما زار المملكة العربية السعودية فى 11 نوفمبر 2023 لحضور القمة العربية الإسلامية غير العادية، وأيضا زار الإمارات فى 18 سبتمبر 2023، كما زار السعودية فى 18 مايو للمشاركة فى الدورة 32 لمجلس الجامعة العربية، وزار الإمارات فى 12 فبراير 2023 لحضور القمة العالمية للحكومات، كما زارها فى 18 يناير 2023، وكذلك زار الأردن فى 20 ديسمبر 2022، وزار السعودية فى 8 ديسمبر 2022 للمشاركة فى القمة العربية الصينية الأولى، وزار قطر فى 20 نوفمبر 2022 لحضور افتتاح كأس العالم لكرة القدم، وزار الجزائر فى 1 نوفمبر 2022 للمشاركة فى القمة العربية الـ 31، وزار قطر للمرة الأولى منذ سنوات فى 13 سبتمبر 2022، وزار السعودية لحضور قمة جدة فى 16 يوليو، والبحرين فى 28 يونيو، وسلطنة عمان فى 27 يونيو، والإمارات فى 14 مايو، وأيضا شارك فى لقاء مع ملك الأردن وولى عهد أبوظبى ورئيس وزراء العراق فى العقبة بالأردن فى 25 مارس 2022، وزار السعودية فى 8 مارس، والكويت فى 22 فبراير من العام نفسه.
 
زيارات إفريقية 
كذلك حرص الرئيس عبد الفتاح السيسى على دعم العلاقات المصرية مع الدول الإفريقية، حيث قام بخمس زيارات خلال العامين الماضيين، كما استقبل فى مصر عدة رؤساء أفارقة، وقد  زار السيسى إريتريا فى 10 أكتوبر 2024، وزار كينيا لحضور القمة التنسيقية للاتحاد الإفريقى فى 15 يوليو 2023، وموزمبيق فى ٦ سبتمبر 2023، وزامبيا لحضور قمة الكوميسا فى ٧ يونيو 2024، كما كان أول رئيس مصرى يزور أنجولا فى 7 يونيو 2023.
 
روسيا 
توطدت العلاقات المصرية - الروسية خلال فترة رئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسى، حيث قام الرئيس الروسى بوتين بزيارة مصر، كما قام الرئيس السيسى بزيارة روسيا ثلاث مرات على مدى العامين الماضيين، حيث زارها للمشاركة فى احتفالات عيد النصر فى شهر مايو الماضى، كما زارها فى 22 أكتوبر 2024 لحضور قمة البريكس، وزارها فى 26 يوليو 2023 لحضور القمة الإفريقية الروسية التى عقدت فى مدينة سان بطرسبرج.
 
أوروبا 
حرص الرئيس السيسى، على توطيد وتعزيز العلاقات المصرية الأوروبية، وعقد مؤتمر الشراكة بين الجانبين فى مصر، كما قام عدة زعماء ومسئولين أوروبيين بزيارة القاهرة، وقام السيسى بـ 13 زيارة لأوروبا، حيث زار اليونان رسميًا فى 6 مايو الماضى، وقبلها إسبانيا فى 18 فبراير، وقام بجولة أوروبية شملت الدنمارك والنرويج وأيرلندا فى 5 ديسمبر 2024.
كما زار فرنسا لحضور القمة الدولية لميثاق التمويل العالمى الجديد فى 21 يونيو 2023، وزار كلا من أرمينيا وأذربيجان فى 27 و28 يناير 2023، وزار فرنسا فى 22 يوليو 2022 وبلجراد فى 19 يوليو، وبرلين فى 16 يوليو 2022، وبروكسل فى 16 فبراير 2022 لحضور القمة الإفريقية الأوروبية، وأيضا زار فرنسا فى 11 فبراير لحضور قمة محيط واحد.
وبجانب كل ذلك، حرص الرئيس السيسى على توطيد العلاقات مع دول أمريكا اللاتينية، حيث زار البرازيل لحضور قمة العشرين فى ريو دى جانيرو، كما أنه مدعو لحضور مؤتمر التغير المناخى الشق الرئاسى فى نوفمبر القادم فى البرازيل، وقام الرئيس التركى رجب طيب أردوغان بزيارة مصر، وبعدها قام الرئيس السيسى بزيارة أنقرة فى 4 سبتمبر 2024.
وحظيت الصين بزيارتين فى العامين الماضيين، حيث زارها الرئيس السيسى  فى 28 مايو 2024 تلبية لدعوة الرئيس شى جين بينج، والذى سبق أن زار مصر فى 2016 ومن المتوقع أن يقوم خلال الفترة المقبلة بزيارة أخرى لمصر فى إطار جولة له بالمنطقة، وأيضا زار الرئيس السيسى الصين  فى 3 فبراير 2023 لحضور افتتاح دورة الألعاب الأوليمبية. 
الهند، كذلك زار الرئيس السيسى الهند مرتين خلال العامين الماضيين، حيث حضر قمة مجموعة العشرين فى 8 سبتمبر 2023، كما زار نيودلهى فى 24 يناير 2023.
 
غزة 
تركزت العديد من الاتصالات للرئيس عبد الفتاح السيسى فى العامين الماضيين على محاولة الوصول إلى تهدئة للأوضاع فى غزة، فموقف مصر واضح منذ اليوم الأول للحرب الإسرائيلية على غزة، حيث شدد الرئيس السيسى، ووزير الخارجية د. بدر عبد العاطى فى مختلف المحافل الإقليمية والدولية على رفض مصر القاطع لاستخدام إسرائيل للمساعدات الإنسانية والتجويع كسلاح فى حربها على قطاع غزة، لأنه أمر يتعارض بشكل كامل مع القانون الدولى والقانون الإنسانى الدولي، ويكرس الظروف الإنسانية القاسية التى يعيشها المدنيون فى القطاع، والذين يتجاوزون أكثر من مليونى فلسطيني، وأكد الرئيس السيسى أنه على إسرائيل أن تتحمل مسئولياتها كقوة احتلال لتوفير الاحتياجات الأساسية لسكان القطاع.
وحرصت مصر على توفير  أكثر من ٪80 من المساعدات الإنسانية للفلسطينيين فى قطاع غزة، وطالبت كافة القوى الفاعلة بالمجتمع الدولى باتخاذ إجراءات عاجلة تضع حد لهذا الوضع المأسوى غير المقبول.
 
جهود التوصل لوقف إطلاق النار 
بناء على توجيهات الرئيس الرئيس عبد الفتاح السيسى، ما زالت الجهود المصرية مستمرة للوصول بالتعاون مع قطر والولايات المتحدة، إلى استئناف اتفاق وقف إطلاق النار فى قطاع غزة، والبدء فى تنفيذ المرحلة الثانية، بما يضمن استعادة الهدوء، واحتواء مخاطر التصعيد التى تهدد بتقويض السلام فى المنطقة.
 
لا للتهجير 
كما أعربت مصر فى تصريحات وبيانات رئاسية ووزارية عن رفضها الكامل لأى مخطط لتهجير الفلسطينيين من أرضهم، وذلك فى ظل تمسكهم بالبقاء فيها، وكذلك طرحت مصر خطة للتعافى المبكر وإعادة إعمار لقطاع غزة، وأجرى الرئيس السيسى عدة اتصالات للحصول على إجماع عربى وإسلامى ودعم دولى للخطة المصرية التى تبنتها القمة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، ومن المنتظر أن يترأس الرئيس السيسى المؤتمر الدولى الذى سيعقد بالقاهرة بالتعاون مع الأمم المتحدة والحكومة الفلسطينية من أجل حشد الدعم والتمويل اللازمين لتنفيذ الخطة ومشروعات التعافى المبكر وإعادة الإعمار، وذلك عقب التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار فى غزة.
ويؤكد الرئيس السيسى فى كل خطاباته على ضرورة طرح أفق سياسى يمهد الطريق نحو ممارسة الشعب الفلسطينى لحقه فى تقرير المصير، وبما يؤدى إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة على خطوط 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
 
الملف النووى الإيرانى
سعت مصر للتهدئة فى الملف النووى الإيرانى، خصوصًا بعد تصاعد نبرة التهديد، والتقى الرئيس السيسى الإثنين الماضى مع "رافاييل جروسى" مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، كما التقى عباس عراقجى وزير خارجية إيران، وعقدت أيضًا مباحثات ثلاثية، حضرها وزير الخارجية عبد العاطى والوزير الإيرانى ومدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
ويؤكد الرئيس السيسى دائما على الموقف المصرى الرافض لتوسّع دائرة الصراع، مشدداً على ضرورة وقف التصعيد للحيلولة دون الإنزلاق إلى حرب إقليمية شاملة ستكون ذات تداعيات خطيرة على أمن ومقدرات جميع دول وشعوب المنطقة، مشيراً إلى أهمية المفاوضات الجارية بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية.
كما يؤكد الرئيس على أن مصر كانت دومًا فى طليعة الدول الداعمة لمنظومة نزع السلاح وعدم الانتشار النووى باعتبار أنها تهدف إلى الوصول إلى عالم خال من الأسلحة النووية، كما أن مصر تؤكد بشكل دائم على ضرورة إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية فى الشرق الأوسط، وأهمية دعم جهود تحقيق عالمية معاهدة عدم الانتشار، وإخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية. 
كانت مصر فى طليعة الدول التى رحبت بانطلاق جولات المفاوضات بين الجانبين الأمريكى والإيراني، فى ظل التحديات الجسيمة التى تعصف بالإقليم وتداعياتها على فرص اتساع رقعة الصراع واندلاع توترات أوسع فى المنطقة.
 وثمنت مصر دور سلطنة عمان البناء والحيوى فى دعم التوصل لحلول سياسية وسلمية، وهو نهج تتبناه مصر بصورة دائمة فى ظل قناعتها الكاملة بأنه لا توجد حلول عسكرية للأزمات التى تموج بالمنطقة، وأن سياسة التصعيد والتوتر تُمثل تهديداً مُستمراً على أمن المنطقة.
 
ليبيا 
حرص الرئيس عبد الفتاح السيسى على إجراء الاتصالات وعقد اللقاءات من أجل التوصل لتهدئة فى الملف الليبي، وقد عقد لقاء ضم وزراء خارجية مصر وتونس والجزائر، وسبق أن أعلن الرئيس السيسى أن رؤية مصر لتسوية الأزمة الليبية، مرتكزة على أسس وثوابت وطنية أبرزها ضرورة الحفاظ على وحدة واستقرار ليبيا وسلامة أراضيها، وملكية الليبيين الخالصة للعملية السياسية، ودعم وتعزيز دور المؤسسات الليبية ذات الشرعية. وضرورة حل الميليشيات وخروج جميع القوات الأجنبية والمقاتلين الأجانب والمرتزقة، كما أكد على الرفض المصرى بشكل قاطع أى تواجد عسكرى غير شرعى لأى طرف أجنبى، يستغل الأوضاع فى ليبيا لانتهاك سيادة الدولة. وقد حثت التصريحات الرسمية المصرية الأطراف الليبية على تعزيز دور المؤسسات الليبية لاستيفاء جميع الأطر اللازمة لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بالتزامن فى أقرب وقت.
 

جميع حقوق النشر محفوظة لدى مؤسسة الأهرام، ويحظر نشر أو توزيع أو طبع أي مادة دون إذن مسبق من مؤسسة الأهرام