رئيس مجلس الإدارة:
د.محمد فايز فرحات
رئيس التحرير:
جمال الكشكي
السبت 19 يوليو 2025
نحن والعالم
حياة الناس
سوق ومال
فنون وفضائيات
مقالات
ثقافة
فجر الضمير
المزيد
دائرة الحوار
رياضة
الملفات
أرشيف المجلة
أول الأسبوع
منوعات
Business Leaders
نحن والعالم
د. محمد حسن أخترى رئيس دائرة السياسة الخارجية ببيت القيادة: جيش فضاء إيران الإلكترونى قادر على تغيير المعادلة
21-6-2025
|
22:40
هانى فاروق
طهران تستخدم الأسلحة المناسبة للرد على العدوان الإسرائيلى بكل قوة
فى ظلّ تصاعد المواجهة العسكرية بين إيران وإسرائيل، ومع استمرار عمليات الاغتيال واستهداف المنشآت النووية والحيوية، يكثر الحديث عن ما يُعرف بـ«جيش فضاء إيران الإلكترونى»، فعلى مدار عقود كان الحديث حول قدرات إيران فى عالم الحرب السيبرانية، حيث كان يصنّفها خبراء الأمن السيبرانى من بين الدول الخمس الأولى ذات قدرات سيبرانية متقدمة، لكن فى ضوء تصاعد الأحداث الإقليمية منذ أحداث السابع من أكتوبر 2023م، وإعلان إيران عن خطتها فى إسناد ودعم فصائل المقاومة فى قطاع غزة وجنوب لبنان ضد المجازر التى يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي، وصولًا إلى العدوان الإسرائيلى أخيرًا على الأراضى الإيرانية ظلت هناك علامات استفهام حول ماهية جيش فضاء إيران الإلكترونى، هل هو حقيقة أم دعاية زائفة، فى ضوء عدم قدرة الحرس الثورى الإيرانى على التصدى للجرائم والاختراقات الإسرائيلية المتواصلة التى تستهدف قادته وبلاده.. واجهنا د. محمد حسن أخترى، رئيس دائرة السياسة الخارجية ببيت القيادة، نائب وزير الخارجية الإيرانى للشئون الدولية، فى حوار تنفرد به «الأهرام العربى»، حول حقيقة ما يسمى هذا الجيش الإلكترونى كسلاح طهران للمهاجمة عن بعد.
ردًا على السؤال: لماذا لم تستخدم إيران جيش فضائها الإلكترونى فى الرد على الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة واستهداف لوجيستيات تل أبيب لتعطيل وتقويض قدراتها ومصالحها، وذلك منذ إعلان طهران إسنادها للمقاومة فى قطاع غزة وفى لبنان، وصولًا إلى الاعتداء الإسرائيلى المتواصل حتى الآن على كل الأراضى والمنشآت والبنى التحتية الإيرانية، أكد د. محمد حسن أخترى أن إيران تستخدم على حسب رؤيتها الأسلحة المناسبة للرد، ولعل الجميع يرى كيف ردت إيران على العدوان الإسرائيلى بكل قوة واستهدفت المنشآت الحيوية فى كل المدن الإسرائيلية، قائلًا: كما أعلن المرشد الإيرانى خامنئى، أن الجمهورية الإيرانية لا تستعجل ولا تؤجل ولا تؤخر ما تراه مناسبًا لمصلحتها، ولا تعمل طهران على حسب الأهواء، فهى لا تأخذ قرارًا انفعاليًا، بل كلها قرارات مدروسة، وفقًا لمصالحها.
ليس مصطلحًا دعائيًا
وتعليقًا على ما يقال، إن الحديث عن جيش فضاء إيران الإلكترونى مجرد دعاية زائفة، والدليل ظهور إيران بشكل محدود للغاية فى ردها على العدوان الإسرائيلى، واستهدافه لعناصر الحرس الثورى، والداخل الإيرانى، أوضح أخترى أن إيران لديها قدرات هائلة وممتازة للرد والتصدى فى جميع الأجهزة، وتملك قدرات كافية للاستيلاء على الأسلحة الإلكترونية المعادية الفضائية، وغيرها فى المنطقة والعالم، وبالتأكيد أعداؤنا يعرفون جيدًا أن قدرات إيران فى القوة الإلكترونية جيدة وكافية، وأنها قوية فى هذه الأمور، لكن التوظيف والاستخدام فى كل مرحلة، أو فى كل قضية، يرجع إلى مصالح ورؤية وقرار الجمهورية الإسلامية فى هذه الأمور، مؤكدًا أن جيش فضاء إيران ليس مصطلحًا دعائيًا على الإطلاق، نحن فى الجمهورية الإسلامية لا نروّج لإنجاز لا نمتلكه، فمنذ أكثر من 15 عامًا، بدأنا بناء بنية تحتية إلكترونية دفاعية وهجومية، وهناك وحدات عمل متكاملة تعمل تحت إشراف مباشر من مؤسسات الدولة، ولدينا اختصاصيون فى تكنولوجيا المعلومات والهندسة السيبرانية، وقد أثبتوا قدراتهم مرارًا، ولعل عملية «الوعد الصادق 3» أبرز دليل على قدرات إيران فى التصدى فى الرد على العدوان الإسرائيلى، ومن قبلها ما حدث فى مواجهات إبريل الماضى خلال عملية «الوعد الصادق 2».
وتعليقًا على القول، إن إيران لم تستخدم بعد قوتها التكنولوجية العسكرية الضاربة، ومتى يمكن أن تستخدمها، يشير د. محمد حسن أخترى إلى أن إيران أعلنت سابقًا عن امتلاكها لبعض الصواريخ، لكنها اليوم أبرزت واستخدمت بعض الأسلحة، وبالتأكيد لدينا ممتلكات وإمكانات وأجهزة حديثة أخرى، على حسب ما تراه من المصالح تُوَظَّف فى أى مرحلة، حتى إذا كان العدو يتجرأ بأى شكل من الأشكال فى استخدام بعض الأسلحة الأخرى، فإيران تملك القدرة على تطوير وإنتاج أحدث الأسلحة المتقدمة، ولديها أيضًا القدرة على الدفاع عن نفسها والرد أيضًا.
نصنع سلاحنا بأنفسنا
ويؤكد أخترى أن إيران بما تمتلك من المعدات والأدوات الدفاعية، حاولت منذ أكثر من 45 عامًا تقريبًا منذ قيام الثورة الإيرانية، أن تعتمد على نفسها لمواجهة الأعداء بالتسلح بأحدث المعدات والعتاد، لذلك، كان علينا أن نُصَنِّع بأنفسنا هذا السلاح، وحاولت طهران منذ البداية على تطبيق ذلك، وكما نرى اليوم، استطاعت أن تكتفى بذاتها وكيانها وقدراتها فى مواجهة أى عدو.
وأشار إلى أن طهران تمتلك حاليًا للدفاع عن نفسها، كل الأسلحة القتالية والتكنولوجية، وذلك يدل على أن إيران، تقرر على حسب مصالحها ما يريد ويختار من الأجهزة الحديثة أو غيرها، وما يعتمد عليه من تصنيع الأسلحة الفضائية أو الإلكترونية وغيرها، وذلك على حسب رؤيتها فى التصنيع والتصميم والتقدير والتوظيف والاستخدام، مشيرًا إلى أن إيران تملك قدرات كافية وممتازة، مضيفًا: العالم شهد أن طهران استطاعت أن تتجاوز كل الأجهزة الإلكترونية التى يمتلكها الكيان الإسرائيلى خلال عملية الوعد الصادق.
الرد لا يعنى الفوضى
سألته، لكن فى ظل الحرب المفتوحة الحالية، لم نرَ استخدامًا معلنًا لهذا الجيش الإلكترونى فى الرد على الهجمات الإسرائيلية، لا على شبكة الكهرباء، ولا على منظومات الطيران أو الاتصالات. لماذا؟، أكد أخترى قائلًا: الرد لا يعنى الفوضى، ولا يُقاس بالضوضاء، نحن نعمل وفق قاعدة قالها سماحة القائد المرشد الأعلى على خامنئى: «إيران لا تندفع ولا تتأخّر، بل تقرر بدقة متى تردّ وكيف»، فالرد السيبرانى ليس كالقصف المدفعى يُشاهد على الشاشات. هو عملية محسوبة ومعقّدة، والعدو يعرف متى تلقّاها حتى لو لم تُعلن فى الصحف.
وأكد أخترى أن هناك أسلحة غير مُعلنة لم تُستخدم بعد، تتجاوز المفهوم التقليدى للسلاح السيبرانى، وتدمج بين المجالين الفضائى والإلكترونى، قائلًا: خصومنا يعلمون أننا لا نُهدّد عبثًا، ولهذا تراهم يسعون جاهدين لتعطيل أى قفزة نوعية فى برامجنا.
السيطرة على المسيرات الأمريكية
وأضاف أخترى، أن طهران استطاعت منذ أكثر من 20 عامًا أن تسيطر على المُسَيَّرَاَت الأمريكية وتُنزِلُها بصورة سالمة داخل الأراضى الإيرانية، وكانت هذه أول خطوة استطاعت من خلالها إيران أن تظهر وتبرز قدراتها الإلكترونية، وأن تعطى فكرة جديدة لتطوير هذه المُسَيَّرَاَت، بينما إلى الآن لم تستطع أمريكا أو إسرائيل أن يُنَزِّلُوا أو يسيطروا على المسيرات الإيرانية بصورة سالمة، ضربوها وأسقطوها، لكنهما لم يتمكنا من السيطرة عليها وإنزالها.
وحول أبرز الأمثلة حول عن استخدام إيران لجيشها الإلكترونى سواء فى السنوات السابقة أو حاليًا، يؤكد د. أخترى أن إيران استخدمت بعض أجهزتها، واستطاعت تقتحم عالم صناعة المسيرات، وأن تكون قادرة وقوية، كما أنها أعلنت سابقًا أن مسيراتها استطاعت أن تصور وتستخبر عن الأسطول الأمريكي، كان ذلك قبل 20 عامًا، حيث استطاعت أن تستطلع على الأسطول قرابة 20 دقيقة، والمسئولون عن الأسطول لم يكتشفوا هذا التصوير، وهذه القدرة الإلكترونية التى كانت لدى إيران آنذاك، وأيضًا أبرزت بعض قدراتها خلال الفترة الماضية، كما أظهرت خلال العام الحالى بعض قدراتها فى صد الهجمات والدفاع عن نفسها ضد العدو الصهيونى.
ليست صواريخ ومسيرات فقط
سألته: هل نفهم من كلامكم أن هناك ردًا إلكترونيًا تم لكنه لم يُعلن عنه، فأجاب د. محمد حسن أخترى، رئيس دائرة السياسة الخارجية ببيت القيادة: لا أستطيع تأكيد أو نفى ذلك علنًا، لكن أستطيع القول إن بعض الضربات التى أصابت البنية التحتية للعدو، سواء فى النقل أم الاتصالات، لم تكن نتيجة صواريخ أو طائرات مسيرة فقط، والأيام ستكشف ما خُطط له، وما نُفذ منه.
قلت له، دعنى أكن صريحًا: لماذا لم تستغل إيران قدراتها السيبرانية لتعطيل شبكات الكهرباء فى تل أبيب، أو منظومة «القبة الحديدية»، أو حتى بثّ رسائل مضادة فى الإعلام الإسرائيلى، رد أخترى بحسن: من قال إننا لم نفعل، فى أوقات سابقة كثير من وسائل الإعلام لديهم تعطّلت أيامًا كاملة، وبعض أنظمة الدفاع تأخرت عن التصدي، هناك أمور لا تُعلن احترامًا لأسرار العمل، وهناك أخرى يكتشفها العدو بعد فوات الأوان، لكن الأهم، أننا نمتلك القدرة على اختراق حتى المنظومات الفضائية، وقد فعلناها قبل سنوات حين أنزلنا الطائرة المسيرة الأمريكية دون خدش.
وأكد أخترى أنه تم تطوير هذه القدرات اليوم، قائلًا: نحن اليوم نملك وحدات قادرة على شنّ هجمات إلكترونية على مستوى عالمي، ولدينا صواريخ ذكية مرتبطة بأنظمة تشويش وتعطيل إلكترونى، بل وهناك أسلحة غير معلنة تفوق خيال العدو، لكننا نستخدمها حسب الحاجة، لا لمجرد الاستعراض فقط.
وعن التعاون السيبرانى مع دول كروسيا أو الصين، رد أخترى: لا أعلق على التفاصيل الأمنية أو المعلومات الاستخباراتية، لكن يمكننى القول إن هناك تبادلًا معرفيًا وتقنيًا مع بعض الأطراف الصديقة، ضمن إطار احترام السيادة والمصالح المشتركة، لكن أسس قوتنا السيبرانية نابعة من الداخل، من عقول مهندسينا وخبرائنا الذين تربوا فى بيئة الحصار والتهديد المستمر، فابتكروا وطوروا وبنوا ما لم يُبنه غيرهم فى ظروف طبيعية.
وعن دور قوات مجلس الباسيج السيبرانى وفريق للأمن الرقمى فى زيادة فاعلية جيش فضاء إيران الإلكترونى، أكد د. محمد حسن أخترى أن إيران استطاعت أن تؤهل طاقات بشرية كثيرة ومتميزة فى المجالات المختلفة، ولدينا شباب على تنفيذ جميع الشؤون الإلكترونية، ولم تنجح إسرائيل ومن ورائها الولايات المتحدة الأمريكية فى تفكيك وتدمير قوة إيران الضاربة وجيش فضائها الإلكترونى خلال السنوات الماضية، ولم يتمكنا من اختراق منشآتها النووية والمهمة، ولم يستطيعا اختراقها، فى الوقت الذى اخترق فيه جيش فضاء إيران الإلكترونى جميع القدرات الدفاعية للكيان الإسرائيلى، وأمريكا تعرف أن أى أية خطوة ضد إيران تجعل كل القواعد الأمريكية تحت سيطرة الصواريخ الإيرانية.
الجواسيس والخونة سلاح إسرائيل
وحول عدم قدرة إيران فى حماية نفسها من الاستهدافات مثلما كان فى حادث سقوط طائرة الرئيس إبراهيم الرئيسى ومن قبله اغتيال قاسم سليمانى قائد فيلق القدس ومسلسل اغتيالات قادة الحرس الثورى، وإسماعيل هنية رئيس المكتب السياسى لحركة حماس، وصولًا إلى سلسلة الاغتيالات التى نفذتها إسرائيل أخيرا تجاه القادة العسكريين والمناصب الرفيعة وكبار العلماء النوويين، يقول أخترى: نعتبر كل هذه الاغتيالات دليلا على عدم قدرة العدو على مواجهتنا مباشرة، هم يستخدمون الجواسيس والخونة وبعض الأجهزة لاغتيال الشخصيات والمسئولين، وذلك فى التحليل والتنظير السياسى والدبلوماسى والعسكرى فى العالم لا يعتبر إنجازًا، ولن يستطيعوا بهذه المؤامرات والمخططات أن يُسقطوا إيران.
وعن تقييمه للتصعيد الحالى، قلت له: البعض يربط بين تصريحاتكم وبين الهجوم الإسرائيلى الأخير على منشآت نطنز وأصفهان وفوردو، وقصف مقرات حساسة فى طهران، بل واغتيال قادة كبار مثل اللواء حسين سلامى ورئيس الأركان محمد باقرى، ومن بعده إعلان إسرائيل عن اغتيال رئيس الأركان الجديد على شادمانى، بعد أربعة أيام فقط من توليه منصبه، رد د. محمد حسن أخترى قائلًا: هو تصعيد مدروس من قبل العدو، وقد جاء بعد فشلهم فى إحداث خرق على الجبهات الأخرى، فعملية استهداف منشآت نطنز وأصفهان فشلت فى تدمير المنشآت التحتية، رغم ضخامة الصواريخ المستخدمة. والأعظم من ذلك، أنهم استهدفوا قادة وعلماء ظنًا أنهم بذلك يشلّون القرار. لكن ردّنا أتى سريعًا عبر «الوعد الصادق 3»، وسيُستكمل فى مراحل مختلفة، ضمن قواعد الاشتباك التى نختارها.
وحول ما يثيره اغتيال هذا العدد من العلماء النوويين والقادة العسكريين، آخرهم الدكتور فريدون عباسى وبقائى كريمى ومنصور أصغرى وسعيد برجي، عن ضعف فى منظومة الأمن الإيرانية، خصوصًا الإلكترونية منها، التى يُفترض أن تحصّنهم من الاختراقات، أكد أخترى قائلًا: لا أنكر أن هناك اختراقات أمنية حصلت، وهذه الحروب ليست بدون ثغرات، لكن هل تستطيع إسرائيل أو غيرها تأمين كل قادتها؟ كم مسئولاً أمريكيًا وإسرائيليًا تم اغتياله فى السنوات الماضية؟ الفرق أن أعداءنا يصنعون من أى اختراق بطولة دعائية، بينما نحن نعيد التقييم بصمت ونتخذ ما يلزم، فحربنا طويلة، ومجال الاستخبارات معقد.
على العدو أن يتوقع الأسوأ
وعن موقف الإدارة فى طهران من التحذيرات الغربية من خروج الأمور عن السيطرة، فى حال استمرت الضربات الإسرائيلية على المواقع النووية الإيرانية كما حدث فى مفاعل نطنز، خصوصا إذا امتدت إلى ضرب المنشآت المحصنة تحت الأرض كمحطة فوردو، فى ظل سعى تل أبيب المعلن إلى القضاء على البرنامج النووى للجمهورية الإسلامية بشكل نهائى، رد د. محمد حسن أخترى بحسم: من يُشعل النار لا يحق له أن يبكى من الدخان، إسرائيل هى من بدأت ضرب المنشآت النووية، ونحن التزمنا بالقانون الدولى حتى اللحظة، لم نستهدف منشأة مدنية واحدة فى ردنا، أما مسألة الإشعاع، ففرقنا الهندسية سيطرت عليها، وإذا استمرت إسرائيل فى هذا النهج، فعليها أن تتوقع الأسوأ.
احتمال قائم
وفى إطار ذلك يؤكد أخترى أن انسحاب إيران من معاهدة حظر الانتشار النووى ردًا على الاعتداءات الإسرائيلية، والمؤامرة الأمريكية التى جرت فى ملف التفاوض مع إيران بشأن ملفها النووي، احتمال قائم، كما صرّح به عدد من مسئولى الدولة، فنحن ملتزمون بالمعاهدات ما دام الطرف الآخر يحترمها، لكن عندما يتحول الاتفاق إلى خرق، فإن الخروج منه يصبح إجراءً دفاعيًا لا تهديدًا.
سألته، هل تتجنب إيران الدخول إلى حرب شاملة، فقال أخترى: أمريكا والغرب يتجنبون هذه الحرب حفاظا على مصالحهم لأن لديهم قواعد عسكرية ومصالح كثيرة فى المنطقة، لذلك لا يمكن القول إن المنطقة تتجه نحو الحرب الشاملة، وفى حال أى تطورات فإن طهران مستعدة لمواجهة أى حدث، فنحن لسنا ضعفاء، نمتلك من القدرات ما يجعل كل عدو يحسب خطواته بدقة، لكننا نملك أيضًا صبرًا إستراتيجيًا لا يفهمه سوى العارفين. عندما نردّ، نردّ على كامل المساحة، لا على هامش المعركة، و«جيش فضائنا الإلكترونى»، ليس ظلاً إعلاميًا، بل سيف ناعم لا يُرى، لكنه يقطع حين يُطلَق، قائلًا «من يضربنا، سنصيب أعماقه.. حتى لو لم يرَنا قادمين» هذه هى عقيدتنا، وهذه هى رسالة «جيش فضائنا الإلكترونى»، الذى لا يرفع شعارًا، بل يترك أثرًا.
كلمات بحث
د. محمد حسن أخترى
جيش فضاء إيران
إيران
إسرائيل
نحن والعالم
رابط دائم
اضف تعليقك
الاسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
الاكثر قراءة
بعد وهم الانتصار على إيران.. السيطرة على الضفة الغربية الجائزة الكبرى
14لقاءً بين الرئيسين السيسى وبوتين.. علاقات مصرية -روسية مزدهرة
استقرار القرن الإفريقى والبحر الأحمر فى قمة العلمين.. الصومال شقيقة التاريخ والجغرافيا
اعلى
< li>
نحن والعالم
< li>
حياة الناس
< li>
سوق ومال
< li>
فنون وفضائيات
< li>
مقالات
< li>
ثقافة
< li>
فجر الضمير
< li>
دائرة الحوار
< li>
رياضة
< li>
الملفات
< li>
أرشيف المجلة
< li>
أول الأسبوع
< li>
منوعات
< li>
Business Leaders
جميع حقوق النشر محفوظة لدى مؤسسة الأهرام، ويحظر نشر أو توزيع أو طبع أي مادة دون إذن مسبق من مؤسسة الأهرام