نحن والعالم



"30 يونيو" غيرت مسار مصر نحو المستقبل

1-7-2025 | 22:53
شاهيناز العقباوى

د. عصام الجوهرى: صاغت رؤية مصر 2030 لتحقيق مطالب وطموحات المصريين
 
د. عبد الوهاب غنيم: ملحمة وطنية خالدة ودليل على وعى الشعب المصرى
 
د. علاء أبوالوفا: حافظت على وحدة البلاد ووضعت مصلحة الوطن فوق كل اعتبار
 
د. أسماء أبو زيد: طوق النجاة الذى غير مجرى التاريخ المصرى الحديث
 
د. محمد عبد الفتاح مصطفى: أسهمت فى تمكين المرأة المصرية اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا
 
عقب نجاح ثورة 30 يونيو، أعلنت الحكومة المصرية وفقا لتوجيهات القيادة السياسية عن خططها التطويرية المستقبلية عبر (رؤية 2030)، التى تمثلت فى إطلاق العديد من المبادرات التى غيرت وجه مصر وهيأت الطريق نحو الانطلاق إلى الجمهورية الجديد، لاسيما أن الرؤية تميزت بكونها واقعية فى تنفيذها،  وتمثل يقظة الشعب المصرى فى السنوات التى تلت نجاح الثورة، واصطفاف خلف مؤسساته الوطنية، بمثابة السلاح الحقيقى الذى حمى البلاد من مصير مماثل لدول تفككت بفعل المؤامرات وعدم وجود الرؤية، لكن ثورة 30 يونيو تمكنت من إعادة بناء مؤسسات الدولة، وترسيخ الأمن، ودفع عجلة التنمية والاستثمار، برغم كل التحديات التى كانت تحول دون تحقيق ذلك.
 
بداية يقول الدكتور عصام الجوهرى، مساعد وزيرة التنمية المحلية للتطوير والتدريب: بدأت الدولة فى اتخاذ إجراءات تنفيذ جميع الخطط، وظهر ذلك بوضوح فى المبادرات التى نفذتها الدولة لصالح المواطن، وأبرزها المبادرات فى المجال الصحي، مثل 100 مليون صحة، للكشف المبكر عن الأمراض، فضلا عن مبادرة الكشف عن فيروس «سى»، و مبادرات إصلاح التعليم والإعلام التى تبناها رئيس الجمهورية، وأعلن عنها، لافتا النظر إلى أن الدولة وضعت الاهتمام، بتحسين أحوال المواطن البسيط ركيزة من الركائز الأساسية لتحقيق الأمن الوطنى.
 
وأكد د. الجوهرى، أن الإنجازات المصرية لم تتوقف عند هذا الحد، حيث شرعت الدولة فى تنفيذ مشروع «حياة كريمة»، الذى يسعى إلى النهوض بمستوى الحياة فى فى مختلف ربوع مصر، ذلك كمؤشر وخريطة لاحداث طفرة وتطور فى جميع المجالا، ونوة إلى أن الدولة المصرية سارت بعد ثورة الثلاثين من يونيو فى مسارات عدة، أبرزها المسار الأمنى الذى تمثل فى مكافحة الإرهاب وحفظ الأمن والاستقرار بربوع البلاد، إلى جانب المسار التنموى، حيث شهدت البلاد طفرة عمرانية وتنموية غير مسبوقة فى تاريخها، ذلك أن العمل من خلال تلك المسارات المتنوعة مكن الدولة من صياغة رؤية مصر 2030، لتحقيق مطالب وأحلام وطموحات المصريين، حيث تم وضع تلك الرؤية بصورة علمية تتضمن جميع المجالات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، والتكنولوجية والسياسية.
 
من جهته، وصف الدكتور عبد الوهاب غنيم، نائب رئيس الاتحاد العربى للاقتصاد الرقمى، ما حدث فى 30 يونيو، بأنه ملحمة خالدة ستظل علامة مضيئة فى تاريخ الأمة، ودليل على وعى الشعب المصرى، فى ظل قيادة وطنية تعرف طريق الحفاظ على الدولة ومقدراتها، وأضاف: الثورة حافظت على تماسك الدولة الوطنية، بدعم ومشاركة الملايين من أبناء الشعب المصرى الذين خرجوا للدفاع عن حقهم فى هوية، ودولة مصرية تعبر عن كل المصريين الذين تمسكوا بالدور الوطنى لجيشهم الباسل فى مواجهة الأعداء، الذى بدوره انحاز إلى رغبة الشعب وإرادته، ذلك أنه رفض أن يساوم أعداء الوطن فى اللحظات المصيرية، الحاسمة على حد قوله، والذى دفع بجميع تيارات الشعب للخروج، والمساندة والمساهمة فى بناء الوطن، والذى أعقبه الإعلان عن خارطة الطريق لإعادة البناء بعد سنوات من سوء الإدارة بدأت فى السعى نحو مستقبل أفضل لكل طوائف الشعب .
 
بينما أكد الدكتور علاء أبو الوفا، مسئول ملف الطاقة بجامعة الدول العربية، أن ثورة 30 يونيو، كان لها دورا كبير فى الحفاظ على وحدة مصر من خلال قيادة وطنية، وضعت مصلحة الوطن فوق كل اعتبار، وغيرت مسيرة الدولة المصرية إلى الأفضل فى جميع المجالات والقطاعات، لتعيد مصر إلى ثقلها الإقليمى والدولى، موضحا أن الثورة أعادت مصر من جديد، وحفظت الوطن من الفرقة والفوضى، التى كان يخطط لها تنظيم الإخوان، بعد فشله فى السيطرة على البلاد، وفرض مشروعه على الشعب المصرى.
 
وبين أن هناك العديد من المكتسبات، التى شهدتها الدولة المصرية على مدار 11 عاما، منذ انطلاق ثورة 30 يونيو، حيث تبنت العديد من المشروعات العملاقة التى كان لها وقع إيجابى ضخم على مستوى معيشة المواطن المصرى، وعلى رأسها السعى نحو توفير حياة أفضل للفئات الأكثر احتياجا فى المجتمع، فضلا عن إطلاق الإستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، وإعادة بناء البنية التحتية بشكل كامل وتنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادى، الذى انعكس بشكل كبير على تدفق الاستثمارات وإحداث طفرة اقتصادية.
 
من جهتها، أكدت الدكتورة أسماء أبو زيد، أستاذ الصحافة بكلية الإعلام جامعة القاهرة، أن ثورة 30 يونيو، جاءت بمثابة طوق النجاة لمصر وأهلها وأسهمت فى تغيير مجرى التاريخ المصرى الحديث، وكتبت بحروف من نور ميلاد مسار جديد من مسارات العمل الوطنى الخالص، بعيدا عن مصالح الجماعات، لتنطلق مسيرة البناء والتنمية على كل المستويات والقطاعات، وفى جميع المناطق الجغرافية، تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى، معتمدا على التلاحم الشعبى، والاصطفاف الوطنى لمجابهة التحديات التى خلفتها جماعة الإخوان الإرهابية، ولم تخضع لمحاولات كسر إرادتها، حيث انطلقت نحو مسيرتى البناء والتنمية، بالتزامن مع مكافحة الإرهاب، وجاء بناء الإنسان المصرى من خلال عدد من المحاور الرئيسية أبرزها الصحة والتعليم والثقافة، وتجديد البنية التحتية وتنفيذ المشروعات القومية الكبرى، والتوسع فى
 
إطلاق برامج الحماية الاجتماعية، بعدما نالت العدالة الاجتماعية اهتمام القيادات السياسية بداية من تطوير المناطق العشوائية، التى حظيت بقدر كبير من الاهتمام من جانب القيادة السياسية.
كما حرصت على تمكين المرأة والشباب، والذى كان الملف الأكثر أهمية له طيلة تلك الفترة، وعمل على دعمها وتمكينها بكل السبل، فكان خير نصير لهما وخير داعم، وما هو معروف أنه كان للمرأة المصرية دور وطنى وواضح على جميع المستويات ومختلف الأصعدة، وهو ما تحقق عبر تمثيل نيابى هائل تجاوز ربع المجالس النيابية، ومناصب وحقائب وزارية .
بدوره، كشف الدكتور محمد عبد الفتاح مصطفى، رئيس الاتحاد العربى للتعليم والبحث العلمى، وعضو لجنة الشباب المركزية لبيت العائلة، عن أن ما تنعم به مصر من أمن وأمان، واستقرار على جميع المستويات، جاء نتيجة تضحيات كبيرة، قامت بها القيادة السياسية منذ انضمت لمطالب المصريين، ووقفت إلى جوار الشعب، الذى أعقبه التغلب على التحديات السياسية والاقتصادية، وبناء دعائم الدولة المصرية عبر استكمال بناء المؤسسات، وحققت مصر من خلالها إنجازا غير مسبوق من خلال تمثيل المرأة فى جميع الوظائف القيادية، وتحققت العديد من المكتسبات لها فى عهده.
كما وصف ثورة 30 يونيو، بأنها كانت بمثابة حدث كبير أنقذ الدولة المصرية، وأعادها إلى فاعليتها فى إطار زمنى قصير، فى ظل العديد من التحديات التى واجهتها، وجعلتها تصنع مستقبلا مختلفا ومتفردا لكل أطياف المجتمع، فضلا عن كونها صنعت لحمة قوية وممتدة بين أطياف الشعب المصرى، الذى بدوره أسهم فى التأكيد على نجاح الثورة وتأثيرها القوى سواء على المستوى الإقليمى أم الدولى .
 

جميع حقوق النشر محفوظة لدى مؤسسة الأهرام، ويحظر نشر أو توزيع أو طبع أي مادة دون إذن مسبق من مؤسسة الأهرام