ثقافة



كريم أمين السفير المصرى بدولة فنزويلا لـ «الأهرام العربى»: الكتــاب المصــــرى حاضر بقوة هنا

6-7-2025 | 17:44
أجرى الحوار: حسناء الجريسى

الرئيس الفنزويلى وجه بتقديم كل التسهيلات للمشاركة المصرية

البرنامج الثقافى تم إعداده بشكل لا يقتصر على الأعمال الأدبية بل يشتمل على نواحى المعرفة الإنسانية

عبارة «مصر رائعة»  كلمة رائجة وعامل جذب للمواطن فى فنزويلا

الاحتفاء بمرور 75 عاما على العلاقات المصرية – الفنزويلية وعيد الاستقلال وثورة 23 يوليو خلال فاعليات المعرض

الشعب هنا ينتظر افتتاح المتحف الكبير وهو عاشق لتراب مصر

أكد السفير المصرى فى فنزويلا، كريم أمين، أن الفنزويليين يعشقون الحضارة المصرية، ويتابعون الإنتاج الثقافى المصرى عن كثب، والسفارة المصرية حريصة على تقديم الدعم لكل الجاليات العربية، وتقديم منتج ثقافى فاعل، فضلا عن تقديم العديد من الدورات التدريبية وبرامج الدراسات العليا والمسابقات الثقافية للأطفال.
وحول تفاصيل هذه الدورة 21 من معرض كاراكاس الدولى للكتاب، كان لنا هذا اللقاء مع سيادة السفير كريم أمين، سفير مصر فى فنزويلا، يطلعنا على جهود السفارة، والمشاركة المصرية باعتبار أن مصر هى ضيف شرف هذه الدورة ولأول مرة، يتم اختيار دولة عربية ضيف شرف فى هذا المعرض.

> انطلقت أمس الأول الخميس فاعليات معرض «كاراكاس»، الدولى للكتاب، الذى تحل فيه مصر، ضيف شرف هذه الدورة، فماذا عن العلاقات الثقافية المصرية – الفنزويلية؟
طبعاً أشكركم كثيراً، على الاهتمام بالتواصل معنا، والتعرف على الاستعدادات لمعرض فنزويلا الدولى للكتاب، الذى أفخر بأن مصر هى ضيف الشرف فيه لأول مرة على مستوى أمريكا اللاتينية.
العلاقات الثقافية بين مصر وفنزويلا، أصبحت نموذجاً يحتذى به للعلاقات بين الدول الصديقة، فلأول مرة يقوم وزير ثقافة دولة صديقة لمصر، بزيارتين إلى القاهرة لعامين متتاليين، حضر فيهما معرض القاهرة الدولى للكتاب، وقدم كتابه فى مصر. وفى مصر أعلن صديقى العزيز، وزير الثقافة الفنزويلى «إرنستو فييجاس»، فى يناير 2024 من أمام أهرامات الجيزة، أن مصر ستكون هى ضيف الشرف فى معرض فنزويلا الدولى للكتاب لعام 2025، وأن الرئيس الفنزويلى قد وجه بتقديم جميع التسهيلات للمشاركة المصرية، وقد أعطى هذا الإعلان دفعة هائلة للتبادل الثقافى والترجمة بين البلدين، وأود هنا أن أشير أيضاً إلى بعض المبادرات الثقافية التى رعتها السفارة بها خلال الأعوام الماضية، مثل دبلومة الدراسات العليا عن مصر التى تقدم فى فنزويلا، وتخرج فيها حتى الآن 3 دفعات بإجمالى 90 دارسا، وأيضاً دبلومة المتاحف والآثار التى تم تقديمها بخبرات مصرية، ومشاركة أساتذة مصريين، واعتمدتها الجامعة المركزية فى فنزويلا، وقد أصبحت عبارة «مصر الرائعة» كلمة رائجة وعامل جذب للمواطن الفنزويلى، حيث كانت عنواناً لسلسلة من المعارض الثقافية السياحية التى نظمتها السفارة، فى مدن وفاعليات متنوعة منذ عام 2022، وتم تكثيفها هذا العام بهدف تشجيع السياحة الفنزويلية إلى مصر، ويضم المعرض فى العادة قسما للمستنسخات المصرية، وعرض الآثار المصرية بالعدسات ثلاثية الأبعاد، وعرض عدد من الأفلام المصرية المترجمة إلى اللغة الإسبانية، ويتم تقديم بعض المحاضرات الثقافية خلاله عن الحضارة والتاريخ والثقافة المصرية، ويشمل أيضاً يوما للأطفال للاستماع لبعض القصص عن مصر وتنظيم مسابقة لرسم المعالم السياحية المصرية، ويختتم المعرض بيوم لتذوق المأكولات المصرية التقليدية.

> ماذا عن الجهات المشاركة فى هذه الدورة؟
أود فى البداية، أن أشكر الجهات الحكومية، ودور النشر المختلفة التى تعاونت معنا فى الترجمة، ونشر الكتب باللغتين العربية والإسبانية استعداداً لمعرض فنزويلا الدولى للكتاب، أذكر من الجهات الحكومية: وزارة الثقافة المصرية، والهيئة المصرية العامة للكتاب، ووزارة التعليم العالى ممثلة فى المعهد المصرى للشئون الإسلامية فى مدريد، والمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وأيضاً الكنيسة القبطية، ومن دور النشر الخاصة: حابي- النابغة- العربى- سما، وأيضاً دار نشر «فريد عطية برس» التى حرصت على المشاركة المميزة فى المعرض، أما فيما يخص البرنامج الثقافى والفنى، أؤكد أنه تم إعداد برنامج ثقافى لا يقتصر على الأعمال الأدبية، وإنما كل نواحى المعرفة الإنسانية، وهو ما راعيناه فى المدعوين أيضاً، حيث تمت دعوة نخبة من الكتاب ودور النشر من البلدين للتعبير عن التقارب والتعايش بين الثقافات، وكذلك ستكون هناك مبادرات فنية مميزة للمشاركة فى المعرض، مثل عرض عدد من الأفلام المصرية، ولوحات لفنان فنزويلى عن مصر.. وغيرها من المفاجآت.

> ماذا عن تفاصيل هذه الدورة من حيث البرنامج الثقافى الذى يقدمه الجانبان المصرى – الفنزويلى؟
معرض فنزويلا الدولى للكتاب سيكون فى الفترة من 3-13 يوليو 2025، ولكون مصر هى ضيف الشرف فى المعرض، فسيتم عرض إنتاجها الثقافى فى جناح ضخم بالمعرض، وتم توجيه الدعوة لعدد كبير من الكتاب والشخصيات المشاركة، سواء حضورياً أم عبر الإنترنت، ومنهم كتاب فنزويليون عاشقون لمصر، فضلاً عن عدد من المبادرات الثقافية المختلفة، وأشير هنا إلى أن السفارة قد طلبت أيضاً وجود أجنحة لبعض الدول الإفريقية مجاورة للجناح المصرى لعرض إنتاجها الأدبى للتأكيد على انتماء مصر الإفريقى، وأن مصر من إفريقيا هى بموقع القلب.

> ماذا عن أبرز الشخصيات التى تشارك فى المعرض هذه المرة؟
بالطبع يوجد عدد كبير من الشخصيات المصرية المهمة المشاركة فى معرض فنزويلا الدولى للكتاب، سواء حضورياً أو عبر الإنترنت، ولا أريد أن أذكر البعض وأنسى أحداً، لكن أريد أن أخص بالشكر معالى وزير الثقافة الدكتور أحمد هنو، على دعمه الكبير للمعرض، وإيلائه أولوية له منذ توليه منصبه، كما أود أن أشيد أيضاً بتأكيد الحضور الذى تلقيناه من معالى الوزير الأسبق الدكتور محمد الدماطى، الذى سيقدم ندوة عن الحضارة المصرية القديمة، والدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، وغيرهم من الشخصيات الرفيعة.
وأود أيضاً أن أشيد بالجهود التى قدمها الأستاذ محمد إبراهيم طعيمة مدير نشر دار حابى، والذى استعد جيداً للمعرض وتعاون مع السفارة فى نشر كتب باللغة الإسبانية، وأيضاً كتب فنزويلية مترجمة إلى اللغة العربية، وقصص أطفال باللغة الإسبانية، وبالتالى هو أكثر دور النشر الخاصة استعداداً للمعرض، وبالطبع أيضاً أستاذ اللغة الإسبانية: الدكتور خالد سالم، وهو مشارك فى المعرض ب3 كتب، كتاب من تأليفه، وكتابين قام بترجمتهما، كما أريد أن أوضح أن هناك شخصيات فنزويلية أيضاً قد تعاونت بتأليف كتب عن مصر، أو عن الصداقة بين مصر وفنزويلا لا ينبغى إغفالها، وهناك أيضاً كاتب إسبانى له رواية عن مصر أكد حضوره للمعرض، وتقديم روايته.
> يأتى المعرض هذا العام بالتزامن مع احتفال دولة فنزويلا بعيد الاستقلال فى الخامس من يوليو؟
شهر يوليو هو دائماً شهر للصداقة بين مصر وفنزويلا، حيث يحتفل البلدان بعيديهما الوطنيين فى هذا الشهر، تحتفل فنزويلا باستقلالها يوم 5 يوليو، وتحتفل مصر بثورة 23 يوليو المجيدة، ويضاف إلى ذلك فى العام الجارى معرض فنزويلا الدولى للكتاب، وهو بالنسبة لى سبب إضافى للاحتفال، وسأقدم لكم فى هذا الحوار سبقاً صحفياً، حيث سنقوم هذا العام بتقديم الاحتفال بثورة 23 يوليو بالتزامن مع معرض الكتاب وحضور عدد من الشخصيات المصرية الرفيعة إلى فنزويلا، وأيضاً مع العيد الوطنى لفنزويلا، حيث ستجتمع جميع الاحتفالات فى وقت واحد.

> علمنا أنه سيتم الاحتفاء بمرور 75 عاما على العلاقات المصرية الفنزويلية خلال فاعليات المعرض فماذا عن تفاصيل هذه الاحتفالية؟
أشكرك على هذا السؤال، بالفعل تأتى دعوة مصر كضيف شرف لمعرض فنزويلا الدولى للكتاب، تتويجاً للاحتفالات بمرور 75 عاما، على تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين مصر وفنزويلا، وأؤكد فى هذا السياق أن مرور 75 عام دون انقطاع على العلاقات المصرية - الفنزويلية، برغم كل التغيرات التى مرت بها البلدان فى هذه الأعوام، يؤكد أن ما يربط البلدان ليست علاقة عادية أو روتينية، إنما علاقة قائمة على مبادئ وقيم مشتركة، مثل مبدأ المساواة فى السيادة، وعدم التدخل فى الشئون الداخلية للدول، ومن رموز تلك العلاقة الخاصة بين مصر وفنزويلا «سيمون بوليفار» الذى تعبر مصر عن احترامها لإرثه الثقافى بتمثال فى أحد أهم الميادين المصرية، و«جمال عبد الناصر» والذى تعبر فنزويلا عن احترامه وتقديره أيضا بتمثال فى قلب العاصمة كاراكاس، وكنا حريصين خلال العام الجارى، على إبراز ذلك الاحتفال بإعداد لوجو أو شعار لتلك المناسبة كان نتيجة مسابقة تمت على المستوى البلدين، وفازت بها فتاة فنزويلية قدمت أفضل لوجو، كما فاز عدد من المصممين المصريين بالمركز الثانى والثالث، وكنا سعداء أيضاً بتلقى بعض المشاركات والمقترحات من الأطفال فى الدولتين، وأضيف إلى ذلك تكثيف معرض «مصر الرائعة» الذى قدمناه فى محافظات فنزويلية مختلفة، وفى كثير من الأماكن بغرض الترويج السياحى، وترقبوا أيضاً مزيداً من الفاعليات للاحتفال بتلك الذكرى العزيزة والمميزة.

> نعلم أن السفارة المصرية فى «كاراكاس» تقوم بجهود مضنية وتقدم فعاليات ثقافية هامة للشعب الفنزويلى؟
الشعب الفنزويلى هو شعب مثقف جداً، وهو عاشق لمصر وهو ما أعتقد أنه يسهل من مهمة السفارة، فقد تابع الجمهور الفنزويلى على سبيل المثال الفاعليات المصرية الكبيرة، مثل موكب نقل المومياوات فى عام 2021، ويترقب الجمهور الفنزويلى أيضاً افتتاح المتحف المصرى الكبير فى العام الجارى، كما توجد ضمن الشعب الفنزويلى جالية كبيرة عربية أو من أصول عربية، وهم بالتالى مستهلكون للإنتاج الثقافى والفنى المصرى، فهم يقرأون مثلاً لنجيب محفوظ، ويستمعون إلى أغانى أم كلثوم، ومحمد عبد الوهاب، وعبد الحليم حافظ، وأيضاً الفنانون المعاصرون، ويشاهدون بعض الأفلام المصرية، وهم محبون على سبيل المثال لفيلم «ناصر 56»، كما أنه دار جدل ثقافى فى فنزويلا حول فيلم «تيمور وشفيقة»، الذى تم عرضه فى عدد من السينمات الفنزويلية، حيث اعتبر بعض الفنزويليين أنه فيلم ذكورى.
أهدف من كل هذا إلى توضيح أن فنزويلا هى بيئة خصبة للإنتاج الثقافى المصرى، وأن الفنزويليين لا يعشقون فقط الحضارة المصرية القديمة، إنما هم متابعون للإنتاج المصرى المعاصر، وكل ذلك ناتج عن تقديرهم الكبير لمصر ودورها الريادى، وبالتالى فإن الطريق إلى قلوب وعقول الفنزويليين هو طريق ممهد، وأن كل حبة تزرعها السفارة تحصد أمامها آلاف الثمرات.

> كان لزيارة وزير الخارجية الفنزويلى لمصر رد فعل قوى وتم توقيع العديد من الإتفاقيات هل تم تنفيذها على أرض الواقع؟
زيارة وزير الخارجية الفنزويلى «إيفان خيل بينتو»، إلى مصر فى نوفمبر 2023، كانت زيارة دبلوماسية مهمة، حيث أكد خلالها وزيرا خارجية البلدين على أهمية التعاون الثنائى فى مجالات الزراعة، والثروة السمكية، والنفط والغاز، والتبادل التجارى، كما تم تبادل الآراء حول الشئون الدولية والإقليمية، وقد عبر وزير الخارجية الفنزويلى عن إعجابه الكبير بمشروع «العاصمة الإدارية الجديدة»، وغيرها من المشروعات العملاقة فى مصر، ووجه بدراسة سبل الاستفادة بخبرات الشركات المصرية الكبيرة.
وقد التقى السيد وزير الخارجية الفنزويلى، أيضاً بوزيرى البترول والزراعة المصريين، والتقى بممثلى شركات البترول، وشركات الأدوية المصرية لتشجيعهم على دخول السوق الفنزويلى.

> ماذا عن أحوال الجالية المصرية فى فنزويلا؟
الجالية المصرية فى فنزويلا هى جالية صغيرة العدد كبيرة التأثير، ويعمل بعضهم فى التجارة، أو فى بعض الوظائف مثل الطب أو الهندسة وهى جالية مميزة حريصة على الروابط التى تجمعها بوطنها الأم والسفارة حريصة على تسهيل المعاملات القنصلية لهم، وأيضاً زيارتهم فى المحافظات المختلفة التى يوجدون بها، ودعوتهم إلى الأنشطة التى تقيمها السفارة، كما أود الإشارة أن السفارة حريصة على دعم كل الجاليات العربية فى فنزويلا، وليس فقط الجالية المصرية، ونحن حريصون على دعم الوجود فى تجمعات الجاليات العربية، وأنشطتها، وزيارة النوادى العربية بشكل دورى.

> تحرص وزارة الأوقاف المصرية ومؤسسة الأزهر الشريف على إرسال بعثات من الأئمة والشيوخ إلى دولة فنزويلا فماذا عن جهود هذه البعثات؟
الحقيقة أن مبعوثى وزارة الأوقاف والأزهر الشريف، يقومون بدور كبير جداً فى فنزويلا فى مختلف المراكز الإسلامية على مستوى المحافظات الفنزويلية، فضلاً عن المبعوثين الإضافيين الذين يحضرون لإحياء شهر رمضان والمسلمون فى فنزويلا، يقدرون المبعوثين المصريين بشكل خاص لتعبيرهم عن إسلام وسطى غير متشدد. كما يحظى المبعوثون أيضاً باحترام الحكومة الفنزويلية والشعب الفنزويلى بشكل عام، حيث يستقبلهم الرئيس الفنزويلى «نيكولاس مادورو» فى إفطار سنوى يقام فى القصر الجمهوري، ويستمع منهم إلى تلاوة القرآن الكريم، وأؤكد أن الزى الأزهرى قد أضحى زياً مألوفاً ومحل احترام فى المساجد الفنزويلية، ونتلقى دورياً طلبات لاستقدام مبعوثين جدد كأئمة أو قراء أو محفظين للقرآن فى جميع المساجد حول فنزويلا.

> ماذا عن البرامج التدريبية التى تقدمها السفارة؟
أوضح فى هذا الشأن أن الدورات التدريبية تنقسم إلى نوعين: البرامج التى يقدمها خبراء مصريون فى فنزويلا، مثل دبلومة الدراسات العليا عن مصر، التى تخرج فيها 3 دفعات حتى الآن، و»دبلومة المتاحف والآثار بخبرات مصرية» التى أقيمت كأول دبلومة من نوعها فى فنزويلا، وتم اعتمادها من الجامعة المركزية فى فنزويلا.
أما الأنشطة التى أقيمت فى مصر، وحضرها متدربون من فنزويلا، فأهمها الدورة الدبلوماسية التى نظمها المعهد الدبلوماسى بوزارة الخارجية، وشارك فيها 4 دبلوماسيين فنزويليين، ومنحة ناصر للقيادة التى شارك فيها 5 دارسين فنزويليين، وهى المرة الأولى التى يشارك فيها مواطنون من دول أمريكا اللاتينية فى تلك المنحة، وقد استمعت السفارة إلى المشاركين فى الدورتين التدريبيتين، حيث أكدوا على تقديرهم الكبير لمحتوى الدورات التدريبية، والزيارات الميدانية التى قاموا بها إلى عدد من الأماكن الهامة فى مصر، مثل الوزارات المصرية، وجامعة الدول العربية، وقناة السويس، وغيرها، حيث يعود المشاركون أكثر إيماناً بالدور المحورى لمصر فى محيطها العربى والإفريقى، وهو ما يدعونا بالطبع إلى تكرار التجربة، وتوسعة البرامج التدريبية التى تقدم للفنزويليين سواء فى مصر أم فى فنزويلا.

> ماذا عن وضع الكتاب المصرى على خارطة الكتب فى فنزويلا؟
الكتاب المصرى موجود فى فنزويلا، إما باللغة العربية، الذى تتمتع به الجالية العربية، والجديد أيضاً أنه تمت طباعة ونشر كتب مصرية باللغة الإسبانية، مثل كتاب عن سيرة جمال عبد الناصر، وكتاب «التاريخ المصرى من عصر البطالمة إلى عصر الضباط الأحرار»، وكتاب عن المسرح المصرى .. وغيرها، ومن ثم أتوقع أن الكتاب المصرى سيحظى بانتشار أكبر فى الفترة المقبلة، وأنوه هنا أن هذا المعرض قد أتاح لنا تعريف الكتاب والناشرين المصريين بسوق الكتاب الفنزويلى، حيث إن توزيع الكتب المصرية باللغة الإسبانية لن يقتصر على إسبانيا فقط، إنما سيصل هذا الكتاب إلى فنزويلا، ومن خلال فنزويلا إلى كل دول أمريكا الوسطى والجنوبية، التى تبلغ 20 دولة.

> ماذا عن المسرح والفن بصفة عامة فى كاراكاس؟
الشعب الفنزويلى هو شعب عاشق للفن، ولديه بعض الموسيقيين والفنانين العباقرة، ولديهم مثلا مدارس ومسارح «السيستيما» التى تقدم التعليم الموسيقى المجانى لمن يرغب، وتقوم بالأساس على فلسفة أنه من يتعلم الموسيقى فى طفولته لا يمكن أن يكون عاطلاً أو مجرماً، وبالتالى فإن النظرة إلى تعليم الموسيقى تقوم على فكر اجتماعى بالأساس، وليس ثقافى فقط، وكذا تهتم الحكومة الفنزويلية بالثقافة والفنون المختلفة.

وأؤكد أيضاً أن الموسيقى  والفنون المصرية حاضرة فى فنزويلا، فمثلاً تم إقامة حفل كبير لعزف موسيقى «موكب نقل المومياوات» للملحن المصرى «هشام نزيه» بمناسبة ذكرى السادس من أكتوبر بحضور وزير الثقافة الفنزويلى وقيادات الدولة الفنزويلية، الذين استمعوا بتأثر كبير إلى أغنية «مصر لم تنم»، التى غنتها مطربة فنزويلية من أصول عربية خلال الحفل. وأيضاً تم عرض عمل مسرحى عن «كليوباترا» ويتم تجهيز حالياً بعض المسرحيات التى كتبها الكاتب المصرى الكبير «توفيق الحكيم»، وتمت ترجمتها إلى الإسبانية إعداداً لتمثيلها على المسرح.
 

جميع حقوق النشر محفوظة لدى مؤسسة الأهرام، ويحظر نشر أو توزيع أو طبع أي مادة دون إذن مسبق من مؤسسة الأهرام