الدورة باسم الفنانة ليلى علوى تكريما لمشوارها السينمائى فردوس عبدالحميد وهانى لاشين ورياض الخولى وشيرين وأحمد رزق نجوم لهم تاريخ فى عالم السينما صناعة المهرجانات تحتاج إلى أموال طائلة لكننا نمتلك تاريخا سينمائيا طويلا انطلقت مساء أول أمس الخميس، فاعليات الدورة الحادية والأربعين من مهرجان الإسكندرية السينمائى الدولى، لدول حوض البحر المتوسط، التى تستمر حتى السادس من أكتوبر الجارى، بمشاركة 131 فيلماً تمثل 46 دولة، وقد أطلق الناقد الأمير أباظة، رئيس المهرجان، إشارة بدء الدورة من فوق مسرح مكتبة الإسكندرية بحضور د. أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، والفريق أحمد خالد حسن، محافظ الإسكندرية، وعدد كبير من الفنانين وصناع الأفلام، بالإضافة لفنانى وجمهور الإسكندرية، وقدم حفل الافتتاح الإعلامى السكندرى الكبير إبراهيم الكردانى، وقام رئيس المهرجان، ووزير الثقافة، بتكريم عدد من الفنانين على رأسهم الفنانة الكبيرة ليلى علوى، التى تحمل الدورة اسمها. «الأهرام العربى» التقت الناقد، الأمير أباظة، رئيس المهرجان، عقب الافتتاح ليجيب عن أسئلتنا فيما يخص الدورة الواحدة والأربعين فى الحوار التالى. لماذا وقع اختياركم على الفنانة ليلى علوى لتكون شخصية الدورة الحادية والأربعين؟ أولاً وقبل أى شىء، الحمد لله الذى وفقنا حتى استطعنا أن نكمل استعدادنا لهذه الدورة، خصوصا فى ظل التحديات الكبرى التى واجهتنا، لكن بفضل الله وبمساعدة وزير الثقافة ومحافظ الإسكندرية استطعنا أن نتغلب على كل الصعاب. أما الشق الثانى من سؤالك، بالنسبة للفنانة ليلى علوى، فدعنى أقول لك إنها من الفنانات القليلات، اللائى يواظبن على حضور مهرجان الإسكندرية منذ ثمانينيات القرن الماضى، وفازت بالعديد من الجوائز عن أفلامها التى شاركت فى الدورات السابقة، وهى فنانة تمتلك تاريخا طويلا فى مجال السينما، لذلك لم يكن غريباً أن يكون اسم ليلى علوى موجودا على الدورة الحادية والأربعين، فهى فنانة عظيمة والجمهور يعشقها ويتابع أعمالها باستمرار، وخلال الدورات الماضية كنا دائماً ما نختار فنانا كبيرا تحمل الدورة اسمه، حدث ذلك مع عمالقة السينما نور الشريف، ومحمود ياسين وحسين فهمى، وعزت العلايلى وإلهام شاهين ونيللى، وغيرهم من الأسماء التى تركت بصمة كبيرة فى عالم الفن، هؤلاء لهم الحق فى التكريم، وهم على قيد الحياة، وهذه النقطة تحديدا حرصنا عليها فى مهرجان الإسكندرية منذ وقت طويل، حيث لابد للفنان أن يستمتع بتكريمه بنفسه، وليس بعد رحيله، أما الراحلون فنحن نكرمهم بشكل مختلف، حيث كرمنا خلال الدورات السابقة فنانين مر على ميلادهم مائة عام مثل الراحلين فؤاد المهندس، وتوفيق الدقن وعبد المنعم إبراهيم، وهذا العام سنكرم اسم الفنانة الراحلة فيروز، أشهر طفلة فى السينما المصرية، وأيضاً سنكرم اسم الراحل العظيم سعدالدين وهبة بمناسبة مئويته. ما أهم تلك الصعوبات التى واجهتكم أثناء التحضير للدورة الحالية؟ مهرجان الإسكندرية السينمائى، هو ثانى أقدم مهرجان فى مصر بعد مهرجان القاهرة، والطريف أن المهرجانين أقامتهما الجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما التى أتشرف برئاستها، التى أسسها الراحل العظيم كمال الملاخ، ونحن الآن فى الدورة الحادية والأربعين بمعنى أننا نمتلك تاريخا طويلا على الخريطة السينمائية، وكان الجميع يحرص على المشاركة بأفلامه فى المهرجان، سواء من مصر أم خارج مصر، لكن فى السنوات القليلة السابقة، أصبحت صناعة المهرجانات تحتاج لأموال طائلة كى نستقدم أفلاماً جيدة، وندعو فنانين وصناع أفلام من الخارج، بالإضافة لحجز الفنادق والانتقالات، كل ذلك وميزانية المهرجان ليست كبيرة برغم الدعم اللوجيستى، الذى تقدمه لنا وزارة الثقافة المصرية مشكورة، لذلك كان علينا أن نجد بعض الحلول فى إيجاد موارد أخرى ورعاة حتى نستطيع أن نقيم دورة ناجحة، لكن أقول - الحمد لله - هناك من قدم لنا يد العون مثل محافظ الإسكندرية، ووزارة السياحة، وهيئة تنشيط السياحة، بالإضافة لتفهم أصحاب الفنادق، كذلك حرص بعض صناع الأفلام على مستوى حوض البحر المتوسط، أن يشاركوا بأفلامهم وأن يكون العرض الأول فى الإسكندرية . البعض تحفظ على تكريم نجوم التليفزيون فى مهرجان سينمائى؟ هذا الاتهام مرفوض تماماً، ولا أساس له من الصحة، فكل فنان وقع اختيارنا عليه كان بسبب تألقه فى عالم السينما، أولاً ثم فى الدراما التليفزيونية، والدليل على ذلك أننا نكرم عدداً من الأسماء التى تركت بصمة فى عالم السينما، ومن هؤلاء الفنانة فردوس عبد الحميد، التى تألقت فى عالم السينما والدراما، فهل ينسى البعض تألقها فى فيلم الحريف؟ الذى قدمته منذ أكثر من 40 عاماً، وأيضاً دورها فى أفلام مثل "طائر على الطريق ، ناصر 56 ، طالع النخل" . وأيضاً نكرم الفنان رياض الخولى، الذى قدم واحداً من أهم الأفلام فى تاريخ مصر «طيور الظلام»، أمام النجم عادل إمام، هل الفنانة شيرين لم تتألق فى أعمال سينمائية مثل "الإرهابى، وبخيت وعديلة 1،2 ، وغيرها من الأعمال الجيدة "، هل الفنان أحمد رزق لم يقدم أعمالاً سينمائية ناجحة؟ المخرج هانى لاشين، الذى قدم فيلمين للنجم العالمى عمر الشريف، هما «أيوب، والأراجوز»، هل يستطيع أحد أن يقول إنه ليس سينمائيا لأنه أخرج مسلسلات ناجحة؟ أيضاً نكرم مدير التصوير سامح سليم، الذى فاز بالعديد من الجوائز، فهل يحسب على السينما أم الدراما التليفزيونية؟ للأسف الذين يرددون هذا الكلام، لا يعرفون القيمة الحقيقية للفنان، فمن الممكن أن يقدم الفنان عملاً سينمائياً جيداً، ثم يتألق بعد ذلك فى الدراما التليفزيونية، أو فى المسرح، فهل يمحى تألقه هذا تاريخه السينمائى؟ بالتأكيد لا ونحن نكرمهم عن أعمالهم السينمائية الناجحة، وعن مشوارهم الفنى الذين قدموه وتركوا بصمات مهمة بداخلنا . هل سيكتفى المهرجان بتكريم نجوم مصر أم أن هناك نجوماً آخرين؟ لدينا عدد آخر من التكريمات لبعض السينمائيين، على مستوى حوض البحر المتوسط، فهذا العام نكرم المخرجة الإسبانية مرسيدس أورتيجا، المخرج الفرنسى الكبير، جين بيير آماريس، المخرج التونسى رضا باهى، المخرج المغربى الفرنسى حكيم بلعباس. أما وسام البحر المتوسط، فيذهب للنجم المغربى الكبير محمد مفتاح، وهو واحد من أهم الفنانين على مستوى العالم العربى، وكان له ظهور مميز فى فيلم الرسالة لمصطفى العقاد. ماذا عن استفتاء أفضل 100 فيلم سياسى فى السينما المصرية؟ منذ ثلاث سنوات، فكرنا فى عمل استفتاء عن أفضل 100 فيلم كوميدى، وبالفعل نجح الاستفتاء، وجاءت الاختيارات مختلفة بعض الشىء نظراً للتغيرات التى طرأت على ذوق الجمهور خصوصا من الشباب، وفى العام الماضى أيضاً، قدمنا استفتاء عن أفضل مائة فيلم رومانسى، وهذا العام قمنا بعمل استفتاء عن أفضل مائة فيلم سياسى فى تاريخ السينما المصرية، وقد شارك فى الاستفتاء أكثر من أربعين ناقداً من مصر والوطن العربى، ومن الطريف أنه فى العشرة أفلام الأولى كان للنجمة سعاد حسنى، نصيب الأسد، حيث تفوقت ثلاثة أفلام هى «القاهرة 30، غروب وشروق، الكرنك»، يليها النجم عادل إمام بفيلمين "طيور الظلام، الإرهاب والكباب". كم عدد المسابقات فى الدورة الحالية والدول المشاركة؟ هذا العام لدينا 46 دولة مشاركة، مقسمة لقسمين 23 دولة، تنتمى لحوض البحر المتوسط، و23 دولة خارج إطار البحر المتوسط. ولدينا 131 فيلما تعرض داخل المسابقات أو فى العروض الخاصة، أما عدد المسابقات فلدينا ثمانى مسابقات مختلفة هى : أولاً: مسابقة الفيلم المتوسطى الطويل تضم 10 أفلام. ثانياً: مسابقة الفيلم المتوسطى القصير وتضم 22 فيلما. ثالثاً: مسابقة سينما الأطفال الدولية وتضم 12 فيلما. رابعاً: مسابقة الفيلم المصرى الروائى الطويل وتضم 6 أفلام. خامساً: مسابقة نور الشريف للفيلم العربى وتضم 12 فيلما. سادساً: مسابقة شباب مصر وتضم قسم الطلبة 39 فيلما، وقسم المحترفين 24 فيلما. سابعاً: قسم العروض الخاصة وتضم 5 أفلام. ثامناً: مسابقة ممدوح الليثى للسيناريو.