رئيس مجلس الإدارة:
د.محمد فايز فرحات
رئيس التحرير:
جمال الكشكي
الخميس 13 نوفمبر 2025
نحن والعالم
حياة الناس
سوق ومال
فنون وفضائيات
مقالات
ثقافة
فجر الضمير
المزيد
وجوه عبر الزمن
رياضة
الملفات
أرشيف المجلة
أول الأسبوع
منوعات
Business Leaders
دائرة الحوار
مقالات
القضية الفلسطينية.. عنوان مصرى
16-10-2025
|
21:35
ثائر أبو عطيوي
انتهت الحرب التى استمرت للعام الثانى على التوالى، على قطاع غزة، وسط نكبة ومعاناة إنسانية لا توصف ولا تطاق، ولا حتى يستوعبها العقل البشرى، لأنها الحرب التى دمرت كل المعالم الجغرافية والعمرانية والإنسانية على كل الصعد والمستويات، ولكن بالأخير انتهى كابوس الحرب ولحظات الصراع مع الموت لحظة بلحظة، وهذا من خلال مفاوضات قمة شرم الشيخ الأخيرة، التى استطاعت أن تحقق الهدف المنشود من عملية التفاوض، التى كللت بالنجاح من خلال تظاهر جهود الوسطاء والدول العربية والمجتمع الدولى، المناصر لشعبنا الفلسطينى وعدالة قضيته.
انتهت الحرب، التى بذل وسطاء التفاوض جهودا مضنية، وكبيرة ومتواصلة، من أجل أن تتوج المفاوضات بنجاح قمة شرم الشيخ، وسط فرحة وتفاؤل سكان قطاع غزة، باستعادة أمل الحياة من جديد على طريق إعادة البناء الإنسانى والعمرانى، وحياة كريمة تحقق لسكان القطاع العيش بهدوء واستقرار، ضمن أهداف مقبلة تمكنهم من النهوض والتقدم والاستمرار.
انتهت الحرب، وكان لجمهورية مصر العربية، الدور الأساسى، والريادى، والمسئول أخلاقيا ووطنيا تجاه قطاع غزة، حيث لم تتخل مصر عن غزة منذ اليوم الأول لاندلاع الحرب، فقالت مصر حينها كلمتها وأعلنت موقفها الثابت والراسخ لا للحرب، ولا للعدوان ولا للتهجير، ولا لاستمرار التصعيد الإسرائيلى العسكرى، المصحوب بالقصف والقتل اليومى بحق شعبنا فى القطاع، ولا للحصار ولا لإغلاق المعابر، والمنافذ الإنسانية والإغاثية، وبرغم كل هذا استطاعت مصر أن تقف جنبا إلى جنب مع غزة، ضمن إدخال كل ما يلزم من مساعدات إنسانية
وإغاثية وصحية ولوجستية، من أجل إنقاذ حياة المواطنين، والأخذ بيدهم نحو تجاوز محنة الحرب المستمرة والعدوان المتواصل.
كان لجمهورية مصر العربية، شرف الدفاع بالخط الأول عن غزة، ضمن دعم إنسانى وسياسى متواصل، من خلال الرؤية الحكيمة للمؤسسة الرسمية المصرية، الممثلة بالرئيس عبد الفتاح السيسى، وكذلك السياسة الخارجية المصرية، التى واصلت الليل بالنهار طوال فترة الحرب على الصعيد الدبلوماسى العربى والدولى، من أجل كسب وحشد الدعم والتأييد، لإنقاذ الموقف والتوصل لاتفاق، ينهى الحرب، فكان لمصر العروبة ما أرادت بعد مشوار طويل من التعب والجهد وخوض غمار المرحلة الدبلوماسية والتفاوضية الصعبة والمعقدة، فى تتويج المشوار فى عقد قمة شرم الشيخ، وإنجاز مدخلات ومخرجات القمة بنجاح وتميز عبر تضافر كل أجهزة الدولة المصرية العظيمة، والوصول مع الأطراف ذات العلاقة فى عملية التفاوض إلى قواسم مشتركة يقبل بها الجميع ضمن رؤية وأهداف محددة وواضحة، لكى تتوج فى نهاية المطاف بانتصار مصر لغزة أولا ونجاح المفاوضات ووقف الحرب بشكل دائم ونهائى.
إن الجهود المصرية المستمرة، والتى ستأتى لاحقا بما يتعلق بالمرحلة الانتقالية لإدارة القطاع وفق خطة ترامب وما تم التوافق عليه، هى جهود ستكون رافعة إنسانية وسياسية وداعمة أساسية لسكان قطاع غزة على جميع الصعد والمستويات، وهذا إيمانا من مصر - رئيسا وحكومة وشعبا ومؤسسات - بأن القضية الفلسطينية وثوابتها العنوان الوطنى لمصر والدفاع عنها باستمرار.
إن قطاع غزة ينظر بعين التفاؤل والأمل والأهمية والاعتبار لجهود جمهورية مصر العربية الداعمة والمتواصلة، من أجل تحقيق واقع جديد يجعل سكان القطاع يتمسكون بالأمل، نحو مستقبل وطن قادر على العطاء والإنجاز وصولا للسلام الشامل والعادل وإقامة الدولة المستقلة.
رابط دائم
اضف تعليقك
الاسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
الاكثر قراءة
اشترك فى الأبدية.. عش الآن وادفع لاحقا
كيف كانت وكيف صارت.. (2)
إسرائيل ومعضلة الضم والفصل
اعلى
< li>
نحن والعالم
< li>
حياة الناس
< li>
سوق ومال
< li>
فنون وفضائيات
< li>
مقالات
< li>
ثقافة
< li>
فجر الضمير
< li>
وجوه عبر الزمن
< li>
رياضة
< li>
الملفات
< li>
أرشيف المجلة
< li>
أول الأسبوع
< li>
منوعات
< li>
Business Leaders
< li>
دائرة الحوار
جميع حقوق النشر محفوظة لدى مؤسسة الأهرام، ويحظر نشر أو توزيع أو طبع أي مادة دون إذن مسبق من مؤسسة الأهرام