رئيس مجلس الإدارة:
د.محمد فايز فرحات
رئيس التحرير:
جمال الكشكي
الخميس 13 نوفمبر 2025
نحن والعالم
حياة الناس
سوق ومال
فنون وفضائيات
مقالات
ثقافة
فجر الضمير
المزيد
وجوه عبر الزمن
رياضة
الملفات
أرشيف المجلة
أول الأسبوع
منوعات
Business Leaders
دائرة الحوار
نحن والعالم
عالم المصريات مصطفى وزيرى: «المتحف المصرى الكبير» حلم أصبح أعجوبة تكنولوجية
30-10-2025
|
17:10
هبة عادل
تعود فكرة إنشاء المتحف المصرى الكبير إلى تسعينيات القرن الماضى، حين أطلقها الفنان والوزير الأسبق فاروق حسنى، لتتحول الفكرة فى بداية الألفية الجديدة إلى مشروع وطنى ضخم بعد تنظيم مسابقة عالمية لتصميم المتحف شارك فيها نخبة من كبار المعماريين من مختلف دول العالم، وفازت بها شركة إيرلندية قدّمت تصورا، يجمع بين روح الحضارة المصرية القديمة وأحدث مفاهيم العمارة الحديثة.
تصميم يستلهم عبقرية الفراعنة
استوحى المدخل الرئيسى للمتحف من مدخل معبد الملكة حتشبسوت بالدير البحرى، بينما تعكس السلالم الداخلية روح المعابد المصرية القديمة بطرازها المتناظر وهيبتها الملكية، ليبدو المتحف وكأنه امتداد طبيعى للحضارة التى شيدت الأهرامات والمعابد.
ويحتفى المتحف أيضا بواحدة من أعظم الاكتشافات الأثرية فى العصر الحديث، وهى مراكب الملك خوفو، حيث تم إعداد نموذج دقيق لمحاكاة الحفرة الأصلية التى وجدت فيها المركب الثانية، مع نقل 18 كتلة حجرية أصلية من موقعها القديم، إضافة إلى خمسة أحجار من المركب الأولى وثمانية من الثانية.
تحمل هذه الأحجار نقوشا دقيقة بالألوان الأحمر والأصفر والأسود، توضح القياسات التى استخدمها المصرى القديم فى البناء، وخلال الزيارة يمكن للزائر السير داخل نموذج الحفرة الأصلية ومشاهدة بطاقات تعريفية لكل حجر، فى تجربة تفاعلية تمزج بين العلم والدهشة.
ولتعميق الارتباط بالحضارة، تم إنشاء محاكاة لنهر النيل داخل المتحف، تتدفق فيه المياه وسط تماثيل المعبود حابى - إله النيل - تحيط به مجموعة من تماثيل الإلهة سخمت، التى كانت تمثل الحماية والقوة فى المعتقد المصرى القديم، لتجسد المشهد الكامل للحياة والخصب والحماية كما تخيله المصرى القديم.
ممشى يربط بين الماضى والحداثة
يرتبط المتحف بممشى سياحى فريد يمتد بطول كيلومتر ونصف قريبًا، يربط بين أهرامات الجيزة والمتحف فى رحلة تجمع بين عبق الماضى وروح المعمار الحديث، لتصبح المنطقة كلها متحفًا مفتوحًا، يربط التاريخ بالحاضر فى مشهد حضارى عالمي.
استدامة ومعايير عالمية
يعد المتحف نموذجا رائدا فى تطبيق مفاهيم الاستدامة والتكنولوجيا الخضراء، إذ يعتمد على أنظمة تحكم بيئى متقدمة تضمن جودة الهواء والإضاءة ودرجات الحرارة، كما يطبق نظام نموذج معلومات البناء الرقمى (BIM) لمتابعة استهلاك الموارد بدقة عالية.
وقد حصل المتحف على شهادات دولية مثل ISO وEDGE التى تؤكد التزامه بالمعايير البيئية العالمية فى التصميم والتشغيل.
تقنيات تفاعلية.. رحلة عبر الزمن
يعتمد المتحف على مجموعة من التقنيات التفاعلية الحديثة التى تجعل الزائر جزءًا من التجربة الحضارية نفسها، ومن أبرزها:
الواقع الافتراضى (VR): يتيح للزائر "السفر عبر الزمن" عبر نظارات خاصة، للمشاركة فى بناء الهرم الأكبر أو مشاهدة طقوس الدفن الفرعونية كما لو كان حاضرًا فى قلب الحدث.
الواقع المعزز (AR): من خلال تطبيق ذكى أو نظارات رقمية، يمكن توجيه الكاميرا نحو أى قطعة أثرية لتظهر أمام الزائر بشكلها الأصلى أو لرؤية النقوش والألوان كما كانت منذ آلاف السنين.
شاشات اللمس التفاعلية: منتشرة فى جميع أنحاء المتحف، وتتيح للزوار استكشاف معلومات تفصيلية عن المقتنيات ومشاهدة مقاطع مصوّرة وروابط بين القطع المختلفة فى عرض علمى شيق.
الذكاء الاصطناعى فى خدمة الزائر
تستخدم فى المتحف أيضا تقنيات الذكاء الاصطناعى (AI) لتقديم تجربة أكثر سلاسة، منها:
مساعد افتراضى ذكى يجيب عن أسئلة الزوار حول القطع الأثرية والتاريخ بأكثر من لغة.
واجهات تفاعلية تعمل بالإيماءات تتيح للزوار التحكم فى المحتوى المعروض على الشاشات بمجرد حركة اليد، دون لمس.
مسرح ثلاثى الأبعاد (3D) يعرض أفلاما وثائقية ومعارض مؤقتة بتقنيات عرض سينمائى عالية الدقة.
خدمات رقمية متكاملة
وتتكامل هذه التجربة مع نظام إلكترونى لحجز التذاكر وتنظيم حركة الزوار داخل القاعات، يهدف إلى تقليل الازدحام وضمان سهولة وسرعة الدخول، فى إطار توجه الدولة للتحول الرقمى وتقديم تجربة زيارة ذكية بالكامل.
بهذا التصميم المهيب، والتقنيات المبتكرة، والمحتوى الأثرى الفريد، لا يقف المتحف المصرى الكبير عند حدود كونه صرحا أثريا فقط، بل أيقونة حضارية جديدة تمثل مصر فى ثوبها الحديث، وتربط بين عبقرية الماضى ورؤية المستقبل.
كما تم إطلاق الموقع الإلكترونى الرسمى للمتحف المصرى الكبير والذى يتيح للمستخدمين تصفح الموقع الإلكترونى للمتحف من خلال الرابط التالي https://gem.eg، الذى يعد الموقع نافذة رقمية شاملة تعرّف الزائرين برؤية المتحف ورسـالته وخدماته وتجربته الثقافية السياحية المتكاملة..
فى إطار الاستعدادات المكثفة تمهيدًا للافتتاح المنتظر للمتحف المصرى الكبير اليوم 1 نوفمبر 2025، أطلقت وزارة السياحة والآثار اليوم الموقع الإلكترونى الرسمى الجديد للمتحف، والذى يمثل بوابة رقمية متكاملة تتيح للزائرين التعرف على المتحف ورؤيته ورسـالته وتاريخ إنشائه وشركائه ومجلس أمنائه، إلى جانب كل ما يقدمه من فاعليات وخدمات وتجارب فريدة من نوعها.
ويضم الموقع الإلكترونى أقسامًا تفاعلية تُعرّف الزائرين بـإرشادات الوصول له وطرق النقل المختلفة، وتفاصيل الزيارة ومواعيدها، مع إمكانية حجز وشراء التذاكر إلكترونيًا بسهولة وأمان، بالإضافة إلى تعريفه بالمنطقة التجارية التى تتضمن مجموعة متميزة من المطاعم والمقاهى وأماكن التسوق والحدائق.
كما يستعرض قسم “يحدث الآن” أحدث الأخبار والمؤتمرات والمعارض المؤقتة بالمتحف، أما قسم المجموعات الأثرية فيسلط الضوء على أبرز الكنوز الفرعونية والمقتنيات الفريدة، إلى جانب معلومات متكاملة عن مركز ترميم وصيانة الآثار بالمتحف، كما يمكن للزائر استكشاف التجربة الكاملة التى يقدمها المتحف، وتشمل متحف الطفل، والمركز التعليمي، ومركز الفنون والحرف اليدوية، بالإضافة إلى دليل الإتاحة ومعلومات حول تجربة الواقع المختلط الافتراضى التى ينفرد بها المتحف المصرى الكبير كأحدث تجربة ثقافية تفاعلية فى المنطقة.
إلى أن إطلاق الموقع الإلكترونى يعكس روح الشراكة الإستراتيجية الممتدة التى يقوم عليها المتحف، موضحًا أنه ثمرة تعاون بين فرق عمل محلية ودولية ويأتى فى مقدمتها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وشركة "مايكروسوفت" ، ويُعد خطوة جديدة فى مسيرة المتحف نحو تقديم تجربة متحفية عالمية بمعايير مبتكرة تجمع بين الأصالة والتكنولوجيا الحديثة.
رابط دائم
اضف تعليقك
الاسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
الاكثر قراءة
بعد خطاب زوجته للرئيس ترامب.. هل يصبح «مروان البرغوثى» رئيسًا لفلسطين؟
حضور دولى غير مسبوق فى افتتاح المتحف المصرى الكبير.. العالم يعزف لحنا واحدا
استثمارات وعائدات مالية وفرص عمل.. تحويل التراث الحضارى إلى مورد اقتصادى
اعلى
< li>
نحن والعالم
< li>
حياة الناس
< li>
سوق ومال
< li>
فنون وفضائيات
< li>
مقالات
< li>
ثقافة
< li>
فجر الضمير
< li>
وجوه عبر الزمن
< li>
رياضة
< li>
الملفات
< li>
أرشيف المجلة
< li>
أول الأسبوع
< li>
منوعات
< li>
Business Leaders
< li>
دائرة الحوار
جميع حقوق النشر محفوظة لدى مؤسسة الأهرام، ويحظر نشر أو توزيع أو طبع أي مادة دون إذن مسبق من مؤسسة الأهرام