رئيس مجلس الإدارة:
د.محمد فايز فرحات
رئيس التحرير:
جمال الكشكي
الخميس 13 نوفمبر 2025
نحن والعالم
حياة الناس
سوق ومال
فنون وفضائيات
مقالات
ثقافة
فجر الضمير
المزيد
وجوه عبر الزمن
رياضة
الملفات
أرشيف المجلة
أول الأسبوع
منوعات
Business Leaders
دائرة الحوار
مقالات
متحف مصر الكبير
30-10-2025
|
17:01
أسامة سرايا
ليس مجرد متحف، لكنه الحدث الأكبر فى تاريخنا المعاصر الراهن، حضارتنا القديمة، تبعث من جديد، وتتلاحم مع إنجازاتنا المعاصرة، من منطقة الأهرامات الخالدة، حيث تشرق شمس الحضارة من جديد على مصر، على أرض الحضارات القديمة، يشرق بلدنا، حيث لم يكن مصادفة، أن يتزامن مع افتتاح أكبر متاحف العالم، أن يأتى الرئيس الأمريكى ترامب، وكل زعماء العالم قبلها بأيام فى شرم الشيخ، للاعتراف بدور مصر الإقليمى والعالمى العظيم، فى وقف الحرب والاضطرابات فى منطقة الشرق الأوسط، اجتمع الحدثان أو القمتان، فى أم الحضارات، حيث كنوز الفراعنة تعرض فى حضرة الأهرامات، تروى قصة الحضارة الإنسانية للعالم، ليست قصة مصر وحدها، لكن مصر أم الدنيا، وأم الحضارات، فى متحف يضم كنوز الفراعنة، المتحف فى تجسيد تاريخى لجوهر مصر القديمة، واعتراف بقدرة المصريين المعاصرين، أن يكونوا جزءا من الحضارة الإنسانية المعاصرة.
المصادفة لا تأتى اعتباطا، أو الملحمة لا تحدث أو تكون هدية من السماء، إنما لمن يعملون، والمصريون المعاصرون يستحقون اعتراف العالم بأصالتهم، وقدرتهم وعراقتهم، وأنهم جزء فاعل فى عالمهم المعاصر، من حولنا من يحاولون أن يسرقوا الدور المصرى، والمكانة المصرية، كما كانوا يحاولون دائما، أن يقولوا عن آثارنا أو الأهرامات، إنها ليست من صنع الإنسان، لكن الكائنات الفضائية جاءت من السماء، وبنت حضارة المصريين القدماء، بل بنت الأهرامات، إن سرقة حضارتنا، مثل سرقة الدور المصرى تماما، المصريون الخالدون، لا ينتظرون من أحد اعتراف بأدوارهم فهم بناة الحضارة الإنسانية، يبنون فى صمت ولا يتفاخرون.
مصر ومضات الحضارة المتجددة، سوف تجدها وأنت تنظر إلى الأهرامات، وأنت تتجول فى المتحف الكبير، حيث نقول: إن التاريخ لا يرحل، لكن يعيش معنا عبر العصور، وداخل جيناتنا، بل يتجدد معنا باستمرار على امتداد الكرة الأرضية.
الحضارة المصرية، هى التى جعلتنا نعيد للحياة كنوزنا ونعرضها فى صورة جديدة للعالم، بل هى التى جعلتنا نعبر القناة، ونزيح الاحتلال ونعيد الأرض ونصنع السلام، فوق منطقة ملتهبة بالصراعات، رصيدنا الحضارى وثقافتنا القديمة التى نبعثها اليوم فى المتحف الكبير، نراها فى عيون الأطفال والنساء، الذين يزرعون الأرض ويبنون المدينة ويجدودن الدلتا، ويبنون توشكى ويحفرون الأنفاق تحت قناة السويس، لربط الوادى بسيناء، هؤلاء هم أبناء توت عنخ آمون، بيت المتحف يحكى قصة أربعة آلاف قرية مصرية فى مشروع «حياة كريمة» هم أنفسهم، يقفون وراء أضخم التماثيل الأثرية الثقيلة التى تجسد روائع فن النحت فى مصر القديمة، تبدأ من عصر الدولة القديمة، حتى العصر اليونانى والرومانى، وينتهى بك، بمراكب خوفو، بانى الهرم الأكبر، فى مبنى مستقل، وترى مراكب الشمس، وهى أقدم أثر عضوى فى التاريخ الإنسانى، حيث يبلغ عمرها أكثر من 4600 عام إلى الدرج العظيم، وتظهر الأهرامات كأنك تراها لأول مرة، وهى موجودة منذ آلاف السنين من شرفة زجاجية مبهرة، تحكى للعالم، قصة المصريين المعاصرين وهم يبنون حضارتهم الجديدة، ولا تتوقف حتى ترى صورة مصنوعة من خشب الأرز، صورة مبهرة للعالم كله، ها هى أرواح المصريين القدماء، تبعث من جديد حية متجددة تطل علينا، تبارك مصر المعاصرة، وتفتح لها أبواب المستقبل ولا تغلق أبواب الماضى، وتجدد الحاضر بألوان الحياة المعاصرة.
مصر الجديدة، تشرق من الهرم متلألئة حية، ليس بماضيها، لكن بحاضرها المذهل ومستقلبها المشرق.
رابط دائم
اضف تعليقك
الاسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
الاكثر قراءة
اشترك فى الأبدية.. عش الآن وادفع لاحقا
كيف كانت وكيف صارت.. (2)
إسرائيل ومعضلة الضم والفصل
اعلى
< li>
نحن والعالم
< li>
حياة الناس
< li>
سوق ومال
< li>
فنون وفضائيات
< li>
مقالات
< li>
ثقافة
< li>
فجر الضمير
< li>
وجوه عبر الزمن
< li>
رياضة
< li>
الملفات
< li>
أرشيف المجلة
< li>
أول الأسبوع
< li>
منوعات
< li>
Business Leaders
< li>
دائرة الحوار
جميع حقوق النشر محفوظة لدى مؤسسة الأهرام، ويحظر نشر أو توزيع أو طبع أي مادة دون إذن مسبق من مؤسسة الأهرام