نحن والعالم



الدكتور مصطفى مدبولى: مصر تفتح ذراعيها لتستقبل قادة العالم

30-10-2025 | 17:01

فى مشهد مبهر يجمع بين الجمال الحضارى والحداثة،  وجه الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء،  رسالة  إلى مصر والعالم قبل أيام من حدث افتتاح المتحف المصرى الكبير، اليوم الأول من نوفمبر الجارى، والذى من المُنتظر أن يشهد حضوراً من قادة وزعماء دول العالم، والعديد من الشخصيات المؤثرة، وفاعليات مُميزة تعكس مكانة مصر وثقلها.
 وفيما يلى نص المقال كاملا:
مع قُرب افتتاح المتحف المصرى الكبير، بعد نحو أسبوع من الآن، ومع بُزوغ شمس اليوم السبت الأول من نوفمبر 2025، تفتح مصر العظيمة ذراعيها، لتستقبل زوارها من قادة وزعماء العالم وكوكبة من كبار الضيوف، من بوابة المتحف المصرى الكبير، هذا الصرحُ الحضارى والثقافى المُتكامل، ذو الإطلالة الفريدة على أهرامات الجيزة، هدية مصر للعالم، الذى اختير له أن يرى النور هذا اليوم، فى افتتاحٍ سيكون حدثاً خالداً جديداً، يُحفر بنقوش غائرة على مسلة أمجاد التاريخ المصرى العريق.
إن القول بأن المتحف المصرى الكبير، هو هدية مصر للعالم، ليس من قبيل المُبالغة، إذ إن إرث الحضارة المصرية القديمة يُمثل تراثاً عالمياً، وفق محددات منظمة اليونسكو لتوصيف التراث العالمى الثقافى والطبيعى، ولعله من حُسن المصادفة، أن يتزامن نشر هذه الرسالة، مع انطلاق معرض لكنوز الحضارة الفرعونية بالعاصمة الإيطالية روما، بما يُشير بصدق إلى أن التراث إرث إنسانى، وكنز عالمى، وجمهوره شعوب الأرض قاطبة.
لن يكون المتحف المصرى الكبير مُجرد مقصدٍ ومزارٍ أثرى يُنافس نظائره فى العالم أجمع، بما ينطوى عليه من كَمٍ فريد من كنوز الحضارة المصرية القديمة، فى بهوه العظيم، ودرجه المُتفرد، وقاعات عرضه المتحفى الحديثة، بل بنيان يروى قصة إرادة الدولة المصرية، حيث يحل بعد عامين من افتتاحه، اليوبيل الفضى لذكرى وضع حجر أساسه، ليكون بحق انتصاراً جديداً، يضاف لسجل الجمهورية الجديدة فى تذليل العقبات واستكمال الآمال وصُنع الإنجازات.
وبينما ننتظر بشغف، تشريف وفود القادة والزعماء والضيوف، فى افتتاح المتحف المصرى الكبير، نتطلع لأن تعيد مصر إدهاش العالم، بحدثٍ يضاهى ما سبق أن قدمته بلادنا، من إبهار فى موكب نقل المومياوات الملكية فى إبريل 2021، وإعادة افتتاح طريق الكباش بالأقصر فى نوفمبر 2021، وإن حدث الأول من نوفمبر المقبل، وإن كانت مسئولية تنظيمه تقع على جهات بعينها، إلا أن كل مواطن مصرى هو عُنصرٌ فى نجاحه، ليستأنس ضيوف العالم بحضارة مصر، التى لن يخفت سناها.
أهلاً بضيوف مصر الكرام، على أرضها الزاخرة دوماً بالكنوز، وتحت شمسها التى يُناظر وميضها الفيروز.
 

جميع حقوق النشر محفوظة لدى مؤسسة الأهرام، ويحظر نشر أو توزيع أو طبع أي مادة دون إذن مسبق من مؤسسة الأهرام